[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لا شيء يشبهك
لا زهر اللوز والدراق
ولا البنفسج فوق الربى
يستقبل نوارك الآتي.
ودرر البحر في عينيك
كصوت فيروز يدغدغ شمس الصباح
والموج يأتي ويذهب
حاملاً ذكرى فرح
يرنو إليك تارةً
يبكي عليك تارةً
ودموعه تسبح في غياهب الزبد
يمخر وجهك عباب الفرح
يسافر بنا نحو إبتسامة سرمدية
عيناك ..
حدث خارج حدود الزمن
وأمر يحدث فوق الكون
وأنت ...
تفاحة اخرجت ادم من الجنة
وسارت به نحو الشجن
في عينيك .. يكتسب البكاء قدسيته
ويرتوي الدمع
ينحني أمام شفتيك القمر
ليقبل أحرفاً تنطقين بها
ويقف أمام الغروب مشدوهاً
كشاعر..
يرسم بيتاً
كل لحظة ويهدم
كيف أصفك ؟
أأقول انك جيش تتري مغولي
يجتاح بغداد ويحرق كل ما فيها من كتب ومكتبات ؟؟
أأقول انك النار والبارود مجتمعين
كبركان فوق القدس يحرق أطفالاً ليس في يدهم سوى الحجارة ؟؟
كيف أصفك وأنت من الندى أغرب ؟؟
ومن زهر اللوز أصفى ...
كيف أصف من كانت قبل أن يولد الجمال
أجمل من نطق إسمي
ومن روى على مسمعي قصص الغرام
سمراء
والروح ترتوي من حروف اسمك
وتعود الحياة إلى قلبي
كلما نبض القلب في صدرك
سمراء
حتى الموت يا صديقتي
يخجل من أن يقابلك
كلما إقترب من حبنا
أعاده حياك إلى حيث أتى
يطرده جمال الورد في خديك
ولا يهدأ ويستكين
إلا بإبتسامة يرسلها ثغرك نحو السماء
يا أنت
يا وطني
يا من فديتك بكل ما أملك من قطرات في دمي
يا إمرأة رأيت في عينيها كواكب تسبّح بإسمها
ورأيت بساتين الليمون
والرائحة العطرة
رأيت شواطئ تتمدد عليها الشمس
كعروس في صباح ليلة دخلتها
رأيت الجبال تراقص النجوم
والسهول تناجي الجداول والأنهار
وفوق الأهداب رأيت القمح سنابل خضراء
لمحت سيف إبن شداد مرسوم بين جبينك والوطن
رأيت فيك بيروت تسامر صور وبعلبك في السحر
رأيت لبنان يجمع مدنه ليستقبل سموّك عند شواطئ الجمال
حبيبتي
أنت الوطن
وكل ما عداك مجرد أوهام نساء مرت يوماً من هنا
سبب واحد يدفعني للكتابة كل يوم
سبب واحد يحرك الحبر فوق أوراقي
عيناك
والسحر الذي صنع منهما معجزة
هنا .. ينتهي الغرام وكل أنواع الهوى المتعارف عليها
لتبدأ الحياة من جديد
لنتعلم معاً
كل خطوة على درب الحب
كي نخترع الأسماء مرة جديدة
ونكتشف اللون الأرجواني في صدفة على شواطئ صور
هنا ..
تعود الدنيا إلى طور نشأتها الأول
تعود الغابات ،، عذراء
والعشق يصبح عذرياً
كي نمارس حبنا للمرة الأولى .. مرة أخرى
كي نكتشف معنى العطاء
ومعنى الصفاء
ونسير في طريق حبك
لكل طريق يا سيدتي نهاية
إلا حبك
فهو النهاية
وهو البداية
وكل الدنيا
سرمدي الوجود
منذ الأزل
وحتى الأزل
يعلم العشاق
كيف تكون الحياة
كيف تبدأ بنظرة
وتنتهي بنظرة
وكيف يمكن لكلمة أن تهبك الدنيا ،، وتسلبك اياها بلحظة
رائع حبك
بكل ما يقدمه
وكل ما يأخذه
رائعة أنت
ورائع قلبي لأنه أحبّك
أود لو أعرف كل الذين أحبوك
كل من سقط حيث سقطُّ
أريد أنا أسكن قلبك
وأن أعرف كل تفاصيل حياته
كل من يدخل .. ومن يخرج
ومن يلقي تحية عابرة ،، قد تعلق هناك لسنين
أريد أنا أكون حاضراً مع كل دقة
بسرعتها ،، وهدوئها
بكل جمالها ورقيها
كساعة سويسرية
اتقنها صانع ماهر
لطالما سألت نفسي
لماذا لا نمل من سماع فيروز كل صباح ؟
لم لا نمل من ارتشاف القهوة بهدوء بارد ؟
لم لا نغير اسمائنا ؟
ما الفائدة من الهاتف إذا لم أسمع صوتك عبرة ؟
هل يمكن لقلبي أن ينبض إذا لم تكوني بداخله ؟
هل ينام الليل ؟؟
لست أدري ..
أحبك ..
هذا كل ما أعرف
لا أجمل من أن أتذكرك
مع ارتشاف القهوة كل صباح
وأن أراك في قراءة الفنجان
وأنا تتمحور حولك كل حياتي
وتكوني سبب الفرح والبكاء
وكل المشاعر
وكل شيء ،،، كل شيء
كان الجمال يقطر من الغيم
ويسقط على ترابي ليرسم وجهك
ليخبرني أنك القدر
وأن الحياة بك ستفتتح
ليخبرني أن ما أحسست به من حب خلال عشرين عاماً
كان مجرد وهم ،، لأنك من خلقت من ضلعي
ومن اختارها الحب لتسكن هنا .. في قلبي
لحظة تأيتك ،،
توقف كل ما حولي
الناس يمرون كأنهم صور بالأبيض والأسود
سيارات تطلق ابواقها
هي أنت ،،
وكلمة "مرحباً" من شفتيك
كأنها لحن جديد..
عيناك .. والسحر يتدلى من الأحدب
والسيف فوق الرمش يقطع الوقت
وأنا في صدمتي
يصرخ قلبي ،،، علّك تسمعين
سمراء والشعر أسود
والليل يحاكي العين
والغيم متلبد
والحب يصرخ مهلاً
أخاف من هول الهيام
أن تترددوا
مهلاً فإن العمر طويلٌ
والوفاء قليل
والبذل والعطاء في زماننا
مستبعد ...
[/size][center][justify]