في
المرحلة الثالثة من تصفيات القارة الأسيوية لمونديال البرازيل 2014
المعروفة بمرحلة المجموعات،شهدت ملاعب القارة الصفراء إقامة عشر مباريات في
الجولة الأولي للمجموعات الخمس.
نتائج متباينة للمنتخبات العربية حيث كان تألق الثنائي الأردن و الكويت
على حساب منتخبين عربيين آخرين هما العراق و الإمارات فيما اكتفى الرباعي
سلطنة عمان و السعودية في المجموعة الرابعة و البحرين و قطر في المجموعة
الخامسة بالحصول على نقطة في مواجهاتهما معاً بينما كانت النتيجة الأسوأ
للمنتخب اللبناني الذي تجرع أكبر خسارة في هذه الجولة أمام كوريا الجنوبيية
أما بداية المنتخبات غير العربية في هذه المرحلة فكانت رائعة للسداسي
الكبير اليابان و كوريا الجنوبية و الصين أستراليا و أوزبكستان و إيران ،
على عكس منتخب كوريا الشمالية أحد سفراء أكبر قارات العالم الذي خسر لقاءه
مع اليابان في الرمق الأخير.
المجموعة الأولي: "النشامى" في المقدمة وفوز صعب للصين
في اللقاء الأول لهذه المجموعة الذي شهده ملعب تيودونج بمدينة كون مينج،
نجح المنتخب الصيني في قلب تأخره أمام ضيفه السنغافوري بهدف إلي فوز
بهدفين و ضع به أول ثلاث نقاط في رصيده.
وفي لقاء عربي خالص وعلي ملعب فرانسو حديدي بمدينة أربيل شمال العراق نجح
المنتخب الأردني في العودة إلى عمان بثلاث نقاط ذهبية بعد تغلبه على شقيقه
العراقي بهدفين دون رد في اللقاء الذي أداره الدولي البحريني نواف شكر
الله.
مهاجم الوحدات المتألق حسن عبد الفتاح (29 سنة) أحرز هدف التقدم لأبناء
المدرب العراقي الكبير عدنان حمد قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول ثم عمق
متوسط ميدان القادسية الكويتي أنس بن ياسين(22 سنة) جراح عناصر المدرب
البرازيلي الشهير زيكو بهدف أخر في الدقيقة الأولي من الشوط الثاني.
بهاتين النتيجتين تصدر زملاء الحارس عامر شفيع المجموعة برصيد ثلاث نقاط و
بفارق الأهداف عن المنتخب الصيني فيما يأتي منتخبا سنغافورة و العراق في
المركزين الثالث و الرابع بدون رصيد.
المجموعة الثانية: "محاربو التايجوك" يقسون علي لبنان و الكويت تفاجأ الإمارات
على ملعب جويونج فرض مهاجم المنتخب الكوري الجنوبي بارك تشو يونج المنتقل
حديثاً لأرسنال الإنجليزي نفسه نجماً لمنتخب بلاده بإحرازه ثلاثية منحت
أكثر منتخبات أسيا مشاركة في النهائيات العالمية الفوز الأكبر خلال تلك
الجولة.
حيث انتهى اللقاء بفوز كوريا الجنوبية على لبنان ب ستة أهداف مقابل لا شيء
في اللقاء الثاني لهذه المجموعة و على ملعب طحنون بن محمد بنادي العين
بالقطارة تألق مهاجم كاظمة الشاب يوسف ناصر السلمان و ساهم بفاعلية في
اقتناص "الأزرق" لثلاث نقاط ثمينة في مستهل حملته للعودة للنهائيات
العالمية التي شارك فيها على الأراضي الأسبانية عام 1982 كأول منتخب خليجي
ينال هذا الشرف.
السلمان تقدم بالهدف الأول لبلاده بعد 7 دقائق من انطلاق صافرة الدولي
السوري محسن بسمة ثم اختتم مهرجان الأهداف بالهدف الثالث في الدقيقة 65 بعد
أن استغل خطأ لدفاع المنتخب الإماراتي ،فيما سجل نجم القادسية بدر المطوع
الهدف الثاني لرجال المدرب الصربي الشاب جوران توفاريتش من تسديدة بعيدة
المدى غالطت الحارس ماجد ناصر.
وبينما خرجت جماهير "الأبيض" - الذي تذوق اللعب مع الكبار في إيطاليا 1990 -
ملعب اللقاء بعد أن فقدت الأمل في فريقها و مدربه اليوغسلافي سريتشكو
كاتانيتش نجح نجما الأهلي إسماعيل الحمادى و أحمد خليل في إحراز هدفي الشرف
لأصحاب الأرض في الدقيقتين 84 و 89.
صدارة هذه المجموعة دانت لكوريا الجنوبية بثلاث نقاط وبفارق الأهداف يأتي
المنتخب الكويتي ثانياً فيما يقبع منتخبا الإمارات و لبنان في المركزين
الثالث و الرابع بدون نقاط.
المجموعة الثالثة: اليابان و أوزبكستان تتقاسمان الصدارة
على ملعب سايتاما و في ظل إدارة تحكيمية عربية إماراتيه للدولي علي حمد
البدراوي أنقذ مدافع فريق فينلو الهولندي مايا يوشيدا منتخب "أحفاد
الساموراي" من الوقوع في فخ التعادل أمام المنتخب الكوري الشمالي.
التعادل ظل قائماً بين المنتخبين اللذين شاركا في نهائيات النسخة الأخيرة
لكأس العالم في جنوب إفريقيا صيف العام الماضي ضمن ست مرات تواجدا فيها
بين الكبار بواقع 4 لليابان و 2 لكوريا الشمالية، حتى تمكن المدافع البالغ
من العمر 23 عاماً من إحراز هدف الفوز لفريق المدرب البرازيلي البرتو
زاكروني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
في اللقاء الأخر لهذه المجموعة نجح منتخب أوزبكستان في العودة إلى طشقند بثلاث نقاط ثمينة بعد تغلبه علي منتخب طاجكستان بهدف دون .
منتخبا اليابان و أوزبكستان تقاسما صدارة هذه المجموعة برصيد ثلاث نقاط
لكلاً منهما فيما يحتل منتخبا كوريا الشمالية و طاجكستان المركزين الثالث و
الرابع بلا رصيد من النقاط.
المجموعة الرابعة : عُمان و السعودية "حبايب" و الصدارة أسترالية
على ملعب سونكورب بمدينة بريسبان الأسترالية وفي مواجهة ألمانية خالصة من
خارج الخطوط ،حول منتخب "الكانجارو" تأخره أمام نظيره التايلاندي بهدف إلي
فوز بهدفين.
في اللقاء العربي الخالص لهذه المجموعة وعلى ملعب نادي السيب بالعاصمة
العمانية مسقط فرض التعادل السلبي نفسه في لقاء المنتخبين العماني و
السعودي.
بهاتين النتيجتين تصدر المنتخب الأاسترالي هذه المجموعة بثلاث نقاط و بفارق
نقطتين يحتل المنتخبين العربيين المركزين الثاني و الثالث ،أما منتخب
تايلاند فيأتي في ذيل الترتيب بدون رصيد.
المجموعة الخامسة: إيران في الصدارة و البحرين و قطر يرتضيان بالتعادل
على إستاد أزادي الشهير في العاصمة الإيرانية طهران وأمام جمهور غفير بدأ
منتخب إيران مشواره في هذه المجموعة بشكل مثالي بعد تفوقه على منتخب
أندونيسيا بثلاثية دون رد.
ختام مباريات هذه المجموعة و هذه الجولة شهده إستاد البحرين الوطني في
العاصمة المنامة وفيه كان التعادل السلبي هو سيد الموقف في المنتخب
البحريني و شقيقه القطري.
صدارة هذه المجموعة أصبحت في قبضة إيران التي تذوقت اللعب مع كبار العالم
مرتين، أما منتخبا قطر والبحرين فيحتلان المركزين الثاني و الثالث بفارق
نقطة عن منتخب أندونيسيا صاحب المركز الأخير بدون رصيد.
يقضي نظام التصفيات بتأهل أول وثاني كل مجموعة للمرحلة النهائية و الحاسمة
التي تُقسم فيها المنتخبات العشر المتأهلة إلى مجموعتين مجدداً ليصعد أول و
ثاني كل مجموعة إلى النهائيات مباشرة على أن يخوض المنتخبين اللذين يحتلان
المركز الثالث في المجموعتين لقاءين فاصلين يتأهل من خلاله أحدهما لمواجهة
ثالث تصفيات أمريكا الشمالية علي بطاقة أخري.