وقفة تأمل .. لنتعلم فيها مفهوم أعط أخيك عذرا ...
أتمني من كل الاخوه والاخواتي قرأتها للأخير ،، لأنها تستحق القرأه ،،، ولأنها منهاج حياه ...
وصدقوني لن تندموا ...
ومن يريد التعليق والحوار علي الرحب والسعه ...
نتعرض كثيراً في الحياه ،، في الفيس ،، والعمل ،، لمفاهيم ظالمه وخاطئه ،، ليس فيها من العدل بأن أحكم بها علي أي إنسان ،، ولست مخولاً أنا أو غيري بإطلاق تلك الاحكام ،،، سأتكلم اليوم عن حكمه تقول أن أرقي الحديث هو الصمت ،، وأن الحجر لو تكلم قال عذرا لن اكون كالانسان بقسوته ،،، وأن الناس مهما فعلت لهم الجيد عند أول منعطف معهم لا يتذكرون الا موقف معين ويمحون ماضيك كله بجرت قلم ،،، مااشي .. لسنا مختلفين في ذالك ... ولكن
هل تسألنا يوما لما نحن وصلنا جميعا بلا أستثناء لدرجة القسوه ...
ولما أصبح الحجر يصرخ من قسوة قلوبنا ..
وهل تسألنا يوما هل هذا الموقف يريد الكلام أو روعة الصمت ...
وهل تسألنا أيضاً لما ننسي جميع المواقف بموقفٍ ما ... كلها تصب وتنبع بجواب واحد فقط ،،، هو التفرقه وبعدنا عن بعضنا البعض ،،التي نحن عليها الأن ،،،
من قال أن الصمت سيد اللغات في مجتمع لا نعرف عن بعضنا بعضاً شيئاً سوا أننا أحياء ،، من قال أن القسوه التي أصبحت نهج حياتنا ،، هي تعبير أكيد عن مشاعرنا ومكنوناتنا ،،، من قال أن المواقف تلغي لأن موقف واحد لم يعجبني ،،، سأجيب وأتكلم عن نفسي ولكم كامل التعليق والحوار ،،، مثال بسيط عندما أتعرف علي جارتي التي تسكن مقابلي من عشر سنين ولم أعرفها الا مجرد شكل يمر أمام عيوني من سنين وأتصادف معها في شارع سوق ..مقهي... وتتعامل معي بفتور ،،، هل هذا معناه مجرد ما أدير ظهري أقول في نفسي ،، إنها مغروره وشايفه حالها وأنا التي أذنبة بالحديث معها ،، هل من أول خمس دقائق أستطعت أن أكون شخصية إنسان عمره عشرون ثلاثون أربعون مئة عام ،،، أستطعت إحتكار كل تلك الأعوام بخمس دقائق ،، وخرجت بقرار ظالم خارج عن الرحمه والعدل إنها ،، قاسيه ،، أو مغروره ،،، من قال ،، وأين العدل في ذالك ،،، لما لا نرتقي أولاً بمفهوم ضع لأخيك عذراً ،، هذا المفهوم يحتاج منا لأعوام من التواضع مع كافة البشر وكيفية التعامل معهم ودرس نفسياتهم وظروفهم ،، لإعطاء أي حكم عليه أو عليها ،،، عندما نتعلم الإنصاف ،، وإعطاء المقابل حقه ،، عندها ترتاح الروح وتمضي بسلام ...
من قال أننا في عالم من القسوه علي قدر ما هو عالم من التفكك والتباعد بكل شيء حتي في الافكار أصبحنا كأصدقاء عمر نجلس في مكان نخاف من قول خططنا ،، حتي لا ينعتونا بالغرور ،، أو يطرقونا عين يكون موقعنا بعدها قبرٌ أو مرضٌ فتاك ،، حياتنا عباره عن مدرعات كل واحد فينا يلف حول نفسه مدرعته ويمضي في مواكب الحياه لم نعد نري بعض ولا نستشعر بعض ،، ولا نفهم بعضنا ...والمضحك أننا نقف وبكل قوة العالم نحكم علي بعضنا البعض هل هذا هو الزمن الذي نقف فيه بكل جبروت ونقول فيه أعطونا العدل ...
إن لم نستطيع فعله لأنفسنا وأسرتنا ومجتمعنا وديننا وأخلاقنا ،، هل لنا أن نتكلم بعدها ، ونثأر ،،، من قال أن الصمت جميل في مكان أو عالم لا يعرف الأخ ما يفعل أو كيف أخلاق أخاه ،، من ،، من قال أنني عندما أتكلم عن نفسي وإنجازاتي في الحياه يعتبر المادح نفسه كذاب من قال أنني عندما أري موقف جارح خائن لكل جميل لي معك ،، وكان بتصوري فوق إحتمال ثقتي بك إني ألغي ماضيك ،، ولكني بهذه اللحظه دموعي التي أخفيها عنك من صدمتي بموقف معين هي من تجعل عيني ترثيك ،، وهذا يتفاقم بداخلي عندما أراك هارباً صامتاً لأنك تشدوا بأن جمال الإنسان ورفعة منزلته بالصمت ،، لو كان صحيحا لكان الرسول أكثرنا صمتاً ،، المواقف لا تتشابه هناك مواقف يكون فيها الصمت حفاظً علي حبنا ،، قيمنا ،، أخلاق ،، وهناك ما يدمرُ الصمت أجمل وأقدس الاشياء ،،لكل شيء في الحياه جانبه الناعم والجانب الاخر كحد السيف يجب أن نتعلم متي نبرز هذا ومتي نتعامل بذاك
يجب أن تعلموا وتدركوا أن زماننا مختلف لم يعد ذاك الزمان الذي عاش فيه أبي وجدي ،، حينها كانت به.
القلوب متصله كل همهم بناء الأنفس البشريه حتي لو لم أجد ما أضايفك به سوي الماء والتمر وأفترش لك الأرض ب الحصير ..
لكنها كانت أيام جميله الكل يتفق عليها من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب ،،، لأن القلوب بالحب كانت عامره والعيون ساتره ،، والضمائر مستيقظه ،، والستر موجود ،، والجود من الموجود ،، وكلٌ منا يعرف الأخر ،،، وعليه أهون أن يطعن نفسه قبل طعنه بأهله أو جيرانه كان الخير شجر يستظيلوا بها ،، تملاء دروبهم حب ورحمه وسرور ،،،
نحن عالمنا عباره عن ماذا ..
أذا كنا نخاف الخوض بحديث إني أشتريت بيت ..سياره .. موبايل ،، حتي لا تصيبني عين حاسد ،،، كل هدفي عند دعوتي لضيف أو صديق لبيتي همي الوحيد هو التفاخر ببيتي وبأثاثه المستورد من أمريكا و الصين والمأكولات التي أنزالها له ، لضيفي المصون. من أشهر المطاعم وأرقاها ..
أصبحنا جمادات ،، أحاسيسنا تااافه ،، ودنياويه ،، بحته لم يعد هناك مجال لنري أن لدينا قلوباً لو ملأناها حبا لطرحت جنان علي الأرض ،، هناك أناسٌ كثر ينتظرون مكالمه من أخ صديق ، حبيب ،، وعندهم القدره بالأنتظار أيام وشهور وحتي سنين ،، ويقولون قاسي ،، ليس له في الحب والعشره التي أمتدت سنين ... لما تنتظرون ،لما لاتفعلون ،، وتعلموا معني التراحم وتعلمون ، الكل يقول ياريت ويتحسر ،، أنا أقول أبدأ بنفسك وكن أنت بداية الطريق لأي إنساان وأجمل مختصر ،، ولك عند الله جميل الأجر والعمل ،،، الحياة بكل مافيهى تعطينا ولا تنتظر منا العطاء أو رد المعروف كونوا ،، كالشمس تدافينا ،، ولا تنتظر العطاء ،، والماء يروينا ،، ولا ينتظر العطاء عند قرأئتكم للسلبيات ،، أنظروا يمينكم سوف ترون الأيجابيات تنتظركم لتروها ،، وتسلطوا الضوء عليها أيضا ، وتعملوا بها ،، لا تنظروا لسلبيات الحياه فتكش نفوسكم وتنحصر بالأنا وحب الذات ،،، أنظروا لكل إيجابيات الحياه وإن صادفتكم السلبيات حولوها للإيجابيات ،، من أجل حياه أنعم وبالخير والحب بدها تتعمر ،، وبنكون عندها .. صنعنا بداخل كل شخص فينا حيااه ،، الإنسان أصلا ً بحد ذاته كوكب وكيان مليء بالمعجزات والمتناقضات التي تستحق فك شيفراتها والتمعن بها وحل كل ألغازها بعزم وثبات ويقين بأن من كرمنا عن جميع المخلوقات ووهب أجسادنا وعقولنا معني الحياة ،، وهب أرواحنا معاني جميله تستحق التجربه الرائعه والحياة أيضا ..... لا تدعوا كل جميل يلوثه ذالك الشيطان المقيت ... ليحوله لشيء من قمة الجمال الي قمة الاشمئزاز والنفور ،، أخرجوا الخير الذي بداخلكم قبل ان تطلبوه من غيركم ،، جميعنا ،، بحاجه أن نتعرف علي ذاتنا الجميله ونزرع في تربة روحنا أجمل معاني الرحمه لننعم أنت وأنا بالسلام ولما نعيش ونحس ونعذر ونعطي ،، فإننا بذالك نكون بدأنا بأول خطواتنا لننال بها شرف لقب إنساان
نداء ... محبه ورحمه وحنان ...
يا من تطالبون الناس بكل شيء أقذفوا في قلوبكم الحلم والعدل والصبر ومجموعه من الرحمات والاعذار ،،، عندها ستضحك لك الحياة وتقول لك بصوتٍ خفاق رائع ورقراق بالحب ،،،
كما تدين تدان ..
عندها تكون ما أجملها من جمله ومعني تحولت بالخير والصبر والحب .. لأساس إنسان وكيان بناء جميل مليان بالعنفوان ..
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ،، لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه ،،،
وهذا الحديث لوحده في زماننا والله أعلم بحد ذاته نوع من أنواع الجهاد ..
أزرعوا الخير .. قبل ان تطلبوه .. ودعوا أروحكم تتنفس الخير الذي في الحياه .. قبل أن تقتلوه .. وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ..
بقلمي المتواضع لخلق الرحمن ،،،، منى عواد