| بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله | |
|
+7غريب الروح ندى العمر dr_murad احمد ابو شركس راشد الكاسر عامر العطيات ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺑـــــــ ﻫﺪﻭﺋﻲ .. 11 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺑـــــــ ﻫﺪﻭﺋﻲ .. القلم الذهبي
المشاركات : 15521 نقاط المساهمات : 35494 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 15/07/2010 الموقع : اسرة القلم المزاج : هاديـــــــــــه
| موضوع: بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله الإثنين يناير 23, 2012 9:37 pm | |
| بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله
ننقل حديثين مع مهندسين داخليين، ناديا كنج (تجاوزت الخمسين) وهي أستاذة في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، ووليد فتوني (لم يبلغ الأربعين) وهو صاحب مكتب لتصميم أعمال هندسية داخلية، و»غرافيكس» وحملات إعلانية وترويجية، ومواقع إنترنت. وللمصادفة، درس وليد على يد ناديا في الجامعة، وناديا ابتدأت حياتها المهنية والتعليمية وهي أم. وللاثنين نظرتان لا تختلفان في الأساسيات، وإنما في منطق مقاربة المشروع. كنج: احتياجات الطفل تؤثّر في التصميم تقول المهندسة ناديا كنج إن احتياجات الطفل تؤثّر مباشرة في التصميم. وهي تعمد أولاً إلى تقسيم فضاء الغرفة إلى مساحات ومناطق لتوضيب أشيائه، واللعب والاختباء، وحيز لتدخّل الأهل في الغرفة. وتسعى إلى تأمين شروط الأمان من خلال تدوير الزوايا أو إخفائها. وتستخدم مواد سهلة الصيانة والتنظيف. وتستوحي مناخ الغرفة العام من أمور يحبّها الطفل، تجسّدها بشكل فنّي وتنثرها بلطف على الأثاث والستائر. وأولويات التصميم تمليها التفاصيل، وأما التعديلات فتجريها بما يتماشى مع شروط السلامة. وعند البدء بتنفيذ مشروع ما، تتعاطى مع الأهل (الزبون) لاستقصاء معلومات عن صغارهم وأهوائهم. ومن الأهل من يتدخّل في التفاصيل، لكن معظم من تعاملوا معها منحوها ثقتهم. وهي تتفاعل معهم بهدف إقناعهم، وهنا تسهب في شرح وظائف التراكيب والمساحات وتقنية التنفيذ. عاصرت ناديا نمطين من الزبائن. فهي عملت في حقبة لم يكن ثمة اعتبار لدور المهندس الداخلي. ومن هؤلاء من كان يكتفي باستشارتها لينفّذ مشروعه على هواه. ومع التطور الاجتماعي والثقافي، ارتفع عدد «الزبائن» الذين يدركون دور المهندس الداخلي، كما تقول. ولاحظت أيضاً أن «الغيرة» شكّلت في مرحلة ما، الدافع وراء ازدياد الطلب على خدمات «مهندس الديكور». وفي مقاربتها تصميم غرفة المراهق، تحاول ناديا التفاعل معه مباشرة، ليطلعها على اهتماماته. وتروي قصة سرير ابنتها الذي تطوّر بحسب مراحل عمرها. ولا تعتبر كنج أن المراهق يسعى إلى «تدمير» عالم طفولته الذي تمثّله الغرفة، ولا إلى حجبه. فهو في رأيها يستخدم الإضافات بما يبرز «رموز مرحلته». وهذه تتغيّر مع الوقت. ويسعى