شاكر الدعيس عضو متقدم
المشاركات : 706 نقاط المساهمات : 1270 الشعبيه : 4 تاريخ التسجيل : 05/03/2010 العمر : 37 الموقع : قلب من سأحب العمل/الترفيه : النت المزاج : رومانسي
| موضوع: لا تبكي عليه الجمعة مارس 19, 2010 4:20 am | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
لا تبكي عليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تطلب من أحد أن يحبك … لكن اجعله يحبك … لأنه لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه …؛
الحب … هو ذلك الشعور الخفي الذي يتجول في كل مكان ويطوف الدنيا … بحثاً عن فرصته المنتظرة ليداعب الإحساس … ويسحر الأعين .. ليتسلل بهدوء … ويستقر في غفلة من العقل ورغماً عنك .. داخل تجاويف القلب … ليمتلك الروح والوجدان … ليسيطر على كل كيان الإنسان ..فإن لم تشعر هذا من الطرف الآخر … عفـــــواً … لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه …؛
الحب … هو ذالك الشعور الذي يتملك الإنسان في داخله … ويطوف به العالم حيث يشاء بأفراحه وأحزانه … يجول كل مكان فوق زبد البحر يمشي دون أن يغوص في أعماقه … فإن لم تشعر هذا من الطرف الآخر … عفـــــواً … لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه …؛
الحب … هو ذلك الوباء اللذيذ المعدي الذي يصيب جميع الكائنات بدون استثناء … له مغناطيسية تجذب الكائنات إلى بعضها البعض … وبدونه لن تستمر الحياة على أي كوكب … فإن لم تشعر هذا من الطرف الآخر … عفـــــواً … لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه …؛
الحب … إحساس داخـلي جاهـز فطري في داخـلنا ينمو إذا واتته الظـروف … و هـو ينمو دائماً من الداخـل … والحب هو تعلق روح بروح ، واشتباك نفس بنفس ، دون النظـر إلى جمال جسد ، أو حسن مظهر… والحب هو عمى العاشق عن عيوب المعـشــــــــــوق … فإن لم تشعر هذا من الطرف الآخر … عفـــــواً … لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه …؛
قيل لبعض العـلماء
إن ابنك قد عـشق ! فـقال : الحمد لله !
الآن رقت حواشيه ، ولطفت معانيه ، وملحـت إشاراته ، وظرفت حركاته ، وحسـنت عباراته ، وجادت رسائله ، وجلت شمائله.
الحب عالم من المودة والصلة والأُنس والرضا والراحة … الحب دنيا من الأمل … والفأل الحسن … والأمس الجميل … واليوم الحافل … والغد الواعد … فإن لم تشعر هذا من الطرف الآخر … عفـــــواً … لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه ..…؛
الحب رحلة في عالم التآلف والتآخي والتفاهم والتكاتف والتضامن والتعاون … من استظل بسمائها اتَّقَدَ شوقه وتدافع خاطره … فإن لم تشعر هذا من الطرف الآخر … عفـــــواً … لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه …؛
عندما تبكي ويرى دموعك كل من حولك … إلا من كان يقول لك أحبك أموت فيك … أبكي إذا يوم بكيت وأفرح يوم ما تفرح … هو الوحيد الذي لا يرى دموعك … ولم يشعر بك … عفـــــواً … لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه …؛
عندما تتألم وتُجرح من أعز الناس إليك … ولا تفكر في الإنتقام … وكل ما يدور في عقلك وقلبك هو العفو والتسامح … ولا ترى منه إلا المضي قدماً في مشواره الذي بدأه … الكذب ثم الكذب ثم الكذب … ولا يهتم إلا بالتبرير المزين بالخديعة والنفاق … عفـــــواً … لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه …؛
عندما ترى الخيانة بأم عينك … تسمعها وتراها يقيناً لا ظناً … وتعفو وتسامح … ولا ترى منه إلا المضي قدماً في مشواره الذي بدأه … الخيانة ثم الخيانة ثم الخيانة … ولا يهتم إلا بالتبرير المزين بالخديعة والنفاق … عفـــــواً … لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه …؛
عندما لاح في الأفق الرحيل … وجاء موعد الوداع الأخير … وأخذت تبحث عن صورته في صندوق الذكريات … فقط لتعاتبه … أو تناقشه … أو لتغفر له وتسامحه … فقط تود تفهم لماذا الوداع ؟؟!! … فقط تود تعرف أين ذهبت العهود ؟؟!! فقط تود تعرف حقيقة قوله "لن يفرقنا إلا التراب" هل كان كلاماً وذهب مع الريح ؟؟!! هل كان سراب ؟؟!! … لماذا الرحيل ؟؟!! … لماذا الفراق ؟؟!! … ولا تجد منه إلا القسوة ثم القسوة ثم القسوة … ولا يهتم إلا بالتبرير المزين بالخديعة والنفاق … عفـــــواً … لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه …؛
عندما تتقابل معه بفعل القدر بعد أن أكل الدهر عليك وشرب … فيكون منه السؤال … هل نسيت كل ماكان ؟؟!! … هل عالجك البعد والقسوة والنسيان ؟؟!! ولا ترى منه إلا الضحكات العاليات … عندما تخبره بأن عهدك معه باق … وهو يخبرك أن ما حدث مضى وفات … حاول تنسى كل الذكريات … تراه يسخر منك مرةً أخرى بالسؤال … أما زال الحب والعشق هو الحال ؟؟!! … أنا لا أصدق أنك تحمل لي هذا الحب … فهذا محال أو درب من الخيال … تراه يهزأ من كونك إنسان … تحمل في القلب الود والحنان … يقول كل هذا بلسان الحال والمقال … يقول فلتنسى الماضي … لقد أصبحنا إثنان … بعد اليوم لن نكون إلا أصدقاء أو زملاء … لقد إنتهى ما بين الأحباب … احذر سيكون الكلام بحساب … نتكلم ولا الأغراب … يقول هذا وأكثر وأنت غارق في بحر الآهات والأنات والأوجاع في استغراب … آآآآآآآآآآآآآآآه ما زال يتقن الكـــذب والقســـوة والخيانـــة … ولا يهتم إلا بالتبرير المزين بالخديعة والنفاق … عفـــــواً … لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه …؛
عندما تحن له … فتغمض عينيك … محاولاً تذكر صورته … تعود بالأحداث … قبل وقوع الرأس بالفأس … تعيد تشغيل شريط الذكريات … ترجع قليلاً مستعيناً بخط الزمن … تتذكر يوم أول لقاء … يوم كانت نفسك تسمو في صفاء ونقاء … ولا يعتريها ما ينغص راحة البال … يوم نصبت شباكها لتصطاد !!!!! … يوم سلبت عقلك ولب قلبك … وساقت روحك إليها سوق الجياد !!!! … يوم ذبت فيها ذوبان الثلج بالماء … وتفتح عينيك … فتجد أن كل هذا كان لعب وضحك … لقد كان سراب !!!! … أبعد هذا يأتي الرحيل يأتي الفراق!!!! … ثم تغرق وتغرق في بحر الآهات والأنات والأوجاع … وهو ما زال يتقن الكـــذب والقســـوة والخيانـــة … ولا يهتم إلا بالتبرير المزين بالخديعة والنفاق … عفـــــواً … لـــم يكـــن هـــذا حبـــاً … فـــلا تبكـــي عليـــه …؛
قل أي شيء … صفه بأي شيء
قل اعجاب … قل خداع … قل نفاق … قل حب تملك … قل حب للذات …. قل غرور … قل مرض … ولعله انتقام من الزمن ورفض لواقع … ولعله هروب أو تعويض …
قل أي شيء … صفه بأي شيء
لكــــن … عفـــــــــــواً …
لا تقل حـــــب … لا تظلم الحــــب فلم يكن ولن يكن هذا يوماً حباً | |
|