منتدى اسرة القلم
[الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان 18


اهلا بك زائرنا الكريم
تفضل بالانضمام لاسرتنا بالضغط على كلمه سجل
اهلا وسهلا بكم نورتونا
تمنى لك المتعه والفائده معنا
منتدى اسرة القلم
[الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان 18


اهلا بك زائرنا الكريم
تفضل بالانضمام لاسرتنا بالضغط على كلمه سجل
اهلا وسهلا بكم نورتونا
تمنى لك المتعه والفائده معنا
منتدى اسرة القلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسرة القلم

كل ما يجود فيه الخاطر من همس وحب ومشاعر وابداع تميز بلا حدود ...
 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ❞ كتاب فوضى المشاعر ❝ ⏤ ستيفان زفايج
الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الإثنين مايو 17, 2021 9:58 am من طرف قمر الزمان

» رواية أرني أنظر إليك ❝ ⏤ خولة حمدى
الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الإثنين مايو 17, 2021 9:50 am من طرف قمر الزمان

» تحميل كتاب زوربا pdfالمؤلف: نيكوس كازانتزاكيس
الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الإثنين مايو 17, 2021 9:27 am من طرف قمر الزمان

» كتاب أحجار على رقعة الشطرنج :وليم جاي كار
الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:57 am من طرف قمر الزمان

»  رواية ذهب مع الريح PDF تأليف (مارغريت ميتشل)
الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:50 am من طرف قمر الزمان

» كتاب عصر الحب pdf تأليف (نجيب محفوظ).
الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:46 am من طرف قمر الزمان

» رواية جامع الفراشات pdf تأليف ( جون فاولز )
الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:36 am من طرف قمر الزمان

» تحميل كتاب سنترال بارك pdf غيوم ميسو
الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:31 am من طرف قمر الزمان

» تحميل كتاب بعد 7 سنوات ل غيوم ميسو
الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:19 am من طرف قمر الزمان

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
FaceBooke
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 129 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 129 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 226 بتاريخ الأحد ديسمبر 29, 2019 12:55 pm

 

 الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان

اذهب الى الأسفل 
+8
شمس المنتدى
HAMSALHB
قمر الزمان
غريب الروح
عماد الصالح
ندى العمر
راشد الكاسر
امرؤ القيس
12 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
امرؤ القيس
عضو سوبر
عضو سوبر
امرؤ القيس


ذكر الثور القرد
المشاركات : 1744
نقاط المساهمات : 6501
الشعبيه : 21
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 43
المزاج : الحمد لله على كل حال

