منتدى اسرة القلم
[كيف نتعامل مع الله 18


اهلا بك زائرنا الكريم
تفضل بالانضمام لاسرتنا بالضغط على كلمه سجل
اهلا وسهلا بكم نورتونا
تمنى لك المتعه والفائده معنا
منتدى اسرة القلم
[كيف نتعامل مع الله 18


اهلا بك زائرنا الكريم
تفضل بالانضمام لاسرتنا بالضغط على كلمه سجل
اهلا وسهلا بكم نورتونا
تمنى لك المتعه والفائده معنا
منتدى اسرة القلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسرة القلم

كل ما يجود فيه الخاطر من همس وحب ومشاعر وابداع تميز بلا حدود ...
 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ❞ كتاب فوضى المشاعر ❝ ⏤ ستيفان زفايج
كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الإثنين مايو 17, 2021 9:58 am من طرف قمر الزمان

» رواية أرني أنظر إليك ❝ ⏤ خولة حمدى
كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الإثنين مايو 17, 2021 9:50 am من طرف قمر الزمان

» تحميل كتاب زوربا pdfالمؤلف: نيكوس كازانتزاكيس
كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الإثنين مايو 17, 2021 9:27 am من طرف قمر الزمان

» كتاب أحجار على رقعة الشطرنج :وليم جاي كار
كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:57 am من طرف قمر الزمان

»  رواية ذهب مع الريح PDF تأليف (مارغريت ميتشل)
كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:50 am من طرف قمر الزمان

» كتاب عصر الحب pdf تأليف (نجيب محفوظ).
كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:46 am من طرف قمر الزمان

» رواية جامع الفراشات pdf تأليف ( جون فاولز )
كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:36 am من طرف قمر الزمان

» تحميل كتاب سنترال بارك pdf غيوم ميسو
كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:31 am من طرف قمر الزمان

» تحميل كتاب بعد 7 سنوات ل غيوم ميسو
كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:19 am من طرف قمر الزمان

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
FaceBooke
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 111 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 111 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 226 بتاريخ الأحد ديسمبر 29, 2019 12:55 pm

 

 كيف نتعامل مع الله

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mabrok
عضو متقدم
عضو متقدم
mabrok


ذكر الثور الديك
المشاركات : 931
نقاط المساهمات : 2862
الشعبيه : 3
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 67
العمل/الترفيه : معلم خبير
المزاج : مستمتع

كيف نتعامل مع الله Empty
مُساهمةموضوع: كيف نتعامل مع الله   كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1السبت يناير 03, 2015 10:48 am

كل يوم نتعامل مع الناس بأمور مختلفة ومتعددة ، ولكن هناك نوع من التعامل لا تستطيع صرفه إلا لله ،
ألا وهو العبادة ، وأكثر شيء يكرهه الله هو الشرك ومن صرف العبادة لغيره فقد أشرك ، ولا تظن نفسك
في مأمن من الشرك ، فإن كان إبراهيم -عليه السلام- قد قال: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) وهو
أبو الأنبياء، فكيف نأمن أنفسنا منه ! . ويوجد نوع من الشرك منتشر بين المسلمين وهو الشرك الخفي ،
أو ما يسمى بالرياء ، وهو أكثر ما كان يخاف علينا النبي منه ، وعندما يجازي الله عباده يقول للمرائين:
(اذهبو إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا ، هل تجدون عندهم جزاءا ؟) فلأنهم لم يخلصوا النية
لله تعالى أحبط الله أعمالهم ، فيالها من خسارة ، ولكن احذر من الوسوسة ، فمهما وسوس إليك الشيطان
بأنك مرائٍ تبقى أنت صاحب القرار ، دعه يوسوس كيفما أراد ، فلا يوجد رياء تكون مجبرا عليه ، وصلِّ وتصدق
سواء عرف الناس أم لم يعرفوا فالأهم هو أن يكون الله عنك راضياً ، فالمخلوق لن يعطيك حقك ، أما الله
فسيعطيك أكثر مما تستحق ، فإن كنت تفكر بهذه الطريقة التي قل من يفكر فيها فلن يحزنك شيء أبدا
ولن تهتم لأي أحد لم يعطك قدرك ، لأنك لا تفعل الخير لأجلهم ، بل لأجل خالقهم .

۞ تتعامل الله ۞

أنت تملك حلا لجميع مشاكلك وهو متوفر بيدك لا يكلفك شيئا ، إنه شعور في القلب إذا رآه الله موجودا
في قلبك فإنه سيكفيك ، إنه التوكل . فالتوكل يحقق لك كل ما تريده ، وهو لا يتحقق إلا بشرطين وهما:
الاعتماد على الله وبذل الأسباب ، وعلى هذا فإن الناس في التوكل ثلاثة أنواع: فالنوع الأول هو الذي يتوكل
على الله ولكنه لا يبذل الأسباب وليس هذا من الدين كمن يذهب في سفر متوكلا على الله دون أن يفحص
إطارات سيارته ، والنوع الثاني هو الذي يبذل الأسباب متوكلا عليها ، فكم من إنسان يصاب بنفس مرضك ،
ويأخذ نفس دوائك ، ويعالج عند طبيبك ، ولكنه لا يشفى وتشفى أنت ! لماذا ؟ لأن الطبيب سبب والشافي
هو الله ، أما النوع الثالث فهو الاعتماد على الله مع بذل الأسباب وهذا هو المطلوب . فلنحسن التعامل مع
الله إن أردنا التوكل عليه ، ولنجعل هذه الآية: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) نصب أعيننا .