أكثر إلى التمدّد في مساحة خصوصيته. الحديث مع كنج اخترقه ضجيج أحفادها وتدخّل بعض أفراد أسرتها في الإجابات، لكونها تعمل وتنفّذ في جو عائلي، ولا أسرار مهنية لديها تخفيها عنهم. فالمهنة عندها جزء من الحياة وتوريث الثقافة والمعرفة. فتوني: العلاقة بين الفضاء وخيال الطفل... وذاكرته الحديث مع المهندس وليد فتوني أُجري في هدوء مكتبه وتصميمه الذي يشبه «مسّه الفني». ويقارب فتوني تصميم غرفة الأطفال من وجهة نظرهم. يجالسهم ويستلهم التفاصيل من خيالهم. ويروي أن طفلة تبلغ السادسة، عبّرت عن رأيها في غرفة نومها بالقول: «حلو يكون في تخت بالغرفة»، في إشارة منها إلى قلّة أهميته لديها. فجاءت الغرفة واسعة، مع أن مساحتها ضيّقة، أشبه بملعب مسطّح، يمثّل فيها السرير، المرتفَع الوحيد. وكل التفاصيل الآخرى أتت لصيقة الجدران، وكأنها تفسح المجال ل «حضرة» السرير. وفتوني يدع الطفل يبني الفكرة، ويتدخّل هو كمصمم للتنفيذ والتصويب، فلا تتجسّد الفكرة فرضاً وقسراً. وهو، ككنج، يترجم الأفكار إلى مناطق ومساحات وظيفية ولونية. فيأتي فضاء الغرفة، بحسبه، تمثيلاً ديناميكياً للفكرة الأساسية، لا تجسيداً حرفياً. وفي هذا السياق، يستعيد فتوني تصميم غرفة نوم لفتاة في السابعة وأختها المراهقة في الخامسة عشرة. زينة ومنال. تفاعل فتوني مع الصغيرة زينة أكثر، وعلم أنها تحب أن تغيظ أختها الكبرى (مع أن الأخيرة تعتني بالأولى كثيراً). فقسّم مساحة الغرفة إلى حيّزين (أنظر الصورة)، واهتم بتفاصيل الحيّز المخصص لزينة أكثر مما فعل في حيّز منال، لعلمه أن الكبرى سوف تتدخّل في إعادة ترتيبه، وفقاً لذوق مراهقتها. واللافت أنه ترك نافذة صغيرة في «الجدار الفاصل» بين الحيّزين، لتطلّ منها زينة وتمارس «إغاظة» منال. ويرى فتوني أن معظم الأهل، من «زبائنه»، يدرك أهمية دوره كمهندس داخلي. وأحياناً كثيرة، يتعمّد فتوني «الارتجال» في مرحلة التنفيذ. وقد لاحظ، ذات تصميم، أن ثمة بناء أثرياً يتعرّض للهدم، في الشارع الذي تقع فيه العمارة، حيث ينفّذ غرفة نوم لأولاد. فنقل بعض تفاصيل المبنى إلى الستائر وتراكيب أخرى لم يُحسب لها حساب في التصميم الأصلي. وهو قصد من ذلك، إحياء ذلك المبنى المندثر في ذاكرة قاطني الغرفة الصغار. وهو أيضاً يعمد إلى نقل بعض تفاصيل المدينة ومناظرها إلى غرفة الصغار، كخلفية يطعّمها بشخصياتهم المحببة، بقصد تقريب خيالهم من الواقع. «لا ضير في أن يطير الفيل الصغير «دامبو» (لديزني) في سماء منطقة المنارة (في بيروت)»، كما يقول فتوني. وهو يرى أن غرفة النوم بالنسبة إلى المراهق تصبح أشبه بمحترف أو ورشة، وفقاً لنشاطاته. وقد تكون التلاوين والفذلكات آخر همومه. ولذلك يغلّب ظهور «رموزه» والأشياء التي تمثّل اهتمامته: مكبرات الصوت للمسجلة، الغيتار إذا كان يهوى الموسيقى، ملصقات لممثلين ورياضيين أو ثوار أو سياسيين... فتأتي غرفته أشبه بفضاء من الاهتمامات «المعلّقة».