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 28, 2012 4:35 am

الاستعاذة بالله منه
قال تعالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ
بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [فصلت: 36] وقال تعالى: {
وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ
رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ } [المؤمنون: 97-98] وفي صحيح البخاري عن عدي بن
ثابت عن سليمان بن صرد قال: كنت جالسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -
ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه، فقال: النبي - صلى الله
عليه وسلم -: «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله
من الشيطان الرجيم، ذهب عنه ما يجد».
قراءة المعوذتين
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } فإن
لهما تأثيرًا عجيبًا في الاستعاذة بالله من شره ودفعه والتحصن منه، ولهذا
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما تعوذ المتعوذون بمثلهما» وكان النبي
- صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بهما كل ليلة عند النوم، وأمر عقبة بن عامر
أن يقرأ بهما دبر كل صلاة، وأخبر - صلى الله عليه وسلم - أن من قرأهما مع
سورة الإخلاص ثلاثًا حين يمسى وثلاثًا حين يصبح كفته من كل شيء.
قراءة آية الكرسي
ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: «وكلني النبي - صلى الله عليه وسلم -
بحفظ زكاة رمضان، فأتى آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الحديث فقال: (إذا أويت إلى فراشك
فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى
تصبح). فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان» وهي
أعظم آية في كتاب الله لاشتمالها على أسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
قراءة سورة البقرة
ففي الصحيح عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا
تجعلوا بيوتكم قبورًا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله
الشيطان» [رواه مسلم].
قراءة خاتمة سورة البقرة
فقد ثبت في الصحيح: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ
الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» [متفق عليه] أي: من شر ما
يؤذيه.
قول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير» مائة مرة
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من
قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت
عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد
بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك» فهذا حرز عظيم النفع جليل
الفائدة يسير سهل على من يسره الله عليه.
كثرة ذكر الله عز وجل وهو أنفع الحروز
ففي الترمذي من حديث الحارث الأشعري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
«إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن
يعملوا بها -فذكر الحديث- فقال: وآمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل
رجل خرج العدو في أثره سراعًا حتى أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك
العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله» قال الترمذي: هذا حديث حسن
غريب صحيح، فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث أن العبد
لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله.
وعنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «رأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته
الشياطين فجاء ذكر الله فطرد الشيطان عنه» رواه أبو موسى المديني وقال: حسن
جدًا.
***
الوضوء والصلاة
وهذا من أعظم ما يتحرز به من الشيطان فما أطفأ العبد جمرة الغضب والشهوة
بمثل الوضوء والصلاة، فإنها نار، والوضوء يطفئها، وفي الحديث: «إن الغضب من
الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب
أحدكم فليتوضأ» [رواه أبو داود].
والصلاة إذا وقعت بخشوعها والإقبال فيها على الله أذهبت أثر ذلك كله، وهذا أمر تجربته تغني عن إقامة الدليل عليه.
إمساك فضول النظر والكلام
والطعام ومخالطة الناس
فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم وينال غرضه منه من هذه الأبواب الأربعة.
وليعلم أن الناس أربعة أقسام:
1- أحدها: من مخالطته كالغذاء لا يستغني عنه في اليوم والليلة وهم العلماء
بالله وأمره، ومكائد عدوه، الناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه، فهؤلاء في
مخالطتهم الربح كله.
2- الثاني: من مخالطته كالدواء يحتاج إليه عند المرض، فما دمت صحيحًا فلا
حاجة لك في خلطته، وهم من لا يستغني عن مخالطتهم في مصلحة المعاش وقيام ما
أنت محتاج إليه من أنواع المعاملات.
3- الثالث: من مخالطته كالداء على اختلاف مراتبه وأنواعه، وهو من في
مخالطته ضرر ديني أو دنيوي، فعاشره بالمعروف حتى يجعل الله لك فرجًا
ومخرجًا.
4- الرابع: من في مخالطته الهلاك كله، وهم أهل البدع والضلالة، فالبعد عنهم
خير، وحاول أن تكون جليسًا صالحًا تنفع من جالسك وترشده إلى كل خير وتحذره
من كل شر، [بدائع الفوائد لابن القيم]. وبالله التوفيق، وصلى الله على
محمد.
من مظاهر عداوة الشيطان
(1) الوسوسة
وهي من أعظم مظاهر عداوته إذ لا يزال بالإنسان يوسوس له ويشككه حتى يخرجه
من عقيدة الإسلام، ولهذا حذرنا منه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فقال:
«يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟
فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته» وفي حديث آخر يقول - صلى الله عليه وسلم
-: «فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسله، فإن ذلك يذهب عنه» [صحيح
الجامع 2/74]
فإذا ما يئس من الوسوسة على تلك الحال انتقل إلى الوسوسة في أمور العبادة،
فيوسوس للإنسان عند وضوئه للصلاة بكثرة صب الماء، ثم يوسوس له في الصلاة
حتى لا يعلم ما قال في صلاته، ولعلاج ذلك قال - صلى الله عليه وسلم -
لعثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - الذي جاء يشتكي إليه ويقول: يا رسول
الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي يلبسها علي، فقال له:
«ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك
ثلاثًا». [رواه مسلم] يقول الصحابي: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.
وهكذا يحاول الشيطان أن يدخل من باب الوسوسة، ولكنك تغلق الباب أمامه إذا
استعذت بالله منه، يقول الله تعالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ
الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
[فصلت: 36].
(2) بث الخوف عند الإنسان
فهو لا يزال بك يخوفك عن طاعة ربك؟ فإذا أردت بذل مال في سبيل الله خوفك
الفقر ووعدك به: { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ
بِالْفَحْشَاءِ } [البقرة: 268].
وإن أردت الجهاد في سبيل الله خوفك الموت، ومع الموت حر السلاح وشدة
الأعداء { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا
تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [آل عمران: 175].
وإن أردت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقف لك مخوفًا بسوء العاقبة،
ومحذرًا باستهزاء الناس فيك، أو بقوله لك: عليك بخاصة نفسك ودع عنك الناس
فلن يستجيبوا لك... وما أكثر من أوقعهم الشيطان في هذه المصيدة! إلى غير
ذلك من أنواع الطاعات.. فإذا وجدت شيئًا من الخوف وعدم الإقدام في أمر من
أمور الخير فاعلم أن وراء ذلك الشيطان.
(3) التحرش وإيقاع العداوة بين المسلمين
يقول الله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ } [المائدة: 91].
ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون، ولكن في التحريش بينهم» [أخرجه مسلم وغيره].
والمرء يرى من مظاهر عداوته في هذا المجال ما لا يعد ولا يحصى، فكم سفكت
دماء، وكم وقعت عداوة وشحناء، وكم فرق بين إخوة أشقاء وغيرهم من باب أولى،
وكم زرع في مجتمع المسلمين من تناحر وبغضاء، لتحل محل الأخوة والصفاء،
وكم.. وكم.. وكل ذلك وراءه الشيطان.
(4) الصد عن ذكر الله
من فوائد الذكر، أن الذاكر يبقى على صلة بالله { فَاذْكُرُونِي
أَذْكُرْكُمْ } [البقرة: 152]. والشيطان يريد أن يستحوذ على الإنسان ويصده
عن ذكر الله { وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ
أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } [المائدة: 91].
ولذلك تراه يزين لهم القبائح كشرب المسكرات، ويشغلهم عن الذكر بلهو الحديث
من سماع الغناء، أو الاشتغال بالسب والشتم والغيبة والنميمة، وفي ذلك ضلال
عن طريق الهدى حتى قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ
الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ } [لقمان: 6].
وقد سئل ابن مسعود - رضي الله عنه - عن لهو الحديث فقال: (والله الذي لا إله غيره هو الغناء، يرددها ثلاث مرات).
فاحذر يا أخي المسلم أن يشغلك الشيطان بلهو الحديث عن ذكر الله، واعلم أن
الفرق بين الذي يذكر الله وبين الذي لا يذكره كالفرق بين الحي والميت، ولا
تنس وصية الله لك { وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [الكهف: 24].
وهذه بعض مظاهر عداوة الشيطان لك أيها الإنسان.. أولست ترى بعد ذلك أنه يتحتم عليك أن تعرف طرقه ومداخله؟! وإليك بعضًا منها:
من مداخل الشيطان
(1) الغضب والشهوة
فالغضب هو غول العقل، وإذا ضعف جند العقل هجم جند الشيطان، وإذا غضب
الإنسان لعب به الشيطان كما يلعب الصبي بالكرة ألا ترى -يا أخي المسلم- أن
المرء يقتل إذا غضب ويطلق زوجته، وتنتفخ أوداجه ويفقد صوابه؟! وتراه إذا
زال الغضب ربما استدرج به الشيطان فزين له قتل نفسه خشية العار أو القصاص..
فقتل نفسين بغير حق وأورده الشيطان النار وبئس القرار، قال تعالى: {
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا
فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا
عَظِيمًا } [النساء: 93].
فاملك نفسك -يا أخي- عند الغضب واعلم أن ذلك مدخل من مداخل الشيطان، وتذكر
قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك
نفسه عند الغضب» [متفق عليه].
يا أخي المسلم إن شهوة الانتقام قد تدفعك إلى الغضب، وشهوة العزة بالإثم قد
تؤدي بك إلى رد الحق، ولكن إذا ما أحسست بشيء من هذا فادفع بالتي هي أحسن {
