]شيما برس: لا تذكر مدينة مادبا، التي تقع على بعد 40 كيلومتر جنوبي عمان، الا و ذكرت معها و إلى جانب اسمها الفسيفساء، فهي مدينة أثرية تقول الدراسات التاريخية عنها أنها كانت مأهولة بالسكان منذ أكثر من 4500 سنة.
و اللوحات الفسفسائية منتشرة بكثرة على جدران كنائسها و معابدها و بيوتها العتيقة فهي من الآثار التي تعتز بها المدينة و تفاخر بجمالها.
يقول أستاذ التاريخ الدكتور ماجد عياد أن مدينة مادبا من المناطق الأردنية القليلة التي ظلت مأهولة بالسكان في القرون الماضية، و لقد ورد ذكرها في الإنجيل باسم "ميدبا" كما ذكرتها سلسلة مخطوطات الملك المؤابي ميشع حين ذكر مادبا على مسلته وهو يتحدث عن الإنتصارات التي حققها على اليهود عام 850 قبل الميلاد.
وكلمة ُمادبا كلمةٌ سريانية مركبة معناها "المكان الطيب" أو المياه الهادئة ، لأن في وسع المياه أن
تستقر حول المدينة و لقد كان من نصيب مادبا أن يخلد اسمها و لا يتغير على مرّ الأزمان
محافظة مادبا
هي إحدى محافظة المملكة الأردنية الـ12 . تضم في مكنونها العديد من المعالم الأثرية
والطبيعية. تقع المحافظة جنوب العاصمه عمان على بعد 33 كم.
عاصمة المحافظة مدينة مادبا، وتشتهر بالفسيفساء والكنائس القديمة ولعل أشهرها كنيسة
جبل نيبو وهي منطقة زراعية خصبة
جبل نبو هو جبل يقع في الأردن، ويرتفع 680 مترا عن سطح البحر. يعتقد أن على الجبل وجدت مدينة نبو التي تبعد عن عمان 41 كيلومتراً وتبعد 10 كم إلى الغرب من مدينة مادبا. منطقة جبل نبو مطلة على البحر الميت ووادي الأردن، وهو من أفضل الأماكن للمراقبة في العالم وفي الأيام الصافية يستطيع المرء من على قمته أن يرى بالعين المجردة البحر الميت وجبال البلقاء وكل فلسطين بما فيها قبة مسجد الصخرة والمسجد الأقصى وأبراج الكنائس في مدينة القدس وشواطئ البحر الأبيض المتوسط وجنوب لبنان وجبل الشيخ شمالا حتى جبال سيناء جنوبا. وهو الوجهة المفضلة لدى الحجاج اليهود القادمين من حول العالم لإيمانهم أن قمة الجبل تضم رفات النبي موسى عليه السلام.
التسمية والتاريخ نبا هو إله التجارة عند البابليين. وتذكر مسلة ملك مؤاب "ميشع" مدينة نبو والحروب التي دارت على ذلك الجبل، ومنذ ذلك الوقت هجرت المدينة وفي القرن الرابع عندما وصلتها قبيلة بدوية مسيحية بنت فيها كنيسة وعادت المدينة وازدهرت في القرن السادس.
اسم المدينة مذكور في التوراة هكذا: «اصعد إلى جبل عباريم، هذا جبل نبو الذي في أرض موآب الذي قباله أريحا».
أهميته يعتقد المسيحيون أن نبي الله موسى وقف على جبل نبو مع قومه ورأى الأرض الموعودة التي لم يصلها وأنه توفي ودفن عليه السلام في جبل نبو. على قمة الجبل شيدت كنيسة إيوانية الشكل أنشأها رهبان الفرنسيسكان بين القرنين الرابع والسادس بعد الميلاد وفيها لوحات من الفسيفساء. بالرغم من وجود اعتقاد أن قبر النبي موسى موجود فيها إلا أن أيا من علماء الآثار لم يتمكن من العثور عليه وبالتالي فلا يوجد أي تأكيد على موقعه أو وجوده
يقطن مادبا نسبة كبيرة من العشائر حيث مازال يحكم في المدينة القانون العشائري القديم
بالاضافة إلى القانون المدني، ويقطنها عدد من المسيحيين. يوجد فيها جبل نيبو الذي يطل على
البحر الميت أخفض منطقة في العالم. . يوجد في المحافظة مخيم للاجئين الفلسطينيين تدعمه
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين و تدعمهم الحكومه الأردنية (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة.
يبلغ عدد سكانها حوالي 90 ألف نسمة ،و تتميز مدينة مادبا بالتربة الخصبة و على الرغم مما
اكتشف فيها من الآثار إلا أن الكثير ما زال مدفوناً في جوفها. و يرجع تاريخ هذه المدينة إلى العصر
الحديدي (1200-1160) قبل الميلاد و الذي يدل على أن تاريخ المدينة يعود إلى العصر الحديدي أنه
تم اكتشاف قبر بالقرب من التل يعود تاريخه إلى ذلك العصر. وفي القرن الثاني عشر قبل الميلاد
كانت مأدبا مدينة موآبية إلى أن استولى عليها الأموريون وأحرقوها. ثم حكم مأدبا في القرن
التاسع قبل الميلاد ملك اسمه ميشع والذي جعل ذيبان عاصمة له فطرد الغزاة ورمم المدن .
وتسللت قبائل الأنباط البدوية تبحث عن مراع لماشيتها واستقرت في مأدبا وقامت ببناء وتعمير
المدينة واحترفت التجارة وكونت مملكة وجعلت البتراء عاصمة لها. وعندما خضعت المنطقة لحكم
قادة اسكندر الكبير كانت سوريا تنعم بالحضارة اليونانية وتأثرت البلاد المجاورة بتلك الحضارة
وظهرت "المدن العشر".
وانتشرت الديانة المسيحية في مادبا في العصر البيزنطي الذي تلى العصر الروماني. فقط سنة 395
ميلادية أصبحت مادبا إحدى مدن المقاطعة الثالثة في عهد ثيودوسيس الفلسطينية وانتشرت
المسيحية عندما اعتنقها أحد الزعماء العرب من قبائل الضجاعمة وتأصلت فيها أيام الغساسنة
سنة 292 ميلادية.
وتعتبر مدينة ذيبان التي تعتبر من أهم مدن مادبا من أقدم المدن الأردنية اذ انها كانت عاصمة الملك ميشع ملك مملكة المؤابين وقد
تم اكتشاف مسلة الملك ميشع في منطقة أثرية في ذيبان تسمى الميركان ‘ وهي موجوده حالياً
في متحف اللوفر في باريس، وتعتبر مدينة ذيبان من المدن الزراعية الخصبة في الاردن لأحتواءها على
سدين كبيرين سد الواله وسد الموجب ، وفي دراسة اجريت سابقاً تبين بأن نسبة المتعلمين وحملة
الشهادات في هذا اللواء من أكثر الألوية في المملكة بالرغم عن بعده عن الجامعات والكليات فأقرب
جامعة للواء ذيبان هي الجامعة الاردنية والتي تبعد 80 كيلو متر .
ويشكل لواء ذيبان ما نسبته 70 بالمائة من محافظة مادبا العريقة مساحة وسكاناً ، ويمتاز أهالي
اللواء بطيبة القلب والحكمة والكرم والشجاعة0
تعتبر مدينة مادبا من أكبر المتاحف الطبيعية المنتشرة في العالم ، و تحتوي على كمٍّ هائل من الآثار لحضارات عدة كثيرة مرّت من فوقها منذ آلاف السنين و التي لا زال الكثير منها قائما شامخاً لغاية الآن.
مدينة مأدباأبرز معالم المدينة: السياغة ويعني اسمها الصومعة أو محبس الرهبان أو الدير أو وكر الطائر وهو جبل مرتفع بات موقعاً منذ قديم الزمن للعبادة والتنسك وقد عثر فيه على ثلاث كنائس هامة والكثير من اللوحات الفسيفسائية التي تروي تاريخ المنطقة بدقة وجمال لا يعادله جمال . الدير كان صومعاً للرهبان ولم يعثر فيه إلا على كنيسة صغيرة وعلى طابونين لصنع الخبز وعلى صومعة للناسك المصري وعلى بئر ماء وكانت فيه مضافة لاستقبال السياح وعثر على أقداح وكؤوس كثيرة التي تدل على كثرة زوار هذا المكان المقدس. نبو شهدت هذه المدينة حضارة عظيمة وازدهاراً وتقع على الطريق المؤدية إلى السياغة يساراً وتبعد عن عمان واحد وأربعين كيلومتراً ونبا هو اله التجارة عند البابليين. وتذكر مسلة ملك مؤاب "ميشع" مدينة نبو والحروب التي دارت على ذلك الجبل . لكن هذه الفمدينة أهملت منذ ذلك التاريخ ولم تعد إليها الحياة إلا في القرن الرابع عندما وصلتها قبيلة بدوية مسيحية بنت فيها كنيسة وعادت المدينة وازدهرت في القرن السادس . ومما لا شك فيه أن اللوحات الفسيفسائية التي عثر عليها في مادبا تصور لنا صور عن الحياة الاجتماعية في هذه المنطقة بأسلوب فني رفيع خالد على مدى العصور والأزمنة. مكاور هو جبل يقع الى الجنوب الغربي من مادبا حوالي 32 كيلومترا بعيداً عنها ويرتفع 730 متراً عن سطح البحر و125ر1 متراً عن سطح البحر الميت. ويعود تاريخه لسنة 57 قبل الميلاد وقد حدث في قلعته مأساة قطع رأس يوحنا المعمدان.
تقع مأدبا إلى الجنوب من مدينة عمان على بعد 33 كيلومتراً منها وترتفع حوالي 774 متراً ولفظ مأدبا آرامي (سرياني) وتتمتع مدينة مادبا بخصب تربتها وعلى الرغم مما اكتشف فيها من آثار إلا أن الكثير الكثير لا زال مدفوناً في جوفها . ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى العصر الحديدي الأول (1200-1160) قبل الميلاد والذي يدل عليه اكتشاف قبر على مقربة من التل يعود تاريخه إلى ذلك العصر. وفي القرن الثاني عشر قبل الميلاد كانت مأدبا مدينة موآبية إلى أن استولى عليها الأموريون وأحرقوها. ثم حكم مأدبا في القرن التاسع قبل الميلاد ملك اسمه ميشع والذي جعل ذيبان عاصمة له فطرد الغزاة ورمم المدن .
وتسللت قبائل الأنباط البدوية تبحث عن مراع لماشيتها واستقرت في مأدبا وقامت ببناء وتعمير المدينة واحترفت التجارة وكونت مملكة وجعلت البتراء عاصمة لها. وعندما خضعت المنطقة لحكم قادة اسكندر الكبير كانت سوريا تنعم بالحضارة اليونانية وتأثرت البلاد المجاورة بتلك الحضارة وظهرت "المدن العشر".
وانتشرت الديانة المسيحية في مادبا في العصر البيزنطي الذي تلى العصر الروماني. فقط سنة 395 ميلادية أصبحت مادبا إحدى مدن المقاطعة الثالثة في عهد ثيودوسيس الفلسطينية وانتشرت المسيحية عندما اعتنقها أحد الزعماء العرب من قبائل الضجاعمة وتأصلت فيها أيام الغساسنة سنة 292 ميلادية وتتمتع مدينة مادبا بخصب تربتها وعلى الرغم مما اكتشف فيها من آثار إلا أن الكثير الكثير لا زال مدفوناً في جوفها . تُبهرك بشوارعها الجميلة ، "بيوتاتها" القديمة الرقيقة التي تدل على فنّ العمارة المميز ، بأجراس كنائسها الرقيقة بمآذن جوامعها ، جبالها و حقولها الخضراء ، تبهرك و تدهشك حتى يصبح عشقها كلّ برنامجك.
تحكي لنا قصص العابرين الذين مرّوا من هنا ، تروي لنا بلسانٍ "مادباويٍ" جميل عن حضارة الإنسان ، فكره و رؤيته منذ آلاف السنين و لسنوات عديدة قادمة لن تزول.
مادبا التي تجعلك من خلال أهلها و كنائسها و جوامعها و شوارعها أن تضع قطعاً من جسدك و روحك هناك بعيداً فيها لتبقى في قلبك و قطعةً من جسدك و روحك التي لن تسترد إلا بالعودة إليها من جديد ، و زيارتها في كلّ حين.
