قوة الدولار تمنع الذهب من الصعود

قوة الدولار تمنع الذهب من الصعود

وكالات - عواصم - قالت منظمة أوبك امس الثلاثاء إن سعر سلة خامات نفط
المنظمة تراجع إلى 107.86 دولار للبرميل ليوم الاثنين من 110.40 دولار
للبرميل في الجلسة السابقة.
قلص مزيج برنت المكاسب التي حققها في أوائل
التعاملات ليجري تداوله عند 112.50 دولار للبرميل بعد أن خفضت وكالة الطاقة
الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي ورفعت توقعاتها للإمدادات امس
الثلاثاء محدثة تأثيرا مضادا للدعم الذي تلقاه النفط بفعل تعافي اليورو
والأسهم العالمية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة إلى 28
دولة صناعية إن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي دفعها لخفض توقعاتها لنمو
الطلب على النفط بمقدار 160 ألف برميل يوميا في 2011 و190 ألف برميل يوميا
في 2012.
وسترتفع الإمدادات أيضا بشكل أسرع مما كان متوقعا على مدى
العام القادم بحسب التقرير مع عودة طاقة إنتاج النفط الليبي أسرع من
المتوقع ووجود علامات على استمرار زيادة إنتاج الدول الأعضاء في منظمة
أوبك.
وزاد خام برنت 17 سنتا إلى 112.42 دولار للبرميل مقلصا مكاسب بلغت
دولارا واحدا للبرميل في ساعات التداول الأول، وصعد الخام الأمريكي الخفيف
84 سنتا إلى 89.03 دولار للبرميل.
تحولت عقود خام برنت إلى التراجع وقلص الخام الأمريكي مكاسبه في معاملات متقلبة امس الثلاثاء.
وقال
سماسرة ومحللون إن المستثمرين يصفون معاملات في فرق السعر بين برنت والخام
الأمريكي مع نزول العلاوة السعرية لبرنت عن 23 دولارا للبرميل بعد
ارتفاعها لمستوى قياسي فوق 27 دولارا الأسبوع الماضي.
فيما قدم ضعف الدولار دعما للخام إلا أن الأسعار الأمريكية ظلت تواجه مقاومة قوية عند أقل بقليل من 90 دولارا.
و
تراجع سعر خام برنت تسليم تشرين الأول في بورصة انتركونتننتال عشرة سنتات
إلى 112.15 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 111.71 إلى 113.30 دولار.
وفي
بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) ارتفع سعر الخام الأمريكي تسليم 1.18
دولار إلى 89.37 دولار للبرميل بعد تداوله بين 87.81 إلى 89.93 دولار.

المعادن
تراجعت أسعار الذهب في تعاملات متقلبة امس
الثلاثاء مواصلة لوقت قصير خسائر الجلسة السابقة الضخمة التي بلغت 2.5 %
لتنزل عن 1800 دولار للأوقية (الأونصة) مع صعود الدولار مما زاد الضغوط على
المعدن النفيس.
وواصل اليورو خسائره أمام الدولار مع إخفاق أسواق
الأسهم في الحفاظ على المكاسب التي حققتها في أوائل التعاملات في ظل انتظار
المستثمرين مزيدا من الوضوح حول أزمة ديون منطقة اليورو.
وارتفع الذهب
في وقت سابق متحركا مع الأسهم بعد تقارير بأن الصين ربما تعرض دعما ماليا
لإيطاليا المثقلة بالديون مما أدى إلى تهدئة موجة البيع المستمرة منذ أمس
الاول الإثنين لكن التراجع تواصل في وقت لاحق.
وهبط الذهب في السوق
الفورية 0.4 % إلى 1807.19 دولار للأوقية بعد أن انخفض لوقت قصير إلى
1795.10 دولار. وتراجع الذهب 2.7 % منذ مطلع الأسبوع بعد أن حقق في آب أكبر
مكاسب شهرية منذ تشرين الثاني 2009.
وقال يو.بي.اس في تقرير «ربما تؤدي
قوة الدولار إلى زيادة الصعوبة أمام ارتفاع الذهب» مشيرا إلى أن تدخل
البنك المركزي الياباني ونظيره السويسري لكبح جماح قوة الين والفرنك يعني
«بزوغ الدولار كملاذ آمن أخير بين العملات الرئيسية في العالم أمام
المستثمرين المحجمين عن المخاطرة.»
وارتفعت الفضة 0.1 % إلى 40.26 دولار
للأوقية،وزاد البلاتين 0.4 % إلى 1807.24 دولار للأوقية في حين صعد
البلاديوم 0.9 % إلى 708.58 دولار للأوقية.
العملات
عوض
اليورو خسائره مقابل الدولار امس الثلاثاء بعد أن قال مصدر بالحكومة
الفرنسية إن الرئيس نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
سيصدران إعلانا بشأن اليونان في وقت لاحق اليوم.
واستقر اليورو دون تغير
عن الاغلاق السابق في أحدث سعر له مسجلا 1.3677 دولار ارتفاعا من 1.3641
دولار قبل الأنباء ومنتعشا من مستويات متدنية حول 1.36 دولار سجلها بعد
مزاد سندات ايطالية.
وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة أمام الين لتصل إلى105.37_105.4 ين مقابل 104.21_104.25 ين أمس .
فيما ارتفع الدولار أمام الين الياباني ليسجل 77.08_77.1 ين مقابل 76.85_76.86 ين عند الإغلاق أمس اول الاثنين.