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
} [فصلت: 34]، ولا شك أن هذا سيحتاج منك إلى الصبر وترويض النفس، ولكن
العاقبة ستكون حميدة، والمثوبة من الله كبيرة { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا
الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [فصلت:
35].
(2) العجلة وترك التثبت
كثيرًا ما يفوت المرء على نفسه مصالح كثيرة وسببها العجلة وعدم التريث، ذلك
أن الشيطان يروج شره على الإنسان في تلك الحال، على حين لا يستطيع الشيطان
على شيء إذا ما تبصر المرء في أمره، ودرسه من جميع جوانبه، ولهذا أرشدنا
المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا السلوك فقال: «الأناة من الله،
والعجلة من الشيطان» [أخرجه الترمذي].
وليس غريبًا أن يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - (أشج عبد القيس): «إن
فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة» [أخرجه مسلم وغيره]، وكفى بهدي
القرآن { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا
فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } [الحجرات: 6].
(3) الشبع من الطعام
ذلك لأن الإكثار من الطعام -وإن كان حلالاً- يقوي الشهوات، والشهوات أسلحة
الشيطان... يقول - صلى الله عليه وسلم -: «ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطنه،
بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث
لشرابه، وثلث لنفسه» [رواه أحمد والترمذي].
(4) التكاسل في الطاعات وارتكاب المحرمات
ومن أكبر المحرمات بعد الشرك بالله: التهاون بالصلاة إما بتركها بالكلية
-نسأل الله السلامة من الكفر وأهله- أو التهاون بصلاة الجماعة، واسمعوا
تحذير المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من غلبة الشيطان على الإنسان بسبب
التهاون في الصلاة، يقول - صلى الله عليه وسلم -: «ما من ثلاثة في قرية ولا
بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة،
فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية»
[أخرجه أحمد].
ومن المحظورات أيضًا: التعامل بالربا، وفيه يقول الحق تبارك وتعالى: {
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ
الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ } [البقرة: 275].
وبالجملة فالوقوع في المآثم والمحرمات سبب جالب لسيطرة الشيطان على
الإنسان، واقرءوا إن شئتم قوله تعالى: { هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ
تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ }
[الشعراء: 221، 222].
(5) الرفيق السيئ
وللشيطان مدخل عن طريق رفقة السوء، وكيف لا يكون ذلك وهم يزينون لك
المنكرات ويبغضون إليك الطاعات...؟ وكم من لبيب أودت به رفقة السوء إلى
سفاسف الأمور بدل أن كان يعيش في معاليها... وكيف لا يكون ذلك من مداخل
الشيطان والرسول - صلى الله عليه وسلم - يصف الجليس السوء بنافخ الكير الذي
إن لم يحرق ثيابك أصابك من رائحته الكريهة؟!
وكيف لا تنتهي عن قرناء السوء والله تعالى يقول: { وَإِذَا رَأَيْتَ
الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا
فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ
بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [الأنعام: 68].
وما موقفك يوم القيامة حين تعض على يديك وتقول: { يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ
مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ
فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ
جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا } [الفرقان: 27-29].
(6) وهناك مداخل أخرى للشيطان
كالبخل، والحسد، والحرص، والدرهم والدينار، والتعصب للهوى والمذهب، والتفكر في ذات الله، وسوء الظن بالمسلمين إلى غير ذلك.
وبما أننا عرفنا مداخل الشيطان ــ فقد حان الوقت لنضع اليد على وسائل العلاج..وهي :
(1) المداومة على ذكر الله
يقول أصدق القائلين: { الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ
بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد:
28].
والشيطان يعيش بمعزل عن الذي يذكر الله تعالى، ذلك لأن الذكر يحوط الإنسان
ويحفظه، ومثله -كما جاء في الحديث-: «كمثل رجل طلبه العدو سراعًا في أثره
فأتى حصنًا حصينًا فأحرز نفسه فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا
كان في ذكر الله تعالى» [أخرجه أحمد والترمذي].
وفي اللحظة التي يتخلى الإنسان فيها عن الذكر يسلط الله عليه الشيطان {
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ
لَهُ قَرِينٌ } [الزخرف: 36].
وإذا تسلط الشيطان على الإنسان أنساه ذكر الله: { اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ
الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ } [المجادلة: 19].
وذكر الله ينبغي أن يلازمه المرء في كل حال من أحواله قائمًا وقاعدًا، وعلى جنبه، وفي الشارع، وفي منزله، وأثناء العمل.
وإليك هذا الأدب من الذكر الذي تغيظ به الشيطان ... جاء في الحديث: «إذا
دخل الرجل بيته فذكر الله عز وجل عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا
مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم
المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء» [رواه
مسلم].
أما إذا أردت أن تحمي ذريتك من الشيطان فلا تنس أن تقول عند الجماع: «باسم
الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا» فإنه كما جاء بالحديث:
«إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبدًا» [أخرجه البخاري ومسلم].
(2) المحافظة على الاستغفار
وهذه نعمة كبرى تستطيع عن طريقها تفويت الفرصة على الشيطان يقول - صلى الله
عليه وسلم -: «إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت
أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما
استغفروني» [أخرجه أحمد].
فأي شيء يكلفك الاستغفار سوى أن تقول: «أستغفر الله» وتحضر قلبك لما تقول،
والله يقول: { وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ
يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } [النساء: 110].
(3) التعوذ بالله من الشيطان
يقول تعالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ } [فصلت: 36].
واسمع إلى هذه القصة وهدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيها: عن سليمان
بن صرد - رضي الله عنه - قال: كنت جالسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -
ورجلان يستبان فإحدهما قد احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي - صلى
الله عليه وسلم -: «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ
بالله من الشيطان، ذهب عنه ما يجد» [رواه البخاري].
ومما يفيد في حال الغضب تغيير الحالة التي عليها الإنسان، فإن كان قائمًا فليجلس فإن ذهب وإلا فليضطجع، وإن كان يتكلم فليسكت.
(4) قراءة القرآن
يقول تعالى: { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ
آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [النحل: 98-99].
أخي المسلم:
* احرص على قراءة سورة البقرة فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه، كما جاء ذلك في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه.
* وإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، فإنه كما جاء في الحديث: «لا يزال
عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح» [أخرجه البخاري].
* أما الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة فقد جاء في فضلهما أنهما لا تقرآن في دار ثلاث مرات -وفي لفظ- ثلاث ليال، فيقربها شيطان.
* ولا تنس سورة الإخلاص { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } «التي تعدل ثلث
القرآن» والمعوذتين اللتين أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقراءتهما دبر
كل صلاة، وقال في شأنهما: «ما تعوذ الناس بأفضل منهما» [أخرجه النسائي].
هذه بعض الوسائل التي تيسر جمعها، ولا شك أن هناك الكثير غيرها، وأخيرًا
فاحرص أن يكون لك -يا أخي المسلم- نصيب من هذه الإرشادات غير نصيب القراءة،
وحذار أن تكون ممن ينسى أولها عند قراءة آخرها.. ثم ينساها كلها بعد تمام
قراءتها، إنها لم تكتب للثقافة والمعرفة فحسب، وإنما المقصود منها أن تكون
علامات تهتدي بها في ظلمة الطريق.. ومقصود بها أن تكون إشارات تبصرك على
مقاومة هذا العدو اللعين، وليس عيبًا أن تسجل منها ما تحتاج إلى استذكاره،
وإنه لمن علامة الخير أن تلتزم بتلك التوجيهات أو على الأقل ببعضها.. وأن
تقدمها إلى غيرك ليستفيد منها، هذا إن كنت ممن يشكو عداوة الشيطان ويبحث عن
العلاج، أما إن كنت لم تشعر بعداوته لك، فلعل هذه الكلمات أن توقظك من
رقدتك وتهديك إلى طريق ربك، واختر لنفسك ما تشاء من أصناف البشر الذين هم
على ثلاثة أصناف: صنف كالبهائم كما قال تعالى: { لَهُمْ قُلُوبٌ لا
يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ
لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ }
[الأعراف: 179]، وصنف أجسامهم أجسام بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين، وصنف
في ظل الله تعالى يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله.
***
حروز وعزائم
1- صلاة أربع ركعات أول النهار (قيل: هي صلاة الفجر وسنتها، وقيل: هي صلاة الضحى).
2- قراءة آية الكرسي عند النوم فمن قرأها لا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح.
3- قول: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
4- كف الصبيان عند إقبال الليل وانتشار الشياطين.
5- ترك النوم إلى الصباح.
6- اتقاء مواطن الشبهات.
7- ترك قول (لو) إذا أصابك شيء ولكن قل: «قدر الله وما شاء فعل».
8- رد التثاؤب.
9- الاستنثار عن الاستيقاظ من النوم.
10- الأذان يطرد الشيطان.
هذا ما أعانني الله على جمعه من كتاب (الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان)
لفضيلة الشيخ : عبد الله بن جار الله آل جار الله.
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين والمسلمات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راشد الكاسر
مدير العلاقات العامة
مدير العلاقات العامة
راشد الكاسر