۞ تتعامل الله ۞

قبل أن أبدأ أحب أن أقدم بشارة إلى أهل البلاء بأن الله يحبكم ، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم)
فهل من شيء أعظم من أن يحبك الله سبحانه وتعالى ؟! وتذكر أخي الكريم ما سأقوله لك فعند نزول البلاء ينقسم الناس
إلى أربعة أقسام وبالتأكيد فإن الإنسان لديه كامل الحرية في أن يختار في أي قسم يكون هو .

النوع الأول: أناس يتسخطون إذا نزل عليهم البلاء
وهذا النوع محرم وأصحابه آثمون فكيف لنا أن نتسخط على أمر قد قدره الله لنا وقد قال صلى الله عليه وسلم:
(إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط) فهل نرضى لأنفسنا السخط عن الرضى

النوع الثاني: الصابرون عند البلاء
فيا إخوتي الصبر ليس بتلك السهولة التي نظنها فكيف يمكن لشخص فقد أبويه أن يصبر أو فقد بصره أن يصبر فكما هو صعب
إلا أن أجره عظيم جدا فقد قال الله تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) تخيل أنك في هذه الدنيا ابتلاك الله بشيء
وصبرت عليه ثم يوم القيامة تلقى جزاء صبرك وثوابك من الله سبحانه وتعالى بل إن الناس سيحسدونك ويتمنون لو أنهم
في الدنيا ابتلوا بأشد الابتلاءات ليجازيهم الله تعالى في الآخرة ، لكن هناك شرط لهذا الصبر وهو أن يكون صبرك هذا خالصا
لوجه الله تعالى ، لا لأن هذا هو الحل الوحيد الذي تستطيع فعله ولا يوجد حل آخر ، بل تصبر وتبتغي بهذا الصبر رضى الله تعالى .

النوع الثالث: الراضون عند نزول البلاء
وهو مرتبة أعلى من الصبر فالراضي لا يصبر فقط إنما هو راضٍ عن الله تعالى رغم البلاء الذي وقع به ، راضي رغم الألم الذي
يشعر به ، قال صلى الله عليه وسلم: ( فمن رضي فله الرضى)

النوع الرابع وهو الأعلى مرتبة: الشاكر عند وقوع البلاء
قد يقول قائل أيشكر على البلاء ؟ نعم ، قال صلى الله عليه وسلم: (ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء) هو لا يفرح
ويشكر ربه إلا لأنه يدري بأنه خير له وأنها تكفير سيئات ورفعة درجات وربما كان هذا البلاء أهون من ابتلاءات أصابت غيره فيشكر
ربه أن أصابه هذا البلاء ولم يصبه بلاء آخر أعظم منه .

وفي النهاية هذه هي الأنواع الأربع التي ينقسم إليها الناس عند البلاء فاختر لنفسك أي نوع تريد فلك كامل الحرية في الاختيار من
الأنواع الأربع ، فاختر لنفسك أفضلها وأعظمها .

۞ تتعامل الله ۞

الحياء شعور نشعر به تجاه كثير من الناس فهو أمر طبيعي ، لكن أن يستحي الله منا ؟! قال صلى الله عليه وسلم:
(إن الله تعالى حيّ كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين) والله سبحانه وتعالى يكرم الإنسان
بعدة أوجه: إما أن يعطيه ما طلب ، أو يدفع عنه سوءاً ، أو يحفظ له الأجر إلى الآخرة ، لكنه يستحي أن يرد هذه اليد صفراً
خالية دون عطاء ! فكيف تتعامل مع الله إذا استحى منك ..؟! وهو أن تستحي منه كما استحى منك وقد كان صلى الله
عليه وسلم يوصي أصحابه: (أوصيك بأن تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك) فلا شك أن من استحيا
من الله سيترك المعصية فإن ترك المعصية أصبح عزيزاً عند الله وحبيبا إليه . قال ابن القيم رحمه الله: من لم يستح من الله
عند المعصية لم يستح الله من عقوبته يوم القيامة ، ومن استحى من الله عند المعصية استحى الله من عقوبته يوم القيامة)
ومن ترك المعصية حياء من الله أحب إلى الله ممن ترك المعصية خوفا من العقوبة وفي كل خير ، لكن من ترك المعصية خوفاً
من العقوبة كأن يفكر في العقوبة فتركها ، ومن ترك المعصية حياء من الله فإن قلبه استحضر الله وعظمته فترك المعصية ،
فالأول راعى نفسه وخاف عليها من العقوبة بينما الثاني راعى جانب الله وعظمته فترك المعصية حياء من الله . والذين
يشعرون بالحياء قليلون وهم أنواع ؛ فمنهم من يستحي من الله لكثرة إنعام الله عليه ، ومنهم من يستحي منه بسبب
كثرة المعاصي ، ومنهم من يستحي منه لشعوره بالتقصير في عبادة ربه ، والأفضل من يشعر بالحياء لجميع هذه الأسباب .

۞ تتعامل الله ۞

أولا علينا أن نعرف معنى صلاة الله على العبد ، فحين نقول اللهم صل على محمد فإن ذلك يعني ثناء الله على
محمد صلى الله عليه وسلم في السماء وعند الملأ الأعلى . وبعد أن تعرفنا على معنى صلاة الله على العبد
فعلينا أن نعرف متى يصلي الله على العبد ؛ قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها
عشراً وحط عنه بها عشر خطايا ورفعه عشر درجات) فلمَ نضيّع على أنفسنا أن يصلي علينا الله ..!
والآن كيف نتعامل مع الله إذا صلى علينا ..؟ أولا: أن نستحي من الله ؛ فهل نتمنى أكثر من أن يثني علينا الله ؟!
فمن نحن حتى يثني علينا الله في الملأ الأعلى ، نحن لا نتوقع أن يثني علينا أحد في الدنيا فكيف بفاطر السماوات
والأرض !. ثانيا: أن نقابل الإحسان بالإحسان ؛ أي بعد أن علمنا أن الله يثني علينا فلنثني عله بدورنا ؛ سبحان الله ،
الحمد لله ، أستغفر الله ، أيا من الأذكار ، لنرد الإحسان بالإحسان ، أو أن نثني على الله بين الناس ، أن تفتح موضوعا
بين الناس عن نعم الله علينا ، فتثني على الله ويثني الناس عليه ، وأن تدعو الناس للثناء على الله . وفي النهاية تذكر
عندما تصلي على الرسول أن تستحضر كل هذه المعاني في قلبك لتحصل على الثواب كاملا ، لا بأس أن تقولها دون
استحضار المعاني لكن الثواب بالتأكيد لن يكون كاملا فاستحضر المعاني كلها وأنت تصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

۞ تتعامل الله ۞

إن الله غيور على الإنسان أكثر من غيرة الإنسان على نفسه ، وقد كان سعد بن عبادة رضي الله عنه شديد الغيرة
لدرجة أنه إن طلق زوجة من زوجاته لم يتزوجها أحد خشية من غيرته وعندما حكم الله بأن من اتهم زوجته بالزنى
فعليه أن يحضر أربع شهود ، قال سعد: والله لو وجدت معها أحدا لضربته بحد السيف ؛ فبلغ ذلك رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال: (أتعجبون من غيرة سعد والله لأنا أغير منه والله أغير مني) لذلك حرم الله الفواحش ما ظهر منها
وما بطن ، غيرة على عباده من أن يقعوا في المحرمات ؛ فلذلك ماذا يجب ان نفعل عندما نعرف غيرة الله علينا ؟!
كيف تتعامل مع الله إذا غار عليك ..؟! أولا: أن تفرح لأنه يغار عليك ؛ لأنه إن غار عليك من فعل المحرمات فإنه يريدك
أن تتقرب إليه وأن تبتعد عن المعاصي والمحرمات ؛ يقول الله تعالى: (يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات
أن تميلوا ميلا عظيما * يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا) ، فإذا وجد الإنسان إلهاً يعتني به ويحبه ويغار
عليه من المحرمات فإنه سيشعر بقربه من ربه ويحبه أكثر ، لأنه سبحانه ما خاف وما غار عليك من معصية إلا لمصلحتك
ومنفعتك ؛ فافرح بغيرة الله عليك . ثانيا: أن تغار على عباد الله من الأشياء التي يغار الله عليهم منها ؛ والغيرة تكون فطرية
أو مكتسبة ، فمن الناس يغار لله إذا انتهكت حرمة من حرماته .. فطرة ، ومنهم من يعود نفسه على الغيرة إذا انتهكت حرمة
من حرمات الله . ثالثا: إذا غار الله عليك من شيء فابتعد عن هذا الشيء تماما ؛ لا يراك الله في مكان لا يحب أن يراك فيه
ولا يفتقدنك الله في مكان يحب أن يراك فيه .