أسواق المال العالمية
تحولت الأسهم الأوروبية إلى
التراجع امس الثلاثاء وتخلت البنوك عن مكاسبها التي حققها في المعاملات
المبكرة لآمال بأن الصين ستشتري في السندات الإيطالية مما عزاه متعاملون
إلى أنه ليس حلا للأجل الطويل لأزمة ديون منطقة اليورو.
وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8% إلى 883.93 نقطة.
وهبط مؤشر ستوكس 600 لأسهم قطاع البنوك الأوروبي 1.4% في حين انحدر سهم بي.ان.بي باريبا 10.4 %.
ويشار
الى ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اكدت امس الثلاثاء ان كل المساعي
قد بذلت لتفادي افلاس اليونان الذي تخشاه حتى واشنطن، ما ادى الى تهدئة
الاسواق التي رحبت ايضا بالاعلان عن مبادرة فرنسية المانية من اجل اليورو.
وقالت
ميركل :»اننا نعمل بكل الوسائل المتاحة لمنع حصول ذلك (افلاس اليونان)»
مضيفة ان «الاولوية المطلقة هي لتجنب تخلف عن سداد (الدين) خارج عن السيطرة
لان ذلك لن يطاول اليونان وحدها بل ثمة خطر مرتفع جدا بان يطالنا جميعا او
ان يطال العديد من الدول الاخرى».
ثم نفت بالاتفاق مع باريس نشر اي
بيان فرنسي الماني محتمل بشأن الازمة اليونانية. لكن مصدرا حكوميا يونانيا
اعلن عن مؤتمر عبر الدائرة المغلقة الاربعاء بين رئيس الوزراء اليوناني
جورج باباندريو والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية.
وقبل
ذلك اجتمع باباندريو اليوم مع وزير المالية اليوناني ايفانغلوس فنيزيلوس
ورئيس هيئة ادارة الدين العام بتروس خريستودولو ورئيس والمدير العام للمصرف
الوطني اليوناني فاسيليس ربانوس وابوستولوس تامفاكاكيس بحسب وكالة الانباء
اليونانية شبه الرسمية.
وشارك في هذا الاجتماع ايضا مساعد وزير المالية فيليبوس سانينيديس ورئيس خبراء المجلس الاقتصادي بافلوس زانياس بحسب المصدر نفسه.
والاشارة
الى حملة مشتركة بين باريس وبرلين استقبلت بالارتياح في الاسواق المضطربة
للغاية، ومعظم الاسواق المالية الاوروبية التي تشهد تقلبات منذ بداية
النهار، اقفلت على ارتفاع.
وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات امس الثلاثاء
في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع ملموس بفضل الأداء القوي لأسهم
الشركات المعتمدة على التصدير مدعومة بتراجع الين.
وارتفع مؤشر نيكي
القياسي بمقدار 80.88 نقطة أي بنسبة 0.95% إلى 8616.55 نقطة بعد تراجعه أمس
بنسبة 2.3% إلى أقل مستوى له منذ نيسان 2009 .
في الوقت نفسه ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 8.56 نقطة أي بنسبة 1.15% إلى 749.82 نقطة.
وارتفعت
أسهم الشركات اليابانية المعتمدة على التصدير مثل تويوتا موتور للسيارات
وكانون للإلكترونيات حيث ارتفع سهم تويوتا بنسبة 0.91% وسهم كانون بنسبة
0.73%.
كما ارتفع سهم شركة سوزوكي موتور كورب للسيارات بنسبة 3.64% بعد إعلان الشركة أمس اعتزامها إنهاء شراكتها مع فولكس فاجن الألمانية.
وكان
مؤشر داو جونز القياسي في بورصة وول ستريت الأمريكية قد ارتفع أمس بنسبة
0.63% في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن شراء الصين لكميات كبيرة من سندات
الخزانة الإيطالية مما أدى إلى تهدئة المخاوف بشأن أزمة الديون
الأوروبية.
فيما حافظت الاسهم الامريكية على استقرارها بالرغم من الغموض
الذي يلف اوضاع الأسهم الأوروبية مع استمرار قلق المستثمرين بسبب عدم
التيقن بشأن خطط لاحتواء أزمة الديون المتفاقمة في أوروبا.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 13.40 نقطة بما يعادل 0.14 بالمئة ليصل إلى 11047.72 نقطة.
وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 1.32 نقطة أو 0.11 % مسجلا 1163.59 نقطة.
وتقدم مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 8.37 نقطة أو 0.34 % إلى 2503.46 نقطة.