ذكر الثور الثور
المشاركات : 19882
نقاط المساهمات : 30950
الشعبيه : 51
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 29, 2012 11:32 am

سلمت الانامل


عدل سابقا من قبل HAMSALHB في الثلاثاء يناير 22, 2013 1:36 am عدل 1 مرات (السبب : تم تعطيل التوقيع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امرؤ القيس
عضو سوبر
عضو سوبر
امرؤ القيس


ذكر الثور القرد
المشاركات : 1744
نقاط المساهمات : 6501
الشعبيه : 21
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 43
المزاج : الحمد لله على كل حال

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الخميس أغسطس 30, 2012 4:36 am

تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي


هو الأبداع بــنفسه ..



يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار


وردك وكلمااتك الأرووع


لاعــدمت الطلــّـه الـعطره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ندى العمر
المراقبة العامة
المراقبة العامة
ندى العمر


انثى المشاركات : 19202
نقاط المساهمات : 33241
الشعبيه : 72
تاريخ التسجيل : 27/07/2012
الموقع : منتدى اسرة القلم
المزاج : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 05, 2012 10:25 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عماد الصالح
المدير العام
المدير العام
عماد الصالح


ذكر الجدي القط
المشاركات : 16517
نقاط المساهمات : 26589
الشعبيه : 435
تاريخ التسجيل : 22/11/2009
العمر : 48
الموقع : قلوب الحبايب
العمل/الترفيه : اسرة القلم
المزاج : مسافر في كل الارجاء (مدمن تفكير)

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 05, 2012 11:01 pm

اخي الحبيب عاطف

تقف الكلمات امامك منحنيه

تقف الكلمات امامك معجبه

تقف الكلمات امامك مبهوره

تقف الكلمات امامك عاجزه

عن تسطير ابسط كلمه اعجاب بمواضيعك

جعلها الله في ميزان حسناتك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1السبت أكتوبر 06, 2012 7:33 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل HAMSALHB في الثلاثاء يناير 22, 2013 1:36 am عدل 1 مرات (السبب : تم تعطيل التوقيع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر الزمان
عضو ادارة
عضو ادارة
قمر الزمان


انثى العقرب الثعبان
المشاركات : 90649
نقاط المساهمات : 171880
الشعبيه : 290
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
العمر : 46
الموقع : منتدى اسره القلم
العمل/الترفيه : بتثقف
المزاج : الحمدلله

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 3:46 am

يعطيك العافيه على الموضوع الرائع

جعله الله في ميزان حسناتك


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الخميس أكتوبر 18, 2012 12:00 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل HAMSALHB في الثلاثاء يناير 22, 2013 1:38 am عدل 1 مرات (السبب : تم تعطيل التوقيع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
HAMSALHB
المشرفة العامة
المشرفة العامة
HAMSALHB


انثى المشاركات : 33281
نقاط المساهمات : 72957
الشعبيه : 183
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
الموقع : اسرة القلم
العمل/الترفيه : ان اكون معكم دائما
المزاج : الحمد الله دائما وابدا

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الثلاثاء يناير 22, 2013 1:39 am