| |
|
| |
عامر العطيات القلم الماسي
المشاركات : 20852 نقاط المساهمات : 27494 الشعبيه : 46 تاريخ التسجيل : 30/11/2009 العمر : 46 الموقع : أسرة القلم العمل/الترفيه : محاسب المزاج : لا تعليق
| |
| |
ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺑـــــــ ﻫﺪﻭﺋﻲ .. القلم الذهبي
المشاركات : 15521 نقاط المساهمات : 35494 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 15/07/2010 الموقع : اسرة القلم المزاج : هاديـــــــــــه
| موضوع: رد: بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله الثلاثاء يناير 24, 2012 8:17 pm | |
| - عامر العطيات كتب:
Hanan سلمت الانامل على المعلومات والجهد المتواصل مشكوره وبنتظار كل جديدك |
شكراا اسعدني تواجدك عامر ارق التحايا | |
|
| |
راشد الكاسر مدير العلاقات العامة
المشاركات : 19882 نقاط المساهمات : 30950 الشعبيه : 51 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله الخميس يناير 26, 2012 1:42 pm | |
| للطفل بعض الحجات التي ينبغي ان نفهمها
ونعيها
شكرا لمشاركتك الرائعه
وتقبل مرووووووري المتواضع
وبنتظار جديدك
| |
|
| |
ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺑـــــــ ﻫﺪﻭﺋﻲ .. القلم الذهبي
المشاركات : 15521 نقاط المساهمات : 35494 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 15/07/2010 الموقع : اسرة القلم المزاج : هاديـــــــــــه
| موضوع: رد: بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله الخميس يناير 26, 2012 7:36 pm | |
| - راشد الكاسر كتب:
للطفل بعض الحجات التي ينبغي ان نفهمها
ونعيها
شكرا لمشاركتك الرائعه
وتقبل مرووووووري المتواضع
وبنتظار جديدك
شكراا لتواجدك العطر ارق التحايا | |
|
| |
احمد ابو شركس القلم الذهبي
المشاركات : 17528 نقاط المساهمات : 24633 الشعبيه : 64 تاريخ التسجيل : 30/10/2010 العمر : 25 الموقع : فــــــــــي منـــــــــــتدى اســـــــــــــــرة القلــــــــــــــــم العمل/الترفيه : غير معروف المزاج : رايق
| موضوع: رد: بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله الأربعاء فبراير 15, 2012 7:12 pm | |
| | |
|
| |
dr_murad يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 62314 نقاط المساهمات : 162815 الشعبيه : 89 تاريخ التسجيل : 01/12/2009 العمر : 48 الموقع : http://maysoonah.com العمل/الترفيه : طبيب اسنان المزاج : رومانسي
| موضوع: رد: بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله الجمعة مارس 09, 2012 3:19 pm | |
| | |
|
| |
ندى العمر المراقبة العامة
المشاركات : 19202 نقاط المساهمات : 33241 الشعبيه : 72 تاريخ التسجيل : 27/07/2012 الموقع : منتدى اسرة القلم المزاج : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ
| |
| |
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 44
| |
| |
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 44
| موضوع: رد: بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله الإثنين نوفمبر 26, 2012 6:01 am | |
| | |
|
| |
وردة العشاق عضو متألق
المشاركات : 4728 نقاط المساهمات : 4789 الشعبيه : 4 تاريخ التسجيل : 19/01/2013 العمر : 47
| |
| |
شمس المنتدى المديرة التنفيذية
المشاركات : 24337 نقاط المساهمات : 41147 الشعبيه : 124 تاريخ التسجيل : 27/11/2009 العمر : 43 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : منتدانا الغالي المزاج : اخر رواق
| موضوع: رد: بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله الخميس فبراير 28, 2013 6:18 pm | |
| يعطيك الف عافية طرح رااائع ومفيد الله لايحرمنا من جديدك الراقي
| |
|
| |
معاذ حسين عضو مجتهد
المشاركات : 416 نقاط المساهمات : 605 الشعبيه : 3 تاريخ التسجيل : 13/10/2011 العمر : 25
| موضوع: رد: بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله الجمعة أبريل 12, 2013 3:22 pm | |
| ♥ شكرا خالتو على الموضوع الحلو ♥
♥ يسلمو ايديكي ♥ | |
|
| |
قمر الزمان عضو ادارة
المشاركات : 90649 نقاط المساهمات : 171880 الشعبيه : 290 تاريخ التسجيل : 29/11/2009 العمر : 46 الموقع : منتدى اسره القلم العمل/الترفيه : بتثقف المزاج : الحمدلله
| موضوع: رد: بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله الخميس نوفمبر 07, 2013 4:06 pm | |
| - Hanan كتب:
بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله
ننقل حديثين مع مهندسين داخليين، ناديا كنج (تجاوزت الخمسين) وهي أستاذة في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، ووليد فتوني (لم يبلغ الأربعين) وهو صاحب مكتب لتصميم أعمال هندسية داخلية، و»غرافيكس» وحملات إعلانية وترويجية، ومواقع إنترنت. وللمصادفة، درس وليد على يد ناديا في الجامعة، وناديا ابتدأت حياتها المهنية والتعليمية وهي أم. وللاثنين نظرتان لا تختلفان في الأساسيات، وإنما في منطق مقاربة المشروع. كنج: احتياجات الطفل تؤثّر في التصميم تقول المهندسة ناديا كنج إن احتياجات الطفل تؤثّر مباشرة في التصميم. وهي تعمد أولاً إلى تقسيم فضاء الغرفة إلى مساحات ومناطق لتوضيب أشيائه، واللعب والاختباء، وحيز لتدخّل الأهل في الغرفة. وتسعى إلى تأمين شروط الأمان من خلال تدوير الزوايا أو إخفائها. وتستخدم مواد سهلة الصيانة والتنظيف. وتستوحي مناخ الغرفة العام من أمور يحبّها الطفل، تجسّدها بشكل فنّي وتنثرها بلطف على الأثاث والستائر. وأولويات التصميم تمليها التفاصيل، وأما التعديلات فتجريها بما يتماشى مع شروط السلامة. وعند البدء بتنفيذ مشروع ما، تتعاطى مع الأهل (الزبون) لاستقصاء معلومات عن صغارهم وأهوائهم. ومن الأهل من يتدخّل في التفاصيل، لكن معظم من تعاملوا معها منحوها ثقتهم. وهي تتفاعل معهم بهدف إقناعهم، وهنا تسهب في شرح وظائف التراكيب والمساحات وتقنية التنفيذ. عاصرت ناديا نمطين من الزبائن. فهي عملت في حقبة لم يكن ثمة اعتبار لدور المهندس الداخلي. ومن هؤلاء من كان يكتفي باستشارتها لينفّذ مشروعه على هواه. ومع التطور الاجتماعي والثقافي، ارتفع عدد «الزبائن» الذين يدركون دور المهندس الداخلي، كما تقول. ولاحظت أيضاً أن «الغيرة» شكّلت في مرحلة ما، الدافع وراء ازدياد الطلب على خدمات «مهندس الديكور». وفي مقاربتها تصميم غرفة المراهق، تحاول ناديا التفاعل معه مباشرة، ليطلعها على اهتماماته. وتروي قصة سرير ابنتها الذي تطوّر بحسب مراحل عمرها. ولا تعتبر كنج أن المراهق يسعى إلى «تدمير» عالم طفولته الذي تمثّله الغرفة، ولا إلى حجبه. فهو في رأيها يستخدم الإضافات بما يبرز «رموز مرحلته». وهذه تتغيّر مع الوقت. ويسعى أكثر إلى التمدّد في مساحة خصوصيته. الحديث مع كنج اخترقه ضجيج أحفادها وتدخّل بعض أفراد أسرتها في الإجابات، لكونها تعمل وتنفّذ في جو عائلي، ولا أسرار مهنية لديها تخفيها عنهم. فالمهنة عندها جزء من الحياة وتوريث الثقافة والمعرفة. فتوني: العلاقة بين الفضاء وخيال الطفل... وذاكرته الحديث مع المهندس وليد فتوني أُجري في هدوء مكتبه وتصميمه الذي يشبه «مسّه الفني». ويقارب فتوني تصميم غرفة الأطفال من وجهة نظرهم. يجالسهم ويستلهم التفاصيل من خيالهم. ويروي أن طفلة تبلغ السادسة، عبّرت عن رأيها في غرفة نومها بالقول: «حلو يكون في تخت بالغرفة»، في إشارة منها إلى قلّة أهميته لديها. فجاءت الغرفة واسعة، مع أن مساحتها ضيّقة، أشبه بملعب مسطّح، يمثّل فيها السرير، المرتفَع الوحيد. وكل التفاصيل الآخرى أتت لصيقة الجدران، وكأنها تفسح المجال ل «حضرة» السرير. وفتوني يدع الطفل يبني الفكرة، ويتدخّل هو كمصمم للتنفيذ والتصويب، فلا تتجسّد الفكرة فرضاً وقسراً. وهو، ككنج، يترجم الأفكار إلى مناطق ومساحات وظيفية ولونية. فيأتي فضاء الغرفة، بحسبه، تمثيلاً ديناميكياً للفكرة الأساسية، لا تجسيداً حرفياً. وفي هذا السياق، يستعيد فتوني تصميم غرفة نوم لفتاة في السابعة وأختها المراهقة في الخامسة عشرة. زينة ومنال. تفاعل فتوني مع الصغيرة زينة أكثر، وعلم أنها تحب أن تغيظ أختها الكبرى (مع أن الأخيرة تعتني بالأولى كثيراً). فقسّم مساحة الغرفة إلى حيّزين (أنظر الصورة)، واهتم بتفاصيل الحيّز المخصص لزينة أكثر مما فعل في حيّز منال، لعلمه أن الكبرى سوف تتدخّل في إعادة ترتيبه، وفقاً لذوق مراهقتها. واللافت أنه ترك نافذة صغيرة في «الجدار الفاصل» بين الحيّزين، لتطلّ منها زينة وتمارس «إغاظة» منال. ويرى فتوني أن معظم الأهل، من «زبائنه»، يدرك أهمية دوره كمهندس داخلي. وأحياناً كثيرة، يتعمّد فتوني «الارتجال» في مرحلة التنفيذ. وقد لاحظ، ذات تصميم، أن ثمة بناء أثرياً يتعرّض للهدم، في الشارع الذي تقع فيه العمارة، حيث ينفّذ غرفة نوم لأولاد. فنقل بعض تفاصيل المبنى إلى الستائر وتراكيب أخرى لم يُحسب لها حساب في التصميم الأصلي. وهو قصد من ذلك، إحياء ذلك المبنى المندثر في ذاكرة قاطني الغرفة الصغار. وهو أيضاً يعمد إلى نقل بعض تفاصيل المدينة ومناظرها إلى غرفة الصغار، كخلفية يطعّمها بشخصياتهم المحببة، بقصد تقريب خيالهم من الواقع. «لا ضير في أن يطير الفيل الصغير «دامبو» (لديزني) في سماء منطقة المنارة (في بيروت)»، كما يقول فتوني. وهو يرى أن غرفة النوم بالنسبة إلى المراهق تصبح أشبه بمحترف أو ورشة، وفقاً لنشاطاته. وقد تكون التلاوين والفذلكات آخر همومه. ولذلك يغلّب ظهور «رموزه» والأشياء التي تمثّل اهتمامته: مكبرات الصوت للمسجلة، الغيتار إذا كان يهوى الموسيقى، ملصقات لممثلين ورياضيين أو ثوار أو سياسيين... فتأتي غرفته أشبه بفضاء من الاهتمامات «المعلّقة». | |
|
| |
| بين تلبية حاجات الطفل ... و«مسرحة» خياله | |
|