تَترك في مخيلتك صوراً لذكرياتٍ عابرة ، لمن مرّوا من هنا عبر سنواتٍ مضت ، صورا للقادمين و العابرين عبر مادبا ، صوراً من صوت مادبا الحبيبة. تحتل مادبا في الوقت الحالي مكانة مميزة في الساحة الأردنية لما تحويه من آثار عديدة متنوعة ،
سياحية ، دينية ، اقتصادية ،طبية و ترفيهية ، و تضم مادبا اليوم مراكز ثقافية و صروحا علمية مميزة
على الساحة الأردنية ، و تعتبر مدينة مادبا من المدن الأردنية المشتهرة بالزراعة و تحتوي مادب
على سيول مائية عديدة ذات انسيابية مميزة جميلة .
و أكثر ما تشتهر به مادبا القطع الفسيفسائية الجميلة ، وتضم خارطةَ فسيفسائية تعود إلى القرن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السادس تشمل القدس والأراضي المقدسة. تزخر الخارطة بكم هائل من الأحجار المحلية ذات
الألوان المشرقة، وتعرض رسوماً للتلال، والأودية، والقرى، والمدن التي تصل إلى دلتا النيل.
تغطي خارطة الفسيفساء في مادبا أرض كنيسة القديس جورج للروم الأورثوذكس، بُنيت على
أنقاض كنيسة بيزنطية قديمة جداً من القرن السادس. ويبلغ طول اللوحة التي تتضمن خارطة
الفسيفساء حوالي 15.6 م. مربع وعرضها 6.94 م. مربعاً، غير أنه لم يبق محفوظاً على مر الزمن
سوى ما يقارب ربعها.
هذا وتظهر قطع فنية أخرى وُجدت في كنيسة العذراء و كنيسة الرسل وفي متنزه مادبا الأثري
رسماً لكمية كبيرة من الأزهار والطيور، والأسماك، والحيوانات ، بالإضافة إلى مشاهد من علم
الأساطير والمطاردات اليومية لصيد الطيور والأسماك، والعمل بالزراعة.
و تنتشر القطع الفسيفسائية الرائعة المتنوعة الجمال في الكثير من بيوت مادبا و كنائسها و التي
تغطي الكثير من أراضيها
من بعض معالم مدينة مادبا الأثرية
1. السياغة أو "صياغة" ويعني اسمها الصومعة أو محبس الرهبان أو الدير أو وكر الطائر وهو جبل مرتفع بات موقعاً منذ قديم الزمن للعبادة والتنسك وقد عثر فيه على ثلاث كنائس هامة والكثير من اللوحات الفسيفسائية التي تروي تاريخ المنطقة بدقة وجمال خلاّب.
2. الدير كان صومعاً للرهبان ولم يعثر فيه إلا على كنيسة صغيرة وعلى طابونين لصنع الخبز وعلى صومعة للناسك المصري وعلى بئر ماء وكانت فيه مضافة لاستقبال السياح وعثر على أقداح وكؤوس كثيرة التي تدل على كثرة زوار هذا المكان المقدس.
3. مكاور
هو جبل يقع الى الجنوب الغربي من مادبا حوالي 32 كيلومترا بعيداً عنها ويرتفع 730 متراً عن سطح البحر و125ر1 متراً عن سطح البحر الميت. ويعود تاريخه لسنة 57 قبل الميلاد وقد حدث في قلعته مأساة قطع رأس يوحنا المعمدان.
4.قلعـة مكاور
تتربع على قمة الجبل قلعة ٌ تسمى " Machaerus " (ميخاروس ) ، والتي لم يبق منها إلا ّ بعض ٌ من آثارها مثل بقايا القصر ، والبيوت ، والكنائس ، والأبراج ، والأقواس ، والأقنية ، والأعمدة ، والساحات ، والحجارة الضخمة ، والفسيفساء، والحمامات ، وهي القلعة التي شهدت مأساة قطع رأس " يوحنا المعمدان " عام 30 ميلادية .
تشيرالكتابات التي وجدت على قطعة من فسيفساء ، إلى أن بناءالقلعة يعود إلى عام 90 قبل الميلا على يد القائد الحشموني المكابي " الإسكندر جانيوس " لتكون مركزا ً لمقاومة الرومان ، وصد غزوات الأنباط ،. إلا َ أن الرومان إستولوا عليها عام 57 قبل الميلاد وعملوا على تدميرها ، على يد القائد الروماني " بومبي " ، لكن " هيرودس الكبير " ( 25 ــ 13 قبل الميلاد ) سيطر على القلعة ، وأعاد بناءها وبنى عليها سورا ً ضخما ً، واتخذ منها قلعة ً للمراقبة ومكانا ً للراحة والإستجمام ، فهي قريبة ٌ من المياه الحارة في منطقة " الـزّاره " وقريبة من المياه العذبة . وبعد ذلك آلت القلعة إلى إبنه " هيرودوس أنتينياس " الذي تسلم مقاليد الحكم ، ثم دخلتها الجيوش الرومانية بقيادة "لوسيوس باسوس " في عام 71 ــ 72 ميلادية ، فحارب من لجأ إليها من اليهود الهاربين من فلسطين ، وقتل وسبا منهم الكثير . ثم قدم إليها الرهبان المسيحيون واستوطنوا فيها ، حتى القرن التاسع الميلادي ، وبعدها بقيت المنطقة منسية ً عشرة قرون ٍ ، إلى أن تم إعادة إكتشافها عام 1964 م من قبل البعثة الفرنسـيسـكانية ، وقد زارها الرحالة سيتزن عام 1807 م والرحالة الدكتور ترسترام عام 1872 م وعلماء ٌُ من المعهد الفرنسيسكان في القدس بين عام 1978 م و 198 م ، وفي عام 2000 م ، وبعد زيارة البابا للأردن ، قرر الفاتيكان إختيار " مكاور " مكانا ً معتمدا ً للحج المسيحي .
5.نبو شهدت هذه المدينة حضارة عظيمة وازدهاراً وتقع على الطريق المؤدية إلى السياغة يساراً وتبعد عن عمان واحد وأربعين كيلومتراً ونبا هو اله التجارة عند البابليين. وتذكر مسلة ملك مؤاب "ميشع" مدينة نبو والحروب التي دارت على ذلك الجبل . لكن هذه الفمدينة أهملت منذ ذلك التاريخ ولم تعد إليها الحياة إلا في القرن الرابع عندما وصلتها قبيلة بدوية مسيحية بنت فيها كنيسة وعادت المدينة وازدهرت في القرن السادس .
ومما لا شك فيه أن اللوحات الفسيفسائية التي عثر عليها في مادبا تصور لنا صور عن الحياة الاجتماعية في هذه المنطقة بأسلوب فني رفيع خالد على مدى العصور والأزمنةمتحف مادبا الشعبي
يكون متحف مادبا الشعبي والمتحف الأثري وحدة متكاملة، أنشأت في بيوت شعبية مبنية على أرضيات أثرية، وقد افتتح الموقع بتاريخ 16/12/1978م. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويتكون المتحف من: 1- البيت الشعبي: أرضية هذا البيت مرصوفة بالفسيفساء التي تحتوي على أشكال هندسية، وصور لطاووسين وكبشين، أمام إناء له قاعدة نبت منه غصنا كرمة مع الأوراق. وشخص فيه مشهد ميثولوجي كلاسيكي يظهر صورة راقصة باخوسية مرتدية ثوبا شفافا وهي تضرب بيدها اليسرى الخلخال، وصورة ساتيروس عاريا بيده اليمنى عصا صغيرة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
2- لوحة فسيفسائية داخل غرفة (3.58م ×5.37م) تزينها لوحة مربعة بأربع شجيرات تنطلق من الزوايا، وأغصانها تلامس في الوسط دائرة بها رسم ادمي وأشكال لكبشين وأرنبين وبطتين وأسد وثور امامهما أعشاب.
3- المتحف الشعبي: يتكون من قاعتين تشتملان على معروضات الحلي والمجوهرات الفضية والذهبية والأزياء الشعبية للمدن الأردنية، وبعض الأعمال اليدوية للبسط، وأدوات تراثية.
وتضم خارطةَ فسيفسائية تعود إلى القرن السادس تشمل القدس والأراضي المقدسة.ويبلغ طول اللوحة التي تتضمن خارطة [الفسيفساء [/url]حوالي 15.6 م. مربع وعرضها 6.94 م. مربعاً، غير أنه لم يبق محفوظاً على مر الزمن سوى ما يقارب ربعها.
الخارطة البيزنطية المدهشة المرسومة بالفسيفساء على ارضية الكنيسة والتي تظهر فيها القدس وعدد من مواقع مقدسة اخرى تتكون من مليوني قطعة من الفسيفساء الملونة!!
وعلى بعد عشرة كيلومترات الى الغرب من مادبا, تقع منطقة جبل نيبو على طرف الهضبة, توفر مناظر مدهشة للبحر الميت ووادي الأردن. وفي الأيام الصافية يستطيع المرء أن يرى
ويعني اسمها الصومعة أو محبس الرهبان أو الدير أو وكر الطائر وهو جبل مرتفع بات موقعاً منذ قديم الزمن للعبادة والتنسك وقد عثر فيه على ثلاث كنائس هامة والكثير من اللوحات الفسيفسائية التي تروي تاريخ المنطقة بدقة وجمال خلاّب.
الدير
كان صومعاً للرهبان ولم يعثر فيه إلا على كنيسة صغيرة وعلى طابونين لصنع الخبز وعلى صومعة للناسك المصري وعلى بئر ماء وكانت فيه مضافة لاستقبال السياح وعثر على أقداح وكؤوس كثيرة التي تدل على كثرة زوار هذا المكان المقدس.
جبل يقع الى الجنوب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الغربي من مادبا، ويعود تاريخه لسنة 57 قبل وفي مكاور يشاهد الزائر منظرا بالغ الروعة, إذ ينبسط أمام ناظريه البحر الميت والجبال المحيطة بالقدس.
صورة لبقايا الكتدرائية البيزنطية والتي تقع الى الجانب الجنوبي من كنيسة اللاتين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رموز الانجيلين الاربعة تزين الشباك وفي المنتصف صورة يسوع ومريم وفي الاعلي اية من الانجيل المقدس " بدء بشارة يسوع المسيح ..هنذا ارسل رسولي قدامك" في اشارة الى القديس يوحنا المعمدان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مدرسة الفسيفساء في مادبا والتي اصبحت اعتباراً من 2008 كلية جامعية وتقع خلف المتنزه الاثري وتتبع لدائرة الآثار العامة والتي تدرس فن تصميم وتشكيل اللوحات الفسيفسائية
المشاركات : 22471 نقاط المساهمات : 47962 الشعبيه : 265 تاريخ التسجيل : 07/12/2009 المزاج : رومانس
موضوع: رد: مدينة مأدبا ...تاريخ و حضارة... الأربعاء مايو 02, 2012 5:58 pm
ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺑـــــــ ﻫﺪﻭﺋﻲ .. القلم الذهبي
المشاركات : 15521 نقاط المساهمات : 35494 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 15/07/2010 الموقع : اسرة القلم المزاج : هاديـــــــــــه
موضوع: رد: مدينة مأدبا ...تاريخ و حضارة... الخميس مايو 03, 2012 9:47 am
كارمن كتب:
نبا هو إله التجارة عند البابليين. وتذكر مسلة ملك مؤاب "ميشع" مدينة نبو والحروب التي دارت على ذلك الجبل، ومنذ ذلك الوقت هجرت المدينة وفي القرن الرابع عندما وصلتها قبيلة بدوية مسيحية بنت فيها كنيسة وعادت المدينة وازدهرت في القرن السادس.
المشاركات : 33281 نقاط المساهمات : 72957 الشعبيه : 183 تاريخ التسجيل : 28/03/2010 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : ان اكون معكم دائما المزاج : الحمد الله دائما وابدا
موضوع: رد: مدينة مأدبا ...تاريخ و حضارة... الخميس مايو 03, 2012 1:09 pm
تم اختيار مدينة مادبا مدينة للثقافه الأردنية لعام 2012
أعلن رئيس لجنة اختيار المدن الثقافية عقل بلتاجي، بحضور وزير الثقافة د.صلاح جرار، فوز مأدبا مدينةً للثقافة الأردنية للعام 2012، و مدينة عجلون باللقب عام 2013, جاء ذلك عقب إعلانه تنازل مدينة عجلون عن قرعة تقررت قبل عام بين المدينتين، ومباركتها احتفال بلدية مأدبا بمئويتها.
مأدبا، مدينة مقدّسة، تاريخيّة، فسيفسائيّة شهيرة، بكلّ ما فيها من دلائل وعصور، فيها ما يؤهّلها على مستوى التاريخ لأن تكون مدينة ثقافة، فهي بانوراما مدهشة: نيبو، قلعة هيرودوس، حكاية يوحنا المعمدان والرقصة المشؤومة. بحسب ما وصل (الرأي) من مديرية ثقافة مأدبا فإنّ المدينة كانت مدينة التاريخ والثقافة منذ زمان بعيد؛ فقد جعل منها الرومانيون مدينة مزدهرة، فبنوا الشوارع ذات الأعمدة، والمعابد الجميلة، وأحواض المياه، وبنوا سوراً يحصن المدينة. ثم واصلت المدينة ازدهارها خلال القرن الثامن وبعده . وهذا ما يشير إليه تاريخ الأرضية الفسيفسائية في الكنيسة التي تعود إلى العام 767 ق .
المشاركات : 33281 نقاط المساهمات : 72957 الشعبيه : 183 تاريخ التسجيل : 28/03/2010 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : ان اكون معكم دائما المزاج : الحمد الله دائما وابدا
موضوع: رد: مدينة مأدبا ...تاريخ و حضارة... الخميس مايو 03, 2012 1:12 pm
المشاركات : 17528 نقاط المساهمات : 24633 الشعبيه : 64 تاريخ التسجيل : 30/10/2010 العمر : 25 الموقع : فــــــــــي منـــــــــــتدى اســـــــــــــــرة القلــــــــــــــــم العمل/الترفيه : غير معروف المزاج : رايق
موضوع: رد: مدينة مأدبا ...تاريخ و حضارة... الثلاثاء يوليو 02, 2013 2:12 pm
]شيما برس: لا تذكر مدينة مادبا، التي تقع على بعد 40 كيلومتر جنوبي عمان، الا و ذكرت معها و إلى جانب اسمها الفسيفساء، فهي مدينة أثرية تقول الدراسات التاريخية عنها أنها كانت مأهولة بالسكان منذ أكثر من 4500 سنة.
و اللوحات الفسفسائية منتشرة بكثرة على جدران كنائسها و معابدها و بيوتها العتيقة فهي من الآثار التي تعتز بها المدينة و تفاخر بجمالها.
يقول أستاذ التاريخ الدكتور ماجد عياد أن مدينة مادبا من المناطق الأردنية القليلة التي ظلت مأهولة بالسكان في القرون الماضية، و لقد ورد ذكرها في الإنجيل باسم "ميدبا" كما ذكرتها سلسلة مخطوطات الملك المؤابي ميشع حين ذكر مادبا على مسلته وهو يتحدث عن الإنتصارات التي حققها على اليهود عام 850 قبل الميلاد.
وكلمة ُمادبا كلمةٌ سريانية مركبة معناها "المكان الطيب" أو المياه الهادئة ، لأن في وسع المياه أن
تستقر حول المدينة و لقد كان من نصيب مادبا أن يخلد اسمها و لا يتغير على مرّ الأزمان
محافظة مادبا
هي إحدى محافظة المملكة الأردنية الـ12 . تضم في مكنونها العديد من المعالم الأثرية
والطبيعية. تقع المحافظة جنوب العاصمه عمان على بعد 33 كم.
عاصمة المحافظة مدينة مادبا، وتشتهر بالفسيفساء والكنائس القديمة ولعل أشهرها كنيسة
جبل نيبو وهي منطقة زراعية خصبة
جبل نبو هو جبل يقع في الأردن، ويرتفع 680 مترا عن سطح البحر. يعتقد أن على الجبل وجدت مدينة نبو التي تبعد عن عمان 41 كيلومتراً وتبعد 10 كم إلى الغرب من مدينة مادبا. منطقة جبل نبو مطلة على البحر الميت ووادي الأردن، وهو من أفضل الأماكن للمراقبة في العالم وفي الأيام الصافية يستطيع المرء من على قمته أن يرى بالعين المجردة البحر الميت وجبال البلقاء وكل فلسطين بما فيها قبة مسجد الصخرة والمسجد الأقصى وأبراج الكنائس في مدينة القدس وشواطئ البحر الأبيض المتوسط وجنوب لبنان وجبل الشيخ شمالا حتى جبال سيناء جنوبا. وهو الوجهة المفضلة لدى الحجاج اليهود القادمين من حول العالم لإيمانهم أن قمة الجبل تضم رفات النبي موسى عليه السلام.
التسمية والتاريخ نبا هو إله التجارة عند البابليين. وتذكر مسلة ملك مؤاب "ميشع" مدينة نبو والحروب التي دارت على ذلك الجبل، ومنذ ذلك الوقت هجرت المدينة وفي القرن الرابع عندما وصلتها قبيلة بدوية مسيحية بنت فيها كنيسة وعادت المدينة وازدهرت في القرن السادس.
اسم المدينة مذكور في التوراة هكذا: «اصعد إلى جبل عباريم، هذا جبل نبو الذي في أرض موآب الذي قباله أريحا».
أهميته يعتقد المسيحيون أن نبي الله موسى وقف على جبل نبو مع قومه ورأى الأرض الموعودة التي لم يصلها وأنه توفي ودفن عليه السلام في جبل نبو. على قمة الجبل شيدت كنيسة إيوانية الشكل أنشأها رهبان الفرنسيسكان بين القرنين الرابع والسادس بعد الميلاد وفيها لوحات من الفسيفساء. بالرغم من وجود اعتقاد أن قبر النبي موسى موجود فيها إلا أن أيا من علماء الآثار لم يتمكن من العثور عليه وبالتالي فلا يوجد أي تأكيد على موقعه أو وجوده
يقطن مادبا نسبة كبيرة من العشائر حيث مازال يحكم في المدينة القانون العشائري القديم
بالاضافة إلى القانون المدني، ويقطنها عدد من المسيحيين. يوجد فيها جبل نيبو الذي يطل على
البحر الميت أخفض منطقة في العالم. . يوجد في المحافظة مخيم للاجئين الفلسطينيين تدعمه
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين و تدعمهم الحكومه الأردنية (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة.
يبلغ عدد سكانها حوالي 90 ألف نسمة ،و تتميز مدينة مادبا بالتربة الخصبة و على الرغم مما
اكتشف فيها من الآثار إلا أن الكثير ما زال مدفوناً في جوفها. و يرجع تاريخ هذه المدينة إلى العصر
الحديدي (1200-1160) قبل الميلاد و الذي يدل على أن تاريخ المدينة يعود إلى العصر الحديدي أنه
تم اكتشاف قبر بالقرب من التل يعود تاريخه إلى ذلك العصر. وفي القرن الثاني عشر قبل الميلاد
كانت مأدبا مدينة موآبية إلى أن استولى عليها الأموريون وأحرقوها. ثم حكم مأدبا في القرن
التاسع قبل الميلاد ملك اسمه ميشع والذي جعل ذيبان عاصمة له فطرد الغزاة ورمم المدن .
وتسللت قبائل الأنباط البدوية تبحث عن مراع لماشيتها واستقرت في مأدبا وقامت ببناء وتعمير
المدينة واحترفت التجارة وكونت مملكة وجعلت البتراء عاصمة لها. وعندما خضعت المنطقة لحكم
قادة اسكندر الكبير كانت سوريا تنعم بالحضارة اليونانية وتأثرت البلاد المجاورة بتلك الحضارة
وظهرت "المدن العشر".
وانتشرت الديانة المسيحية في مادبا في العصر البيزنطي الذي تلى العصر الروماني. فقط سنة 395
ميلادية أصبحت مادبا إحدى مدن المقاطعة الثالثة في عهد ثيودوسيس الفلسطينية وانتشرت
المسيحية عندما اعتنقها أحد الزعماء العرب من قبائل الضجاعمة وتأصلت فيها أيام الغساسنة
سنة 292 ميلادية.
وتعتبر مدينة ذيبان التي تعتبر من أهم مدن مادبا من أقدم المدن الأردنية اذ انها كانت عاصمة الملك ميشع ملك مملكة المؤابين وقد
تم اكتشاف مسلة الملك ميشع في منطقة أثرية في ذيبان تسمى الميركان ‘ وهي موجوده حالياً
في متحف اللوفر في باريس، وتعتبر مدينة ذيبان من المدن الزراعية الخصبة في الاردن لأحتواءها على
سدين كبيرين سد الواله وسد الموجب ، وفي دراسة اجريت سابقاً تبين بأن نسبة المتعلمين وحملة
الشهادات في هذا اللواء من أكثر الألوية في المملكة بالرغم عن بعده عن الجامعات والكليات فأقرب
جامعة للواء ذيبان هي الجامعة الاردنية والتي تبعد 80 كيلو متر .
ويشكل لواء ذيبان ما نسبته 70 بالمائة من محافظة مادبا العريقة مساحة وسكاناً ، ويمتاز أهالي
اللواء بطيبة القلب والحكمة والكرم والشجاعة0
تعتبر مدينة مادبا من أكبر المتاحف الطبيعية المنتشرة في العالم ، و تحتوي على كمٍّ هائل من الآثار لحضارات عدة كثيرة مرّت من فوقها منذ آلاف السنين و التي لا زال الكثير منها قائما شامخاً لغاية الآن.
مدينة مأدباأبرز معالم المدينة: السياغة ويعني اسمها الصومعة أو محبس الرهبان أو الدير أو وكر الطائر وهو جبل مرتفع بات موقعاً منذ قديم الزمن للعبادة والتنسك وقد عثر فيه على ثلاث كنائس هامة والكثير من اللوحات الفسيفسائية التي تروي تاريخ المنطقة بدقة وجمال لا يعادله جمال . الدير كان صومعاً للرهبان ولم يعثر فيه إلا على كنيسة صغيرة وعلى طابونين لصنع الخبز وعلى صومعة للناسك المصري وعلى بئر ماء وكانت فيه مضافة لاستقبال السياح وعثر على أقداح وكؤوس كثيرة التي تدل على كثرة زوار هذا المكان المقدس. نبو شهدت هذه المدينة حضارة عظيمة وازدهاراً وتقع على الطريق المؤدية إلى السياغة يساراً وتبعد عن عمان واحد وأربعين كيلومتراً ونبا هو اله التجارة عند البابليين. وتذكر مسلة ملك مؤاب "ميشع" مدينة نبو والحروب التي دارت على ذلك الجبل . لكن هذه الفمدينة أهملت منذ ذلك التاريخ ولم تعد إليها الحياة إلا في القرن الرابع عندما وصلتها قبيلة بدوية مسيحية بنت فيها كنيسة وعادت المدينة وازدهرت في القرن السادس . ومما لا شك فيه أن اللوحات الفسيفسائية التي عثر عليها في مادبا تصور لنا صور عن الحياة الاجتماعية في هذه المنطقة بأسلوب فني رفيع خالد على مدى العصور والأزمنة. مكاور هو جبل يقع الى الجنوب الغربي من مادبا حوالي 32 كيلومترا بعيداً عنها ويرتفع 730 متراً عن سطح البحر و125ر1 متراً عن سطح البحر الميت. ويعود تاريخه لسنة 57 قبل الميلاد وقد حدث في قلعته مأساة قطع رأس يوحنا المعمدان.
تقع مأدبا إلى الجنوب من مدينة عمان على بعد 33 كيلومتراً منها وترتفع حوالي 774 متراً ولفظ مأدبا آرامي (سرياني) وتتمتع مدينة مادبا بخصب تربتها وعلى الرغم مما اكتشف فيها من آثار إلا أن الكثير الكثير لا زال مدفوناً في جوفها . ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى العصر الحديدي الأول (1200-1160) قبل الميلاد والذي يدل عليه اكتشاف قبر على مقربة من التل يعود تاريخه إلى ذلك العصر. وفي القرن الثاني عشر قبل الميلاد كانت مأدبا مدينة موآبية إلى أن استولى عليها الأموريون وأحرقوها. ثم حكم مأدبا في القرن التاسع قبل الميلاد ملك اسمه ميشع والذي جعل ذيبان عاصمة له فطرد الغزاة ورمم المدن .
وتسللت قبائل الأنباط البدوية تبحث عن مراع لماشيتها واستقرت في مأدبا وقامت ببناء وتعمير المدينة واحترفت التجارة وكونت مملكة وجعلت البتراء عاصمة لها. وعندما خضعت المنطقة لحكم قادة اسكندر الكبير كانت سوريا تنعم بالحضارة اليونانية وتأثرت البلاد المجاورة بتلك الحضارة وظهرت "المدن العشر".
وانتشرت الديانة المسيحية في مادبا في العصر البيزنطي الذي تلى العصر الروماني. فقط سنة 395 ميلادية أصبحت مادبا إحدى مدن المقاطعة الثالثة في عهد ثيودوسيس الفلسطينية وانتشرت المسيحية عندما اعتنقها أحد الزعماء العرب من قبائل الضجاعمة وتأصلت فيها أيام الغساسنة سنة 292 ميلادية وتتمتع مدينة مادبا بخصب تربتها وعلى الرغم مما اكتشف فيها من آثار إلا أن الكثير الكثير لا زال مدفوناً في جوفها . تُبهرك بشوارعها الجميلة ، "بيوتاتها" القديمة الرقيقة التي تدل على فنّ العمارة المميز ، بأجراس كنائسها الرقيقة بمآذن جوامعها ، جبالها و حقولها الخضراء ، تبهرك و تدهشك حتى يصبح عشقها كلّ برنامجك.
تحكي لنا قصص العابرين الذين مرّوا من هنا ، تروي لنا بلسانٍ "مادباويٍ" جميل عن حضارة الإنسان ، فكره و رؤيته منذ آلاف السنين و لسنوات عديدة قادمة لن تزول.
مادبا التي تجعلك من خلال أهلها و كنائسها و جوامعها و شوارعها أن تضع قطعاً من جسدك و روحك هناك بعيداً فيها لتبقى في قلبك و قطعةً من جسدك و روحك التي لن تسترد إلا بالعودة إليها من جديد ، و زيارتها في كلّ حين.
تَترك في مخيلتك صوراً لذكرياتٍ عابرة ، لمن مرّوا من هنا عبر سنواتٍ مضت ، صورا للقادمين و العابرين عبر مادبا ، صوراً من صوت مادبا الحبيبة. تحتل مادبا في الوقت الحالي مكانة مميزة في الساحة الأردنية لما تحويه من آثار عديدة متنوعة ،
سياحية ، دينية ، اقتصادية ،طبية و ترفيهية ، و تضم مادبا اليوم مراكز ثقافية و صروحا علمية مميزة
على الساحة الأردنية ، و تعتبر مدينة مادبا من المدن الأردنية المشتهرة بالزراعة و تحتوي مادب
على سيول مائية عديدة ذات انسيابية مميزة جميلة .
و أكثر ما تشتهر به مادبا القطع الفسيفسائية الجميلة ، وتضم خارطةَ فسيفسائية تعود إلى القرن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السادس تشمل القدس والأراضي المقدسة. تزخر الخارطة بكم هائل من الأحجار المحلية ذات
الألوان المشرقة، وتعرض رسوماً للتلال، والأودية، والقرى، والمدن التي تصل إلى دلتا النيل.
تغطي خارطة الفسيفساء في مادبا أرض كنيسة القديس جورج للروم الأورثوذكس، بُنيت على
أنقاض كنيسة بيزنطية قديمة جداً من القرن السادس. ويبلغ طول اللوحة التي تتضمن خارطة
الفسيفساء حوالي 15.6 م. مربع وعرضها 6.94 م. مربعاً، غير أنه لم يبق محفوظاً على مر الزمن
سوى ما يقارب ربعها.
هذا وتظهر قطع فنية أخرى وُجدت في كنيسة العذراء و كنيسة الرسل وفي متنزه مادبا الأثري
رسماً لكمية كبيرة من الأزهار والطيور، والأسماك، والحيوانات ، بالإضافة إلى مشاهد من علم
الأساطير والمطاردات اليومية لصيد الطيور والأسماك، والعمل بالزراعة.
و تنتشر القطع الفسيفسائية الرائعة المتنوعة الجمال في الكثير من بيوت مادبا و كنائسها و التي
تغطي الكثير من أراضيها
من بعض معالم مدينة مادبا الأثرية
1. السياغة أو "صياغة" ويعني اسمها الصومعة أو محبس الرهبان أو الدير أو وكر الطائر وهو جبل مرتفع بات موقعاً منذ قديم الزمن للعبادة والتنسك وقد عثر فيه على ثلاث كنائس هامة والكثير من اللوحات الفسيفسائية التي تروي تاريخ المنطقة بدقة وجمال خلاّب.
2. الدير كان صومعاً للرهبان ولم يعثر فيه إلا على كنيسة صغيرة وعلى طابونين لصنع الخبز وعلى صومعة للناسك المصري وعلى بئر ماء وكانت فيه مضافة لاستقبال السياح وعثر على أقداح وكؤوس كثيرة التي تدل على كثرة زوار هذا المكان المقدس.
3. مكاور
هو جبل يقع الى الجنوب الغربي من مادبا حوالي 32 كيلومترا بعيداً عنها ويرتفع 730 متراً عن سطح البحر و125ر1 متراً عن سطح البحر الميت. ويعود تاريخه لسنة 57 قبل الميلاد وقد حدث في قلعته مأساة قطع رأس يوحنا المعمدان.
4.قلعـة مكاور
تتربع على قمة الجبل قلعة ٌ تسمى " Machaerus " (ميخاروس ) ، والتي لم يبق منها إلا ّ بعض ٌ من آثارها مثل بقايا القصر ، والبيوت ، والكنائس ، والأبراج ، والأقواس ، والأقنية ، والأعمدة ، والساحات ، والحجارة الضخمة ، والفسيفساء، والحمامات ، وهي القلعة التي شهدت مأساة قطع رأس " يوحنا المعمدان " عام 30 ميلادية .
تشيرالكتابات التي وجدت على قطعة من فسيفساء ، إلى أن بناءالقلعة يعود إلى عام 90 قبل الميلا على يد القائد الحشموني المكابي " الإسكندر جانيوس " لتكون مركزا ً لمقاومة الرومان ، وصد غزوات الأنباط ،. إلا َ أن الرومان إستولوا عليها عام 57 قبل الميلاد وعملوا على تدميرها ، على يد القائد الروماني " بومبي " ، لكن " هيرودس الكبير " ( 25 ــ 13 قبل الميلاد ) سيطر على القلعة ، وأعاد بناءها وبنى عليها سورا ً ضخما ً، واتخذ منها قلعة ً للمراقبة ومكانا ً للراحة والإستجمام ، فهي قريبة ٌ من المياه الحارة في منطقة " الـزّاره " وقريبة من المياه العذبة . وبعد ذلك آلت القلعة إلى إبنه " هيرودوس أنتينياس " الذي تسلم مقاليد الحكم ، ثم دخلتها الجيوش الرومانية بقيادة "لوسيوس باسوس " في عام 71 ــ 72 ميلادية ، فحارب من لجأ إليها من اليهود الهاربين من فلسطين ، وقتل وسبا منهم الكثير . ثم قدم إليها الرهبان المسيحيون واستوطنوا فيها ، حتى القرن التاسع الميلادي ، وبعدها بقيت المنطقة منسية ً عشرة قرون ٍ ، إلى أن تم إعادة إكتشافها عام 1964 م من قبل البعثة الفرنسـيسـكانية ، وقد زارها الرحالة سيتزن عام 1807 م والرحالة الدكتور ترسترام عام 1872 م وعلماء ٌُ من المعهد الفرنسيسكان في القدس بين عام 1978 م و 198 م ، وفي عام 2000 م ، وبعد زيارة البابا للأردن ، قرر الفاتيكان إختيار " مكاور " مكانا ً معتمدا ً للحج المسيحي .
5.نبو شهدت هذه المدينة حضارة عظيمة وازدهاراً وتقع على الطريق المؤدية إلى السياغة يساراً وتبعد عن عمان واحد وأربعين كيلومتراً ونبا هو اله التجارة عند البابليين. وتذكر مسلة ملك مؤاب "ميشع" مدينة نبو والحروب التي دارت على ذلك الجبل . لكن هذه الفمدينة أهملت منذ ذلك التاريخ ولم تعد إليها الحياة إلا في القرن الرابع عندما وصلتها قبيلة بدوية مسيحية بنت فيها كنيسة وعادت المدينة وازدهرت في القرن السادس .
ومما لا شك فيه أن اللوحات الفسيفسائية التي عثر عليها في مادبا تصور لنا صور عن الحياة الاجتماعية في هذه المنطقة بأسلوب فني رفيع خالد على مدى العصور والأزمنةمتحف مادبا الشعبي
يكون متحف مادبا الشعبي والمتحف الأثري وحدة متكاملة، أنشأت في بيوت شعبية مبنية على أرضيات أثرية، وقد افتتح الموقع بتاريخ 16/12/1978م. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويتكون المتحف من: 1- البيت الشعبي: أرضية هذا البيت مرصوفة بالفسيفساء التي تحتوي على أشكال هندسية، وصور لطاووسين وكبشين، أمام إناء له قاعدة نبت منه غصنا كرمة مع الأوراق. وشخص فيه مشهد ميثولوجي كلاسيكي يظهر صورة راقصة باخوسية مرتدية ثوبا شفافا وهي تضرب بيدها اليسرى الخلخال، وصورة ساتيروس عاريا بيده اليمنى عصا صغيرة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
2- لوحة فسيفسائية داخل غرفة (3.58م ×5.37م) تزينها لوحة مربعة بأربع شجيرات تنطلق من الزوايا، وأغصانها تلامس في الوسط دائرة بها رسم ادمي وأشكال لكبشين وأرنبين وبطتين وأسد وثور امامهما أعشاب.
3- المتحف الشعبي: يتكون من قاعتين تشتملان على معروضات الحلي والمجوهرات الفضية والذهبية والأزياء الشعبية للمدن الأردنية، وبعض الأعمال اليدوية للبسط، وأدوات تراثية.
وتضم خارطةَ فسيفسائية تعود إلى القرن السادس تشمل القدس والأراضي المقدسة.ويبلغ طول اللوحة التي تتضمن خارطة [الفسيفساء [/url]حوالي 15.6 م. مربع وعرضها 6.94 م. مربعاً، غير أنه لم يبق محفوظاً على مر الزمن سوى ما يقارب ربعها.
الخارطة البيزنطية المدهشة المرسومة بالفسيفساء على ارضية الكنيسة والتي تظهر فيها القدس وعدد من مواقع مقدسة اخرى تتكون من مليوني قطعة من الفسيفساء الملونة!!
وعلى بعد عشرة كيلومترات الى الغرب من مادبا, تقع منطقة جبل نيبو على طرف الهضبة, توفر مناظر مدهشة للبحر الميت ووادي الأردن. وفي الأيام الصافية يستطيع المرء أن يرى
ويعني اسمها الصومعة أو محبس الرهبان أو الدير أو وكر الطائر وهو جبل مرتفع بات موقعاً منذ قديم الزمن للعبادة والتنسك وقد عثر فيه على ثلاث كنائس هامة والكثير من اللوحات الفسيفسائية التي تروي تاريخ المنطقة بدقة وجمال خلاّب.
الدير
كان صومعاً للرهبان ولم يعثر فيه إلا على كنيسة صغيرة وعلى طابونين لصنع الخبز وعلى صومعة للناسك المصري وعلى بئر ماء وكانت فيه مضافة لاستقبال السياح وعثر على أقداح وكؤوس كثيرة التي تدل على كثرة زوار هذا المكان المقدس.
جبل يقع الى الجنوب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الغربي من مادبا، ويعود تاريخه لسنة 57 قبل وفي مكاور يشاهد الزائر منظرا بالغ الروعة, إذ ينبسط أمام ناظريه البحر الميت والجبال المحيطة بالقدس.
صورة لبقايا الكتدرائية البيزنطية والتي تقع الى الجانب الجنوبي من كنيسة اللاتين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رموز الانجيلين الاربعة تزين الشباك وفي المنتصف صورة يسوع ومريم وفي الاعلي اية من الانجيل المقدس " بدء بشارة يسوع المسيح ..هنذا ارسل رسولي قدامك" في اشارة الى القديس يوحنا المعمدان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مدرسة الفسيفساء في مادبا والتي اصبحت اعتباراً من 2008 كلية جامعية وتقع خلف المتنزه الاثري وتتبع لدائرة الآثار العامة والتي تدرس فن تصميم وتشكيل اللوحات الفسيفسائية