امرؤ القيس كتب:
الاستعاذة بالله منه
قال تعالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ
بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [فصلت: 36] وقال تعالى: {
وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ
رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ } [المؤمنون: 97-98] وفي صحيح البخاري عن عدي بن
ثابت عن سليمان بن صرد قال: كنت جالسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -
ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه، فقال: النبي - صلى الله
عليه وسلم -: «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله
من الشيطان الرجيم، ذهب عنه ما يجد».
قراءة المعوذتين
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } فإن
لهما تأثيرًا عجيبًا في الاستعاذة بالله من شره ودفعه والتحصن منه، ولهذا
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما تعوذ المتعوذون بمثلهما» وكان النبي
- صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بهما كل ليلة عند النوم، وأمر عقبة بن عامر
أن يقرأ بهما دبر كل صلاة، وأخبر - صلى الله عليه وسلم - أن من قرأهما مع
سورة الإخلاص ثلاثًا حين يمسى وثلاثًا حين يصبح كفته من كل شيء.
قراءة آية الكرسي
ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: «وكلني النبي - صلى الله عليه وسلم -
بحفظ زكاة رمضان، فأتى آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الحديث فقال: (إذا أويت إلى فراشك
فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى
تصبح). فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان» وهي
أعظم آية في كتاب الله لاشتمالها على أسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
قراءة سورة البقرة
ففي الصحيح عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا
تجعلوا بيوتكم قبورًا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله
الشيطان» [رواه مسلم].
قراءة خاتمة سورة البقرة
فقد ثبت في الصحيح: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ
الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» [متفق عليه] أي: من شر ما
يؤذيه.
قول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير» مائة مرة
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من
قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت
عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد
بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك» فهذا حرز عظيم النفع جليل
الفائدة يسير سهل على من يسره الله عليه.
كثرة ذكر الله عز وجل وهو أنفع الحروز
ففي الترمذي من حديث الحارث الأشعري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
«إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن
يعملوا بها -فذكر الحديث- فقال: وآمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل
رجل خرج العدو في أثره سراعًا حتى أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك
العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله» قال الترمذي: هذا حديث حسن
غريب صحيح، فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث أن العبد
لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله.
وعنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «رأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته
الشياطين فجاء ذكر الله فطرد الشيطان عنه» رواه أبو موسى المديني وقال: حسن
جدًا.
***
الوضوء والصلاة
وهذا من أعظم ما يتحرز به من الشيطان فما أطفأ العبد جمرة الغضب والشهوة
بمثل الوضوء والصلاة، فإنها نار، والوضوء يطفئها، وفي الحديث: «إن الغضب من
الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب
أحدكم فليتوضأ» [رواه أبو داود].
والصلاة إذا وقعت بخشوعها والإقبال فيها على الله أذهبت أثر ذلك كله، وهذا أمر تجربته تغني عن إقامة الدليل عليه.
إمساك فضول النظر والكلام
والطعام ومخالطة الناس
فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم وينال غرضه منه من هذه الأبواب الأربعة.
وليعلم أن الناس أربعة أقسام:
1- أحدها: من مخالطته كالغذاء لا يستغني عنه في اليوم والليلة وهم العلماء
بالله وأمره، ومكائد عدوه، الناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه، فهؤلاء في
مخالطتهم الربح كله.
2- الثاني: من مخالطته كالدواء يحتاج إليه عند المرض، فما دمت صحيحًا فلا
حاجة لك في خلطته، وهم من لا يستغني عن مخالطتهم في مصلحة المعاش وقيام ما
أنت محتاج إليه من أنواع المعاملات.
3- الثالث: من مخالطته كالداء على اختلاف مراتبه وأنواعه، وهو من في
مخالطته ضرر ديني أو دنيوي، فعاشره بالمعروف حتى يجعل الله لك فرجًا
ومخرجًا.
4- الرابع: من في مخالطته الهلاك كله، وهم أهل البدع والضلالة، فالبعد عنهم
خير، وحاول أن تكون جليسًا صالحًا تنفع من جالسك وترشده إلى كل خير وتحذره
من كل شر، [بدائع الفوائد لابن القيم]. وبالله التوفيق، وصلى الله على
محمد.
من مظاهر عداوة الشيطان
(1) الوسوسة
وهي من أعظم مظاهر عداوته إذ لا يزال بالإنسان يوسوس له ويشككه حتى يخرجه
من عقيدة الإسلام، ولهذا حذرنا منه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فقال:
«يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟
فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته» وفي حديث آخر يقول - صلى الله عليه وسلم
-: «فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسله، فإن ذلك يذهب عنه» [صحيح
الجامع 2/74]
فإذا ما يئس من الوسوسة على تلك الحال انتقل إلى الوسوسة في أمور العبادة،
فيوسوس للإنسان عند وضوئه للصلاة بكثرة صب الماء، ثم يوسوس له في الصلاة
حتى لا يعلم ما قال في صلاته، ولعلاج ذلك قال - صلى الله عليه وسلم -
لعثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - الذي جاء يشتكي إليه ويقول: يا رسول
الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي يلبسها علي، فقال له:
«ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك
ثلاثًا». [رواه مسلم] يقول الصحابي: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.
وهكذا يحاول الشيطان أن يدخل من باب الوسوسة، ولكنك تغلق الباب أمامه إذا
استعذت بالله منه، يقول الله تعالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ
الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
[فصلت: 36].
(2) بث الخوف عند الإنسان
فهو لا يزال بك يخوفك عن طاعة ربك؟ فإذا أردت بذل مال في سبيل الله خوفك
الفقر ووعدك به: { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ
بِالْفَحْشَاءِ } [البقرة: 268].
وإن أردت الجهاد في سبيل الله خوفك الموت، ومع الموت حر السلاح وشدة
الأعداء { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا
تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [آل عمران: 175].
وإن أردت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقف لك مخوفًا بسوء العاقبة،
ومحذرًا باستهزاء الناس فيك، أو بقوله لك: عليك بخاصة نفسك ودع عنك الناس
فلن يستجيبوا لك... وما أكثر من أوقعهم الشيطان في هذه المصيدة! إلى غير
ذلك من أنواع الطاعات.. فإذا وجدت شيئًا من الخوف وعدم الإقدام في أمر من
أمور الخير فاعلم أن وراء ذلك الشيطان.
(3) التحرش وإيقاع العداوة بين المسلمين
يقول الله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ } [المائدة: 91].
ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون، ولكن في التحريش بينهم» [أخرجه مسلم وغيره].
والمرء يرى من مظاهر عداوته في هذا المجال ما لا يعد ولا يحصى، فكم سفكت
دماء، وكم وقعت عداوة وشحناء، وكم فرق بين إخوة أشقاء وغيرهم من باب أولى،
وكم زرع في مجتمع المسلمين من تناحر وبغضاء، لتحل محل الأخوة والصفاء،
وكم.. وكم.. وكل ذلك وراءه الشيطان.
(4) الصد عن ذكر الله
من فوائد الذكر، أن الذاكر يبقى على صلة بالله { فَاذْكُرُونِي
أَذْكُرْكُمْ } [البقرة: 152]. والشيطان يريد أن يستحوذ على الإنسان ويصده
عن ذكر الله { وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ
أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } [المائدة: 91].
ولذلك تراه يزين لهم القبائح كشرب المسكرات، ويشغلهم عن الذكر بلهو الحديث
من سماع الغناء، أو الاشتغال بالسب والشتم والغيبة والنميمة، وفي ذلك ضلال
عن طريق الهدى حتى قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ
الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ } [لقمان: 6].
وقد سئل ابن مسعود - رضي الله عنه - عن لهو الحديث فقال: (والله الذي لا إله غيره هو الغناء، يرددها ثلاث مرات).
فاحذر يا أخي المسلم أن يشغلك الشيطان بلهو الحديث عن ذكر الله، واعلم أن
الفرق بين الذي يذكر الله وبين الذي لا يذكره كالفرق بين الحي والميت، ولا
تنس وصية الله لك { وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [الكهف: 24].
وهذه بعض مظاهر عداوة الشيطان لك أيها الإنسان.. أولست ترى بعد ذلك أنه يتحتم عليك أن تعرف طرقه ومداخله؟! وإليك بعضًا منها:
من مداخل الشيطان
(1) الغضب والشهوة
فالغضب هو غول العقل، وإذا ضعف جند العقل هجم جند الشيطان، وإذا غضب
الإنسان لعب به الشيطان كما يلعب الصبي بالكرة ألا ترى -يا أخي المسلم- أن
المرء يقتل إذا غضب ويطلق زوجته، وتنتفخ أوداجه ويفقد صوابه؟! وتراه إذا
زال الغضب ربما استدرج به الشيطان فزين له قتل نفسه خشية العار أو القصاص..
فقتل نفسين بغير حق وأورده الشيطان النار وبئس القرار، قال تعالى: {
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا
فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا
عَظِيمًا } [النساء: 93].
فاملك نفسك -يا أخي- عند الغضب واعلم أن ذلك مدخل من مداخل الشيطان، وتذكر
قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك
نفسه عند الغضب» [متفق عليه].
يا أخي المسلم إن شهوة الانتقام قد تدفعك إلى الغضب، وشهوة العزة بالإثم قد
تؤدي بك إلى رد الحق، ولكن إذا ما أحسست بشيء من هذا فادفع بالتي هي أحسن {
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
} [فصلت: 34]، ولا شك أن هذا سيحتاج منك إلى الصبر وترويض النفس، ولكن
العاقبة ستكون حميدة، والمثوبة من الله كبيرة { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا
الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [فصلت:
35].
(2) العجلة وترك التثبت
كثيرًا ما يفوت المرء على نفسه مصالح كثيرة وسببها العجلة وعدم التريث، ذلك
أن الشيطان يروج شره على الإنسان في تلك الحال، على حين لا يستطيع الشيطان
على شيء إذا ما تبصر المرء في أمره، ودرسه من جميع جوانبه، ولهذا أرشدنا
المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا السلوك فقال: «الأناة من الله،
والعجلة من الشيطان» [أخرجه الترمذي].
وليس غريبًا أن يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - (أشج عبد القيس): «إن
فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة» [أخرجه مسلم وغيره]، وكفى بهدي
القرآن { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا
فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } [الحجرات: 6].
(3) الشبع من الطعام
ذلك لأن الإكثار من الطعام -وإن كان حلالاً- يقوي الشهوات، والشهوات أسلحة
الشيطان... يقول - صلى الله عليه وسلم -: «ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطنه،
بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث
لشرابه، وثلث لنفسه» [رواه أحمد والترمذي].
(4) التكاسل في الطاعات وارتكاب المحرمات
ومن أكبر المحرمات بعد الشرك بالله: التهاون بالصلاة إما بتركها بالكلية
-نسأل الله السلامة من الكفر وأهله- أو التهاون بصلاة الجماعة، واسمعوا
تحذير المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من غلبة الشيطان على الإنسان بسبب
التهاون في الصلاة، يقول - صلى الله عليه وسلم -: «ما من ثلاثة في قرية ولا
بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة،
فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية»
[أخرجه أحمد].
ومن المحظورات أيضًا: التعامل بالربا، وفيه يقول الحق تبارك وتعالى: {
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ
الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ } [البقرة: 275].
وبالجملة فالوقوع في المآثم والمحرمات سبب جالب لسيطرة الشيطان على
الإنسان، واقرءوا إن شئتم قوله تعالى: { هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ
تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ }
[الشعراء: 221، 222].
(5) الرفيق السيئ
وللشيطان مدخل عن طريق رفقة السوء، وكيف لا يكون ذلك وهم يزينون لك
المنكرات ويبغضون إليك الطاعات...؟ وكم من لبيب أودت به رفقة السوء إلى
سفاسف الأمور بدل أن كان يعيش في معاليها... وكيف لا يكون ذلك من مداخل
الشيطان والرسول - صلى الله عليه وسلم - يصف الجليس السوء بنافخ الكير الذي
إن لم يحرق ثيابك أصابك من رائحته الكريهة؟!
وكيف لا تنتهي عن قرناء السوء والله تعالى يقول: { وَإِذَا رَأَيْتَ
الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا
فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ
بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [الأنعام: 68].
وما موقفك يوم القيامة حين تعض على يديك وتقول: { يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ
مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ
فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ
جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا } [الفرقان: 27-29].
(6) وهناك مداخل أخرى للشيطان
كالبخل، والحسد، والحرص، والدرهم والدينار، والتعصب للهوى والمذهب، والتفكر في ذات الله، وسوء الظن بالمسلمين إلى غير ذلك.
وبما أننا عرفنا مداخل الشيطان ــ فقد حان الوقت لنضع اليد على وسائل العلاج..وهي :
(1) المداومة على ذكر الله
يقول أصدق القائلين: { الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ
بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد:
28].
والشيطان يعيش بمعزل عن الذي يذكر الله تعالى، ذلك لأن الذكر يحوط الإنسان
ويحفظه، ومثله -كما جاء في الحديث-: «كمثل رجل طلبه العدو سراعًا في أثره
فأتى حصنًا حصينًا فأحرز نفسه فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا
كان في ذكر الله تعالى» [أخرجه أحمد والترمذي].
وفي اللحظة التي يتخلى الإنسان فيها عن الذكر يسلط الله عليه الشيطان {
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ
لَهُ قَرِينٌ } [الزخرف: 36].
وإذا تسلط الشيطان على الإنسان أنساه ذكر الله: { اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ
الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ } [المجادلة: 19].
وذكر الله ينبغي أن يلازمه المرء في كل حال من أحواله قائمًا وقاعدًا، وعلى جنبه، وفي الشارع، وفي منزله، وأثناء العمل.
وإليك هذا الأدب من الذكر الذي تغيظ به الشيطان ... جاء في الحديث: «إذا
دخل الرجل بيته فذكر الله عز وجل عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا
مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم
المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء» [رواه
مسلم].
أما إذا أردت أن تحمي ذريتك من الشيطان فلا تنس أن تقول عند الجماع: «باسم
الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا» فإنه كما جاء بالحديث:
«إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبدًا» [أخرجه البخاري ومسلم].
(2) المحافظة على الاستغفار
وهذه نعمة كبرى تستطيع عن طريقها تفويت الفرصة على الشيطان يقول - صلى الله
عليه وسلم -: «إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت
أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما
استغفروني» [أخرجه أحمد].
فأي شيء يكلفك الاستغفار سوى أن تقول: «أستغفر الله» وتحضر قلبك لما تقول،
والله يقول: { وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ
يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } [النساء: 110].
(3) التعوذ بالله من الشيطان
يقول تعالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ } [فصلت: 36].
واسمع إلى هذه القصة وهدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيها: عن سليمان
بن صرد - رضي الله عنه - قال: كنت جالسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -
ورجلان يستبان فإحدهما قد احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي - صلى
الله عليه وسلم -: «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ
بالله من الشيطان، ذهب عنه ما يجد» [رواه البخاري].
ومما يفيد في حال الغضب تغيير الحالة التي عليها الإنسان، فإن كان قائمًا فليجلس فإن ذهب وإلا فليضطجع، وإن كان يتكلم فليسكت.
(4) قراءة القرآن
يقول تعالى: { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ
آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [النحل: 98-99].
أخي المسلم:
* احرص على قراءة سورة البقرة فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه، كما جاء ذلك في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه.
* وإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، فإنه كما جاء في الحديث: «لا يزال
عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح» [أخرجه البخاري].
* أما الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة فقد جاء في فضلهما أنهما لا تقرآن في دار ثلاث مرات -وفي لفظ- ثلاث ليال، فيقربها شيطان.
* ولا تنس سورة الإخلاص { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } «التي تعدل ثلث
القرآن» والمعوذتين اللتين أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقراءتهما دبر
كل صلاة، وقال في شأنهما: «ما تعوذ الناس بأفضل منهما» [أخرجه النسائي].
هذه بعض الوسائل التي تيسر جمعها، ولا شك أن هناك الكثير غيرها، وأخيرًا
فاحرص أن يكون لك -يا أخي المسلم- نصيب من هذه الإرشادات غير نصيب القراءة،
وحذار أن تكون ممن ينسى أولها عند قراءة آخرها.. ثم ينساها كلها بعد تمام
قراءتها، إنها لم تكتب للثقافة والمعرفة فحسب، وإنما المقصود منها أن تكون
علامات تهتدي بها في ظلمة الطريق.. ومقصود بها أن تكون إشارات تبصرك على
مقاومة هذا العدو اللعين، وليس عيبًا أن تسجل منها ما تحتاج إلى استذكاره،
وإنه لمن علامة الخير أن تلتزم بتلك التوجيهات أو على الأقل ببعضها.. وأن
تقدمها إلى غيرك ليستفيد منها، هذا إن كنت ممن يشكو عداوة الشيطان ويبحث عن
العلاج، أما إن كنت لم تشعر بعداوته لك، فلعل هذه الكلمات أن توقظك من
رقدتك وتهديك إلى طريق ربك، واختر لنفسك ما تشاء من أصناف البشر الذين هم
على ثلاثة أصناف: صنف كالبهائم كما قال تعالى: { لَهُمْ قُلُوبٌ لا
يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ
لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ }
[الأعراف: 179]، وصنف أجسامهم أجسام بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين، وصنف
في ظل الله تعالى يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله.
***
حروز وعزائم
1- صلاة أربع ركعات أول النهار (قيل: هي صلاة الفجر وسنتها، وقيل: هي صلاة الضحى).
2- قراءة آية الكرسي عند النوم فمن قرأها لا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح.
3- قول: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
4- كف الصبيان عند إقبال الليل وانتشار الشياطين.
5- ترك النوم إلى الصباح.
6- اتقاء مواطن الشبهات.
7- ترك قول (لو) إذا أصابك شيء ولكن قل: «قدر الله وما شاء فعل».
8- رد التثاؤب.
9- الاستنثار عن الاستيقاظ من النوم.
10- الأذان يطرد الشيطان.
هذا ما أعانني الله على جمعه من كتاب (الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان)
لفضيلة الشيخ : عبد الله بن جار الله آل جار الله.
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين والمسلمات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
HAMSALHB
المشرفة العامة
المشرفة العامة
HAMSALHB


انثى المشاركات : 33281
نقاط المساهمات : 72957
الشعبيه : 183
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
الموقع : اسرة القلم
العمل/الترفيه : ان اكون معكم دائما
المزاج : الحمد الله دائما وابدا

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الثلاثاء يناير 22, 2013 1:41 am

جزاكـ الله خــير
طرح مميـــــــز
لروحكـ نسائم الايمــان
بانتظــار جديدكـ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امرؤ القيس
عضو سوبر
عضو سوبر
امرؤ القيس


ذكر الثور القرد
المشاركات : 1744
نقاط المساهمات : 6501
الشعبيه : 21
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 43
المزاج : الحمد لله على كل حال

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الإثنين فبراير 25, 2013 2:13 am

شكرا لمروركم العطر ومساهمتكم المميزة


عدل سابقا من قبل غريب الروح في الأحد ديسمبر 01, 2013 7:45 am عدل 1 مرات (السبب : تم تعطيل التوقيع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شمس المنتدى
المديرة التنفيذية
المديرة التنفيذية
شمس المنتدى


انثى العذراء القرد
المشاركات : 24337
نقاط المساهمات : 41147
الشعبيه : 124
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 43
الموقع : اسرة القلم
العمل/الترفيه : منتدانا الغالي
المزاج : اخر رواق

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الإثنين فبراير 25, 2013 12:54 pm

جزاك الله خير يا شيخ

بكل ما خطت يداك من عبارات وكلمات جميله


بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امرؤ القيس
عضو سوبر
عضو سوبر
امرؤ القيس


ذكر الثور القرد
المشاركات : 1744
نقاط المساهمات : 6501
الشعبيه : 21
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 43
المزاج : الحمد لله على كل حال

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الخميس مارس 07, 2013 5:00 am

تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي


هو الأبداع بــنفسه ..


يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار

وردك وكلمااتك الأرووع

لاعــدمت الطلــّـه الـعطره


عدل سابقا من قبل غريب الروح في الأحد ديسمبر 01, 2013 7:46 am عدل 1 مرات (السبب : تم تعطيل التوقيع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو النور الصالح
عضو ملكي
عضو ملكي
ابو النور الصالح


ذكر القوس الفأر
المشاركات : 7445
نقاط المساهمات : 11413
الشعبيه : 22
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 51

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الخميس مارس 07, 2013 10:12 pm

جزاك الله كل خير وسلمت يمناك


عدل سابقا من قبل غريب الروح في الأحد ديسمبر 01, 2013 7:46 am عدل 1 مرات (السبب : تم تعطيل التوقيع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امرؤ القيس
عضو سوبر
عضو سوبر
امرؤ القيس


ذكر الثور القرد
المشاركات : 1744
نقاط المساهمات : 6501
الشعبيه : 21
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 43
المزاج : الحمد لله على كل حال

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الجمعة مارس 08, 2013 2:15 am

شكرا لمروركم العطر ومساهمتكم المميزة


عدل سابقا من قبل غريب الروح في الأحد ديسمبر 01, 2013 7:48 am عدل 1 مرات (السبب : تم تعطيل التوقيع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شذى الاردن
عضو هام
عضو هام
شذى الاردن


انثى الدلو الحصان
المشاركات : 1230
نقاط المساهمات : 4014
الشعبيه : 7
تاريخ التسجيل : 30/10/2010
العمر : 33

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الخميس مايو 02, 2013 12:57 pm

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
كل الاحترام والتقدير لجهودك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد ابو شركس
القلم الذهبي
القلم الذهبي
احمد ابو شركس


ذكر الجدي النمر
المشاركات : 17528
نقاط المساهمات : 24633
الشعبيه : 64
تاريخ التسجيل : 30/10/2010
العمر : 25
الموقع : فــــــــــي منـــــــــــتدى اســـــــــــــــرة القلــــــــــــــــم
العمل/الترفيه : غير معروف
المزاج : رايق

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الثلاثاء يونيو 11, 2013 3:48 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل غريب الروح في الأحد ديسمبر 01, 2013 7:48 am عدل 1 مرات (السبب : تم تعطيل التوقيع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://my-family.watanearaby.com
شلال الحب
القلم الفضي
القلم الفضي
شلال الحب


ذكر الاسد الماعز
المشاركات : 11306
نقاط المساهمات : 17061
الشعبيه : 16
تاريخ التسجيل : 22/06/2011
العمر : 20
الموقع : اسرة القلم
العمل/الترفيه : اســــــــــرة الـــــــــــــــــــــــــــقلــــــــــــم
المزاج : بجنن

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الإثنين يونيو 17, 2013 6:42 pm

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
كل الاحترام والتقدير لجهودك


عدل سابقا من قبل غريب الروح في الأحد ديسمبر 01, 2013 7:49 am عدل 1 مرات (السبب : تم تعطيل التوقيع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر الزمان
عضو ادارة
عضو ادارة
قمر الزمان


انثى العقرب الثعبان
المشاركات : 90649
نقاط المساهمات : 171880
الشعبيه : 290
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
العمر : 46
الموقع : منتدى اسره القلم
العمل/الترفيه : بتثقف
المزاج : الحمدلله

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 25, 2013 3:34 am

شكرا
بارك اللــه فيك
جزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وفضله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر الزمان
عضو ادارة
عضو ادارة
قمر الزمان


انثى العقرب الثعبان
المشاركات : 90649
نقاط المساهمات : 171880
الشعبيه : 290
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
العمر : 46
الموقع : منتدى اسره القلم
العمل/الترفيه : بتثقف
المزاج : الحمدلله

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1السبت نوفمبر 16, 2013 2:07 am

امرؤ القيس كتب:
الاستعاذة بالله منه
قال تعالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ
بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [فصلت: 36] وقال تعالى: {
وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ
رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ } [المؤمنون: 97-98] وفي صحيح البخاري عن عدي بن
ثابت عن سليمان بن صرد قال: كنت جالسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -
ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه، فقال: النبي - صلى الله
عليه وسلم -: «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله
من الشيطان الرجيم، ذهب عنه ما يجد».
قراءة المعوذتين
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } فإن
لهما تأثيرًا عجيبًا في الاستعاذة بالله من شره ودفعه والتحصن منه، ولهذا
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما تعوذ المتعوذون بمثلهما» وكان النبي
- صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بهما كل ليلة عند النوم، وأمر عقبة بن عامر
أن يقرأ بهما دبر كل صلاة، وأخبر - صلى الله عليه وسلم - أن من قرأهما مع
سورة الإخلاص ثلاثًا حين يمسى وثلاثًا حين يصبح كفته من كل شيء.
قراءة آية الكرسي
ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: «وكلني النبي - صلى الله عليه وسلم -
بحفظ زكاة رمضان، فأتى آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الحديث فقال: (إذا أويت إلى فراشك
فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى
تصبح). فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان» وهي
أعظم آية في كتاب الله لاشتمالها على أسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
قراءة سورة البقرة
ففي الصحيح عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا
تجعلوا بيوتكم قبورًا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله
الشيطان» [رواه مسلم].
قراءة خاتمة سورة البقرة
فقد ثبت في الصحيح: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ
الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» [متفق عليه] أي: من شر ما
يؤذيه.
قول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير» مائة مرة
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من
قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت
عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد
بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك» فهذا حرز عظيم النفع جليل
الفائدة يسير سهل على من يسره الله عليه.
كثرة ذكر الله عز وجل وهو أنفع الحروز
ففي الترمذي من حديث الحارث الأشعري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
«إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن
يعملوا بها -فذكر الحديث- فقال: وآمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل
رجل خرج العدو في أثره سراعًا حتى أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك
العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله» قال الترمذي: هذا حديث حسن
غريب صحيح، فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث أن العبد
لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله.
وعنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «رأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته
الشياطين فجاء ذكر الله فطرد الشيطان عنه» رواه أبو موسى المديني وقال: حسن
جدًا.
***
الوضوء والصلاة
وهذا من أعظم ما يتحرز به من الشيطان فما أطفأ العبد جمرة الغضب والشهوة
بمثل الوضوء والصلاة، فإنها نار، والوضوء يطفئها، وفي الحديث: «إن الغضب من
الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب
أحدكم فليتوضأ» [رواه أبو داود].
والصلاة إذا وقعت بخشوعها والإقبال فيها على الله أذهبت أثر ذلك كله، وهذا أمر تجربته تغني عن إقامة الدليل عليه.
إمساك فضول النظر والكلام
والطعام ومخالطة الناس
فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم وينال غرضه منه من هذه الأبواب الأربعة.
وليعلم أن الناس أربعة أقسام:
1- أحدها: من مخالطته كالغذاء لا يستغني عنه في اليوم والليلة وهم العلماء
بالله وأمره، ومكائد عدوه، الناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه، فهؤلاء في
مخالطتهم الربح كله.
2- الثاني: من مخالطته كالدواء يحتاج إليه عند المرض، فما دمت صحيحًا فلا
حاجة لك في خلطته، وهم من لا يستغني عن مخالطتهم في مصلحة المعاش وقيام ما
أنت محتاج إليه من أنواع المعاملات.
3- الثالث: من مخالطته كالداء على اختلاف مراتبه وأنواعه، وهو من في
مخالطته ضرر ديني أو دنيوي، فعاشره بالمعروف حتى يجعل الله لك فرجًا
ومخرجًا.
4- الرابع: من في مخالطته الهلاك كله، وهم أهل البدع والضلالة، فالبعد عنهم
خير، وحاول أن تكون جليسًا صالحًا تنفع من جالسك وترشده إلى كل خير وتحذره
من كل شر، [بدائع الفوائد لابن القيم]. وبالله التوفيق، وصلى الله على
محمد.
من مظاهر عداوة الشيطان
(1) الوسوسة
وهي من أعظم مظاهر عداوته إذ لا يزال بالإنسان يوسوس له ويشككه حتى يخرجه
من عقيدة الإسلام، ولهذا حذرنا منه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فقال:
«يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟
فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته» وفي حديث آخر يقول - صلى الله عليه وسلم
-: «فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسله، فإن ذلك يذهب عنه» [صحيح
الجامع 2/74]
فإذا ما يئس من الوسوسة على تلك الحال انتقل إلى الوسوسة في أمور العبادة،
فيوسوس للإنسان عند وضوئه للصلاة بكثرة صب الماء، ثم يوسوس له في الصلاة
حتى لا يعلم ما قال في صلاته، ولعلاج ذلك قال - صلى الله عليه وسلم -
لعثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - الذي جاء يشتكي إليه ويقول: يا رسول
الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي يلبسها علي، فقال له:
«ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك
ثلاثًا». [رواه مسلم] يقول الصحابي: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.
وهكذا يحاول الشيطان أن يدخل من باب الوسوسة، ولكنك تغلق الباب أمامه إذا
استعذت بالله منه، يقول الله تعالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ
الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
[فصلت: 36].
(2) بث الخوف عند الإنسان
فهو لا يزال بك يخوفك عن طاعة ربك؟ فإذا أردت بذل مال في سبيل الله خوفك
الفقر ووعدك به: { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ
بِالْفَحْشَاءِ } [البقرة: 268].
وإن أردت الجهاد في سبيل الله خوفك الموت، ومع الموت حر السلاح وشدة
الأعداء { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا
تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [آل عمران: 175].
وإن أردت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقف لك مخوفًا بسوء العاقبة،
ومحذرًا باستهزاء الناس فيك، أو بقوله لك: عليك بخاصة نفسك ودع عنك الناس
فلن يستجيبوا لك... وما أكثر من أوقعهم الشيطان في هذه المصيدة! إلى غير
ذلك من أنواع الطاعات.. فإذا وجدت شيئًا من الخوف وعدم الإقدام في أمر من
أمور الخير فاعلم أن وراء ذلك الشيطان.
(3) التحرش وإيقاع العداوة بين المسلمين
يقول الله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ } [المائدة: 91].
ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون، ولكن في التحريش بينهم» [أخرجه مسلم وغيره].
والمرء يرى من مظاهر عداوته في هذا المجال ما لا يعد ولا يحصى، فكم سفكت
دماء، وكم وقعت عداوة وشحناء، وكم فرق بين إخوة أشقاء وغيرهم من باب أولى،
وكم زرع في مجتمع المسلمين من تناحر وبغضاء، لتحل محل الأخوة والصفاء،
وكم.. وكم.. وكل ذلك وراءه الشيطان.
(4) الصد عن ذكر الله
من فوائد الذكر، أن الذاكر يبقى على صلة بالله { فَاذْكُرُونِي
أَذْكُرْكُمْ } [البقرة: 152]. والشيطان يريد أن يستحوذ على الإنسان ويصده
عن ذكر الله { وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ
أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } [المائدة: 91].
ولذلك تراه يزين لهم القبائح كشرب المسكرات، ويشغلهم عن الذكر بلهو الحديث
من سماع الغناء، أو الاشتغال بالسب والشتم والغيبة والنميمة، وفي ذلك ضلال
عن طريق الهدى حتى قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ
الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ } [لقمان: 6].
وقد سئل ابن مسعود - رضي الله عنه - عن لهو الحديث فقال: (والله الذي لا إله غيره هو الغناء، يرددها ثلاث مرات).
فاحذر يا أخي المسلم أن يشغلك الشيطان بلهو الحديث عن ذكر الله، واعلم أن
الفرق بين الذي يذكر الله وبين الذي لا يذكره كالفرق بين الحي والميت، ولا
تنس وصية الله لك { وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [الكهف: 24].
وهذه بعض مظاهر عداوة الشيطان لك أيها الإنسان.. أولست ترى بعد ذلك أنه يتحتم عليك أن تعرف طرقه ومداخله؟! وإليك بعضًا منها:
من مداخل الشيطان
(1) الغضب والشهوة
فالغضب هو غول العقل، وإذا ضعف جند العقل هجم جند الشيطان، وإذا غضب
الإنسان لعب به الشيطان كما يلعب الصبي بالكرة ألا ترى -يا أخي المسلم- أن
المرء يقتل إذا غضب ويطلق زوجته، وتنتفخ أوداجه ويفقد صوابه؟! وتراه إذا
زال الغضب ربما استدرج به الشيطان فزين له قتل نفسه خشية العار أو القصاص..
فقتل نفسين بغير حق وأورده الشيطان النار وبئس القرار، قال تعالى: {
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا
فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا
عَظِيمًا } [النساء: 93].
فاملك نفسك -يا أخي- عند الغضب واعلم أن ذلك مدخل من مداخل الشيطان، وتذكر
قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك
نفسه عند الغضب» [متفق عليه].
يا أخي المسلم إن شهوة الانتقام قد تدفعك إلى الغضب، وشهوة العزة بالإثم قد
تؤدي بك إلى رد الحق، ولكن إذا ما أحسست بشيء من هذا فادفع بالتي هي أحسن {
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
} [فصلت: 34]، ولا شك أن هذا سيحتاج منك إلى الصبر وترويض النفس، ولكن
العاقبة ستكون حميدة، والمثوبة من الله كبيرة { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا
الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [فصلت:
35].
(2) العجلة وترك التثبت
كثيرًا ما يفوت المرء على نفسه مصالح كثيرة وسببها العجلة وعدم التريث، ذلك
أن الشيطان يروج شره على الإنسان في تلك الحال، على حين لا يستطيع الشيطان
على شيء إذا ما تبصر المرء في أمره، ودرسه من جميع جوانبه، ولهذا أرشدنا
المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا السلوك فقال: «الأناة من الله،
والعجلة من الشيطان» [أخرجه الترمذي].
وليس غريبًا أن يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - (أشج عبد القيس): «إن
فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة» [أخرجه مسلم وغيره]، وكفى بهدي
القرآن { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا
فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } [الحجرات: 6].
(3) الشبع من الطعام
ذلك لأن الإكثار من الطعام -وإن كان حلالاً- يقوي الشهوات، والشهوات أسلحة
الشيطان... يقول - صلى الله عليه وسلم -: «ما ملأ آدمي وعاء شرًا من بطنه،
بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث
لشرابه، وثلث لنفسه» [رواه أحمد والترمذي].
(4) التكاسل في الطاعات وارتكاب المحرمات
ومن أكبر المحرمات بعد الشرك بالله: التهاون بالصلاة إما بتركها بالكلية
-نسأل الله السلامة من الكفر وأهله- أو التهاون بصلاة الجماعة، واسمعوا
تحذير المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من غلبة الشيطان على الإنسان بسبب
التهاون في الصلاة، يقول - صلى الله عليه وسلم -: «ما من ثلاثة في قرية ولا
بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة،
فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية»
[أخرجه أحمد].
ومن المحظورات أيضًا: التعامل بالربا، وفيه يقول الحق تبارك وتعالى: {
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ
الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ } [البقرة: 275].
وبالجملة فالوقوع في المآثم والمحرمات سبب جالب لسيطرة الشيطان على
الإنسان، واقرءوا إن شئتم قوله تعالى: { هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ
تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ }
[الشعراء: 221، 222].
(5) الرفيق السيئ
وللشيطان مدخل عن طريق رفقة السوء، وكيف لا يكون ذلك وهم يزينون لك
المنكرات ويبغضون إليك الطاعات...؟ وكم من لبيب أودت به رفقة السوء إلى
سفاسف الأمور بدل أن كان يعيش في معاليها... وكيف لا يكون ذلك من مداخل
الشيطان والرسول - صلى الله عليه وسلم - يصف الجليس السوء بنافخ الكير الذي
إن لم يحرق ثيابك أصابك من رائحته الكريهة؟!
وكيف لا تنتهي عن قرناء السوء والله تعالى يقول: { وَإِذَا رَأَيْتَ
الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا
فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ
بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [الأنعام: 68].
وما موقفك يوم القيامة حين تعض على يديك وتقول: { يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ
مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ
فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ
جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا } [الفرقان: 27-29].
(6) وهناك مداخل أخرى للشيطان
كالبخل، والحسد، والحرص، والدرهم والدينار، والتعصب للهوى والمذهب، والتفكر في ذات الله، وسوء الظن بالمسلمين إلى غير ذلك.
وبما أننا عرفنا مداخل الشيطان ــ فقد حان الوقت لنضع اليد على وسائل العلاج..وهي :
(1) المداومة على ذكر الله
يقول أصدق القائلين: { الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ
بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد:
28].
والشيطان يعيش بمعزل عن الذي يذكر الله تعالى، ذلك لأن الذكر يحوط الإنسان
ويحفظه، ومثله -كما جاء في الحديث-: «كمثل رجل طلبه العدو سراعًا في أثره
فأتى حصنًا حصينًا فأحرز نفسه فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا
كان في ذكر الله تعالى» [أخرجه أحمد والترمذي].
وفي اللحظة التي يتخلى الإنسان فيها عن الذكر يسلط الله عليه الشيطان {
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ
لَهُ قَرِينٌ } [الزخرف: 36].
وإذا تسلط الشيطان على الإنسان أنساه ذكر الله: { اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ
الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ } [المجادلة: 19].
وذكر الله ينبغي أن يلازمه المرء في كل حال من أحواله قائمًا وقاعدًا، وعلى جنبه، وفي الشارع، وفي منزله، وأثناء العمل.
وإليك هذا الأدب من الذكر الذي تغيظ به الشيطان ... جاء في الحديث: «إذا
دخل الرجل بيته فذكر الله عز وجل عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا
مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم
المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء» [رواه
مسلم].
أما إذا أردت أن تحمي ذريتك من الشيطان فلا تنس أن تقول عند الجماع: «باسم
الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا» فإنه كما جاء بالحديث:
«إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبدًا» [أخرجه البخاري ومسلم].
(2) المحافظة على الاستغفار
وهذه نعمة كبرى تستطيع عن طريقها تفويت الفرصة على الشيطان يقول - صلى الله
عليه وسلم -: «إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت
أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما
استغفروني» [أخرجه أحمد].
فأي شيء يكلفك الاستغفار سوى أن تقول: «أستغفر الله» وتحضر قلبك لما تقول،
والله يقول: { وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ
يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } [النساء: 110].
(3) التعوذ بالله من الشيطان
يقول تعالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ } [فصلت: 36].
واسمع إلى هذه القصة وهدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيها: عن سليمان
بن صرد - رضي الله عنه - قال: كنت جالسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -
ورجلان يستبان فإحدهما قد احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي - صلى
الله عليه وسلم -: «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ
بالله من الشيطان، ذهب عنه ما يجد» [رواه البخاري].
ومما يفيد في حال الغضب تغيير الحالة التي عليها الإنسان، فإن كان قائمًا فليجلس فإن ذهب وإلا فليضطجع، وإن كان يتكلم فليسكت.
(4) قراءة القرآن
يقول تعالى: { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ
آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [النحل: 98-99].
أخي المسلم:
* احرص على قراءة سورة البقرة فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه، كما جاء ذلك في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه.
* وإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، فإنه كما جاء في الحديث: «لا يزال
عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح» [أخرجه البخاري].
* أما الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة فقد جاء في فضلهما أنهما لا تقرآن في دار ثلاث مرات -وفي لفظ- ثلاث ليال، فيقربها شيطان.
* ولا تنس سورة الإخلاص { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } «التي تعدل ثلث
القرآن» والمعوذتين اللتين أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقراءتهما دبر
كل صلاة، وقال في شأنهما: «ما تعوذ الناس بأفضل منهما» [أخرجه النسائي].
هذه بعض الوسائل التي تيسر جمعها، ولا شك أن هناك الكثير غيرها، وأخيرًا
فاحرص أن يكون لك -يا أخي المسلم- نصيب من هذه الإرشادات غير نصيب القراءة،
وحذار أن تكون ممن ينسى أولها عند قراءة آخرها.. ثم ينساها كلها بعد تمام
قراءتها، إنها لم تكتب للثقافة والمعرفة فحسب، وإنما المقصود منها أن تكون
علامات تهتدي بها في ظلمة الطريق.. ومقصود بها أن تكون إشارات تبصرك على
مقاومة هذا العدو اللعين، وليس عيبًا أن تسجل منها ما تحتاج إلى استذكاره،
وإنه لمن علامة الخير أن تلتزم بتلك التوجيهات أو على الأقل ببعضها.. وأن
تقدمها إلى غيرك ليستفيد منها، هذا إن كنت ممن يشكو عداوة الشيطان ويبحث عن
العلاج، أما إن كنت لم تشعر بعداوته لك، فلعل هذه الكلمات أن توقظك من
رقدتك وتهديك إلى طريق ربك، واختر لنفسك ما تشاء من أصناف البشر الذين هم
على ثلاثة أصناف: صنف كالبهائم كما قال تعالى: { لَهُمْ قُلُوبٌ لا
يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ
لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ }
[الأعراف: 179]، وصنف أجسامهم أجسام بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين، وصنف
في ظل الله تعالى يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله.
***
حروز وعزائم
1- صلاة أربع ركعات أول النهار (قيل: هي صلاة الفجر وسنتها، وقيل: هي صلاة الضحى).
2- قراءة آية الكرسي عند النوم فمن قرأها لا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح.
3- قول: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
4- كف الصبيان عند إقبال الليل وانتشار الشياطين.
5- ترك النوم إلى الصباح.
6- اتقاء مواطن الشبهات.
7- ترك قول (لو) إذا أصابك شيء ولكن قل: «قدر الله وما شاء فعل».
8- رد التثاؤب.
9- الاستنثار عن الاستيقاظ من النوم.
10- الأذان يطرد الشيطان.
هذا ما أعانني الله على جمعه من كتاب (الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان)
لفضيلة الشيخ  : عبد الله بن جار الله آل جار الله.
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين والمسلمات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الأحد ديسمبر 01, 2013 7:50 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر الزمان
عضو ادارة
عضو ادارة
قمر الزمان


انثى العقرب الثعبان
المشاركات : 90649
نقاط المساهمات : 171880
الشعبيه : 290
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
العمر : 46
الموقع : منتدى اسره القلم
العمل/الترفيه : بتثقف
المزاج : الحمدلله

الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان   الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان Icon_minitime1الجمعة يونيو 20, 2014 8:59 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأسباب التي يعتصم بها العبد من الشيطان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسرة القلم :: —¤÷([¤ منــبر اســـلامي ¤])÷¤— :: مراجع المساحه الدينيه-
انتقل الى: