[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أكد منظمو أسطول الحرية الثاني المزمع إرساله لكسر الحصار عن قطاع غزة، أن موعد إبحارهم لن يتأخر رغم أن سفينة يونانية ضمن الأسطول تعرضت لعملية تخريب من قبل مجهولين قبيل الموعد المقرر، ورغم قرار الحكومة الإسرائيلية التصدي للأسطول ومصادرته.
وقال رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة عرفات الماضي إن التحدي الآن هو "أن نتمكن من إطلاق هذه القافلة" من أحد الموانئ الأوروبية، لأن ذلك سيضع إسرائيل في مواجهة أي دولة أوروبية إذا ما تجرأت على مهاجمة السفن بعد انطلاقها من موانئها.
وأضاف في اتصال مع الجزيرة أن التهديدات الإسرائيلية لم تخف النشطاء بدليل أن عدد من جاؤوا للمشاركة في القافلة الجديدة أكثر من عدد الذين شاركوا في قافلة مرمرة التي تعرضت لاعتداء إسرائيلي عسكري، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
واتهم الماضي إسرائيل بالمسؤولية عن العمل التخريبي الذي تعرضت له السفينة اليونانية، "لأن إسرائيل هي صاحبة المصلحة في وقف مسيرة هذه القافلة".
وقال المنظمون إن تخريب السفينة وقع في أحد موانئ اليونان حيث كانت ترسو، ولكنهم أكدوا أن ذلك لن يؤخر موعد إقلاع الأسطول البحري في اتجاه غزة.
لافتات وشعارات تحث الحكومة اليونانية على عدم الخضوع للضغوط الإسرائيلية (الفرنسية)
وكان المنظمون قد قالوا إن إسرائيل تضغط على اليونان كي تمنع سفن القافلة من الإبحار، وعقدوا مؤتمرا صحفيا في أثينا رفعوا خلاله لافتات ورددوا شعارات تحث الحكومة اليونانية على عدم الخضوع لتلك الضغوط.
وتتكون القافلة من عشرة قوارب وسفينتي شحن تحمل مساعدات إنسانية، وسيشارك فيها مئات الأشخاص، من بينهم نشطاء وسياسيون وصحفيون وكتاب وشخصيات دينية.
وأعربت كيت كيتريتش -وهي إحدى المشاركات الأميركيات في القافلة- عن أملها في أن يصغي المجتمع الدولي إلى رسالة مفادها أن الحصار المفروض على قطاع غزة غير قانوني ولا أخلاقي.
تصد إسرائيلي
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صدقت أمس في اجتماع لطاقمها الوزاري المصغر على خطة للاستيلاء على قافلة أسطول الحرية 2 ومنعها من الوصول إلى شواطئ غزة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الخطة تتضمن قيام سلاح البحرية الإسرائيلية باعتراض سفن الأسطول والسيطرة عليها.
ومن جانبها نقلت صحيفة هآرتس عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيده أن سياسة إسرائيل ستبقى مثلما كانت عند وصول أسطول الحرية التركي السابق، مشددة على إبقاء الحصار البحري على غزة، في حين تحدث مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية عن ممارسة ضغوط إسرائيلية وأميركية على اليونان كي تمنع إبحار السفن من موانئها.
وكانت القوات الإسرائيلية قد تصدت في مايو/أيار 2010 لأسطول الحرية بالصعود إلى السفينة التركية "مافي مرمرة"، وأسفر الاشتباك بين ركاب السفينة والجنود الإسرائيليين عن مقتل تسعة نشطاء أتراك.