۞ تتعامل الله ۞

قال تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ، نعم الله علينا كثيرة لا نستطيع إحصاءها ، لكن إنعام الله عليك بهذه النعم
لا يعني بالضرورة حبه لكوأنه اجتباك من بين خلقه لينعم عليك وإنما هو اختبار من الله لينظر ماذا تفعل فبعطائه أتعصيه
أم ترضيه ؟! فكيف تتعامل مع الله إذا أعطاك ..؟ النعم التي ينعم الله بها عليك إما أن تفارقها بالموت أوتفارقك بتغير نعمة
الله عليك ، لكن بإمكانك أن تجعل هذه النعم باقية معك إلى يوم القيامة ، مثال: الأولادنعمة من نعم الله عز وجل تود أن
تبقى معهم أطول مدة ممكنة ، فإذا ربيتهم على طاعة الله سيضمهم الله إليك في الجنة ، وإن كانوا أقل منك درجات في
الجنة فسيلحقهم الله بك ، قال تعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ...) أيضا إن من طرق
التعامل مع النعمة زيادتها ؛ وذلك بشكرالله جل جلاله عليها ، وليس الشكر مجرد قول باللسان وإنما هو ثلاثة شروط:
الشرط الأول: الإعتراف بالنعمة باطناً وأن هذا العطاء ماهو إلا من عند الله عز وجل وليس لأحد دخل في هذا .
الشرط الثاني: ذكر نعمة الله ظاهراً ، وذلك بحمده وشكره والتحديث بها ، قال تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث) .
أما الشرط الثالث: فهو استخدام نعمة الله في طاعة الله عزوجل . هذه هي الشروط الصحيحة للاستغفار والتي
ما وفق لها إلا القليل من عباد الله ، قال تعالى: (وقليل من عبادي الشكور) . أرجو الله أن يجعلني وإياكم من
هذه القلة المباركة .

۞ تتعامل الله ۞

من بين نعم الله الكثيرة ، فإن أعظم النعم هي الهداية ، ومن رزقه الله الهداية فقد أنعم الله عليه بنعمة عظيمة ،
فكيف تتعامل مع الله إذا هداك ..؟ أخي الكريم .. إذا من الله عليك بالهداية فاحمد الله على هذه النعمة ، فكثير
من أهل الأرض يفتقدونها ، قد يسأل سائل: كيف أعرف أن الله جل جلاله قد هداني ؟ الجواب أنه إن كنت تعرف
الحلال فتفعله وتعرف الحرام فتتركه ، فاعلم أن الله هداك ، فإن هداك الله فاعلم أنك حبيب الله وقريب منه وعزيز
عنده ، فماذا تريد بعد ذلك ؟ والهداية لا تأتي إلا من عند الله ، فقد قال تعالى متحدثا عن أهل الجنة: (وقالوا الحمد
لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) لذا فإن الطريقة الوحيدة للحصول على الهداية هي طلب
الهداية من الله ، فهذه هي أصول التعامل مع الله ؛ فنحن نذهب إلى الله لنطلب منه مانريد فإن هدانا الله عز وجل
وتذوقنا طعم الهداية فوالله لن نستطيع مفارقتها . أخيرا: من أهم ما يجب فعله إذا هداك الله أن تنسب الفضل إليه
ثم تدعو الناس للهداية بالأسلوب الحسن واللين كما قال تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ
القلب لانفضوا من حولك ...) . أسأل الله أن يجعلنا من الهادين المهتدين .

۞ تتعامل الله ۞

كل محب يحب أن يكون قريبا من حبيبه ، ومن ليس كذلك فليس صادقا في حبه . الله جل جلاله علم أن من عباده
من يحبه حبا شديدا ويحبون أن يقتربوامنه ؛ فجعل لهم يوما ينزل فيه إلى السماء الدنيا ،
فكيف تتعامل مع الله إذا نزل إلىالسماء الدنيا ..؟ ينزل الله جل جلاله إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل كل
يوم فيقول: (من يدعوني فأستجيب له ؟من يسألني فأعطيه ؟من يستغفرني فأغفر له ؟) ، ومن العجيب بعد كل هذا
الفضل والتكرم من الله عز وجل أنّا نرى الناس يستيقظون ويستعدون لمشاهدة الأفلام أو السفر في الثلث الأخير من
الليلولايعبؤون لهذا الفضل العظيم ، ولو أنهم تركوا ملذات الدنيا في ذلك الوقت الشريف وتوجهوا إلى الله جل جلاله
لعوضهم خيرا مما تركوا . والثلث الأخير من الليل من أخطر ما يكون على الظلمة ، فمن الناس من يعتاد على الإستيقاظ
قبل أذان الفجر بوقت يسير فيدرك الثلث الأخير ، فيتذكر شخصا ظلمه فيدعو عليه ، فتقع الدعوة على الظالم وقع السهام
لا تخطئه ، فقد سئل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن المسافة بين الأرض والعرش ، فلم يجب بالأميال ولا
المسافات بل قال: (دعوة مظلوم . فكيف إذا كانت دعوة المظلوم في الثلث الأخير من الليل ؟) . باختصار: الثلث الأخير
من الليل وقت فاضل لا يدركه إلا القليل من العباد ، أما الغالبية فيكونون نائمين ، فكن أنت من الأقلية علَ الله
أن يستجيب دعاءك .
۞ تتعامل الله ۞

من أراد أن يقابل الله فلابد أن يخشع في لقائه ونحن نريد أن نعالج الخشوع بعدة أدوية: الدواء الأول للخشوع في الصلاة
أن تطبق المناجاة المناجاة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قام أحدكم يصلي فليناجي ربه) ومعنى يناجيه (يخاطبه)
أي أن توجه كل كلمة تقولها في الصلاة إلى الله .. فلا تقل كلاماً وأنت تسرد سرداً فقط تفكر فيإخراج اللفظ او الإنتهاء من عدد
التسبيحات بل كلما قلت شيئاً في الصلاة فاستحضر أنك تقوله وتوجهه إلى ربك وأنه الآن أمامك يخاطبك وترد عليه وأنت لديك
يقين كامل بأن هناك من يقابلك في الصلاة ، وأنت الآن واقف بين يدي الله أليس من المفروض أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم
تكن تراه فإنه يراك ؟! كلم ربك وقل له (الحمد لله رب العالمين) وسيرد عليك ربك ويقول (حمدني عبدي) وإذا قلت
(الرحمن الرحيم) سيرد عليك (أثنى عليّ عبدي) ، قل له واطلب منه كل شيء تريده وتتمناه وبين كل ركن وركن عبر عن
إعتقادك أنه سبحانه أكبر من كل شيء أكبر من الدنيا وما فيها فقل الله أكبر (وأنت راكع) الله أكبر (وأنت ساجد) ثم قدم له
التحية في آخر لقائك معه وقبل الوداع فقل (التحيات لله) فأنت تحييه ومن قلبك كلمّه واستشعر المناجاة أنك تخاطبه وتوجه
الكلام إليه .

۞ تتعامل الله ۞

يوجد دواء ثاني في الخشوع في الصلاة ، استحضار المشاعر: استحضار مشاعر معينة تجاه الخالق أثناء الصلاة ، هذا الشعور لابد
أن تدخله في صلاتك ففيه عبادة زائدة فيه طعم ألذ ، يوجد كثير من الناس يصلي لكن ليست لديه أي مشاعر تجاه الصلاة وقد يكون حاضر
القلب ويتدبر الآيات ولكنه لا يحس بشيء تجاه ربه أثناء الصلاة وهو لو قابل صديقه العزيز لأحس بمشاعر الفرح ولو ودعه لأحس بمشاعر
الفراق ولو ابتعد عنه يشتاق إليه ، لابد لهذا الأمر أن يتغير وأن تضيف بعداً جديداً إنه (المشاعر القلبية في الصلاة) : اجعل في الصلاة اتجاه
لربك بأنك ترجو رحتمه وترجو محبته وعفوه وأثناء الصلاة تشعر أن ربك تعالى سيقبلك وسيرضيك وسيقربك عنده سيرفعك بين عباده استحضر
شعوراً معيناً شعور في الرجاء شعور في الهيبة شعور بالمحبة شعور بالحياء وسيكون لقائك بالله مختلفاً تماماً .

۞ تتعامل الله ۞

ربنا سبحانه يختبر عباده يومياً ! فمنهم من يثبت ومنهم من لا يثبت ، وقد علم الله ذلك فقلب قلوبهم حيث شاء لأنه سبحانه مقلب القلوب
وكان يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يحلف (ومقلب القلوب) ويقول بعض أهل العلم: القلوب أسرع تقلباً من القِدر إذا
كان يغلي . قد يكون الإنسان على هداية وصلاح وتدين ثم فجأة انتكس وأخذ يرتكب الكبائر وهذا ليس من المستغرب هذا هو الطبيعي
وهذا الأصل ، قال حسن البصري: (لا تعجب لمن هلك كيف هلك ! العجب ممن نجا كيف نجا !) فإذا استمر الإنسان على الهداية والصلاة
والبِر إلى أن مات (هذا هو العجيب) أما إن انتكس فهذا أمر عادي ، قال تعالى (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) وفي كل يوم يضل
الله عباداً ويهدي عباداً آخرين ، وربنا سبحانه لا يجبر الناس على الضلال فإن العبد ما دام يقبل على الله تعالى فإن الله يقبل عليه ويهديه
ولا يتركه أبداً إلا إذا ترك العبد طاعة الله فسيتركه كما تركه هو ، قال تعالى (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ...) فكيف تتعامل مع الله إذا إختبرك ..؟!
أمران: الأمر الأول شيء يجب ألا يراه الله أبداً وهو الأمان والإغترار بالطاعة فيخشى على الإنسان الذي يغتر بطاعته فهو يرى نفسه من
أصحاب الطاعات وينسى أنه يفعل المعاصي ، فالسبب في وجوده على الطاعة هو فضل الله وتثبيته ليست الحسنات والطاعات ولولا أن الله
قد ثبتنا وهدانا وتفضل علينا لم نكن لندخل الجنة نحن وحتى الصحابة رضوان الله عليهم وحتى الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى
(ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدٍ أبدا) ، الأمر الآخر الذي يريده أن يراه الله في قلوبنا هو الإعتصام ، وهو الإعتماد على
الله تعالى بالقلب مع فعل الطاعات بالجسد . عندما حدث الطوفان في عهد نوح عليه السلام نادى نوح ابنه وكان في معزل
(يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين * قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء * قال لاعاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال وحال
بينهما الموج فكان من المغرقين) وإذا علم الله صدق إعتصامك به وتريد الهداية فإنه سينجيك وسيتفضل عليك بالثبات وكلما دخلت مكان تخاف
فيه على نفسك من القتنة فاعتصم بالله وقل (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، اللهميا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك)
وسيكون الله بقربك وسيحميك من كل فتنة وشر .

۞ تتعامل الله ۞

صورتك أمام الله تعالى في الخلوة تختلف تماماً عن صورتك أمامه إذا كنت بين الناس ، فإذا كنت تحصل على كمية معينة من الحسنات
مقابل عباداتك فإن نفس هذه العبادات لو فعلتها في الخلوة لوحدك فستحصل على حسنات أكثر (اللهم إلا العبادات التي تجب مع الناس)
ولو تركت المعصية عموماً فإنك ترتفع درجة واحدة عند الله لكن نفس المعصية لو تركتها وأنت خالٍ لوحدك لرفعك الله درجات أكثر .
قال تعالى (إن اللذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير) لاحظ أن الله سبحانه ذكر هذه الآية مباشرة بعد أن وصف النار وكأن
مخافة الله بالخلوة هي النجاة من تلك النار ، والذي يخاف ربه لا يحصل على جنة واحدة ! بل يحصل على جنتين اثنتين ، قال تعالى:
(ولمن خاف مقام ربه جنتان) يقول بعض الصالحين (كم من معصية في الخفاء منعتني منها هذه الآية) ، والخلوة بالله غنيمة فليس
كل الناس يحسن التصرف فيها ويفوز بها ، وإذا استمر الإنسان على خشية الله في الخلوة أتدري ماذا سيرى أمامه ..؟! سيرى الله !!
سيرى الله تعالى بجماله وصفاته يوم القيامة ، أجمل وألذ شعور يمكن أن يمر في حياتك كلها هو شعور اللذة برؤية الله تعالى ، وكان
النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم) . لما ترك العبد المعصية أثناء الخلوة لأن الله تعالى ينظر
إليه أعطى الله العبد يوم القيامة النظر إليه ، وهنيئاً لمن كان بينه وبين ربه حب وعبادة في الخلوة لأن الله تعالى يعد لهؤلاء مفاجأة يوم
القيامة لم يكشف عنها سبحانه ، قال تعالى: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) . استغل هذه الخلوة وإياك أن تكون أول الخاسرين
بالخلوة وأن تكون ممن يعصوه فيها ، فلا يكن الله في قلبك هو أهون من ينظر إليك فإنه عزيز يستحي منا فمن باب أولى أن نستحي نحن منه .

۞ تتعامل الله ۞

توجد أصول عند قبول الرزق من الرازق سبحانه ، أولاً أقبل رزقه سبحانه بأدب وحسن التعامل ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
(من رضي فله الرضى ...) إذا رضي العبد عن ربه بأنه أعطاه القليل من الرزق فإن الله تعالى بالمقابل سيرضى عن العبد بالقليل من
العميل . وثانياً أن نتأكد بأن هذا الرزق ليس استدراجاً ! قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد ما يحب
وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك منه إستدراج !) وقال تعالى: (حتى إذا فرحِوا بما أوتوا أخذناهم بغته فإذا هم مبلسون) ، وقد يتسائل
البعض ماذا أفعل ..؟! هل أترك الرزق ..؟! لا ، بل أترك المعصية . وثالثاً يجب أن تعرف ماذا يريد الله منك بعد الرزق ..! الذي يريده
الله منك أن تتركه هو الفساد في الأرض بما أعطاك الله من رزق والذي يريده منك هو الشكر .

۞ تتعامل الله ۞

عليك أن تعرف ما هو رزق الله الحقيقي الذي يدوم ، وهو رزق الإيمان فصلاتك رزقك وقيامك الليل أو لصلاة الفجر من غير منبه
فهذا رزق ، عندما يطلب منك والدك كوب ماء فهذا رزقك وهذه الأزراق الحقيقية التي تدوم إلي يوم القيامة والرزق الذي يأتي من
طريق محرم فهو عقوبة من الله . أيضاً من حسن تعاملك مع الله إذا رزقك أن تظهر لله رغبتك فيه وليس في الرزق فأنت تشتري
بهذا الرزق رضاه سبحانه ، وأذكر قصة لذلك: (أحد الصاحين اسمه بشير الطبري كانت عنده أموال من الماشية (الجواميس) فغارت
الروم على هذه الجواميس وأخذتها فذهب العبيد لمولاهم بشير الطبري وقالوا يا مولانا غارت الروم علينا وأخذت الجواميس ، مباشرة
قال بشير لعبيدة: وأنتم أذهبوا معهم فأنتم أحرار قال له ابنه يا أبتي أفقرتنا ..! ذهبت الجواميس والعبيد ما بقي لنا شيء أصبحنا
فقراء ..؟! فقال بشير: أسكت يا بني ، إن ربي أراد أن يختبرني فأحببت أن أزيده) . أظهر لله تعالى رغبتك فيما عندك ولا تخرج
كل مالك الذي رزقك الله إياه بل إختر شيئاً عزيزاً عليك وتصدق به لكي تقول لله: أنظر يا ربي إلي أنا أترك الذي أحبه أنا لأنك أنت
تحب أن أتركه لك فأتركه !.

۞ تتعامل الله ۞

الرؤيا التي يراها الإنسان في المنام أحياناً تكون من الله تعالى فإذا كانت من الله فإنها قد تكون تحديراً وقد تكون بشارة وقد تكون غير ذلك قال النبي
- صلى الله عليه وسلم - (الرؤيا ثلاثة أقسام فمنها ما هو حق يضربه الملك ومنها ما هو تلاعب يتلاعبه الشيطان بأحدكم ومنها ما هو حديث نفس)
فكيف تتعامل مع الله إذا أراك رؤيا في المنام ..؟! أولاً أن تعرف من أي نوع هذه الرؤيا التي رأيتها ، لأنه لا يلزم أن تكون الرؤيا دائماً من الله تعالى
وكذلك من حسن تعاملك مع الله إذا أراك رؤيا الا تسأل كل من رأيت عن هذه الرؤيا التي جائتك من الله بل أذهب وأسأل من هو عالم شرعاً بتأويلها
وإذا سألت عنها ملاّ يعلم بها وفسرها ربما تقع على ما فسره وعبّره ! يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - (الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ،
فإذا عبرت وقعت) ، فإذا رأيت رؤيا تحبها أولاً أحمد الله عز وجل ، وثانياً لا تخبر بها إلا عالماً أو شخصاً تحبه ، ومن رأى في المنام شئياً يكرهه
فعليه بعدة خطوات: أولاً: أستعد بالله من هذه الرؤيا ، ثانياً: أستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، ثالثاً: أنفث عن يسارك ثلاث مرات ، رابعاً: أن تصلي
ركعتين ، خامساً: أن تغير الجنب الذي كنت عليه (فإن كنت نائماً على جنبك الأيسر تحول إلى الأيمن وإن كنت نائماً على جنبك الأيمن تحول إلى
الأيسر) ، سادساً: لا تخبر بها أحداً ، إذا فعلت هذه الخطوات فلن تضرك الأشياء التي رأيتها أبداً بإذن الله .

۞ تتعامل الله ۞

التوبة إلى الله طعمها في القلب أحلى من طعم العسل على اللسان . عندما يتوب العبد إلى الله تعالى فإنه يكون قد تحققت له ثلاث نعم عظيمة
كل نعمة تعادل الدنيا وما فيها: أول نعمة أن الله تعالى أمهل التائب إلى أن تاب ، والنعمة الثانية أن الله قد أخذ جميع سئات هذا العبد وأبدلها
له حسنات ، والنعمة الثالثة أن الله تعالى يفرح بك إذا تبت إليه ورجعت إليه وفرحة الله بتوبة العبد تكون أكبر من فرحة العبد نفسه ..!.
وفرح الله بالعطية أشد من فرح الآخذ الذي يأخذ هذه العطية ، وإذا تاب التائب سيدخل جنة عرضها كعرض السموات والأرض وهذه أعظم
عطية يعطيها الله تعالى للعبد ولهذا يفرح الله بأنه سيعطيك الجنة ..!! .. ومن أراد أن يعامل الله بالتوبة عليه ألا يوفت شيئاً من السيئات
إلا ومسحه فبعض الناس يجلس فترة طويلة وهو يفعل معصية معينة ثم بعد فترة وبعد أيام تاب منها وتأخر في التوبة ، كثير من الناس يظن
أنها الآن محيت كلها ، ليس كلها قد محي !! لأنه ليس المطلوب أن نتوب فقط من الذنب ! بل يجب أن تتوب من الذنب ومن تأخير التوبة .

۞ تتعامل الله ۞

من أراد أن يعامل الله تعالى بالتوبة فعليه أن يكون ذكياً في توبته إلى الله تعالى وألا يفوته شيء من السيئات إلا ومسحها ولك إقتراح سيريحك
وستفرح به يوم القيامة ويمكنك أن تفعله كل ليلة : لا تنسى في كل يوم أن تنوي توبة عامة عن جميع الذنوب والمعاصي وحاول أن تستحضر
التوبة بصدق من كل قلبك من جميع جميع الذنوب سواءً ذنباً علمته أم لم تعلمه صغيراً كان أم كبيراً ولو فعلت هذا بصدق وقدر الله عليك الوفاة
لن يكون عليك ولا ذنبٌ واحد والنبي عليه الصلاة والسلام كان يتوب في اليوم سبعين مرة وهو أحب الخلق إلى الله . ولكن نوع واحد لا يدخل من
ضمن هذه التوبة ! إنها الذنوب التي فيها حقوق للناس ، فلابد أن تُرجِع الحقوق لأصحابها ، وإذا كان لأحد حق عليك وهو ليس عندك لتعطيه إياه
أولاً حاول أن تصل إليه أو لشخص يدلك عليه فإذا لم تستطع فتصدق بقيمة هذا المال ولكن بنية الشخص المفقود ، وإن قدر الله أن تجد هذا الشخص
فيجب أن تدفع إليه ماله ولو كنت قد تصدقت به من قبل لأنه حقه في النهاية . وإذا إغتبت أحداً وتريد التوبة أدعو له بظهر الغيب بقدر ما أغتبته
والتوبة ثلاثة أنواع: النوع الأول هو توبة عامة الناس وتكون توبة عن الذنوب والمعاصي النوع الثاني هو توبة الخاصة وهي أن تتوب من ترك
المستحبات كترك السنن أو ترك أذكار الصباح والمساء .

۞ تتعامل الله ۞

النوع الثالث توبة خاصة الخاصة وهي أن تتوب من فعل المباحات ! فتصبح أعمالك كلها حسنات فالتوبة لا تكون فقط للمحرمات ، يمكنك أن تتوب
توبة تحول المباحات إلى ثواب وحسنات ، والذي عنده علم يعرف كيف يحول المباحات إلى مستحبات لا شك أنه أعلى مقاماً عند الله . وتوجد طريقة
تحول المباحات إلى مستحبات: إذا أردت أن تفعل مباحاً فانوي أنك تريد فعله لتتقوى به على طاعة الله ، فعندما تأكل تنوي بالأكل التقوي على الصلاة
وأيضاً عندما تنام لا تنم سبع ساعات بلا حسنات ، بل أنوي بنومك التقوي والتركيز عند قراءة الأذكار ، وهذه النية يسمونها "تجارة الأبرار" لأنهم
يحولون بالنية الترب إلى ذهب ، قال بعض أهل العلم (المؤمن وقت الراحة بالنسبة له طاعة ووقت الطاعة بالنسبة له راحة) . وسيكون لك أجر
التحويل المباحات إلى حسنات لكن بشرط أن تكون النية صآدقة فمثلاً شخص أراد أن يحول مباح في الأكل إلى أجر ، فنوى بالطعام التقوي على
الصلاة لكنه أكل حتى أصيب بالتخمة وأصبح ثقيل الحركة ، هذا طبعاً غير صادق في النية ولن يؤجر عليها . وإذا أردت أن يتقبل الله توبتك فعليك
أن تخاف ألا يتقبل الله منك ! فإذا استمريت بالخوف من عدم القبول فهذه علامة أنك يوم القيامة ستجد النتيجة طيبة ، ومن علامات أن توبتك مقبولة
أن تكون بعد التوبة خيراً مما كان قبل التوبة ، قال تعالى: (إنما يتقل الله من المتقين)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر الزمان
عضو ادارة
عضو ادارة
قمر الزمان


انثى العقرب الثعبان
المشاركات : 90649
نقاط المساهمات : 171880
الشعبيه : 290
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
العمر : 46
الموقع : منتدى اسره القلم
العمل/الترفيه : بتثقف
المزاج : الحمدلله

كيف نتعامل مع الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نتعامل مع الله   كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الإثنين أبريل 20, 2015 8:36 am

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسد الصحراء
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر الجدي الماعز
المشاركات : 236
نقاط المساهمات : 412
الشعبيه : 18
تاريخ التسجيل : 13/09/2013
العمر : 44

كيف نتعامل مع الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نتعامل مع الله   كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الخميس يونيو 18, 2015 1:33 am

كيف نتعامل مع الله 245729
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملاك بريء
عضو لامع
عضو لامع
ملاك بريء


انثى الدلو القط
المشاركات : 2906
نقاط المساهمات : 7833
الشعبيه : 2
تاريخ التسجيل : 16/08/2010
العمر : 36

كيف نتعامل مع الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نتعامل مع الله   كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1السبت يونيو 20, 2015 4:09 pm

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر الزمان
عضو ادارة
عضو ادارة
قمر الزمان


انثى العقرب الثعبان
المشاركات : 90649
نقاط المساهمات : 171880
الشعبيه : 290
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
العمر : 46
الموقع : منتدى اسره القلم
العمل/الترفيه : بتثقف
المزاج : الحمدلله

كيف نتعامل مع الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نتعامل مع الله   كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الأربعاء يونيو 24, 2015 2:06 am

كيف نتعامل مع الله 13102283363
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mabrok
عضو متقدم
عضو متقدم
mabrok


ذكر الثور الديك
المشاركات : 931
نقاط المساهمات : 2862
الشعبيه : 3
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 67
العمل/الترفيه : معلم خبير
المزاج : مستمتع

كيف نتعامل مع الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نتعامل مع الله   كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الأربعاء يونيو 24, 2015 2:35 am

تقبل الله منا ومنكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راشد الكاسر
مدير العلاقات العامة
مدير العلاقات العامة
راشد الكاسر


ذكر الثور الثور
المشاركات : 19882
نقاط المساهمات : 30950
الشعبيه : 51
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 51

كيف نتعامل مع الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نتعامل مع الله   كيف نتعامل مع الله Icon_minitime1الأربعاء يونيو 24, 2015 9:51 am

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف نتعامل مع الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسرة القلم :: ادارة المنتدى :: 【☽★☾】♥ رمضان يجمعنا ♥【☽★☾】 :: ☾☜ضيوف الرحمن في رمضان☞☽☟-
انتقل الى: