| دمشق في العهود القديمة | |
|
+11HAMSALHB امير الورد شمس المنتدى سندريلا(الملكة الام) الزعيم سندرا عماد الصالح jasmin قمر الزمان الورد الملاك wsemabohaidr 15 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
wsemabohaidr عضو متقدم
المشاركات : 752 نقاط المساهمات : 1785 الشعبيه : 1 تاريخ التسجيل : 27/11/2009 العمر : 41 الموقع : سوريا الاسد العمل/الترفيه : مبرمج المزاج : رااااااااااااايق
| موضوع: دمشق في العهود القديمة السبت ديسمبر 05, 2009 10:48 pm | |
| دمشق في العهد اليوناني – المقدوني: بعدا لغزو المقدوني , ارتبطت دمشق بالغرب لفترة طويلة قاربت الألف عام تعاقبت فيها على دمشق فترات من الازدهار وأخرى من الصراعات الداخلية والغزوات الخارجية .فبعد وفاة الاسكندر كانت دمشق و بلاد الشام من نصيب خلفائه السلوقيين الذين ابدوا اهتماما بالغا بدمشق. في ظل الصراع القائم بين السلوقيين في إنطاكية والبطالمة في مصر, عاشت دمشق فترة من الفوضى وعدم الاستقرار. لكن هذا لم يمنعها من أن تشهد نهوض وازدهار الحضارة الهلنسية التي تمازجت فيها العناصر الحضارية اليونانية مع العناصر الحضارية الشرقية. مما أدى إلى انتشار لغة اليونان وثقافتهم و فنونهم بين أبناء دمشق. العهد الروماني : غربت شمس العهد اليوناني في دمشق عام64ق.م عندما دخلت جيوش الرومان وسيطرت على المدينة وفرضت الأمن والنظام. فاستقرت الأوضاع وبدأت دمشق تشهد نشاطا تجاريا واسعا مستفيدة من موقعها كمحطة رئيسية على طريق القوافل المتحركة في أنحاء الإمبراطورية الواسعة مما أعطاها دورا هاما في الحياة التجارية الرومانية. وقد أصبحت دمشق في عهد الإمبراطور هادريان حاملة لقب المترو بول- أي مدينة رئيسية- ثم حملت لقب مستعمرة رومانية كما لمع العديد من أبنائها مما فتح الطريق أمامهم للوصول إلى مراكز هامة في روما. وفي اواخر القرن الرابع الميلادي انقسمت الإمبراطورية الرومانية, وغدت دمشق من أملاك الجزء الشرقي ,الذي عرف باسم الدولة البيزنطية , التي حملت عبء الصراع التاريخي مع الإمبراطورية الفارسية مما جعل دمشق تحتل مركزا عسكريا هاما في مواجهة الفرس .كما غدت من أهم مراكز دولة الغساسنة التي قامت في بلاد الشام.لكن دمشق وقعت بيد الفرس عام 612م فعاشت فترة من الركود مما اثر سلبا على مركزها , وبعد خمسة عشر عاما استعادها الروم على يد هرقل 627م لكنها ما لبثت أن عادت إلى حكم العرب بعد أن دخلتها جيوش المسلمين عام 635م. دمشق في العهد العربي الإسلامي : العهد الأموي : بعد دخول الجيوش الإسلامية دمشق واستقرار الأوضاع فيها , انتقلت الخلافة إليها وأصبحت عاصمة الدول الإسلامية مما أعطاها دورا مركزيا في حياة الدولة الجديدة المترامية الأطراف فنشطت التجارة وازدهرت الصناعات والحرف وتقدمت الزراعة بخطى واسعة من خلال الإصلاحات والإنشاءات التي تمت في هذا المجال. كما أصبحت من أهم الحاضرات السياسية في العالم . وقد استمر حكم بني أمية في عاصمتهم دمشق حتى عام 750م. العهد العباسي: خسرت دمشق مركزها كعاصمة لدولة الإسلام , بعد أن سيطر العباسيون على مقاليد الحكم وجعلوا بغداد عاصمة لهم.ونتيجة للاضطرابات والفتن التي حدثت في دمشق دبت الفوضى والخراب في ربوعها رغم محاولة بعض الخلفاء العباسيين لرفع شانها. وفي سنة 868 م أصبحت دمشق تابعة للدولة الطولونية في مصر التي كانت موالية للخلافة العباسية في بغداد, واستمرت في هذه الوضعية حتى سيطر عليها الفاطميون وألحقوها بالخلافة الفاطمية التي أصبحت عاصمتها القاهرة. العهد الفاطمي : لم تستقر الأوضاع في دمشق خلال العهد الفاطمي فقد نشبت العديد من الثورات ضد الحكم وكثرت الفتن الداخلية مما نشر الخراب والدمار في العديد من أحياء دمشق. وقد استطاعت إحدى الثورات أن تطرد الفاطميين من دمشق عام 973 م.إلا أن الفاطميين نجحوا في العودة إلى دمشق وثبتوا أقدامهم فيها خلال قرن من الزمن حيث ساد التأخر والفوضى , وتدهورت أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وقد استمر الحكم الفاطمي حتى 1075 م. العهد السلجوقي : استعادت الخلافة العباسية دمشق على أيدي قادة من الأتراك عرفوا بالسلاجقة , وقد حكم هؤلاء دمشق فعليا مع ارتباطهم بالخليفة العباسي في بغداد اسميا .ركز السلاجقة على بناء الجيش الذي قارعوا بواسطته الغزاة الصليبيين. وكانت الحرب بينهم سجالا حتى عام 1149 م حيث نجح الصليبيون في الوصول إلى خارج دمشق وحصارها . إلا أنهم لم يستطيعوا احتلالها . ونتيجة للتهديدات الصليبية استقدم نور الدين محمود زنكي عام 1154 م الذي مد نفوذه إلى مصر . فغدت مصر و الشام دولة واحدة وارتفعت مكانة دمشق حيث صارت المركز الأهم للنشاط التجاري والسياسي و العسكري في المشرق. العهد الأيوبي : بعد وفاة نور الدين عام 1172 م استقرت مقاليد الحكم في مصر والشام بيد قائده صلاح الدين الأيوبي . وقد بويع سلطانا على بلاد الشام حيث صارت دمشق العاصمة الثانية . وبسبب قرب دمشق من ساحة العمليات في فلسطين استقر صلاح الدين في دمشق . وبعد تحرير بيت المقدس وتوحيد بلاد الشام و مصر توفي صلاح الدين الأيوبي عام 1193 م. لم يخلف صلاح الدين رجلا قويا فدبت الخلافات في أسرته مما جر دمشق إلى حمأة البلاد والحصار والدمار و الحريق . وانتهى الحكم الأيوبي في مصر بانقلاب قام به قادة الجيش المماليك 1250 م كما انتهى حكمهم في دمشق على يد هولاكو عام 1259 م رغم صمود قلعة دمشق شهرا كاملا .وبعد أن استطاع حكام مصر دحر المغول في معركة عين جالوت استعادوا دمشق إلى سلطانهم . العهد المملوكي : استمرت الغارات المغولية المدمرة على دمشق , ووصلت إلى قمتها بحملة تيمورلنك عام 1400 م حيث استباح دمشق ونشر الخراب والدمار والقتل في جنباتها . لكن دمشق المملوكية وبفضل جهد حكامها وعنايتهم استعادت عافيتها ونشاطها بسرعة ,وبدأت نهضة عمرانية وإصلاحات شملت جميع نواحي الحياة فنعمت دمشق في عهدهم- وخاصة الظاهر بيبرس وأسرة قلاوون والأمير تنكز – بكثير من الاستقرار والأمن مما نشط الحركة العلمية والمدارس والفنون والعمران . كما ازدهرت التجارة والحرف . لكن ضعف المماليك وفساد سلاطين المرحلة الأخيرة وقتال الفئات المتصارعة على الحكم كل ذلك أدى إلى تخلف ومجاعات وأوبئة مما سهل إنهاء الحكم المملوكي في دمشق على أيدي الدولة العثمانية الفتية . العهد العثماني : فتحت سوريا أبوابها للعثمانيين بعد انتصارهم على المماليك في معركة مرج دابق عام 1516 م أملا بالخلاص من ظلم وتعسف الحكام المماليك وبدأت دمشق صفحة جديدة في تاريخها حيث أصبحت جزءا من دولة تختلف عنها باللغة والثقافة والعادات والتقاليد . ومع ذلك فقد كانت الآمال معقودة على حكام الدولة الجديدة لما يربطهم مع بلاد الشام من أواصر دينية . وهكذا فقد اندمجت دمشق بالحياة التركية فضعفت اللغة العربية لان اللغة التركية أصبحت هي اللغة الرسمية للدولة . ولكن رغم ابتعاد خطر الصليبيين والاستقرار , والاطمئنان الذي تلا ذلك فان دمشق ذاقت الويلات من ظلم الحكام وتعسفهم ومن جباة الضرائب والانكشارية . ورغم ما عانت دمشق فقد بقيت على صلة بالعالم الخارجي من خلال التجارة والتي ازدهرت بسبب شهرة دمشق ببعض الصناعات , كصناعة النسيج الحريري وحفر المعادن و الخشب وصناعة ترصيع الخشب بالصدف و صنع الموزاييك . إذ كانت دمشق محطة وسوقا تجاريا تلتقي فيها بضائع الشرق والغرب ويقصدها البدو القادمون من الجزيرة كما يقصدها التجار والسواح وبالإضافة إلى كونها محطة رئيسية من محطات التجارة العالمية فإنها مركز تجمع الحجاج من أنحاء الدولة العثمانية . | |
|
| |
الورد الملاك القلم الذهبي
المشاركات : 16638 نقاط المساهمات : 16057 الشعبيه : 73 تاريخ التسجيل : 27/11/2009 العمر : 37 الموقع : www.facebook.com العمل/الترفيه : طالبة / موظفة المزاج : راااايقة
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة السبت ديسمبر 05, 2009 11:01 pm | |
| يعطيك العافية وسيمووو شكرا ع المعلومات الجميلة عن احلى بلد في الكون وكيف ما بدها تكووون حلوووة وانت منها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دمت بكل حب يا غالي | |
|
| |
wsemabohaidr عضو متقدم
المشاركات : 752 نقاط المساهمات : 1785 الشعبيه : 1 تاريخ التسجيل : 27/11/2009 العمر : 41 الموقع : سوريا الاسد العمل/الترفيه : مبرمج المزاج : رااااااااااااايق
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة السبت ديسمبر 05, 2009 11:10 pm | |
| | |
|
| |
قمر الزمان عضو ادارة
المشاركات : 90649 نقاط المساهمات : 171880 الشعبيه : 290 تاريخ التسجيل : 29/11/2009 العمر : 46 الموقع : منتدى اسره القلم العمل/الترفيه : بتثقف المزاج : الحمدلله
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الإثنين ديسمبر 07, 2009 10:28 pm | |
| يسلمو يا وسيم
رائع جدا
دمشف وجمال دمشق لا يوصف وسيمنا
والاجمل ناسها الطيبين اللي متلك
تقبل مروري | |
|
| |
wsemabohaidr عضو متقدم
المشاركات : 752 نقاط المساهمات : 1785 الشعبيه : 1 تاريخ التسجيل : 27/11/2009 العمر : 41 الموقع : سوريا الاسد العمل/الترفيه : مبرمج المزاج : رااااااااااااايق
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الثلاثاء ديسمبر 08, 2009 1:43 am | |
| شكرا قمررررررررررررررر على كلامك الناعم دمتي بود | |
|
| |
jasmin عضو متقدم
المشاركات : 848 نقاط المساهمات : 1044 الشعبيه : 2 تاريخ التسجيل : 01/12/2009 المزاج : مبسوطه
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الثلاثاء ديسمبر 08, 2009 4:37 am | |
| يسلموووووا وسيم
موضوع رائع ومعلومات مفيدة عن دمشق الساحرة | |
|
| |
عماد الصالح المدير العام
المشاركات : 16517 نقاط المساهمات : 26589 الشعبيه : 435 تاريخ التسجيل : 22/11/2009 العمر : 48 الموقع : قلوب الحبايب العمل/الترفيه : اسرة القلم المزاج : مسافر في كل الارجاء (مدمن تفكير)
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الثلاثاء ديسمبر 08, 2009 10:35 pm | |
| حقبه رائعه من الزمن والتاريخ وموضوع جميل وبلد جميل يسلمو وسيم شكرا لك للمعلومات القيمه
| |
|
| |
سندرا القلم الماسي
المشاركات : 22013 نقاط المساهمات : 29864 الشعبيه : 73 تاريخ التسجيل : 10/12/2009 العمر : 42 الموقع : حياة الروح العمل/الترفيه : net المزاج : no
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الجمعة ديسمبر 18, 2009 12:19 pm | |
| | |
|
| |
عماد الصالح المدير العام
المشاركات : 16517 نقاط المساهمات : 26589 الشعبيه : 435 تاريخ التسجيل : 22/11/2009 العمر : 48 الموقع : قلوب الحبايب العمل/الترفيه : اسرة القلم المزاج : مسافر في كل الارجاء (مدمن تفكير)
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الجمعة ديسمبر 18, 2009 12:24 pm | |
| يسلمو سندرا للاضافه الرائعه للموضوع
وبالفعل يسرح الخاطر ويعود للماضي
وكأنه مت تلك الحقبه من الزمن | |
|
| |
الزعيم عضو مبدع
المشاركات : 3488 نقاط المساهمات : 3914 الشعبيه : 11 تاريخ التسجيل : 16/12/2009 العمر : 31 الموقع : في المريخ العمل/الترفيه : مدير اكبر المتقاعدين المزاج : فل جو
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الجمعة يناير 22, 2010 4:43 pm | |
| دمشق في العهود القديمة شكراااااااااا على المعلومات مشكورررررررر جداااااااا على الموضوع | |
|
| |
سندريلا(الملكة الام) القلم الماسي
المشاركات : 40266 نقاط المساهمات : 141151 الشعبيه : 60 تاريخ التسجيل : 28/11/2009 العمر : 51 الموقع : منتدى اسرة القلم العمل/الترفيه : ربة بيت المزاج : رايق
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الأحد مايو 02, 2010 5:18 pm | |
| - wsemabohaidr كتب:
- دمشق في العهد اليوناني – المقدوني:
بعدا لغزو المقدوني , ارتبطت دمشق بالغرب لفترة طويلة قاربت الألف عام تعاقبت فيها على دمشق فترات من الازدهار وأخرى من الصراعات الداخلية والغزوات الخارجية .فبعد وفاة الاسكندر كانت دمشق و بلاد الشام من نصيب خلفائه السلوقيين الذين ابدوا اهتماما بالغا بدمشق. في ظل الصراع القائم بين السلوقيين في إنطاكية والبطالمة في مصر, عاشت دمشق فترة من الفوضى وعدم الاستقرار. لكن هذا لم يمنعها من أن تشهد نهوض وازدهار الحضارة الهلنسية التي تمازجت فيها العناصر الحضارية اليونانية مع العناصر الحضارية الشرقية. مما أدى إلى انتشار لغة اليونان وثقافتهم و فنونهم بين أبناء دمشق.
العهد الروماني :
غربت شمس العهد اليوناني في دمشق عام64ق.م عندما دخلت جيوش الرومان وسيطرت على المدينة وفرضت الأمن والنظام. فاستقرت الأوضاع وبدأت دمشق تشهد نشاطا تجاريا واسعا مستفيدة من موقعها كمحطة رئيسية على طريق القوافل المتحركة في أنحاء الإمبراطورية الواسعة مما أعطاها دورا هاما في الحياة التجارية الرومانية. وقد أصبحت دمشق في عهد الإمبراطور هادريان حاملة لقب المترو بول- أي مدينة رئيسية- ثم حملت لقب مستعمرة رومانية كما لمع العديد من أبنائها مما فتح الطريق أمامهم للوصول إلى مراكز هامة في روما.
وفي اواخر القرن الرابع الميلادي انقسمت الإمبراطورية الرومانية, وغدت دمشق من أملاك الجزء الشرقي ,الذي عرف باسم الدولة البيزنطية , التي حملت عبء الصراع التاريخي مع الإمبراطورية الفارسية مما جعل دمشق تحتل مركزا عسكريا هاما في مواجهة الفرس .كما غدت من أهم مراكز دولة الغساسنة التي قامت في بلاد الشام.لكن دمشق وقعت بيد الفرس عام 612م فعاشت فترة من الركود مما اثر سلبا على مركزها , وبعد خمسة عشر عاما استعادها الروم على يد هرقل 627م لكنها ما لبثت أن عادت إلى حكم العرب بعد أن دخلتها جيوش المسلمين عام 635م.
دمشق في العهد العربي الإسلامي :
العهد الأموي :
بعد دخول الجيوش الإسلامية دمشق واستقرار الأوضاع فيها , انتقلت الخلافة إليها وأصبحت عاصمة الدول الإسلامية مما أعطاها دورا مركزيا في حياة الدولة الجديدة المترامية الأطراف فنشطت التجارة وازدهرت الصناعات والحرف وتقدمت الزراعة بخطى واسعة من خلال الإصلاحات والإنشاءات التي تمت في هذا المجال. كما أصبحت من أهم الحاضرات السياسية في العالم . وقد استمر حكم بني أمية في عاصمتهم دمشق حتى عام 750م.
العهد العباسي:
خسرت دمشق مركزها كعاصمة لدولة الإسلام , بعد أن سيطر العباسيون على مقاليد الحكم وجعلوا بغداد عاصمة لهم.ونتيجة للاضطرابات والفتن التي حدثت في دمشق دبت الفوضى والخراب في ربوعها رغم محاولة بعض الخلفاء العباسيين لرفع شانها. وفي سنة 868 م أصبحت دمشق تابعة للدولة الطولونية في مصر التي كانت موالية للخلافة العباسية في بغداد, واستمرت في هذه الوضعية حتى سيطر عليها الفاطميون وألحقوها بالخلافة الفاطمية التي أصبحت عاصمتها القاهرة.
العهد الفاطمي :
لم تستقر الأوضاع في دمشق خلال العهد الفاطمي فقد نشبت العديد من الثورات ضد الحكم وكثرت الفتن الداخلية مما نشر الخراب والدمار في العديد من أحياء دمشق. وقد استطاعت إحدى الثورات أن تطرد الفاطميين من دمشق عام 973 م.إلا أن الفاطميين نجحوا في العودة إلى دمشق وثبتوا أقدامهم فيها خلال قرن من الزمن حيث ساد التأخر والفوضى , وتدهورت أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وقد استمر الحكم الفاطمي حتى 1075 م.
العهد السلجوقي :
استعادت الخلافة العباسية دمشق على أيدي قادة من الأتراك عرفوا بالسلاجقة , وقد حكم هؤلاء دمشق فعليا مع ارتباطهم بالخليفة العباسي في بغداد اسميا .ركز السلاجقة على بناء الجيش الذي قارعوا بواسطته الغزاة الصليبيين.
وكانت الحرب بينهم سجالا حتى عام 1149 م حيث نجح الصليبيون في الوصول إلى خارج دمشق وحصارها . إلا أنهم لم يستطيعوا احتلالها . ونتيجة للتهديدات الصليبية استقدم نور الدين محمود زنكي عام 1154 م الذي مد نفوذه إلى مصر . فغدت مصر و الشام دولة واحدة وارتفعت مكانة دمشق حيث صارت المركز الأهم للنشاط التجاري والسياسي و العسكري في المشرق.
العهد الأيوبي :
بعد وفاة نور الدين عام 1172 م استقرت مقاليد الحكم في مصر والشام بيد قائده صلاح الدين الأيوبي . وقد بويع سلطانا على بلاد الشام حيث صارت دمشق العاصمة الثانية . وبسبب قرب دمشق من ساحة العمليات في فلسطين استقر صلاح الدين في دمشق . وبعد تحرير بيت المقدس وتوحيد بلاد الشام و مصر توفي صلاح الدين الأيوبي عام 1193 م. لم يخلف صلاح الدين رجلا قويا فدبت الخلافات في أسرته مما جر دمشق إلى حمأة البلاد والحصار والدمار و الحريق . وانتهى الحكم الأيوبي في مصر بانقلاب قام به قادة الجيش المماليك 1250 م كما انتهى حكمهم في دمشق على يد هولاكو عام 1259 م رغم صمود قلعة دمشق شهرا كاملا .وبعد أن استطاع حكام مصر دحر المغول في معركة عين جالوت استعادوا دمشق إلى سلطانهم .
العهد المملوكي :
استمرت الغارات المغولية المدمرة على دمشق , ووصلت إلى قمتها بحملة تيمورلنك عام 1400 م حيث استباح دمشق ونشر الخراب والدمار والقتل في جنباتها .
لكن دمشق المملوكية وبفضل جهد حكامها وعنايتهم استعادت عافيتها ونشاطها بسرعة ,وبدأت نهضة عمرانية وإصلاحات شملت جميع نواحي الحياة فنعمت دمشق في عهدهم- وخاصة الظاهر بيبرس وأسرة قلاوون والأمير تنكز – بكثير من الاستقرار والأمن مما نشط الحركة العلمية والمدارس والفنون والعمران . كما ازدهرت التجارة والحرف .
لكن ضعف المماليك وفساد سلاطين المرحلة الأخيرة وقتال الفئات المتصارعة على الحكم كل ذلك أدى إلى تخلف ومجاعات وأوبئة مما سهل إنهاء الحكم المملوكي في دمشق على أيدي الدولة العثمانية الفتية .
العهد العثماني :
فتحت سوريا أبوابها للعثمانيين بعد انتصارهم على المماليك في معركة مرج دابق عام 1516 م أملا بالخلاص من ظلم وتعسف الحكام المماليك وبدأت دمشق صفحة جديدة في تاريخها حيث أصبحت جزءا من دولة تختلف عنها باللغة والثقافة والعادات والتقاليد . ومع ذلك فقد كانت الآمال معقودة على حكام الدولة الجديدة لما يربطهم مع بلاد الشام من أواصر دينية . وهكذا فقد اندمجت دمشق بالحياة التركية فضعفت اللغة العربية لان اللغة التركية أصبحت هي اللغة الرسمية للدولة . ولكن رغم ابتعاد خطر الصليبيين والاستقرار , والاطمئنان الذي تلا ذلك فان دمشق ذاقت الويلات من ظلم الحكام وتعسفهم ومن جباة الضرائب والانكشارية .
ورغم ما عانت دمشق فقد بقيت على صلة بالعالم الخارجي من خلال التجارة والتي ازدهرت بسبب شهرة دمشق ببعض الصناعات , كصناعة النسيج الحريري وحفر المعادن و الخشب وصناعة ترصيع الخشب بالصدف و صنع الموزاييك . إذ كانت دمشق محطة وسوقا تجاريا تلتقي فيها بضائع الشرق والغرب ويقصدها البدو القادمون من الجزيرة كما يقصدها التجار والسواح وبالإضافة إلى كونها محطة رئيسية من محطات التجارة العالمية فإنها مركز تجمع الحجاج من أنحاء الدولة العثمانية . يسلموووسيم
على موضوعك الراائع
وكلماتك الجميله دمت بتاالق وتقبل تحياتي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|
| |
شمس المنتدى المديرة التنفيذية
المشاركات : 24337 نقاط المساهمات : 41147 الشعبيه : 124 تاريخ التسجيل : 27/11/2009 العمر : 43 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : منتدانا الغالي المزاج : اخر رواق
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الجمعة يونيو 25, 2010 11:48 pm | |
| يسلموووووا وسيم
موضوع رائع ومعلومات مفيدة عن دمشق الساحرة | |
|
| |
شمس المنتدى المديرة التنفيذية
المشاركات : 24337 نقاط المساهمات : 41147 الشعبيه : 124 تاريخ التسجيل : 27/11/2009 العمر : 43 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : منتدانا الغالي المزاج : اخر رواق
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الجمعة يونيو 25, 2010 11:49 pm | |
| يسلمو سندرا للاضافه الرائعه للموضوع
وبالفعل يسرح الخاطر ويعود للماضي
وكأنه مت تلك الحقبه من الزمن | |
|
| |
امير الورد القلم البرونزي
المشاركات : 9691 نقاط المساهمات : 11760 الشعبيه : 11 تاريخ التسجيل : 10/12/2009 العمر : 41 المزاج : مصدوم
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الجمعة ديسمبر 10, 2010 11:23 pm | |
| شكرا لمرورك الرائع والجميل
بتمنى نشوف المزيد من الردود
والمتابعة ودمت بكل احترام وتقدير | |
|
| |
HAMSALHB المشرفة العامة
المشاركات : 33281 نقاط المساهمات : 72957 الشعبيه : 183 تاريخ التسجيل : 28/03/2010 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : ان اكون معكم دائما المزاج : الحمد الله دائما وابدا
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الإثنين فبراير 21, 2011 9:30 am | |
| شكرا لحضورك الرائع وسيم
طرح ومعلومات قيمه دمشق رمز الحضارات والعصور
وهي من اجمل بلاد الشام
شكرا لك دمت بكل الود
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
اميرة الاحلام القلم الماسي
المشاركات : 29990 نقاط المساهمات : 44217 الشعبيه : 47 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 العمر : 35 الموقع : في عالم الاحلام
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الخميس ديسمبر 08, 2011 8:08 pm | |
| | |
|
| |
HAMSALHB المشرفة العامة
المشاركات : 33281 نقاط المساهمات : 72957 الشعبيه : 183 تاريخ التسجيل : 28/03/2010 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : ان اكون معكم دائما المزاج : الحمد الله دائما وابدا
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الأحد فبراير 05, 2012 7:44 pm | |
| تم نقل الموضوع لارشيف القسم ارجوا المتابعه ولكم ارق تحيه | |
|
| |
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 44
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الخميس يناير 17, 2013 8:39 pm | |
| | |
|
| |
ندى العمر المراقبة العامة
المشاركات : 19202 نقاط المساهمات : 33241 الشعبيه : 72 تاريخ التسجيل : 27/07/2012 الموقع : منتدى اسرة القلم المزاج : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الأحد مارس 17, 2013 1:12 am | |
| العهد المملوكي :
استمرت الغارات المغولية المدمرة على دمشق , ووصلت إلى قمتها بحملة تيمورلنك عام 1400 م حيث استباح دمشق ونشر الخراب والدمار والقتل في جنباتها .
لكن دمشق المملوكية وبفضل جهد حكامها وعنايتهم استعادت عافيتها ونشاطها بسرعة ,وبدأت نهضة عمرانية وإصلاحات شملت جميع نواحي الحياة فنعمت دمشق في عهدهم- وخاصة الظاهر بيبرس وأسرة قلاوون والأمير تنكز – بكثير من الاستقرار والأمن مما نشط الحركة العلمية والمدارس والفنون والعمران . كما ازدهرت التجارة والحرف .
لكن ضعف المماليك وفساد سلاطين المرحلة الأخيرة وقتال الفئات المتصارعة على الحكم كل ذلك أدى إلى تخلف ومجاعات وأوبئة مما سهل إنهاء الحكم المملوكي في دمشق على أيدي الدولة العثمانية الفتية .
العهد العثماني :
فتحت سوريا أبوابها للعثمانيين بعد انتصارهم على المماليك في معركة مرج دابق عام 1516 م أملا بالخلاص من ظلم وتعسف الحكام المماليك وبدأت دمشق صفحة جديدة في تاريخها حيث أصبحت جزءا من دولة تختلف عنها باللغة والثقافة والعادات والتقاليد . ومع ذلك فقد كانت الآمال معقودة على حكام الدولة الجديدة لما يربطهم مع بلاد الشام من أواصر دينية . وهكذا فقد اندمجت دمشق بالحياة التركية فضعفت اللغة العربية لان اللغة التركية أصبحت هي اللغة الرسمية للدولة . ولكن رغم ابتعاد خطر الصليبيين والاستقرار , والاطمئنان الذي تلا ذلك فان دمشق ذاقت الويلات من ظلم الحكام وتعسفهم ومن جباة الضرائب والانكشارية .
ورغم ما عانت دمشق فقد بقيت على صلة بالعالم الخارجي من خلال التجارة والتي ازدهرت بسبب شهرة دمشق ببعض الصناعات , كصناعة النسيج الحريري وحفر المعادن و الخشب وصناعة ترصيع الخشب بالصدف و صنع الموزاييك . إذ كانت دمشق محطة وسوقا تجاريا تلتقي فيها بضائع الشرق والغرب ويقصدها البدو القادمون من الجزيرة كما يقصدها التجار والسواح وبالإضافة إلى كونها محطة رئيسية من محطات التجارة العالمية فإنها مركز تجمع الحجاج من أنحاء الدولة العثمانية .
| |
|
| |
احمد ابو شركس القلم الذهبي
المشاركات : 17528 نقاط المساهمات : 24633 الشعبيه : 64 تاريخ التسجيل : 30/10/2010 العمر : 25 الموقع : فــــــــــي منـــــــــــتدى اســـــــــــــــرة القلــــــــــــــــم العمل/الترفيه : غير معروف المزاج : رايق
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الأربعاء يوليو 17, 2013 3:05 am | |
| | |
|
| |
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 44
| موضوع: رد: دمشق في العهود القديمة الجمعة نوفمبر 01, 2013 11:32 am | |
| - wsemabohaidr كتب:
- دمشق في العهد اليوناني – المقدوني:
بعدا لغزو المقدوني , ارتبطت دمشق بالغرب لفترة طويلة قاربت الألف عام تعاقبت فيها على دمشق فترات من الازدهار وأخرى من الصراعات الداخلية والغزوات الخارجية .فبعد وفاة الاسكندر كانت دمشق و بلاد الشام من نصيب خلفائه السلوقيين الذين ابدوا اهتماما بالغا بدمشق. في ظل الصراع القائم بين السلوقيين في إنطاكية والبطالمة في مصر, عاشت دمشق فترة من الفوضى وعدم الاستقرار. لكن هذا لم يمنعها من أن تشهد نهوض وازدهار الحضارة الهلنسية التي تمازجت فيها العناصر الحضارية اليونانية مع العناصر الحضارية الشرقية. مما أدى إلى انتشار لغة اليونان وثقافتهم و فنونهم بين أبناء دمشق.
العهد الروماني :
غربت شمس العهد اليوناني في دمشق عام64ق.م عندما دخلت جيوش الرومان وسيطرت على المدينة وفرضت الأمن والنظام. فاستقرت الأوضاع وبدأت دمشق تشهد نشاطا تجاريا واسعا مستفيدة من موقعها كمحطة رئيسية على طريق القوافل المتحركة في أنحاء الإمبراطورية الواسعة مما أعطاها دورا هاما في الحياة التجارية الرومانية. وقد أصبحت دمشق في عهد الإمبراطور هادريان حاملة لقب المترو بول- أي مدينة رئيسية- ثم حملت لقب مستعمرة رومانية كما لمع العديد من أبنائها مما فتح الطريق أمامهم للوصول إلى مراكز هامة في روما.
وفي اواخر القرن الرابع الميلادي انقسمت الإمبراطورية الرومانية, وغدت دمشق من أملاك الجزء الشرقي ,الذي عرف باسم الدولة البيزنطية , التي حملت عبء الصراع التاريخي مع الإمبراطورية الفارسية مما جعل دمشق تحتل مركزا عسكريا هاما في مواجهة الفرس .كما غدت من أهم مراكز دولة الغساسنة التي قامت في بلاد الشام.لكن دمشق وقعت بيد الفرس عام 612م فعاشت فترة من الركود مما اثر سلبا على مركزها , وبعد خمسة عشر عاما استعادها الروم على يد هرقل 627م لكنها ما لبثت أن عادت إلى حكم العرب بعد أن دخلتها جيوش المسلمين عام 635م.
دمشق في العهد العربي الإسلامي :
العهد الأموي :
بعد دخول الجيوش الإسلامية دمشق واستقرار الأوضاع فيها , انتقلت الخلافة إليها وأصبحت عاصمة الدول الإسلامية مما أعطاها دورا مركزيا في حياة الدولة الجديدة المترامية الأطراف فنشطت التجارة وازدهرت الصناعات والحرف وتقدمت الزراعة بخطى واسعة من خلال الإصلاحات والإنشاءات التي تمت في هذا المجال. كما أصبحت من أهم الحاضرات السياسية في العالم . وقد استمر حكم بني أمية في عاصمتهم دمشق حتى عام 750م.
العهد العباسي:
خسرت دمشق مركزها كعاصمة لدولة الإسلام , بعد أن سيطر العباسيون على مقاليد الحكم وجعلوا بغداد عاصمة لهم.ونتيجة للاضطرابات والفتن التي حدثت في دمشق دبت الفوضى والخراب في ربوعها رغم محاولة بعض الخلفاء العباسيين لرفع شانها. وفي سنة 868 م أصبحت دمشق تابعة للدولة الطولونية في مصر التي كانت موالية للخلافة العباسية في بغداد, واستمرت في هذه الوضعية حتى سيطر عليها الفاطميون وألحقوها بالخلافة الفاطمية التي أصبحت عاصمتها القاهرة.
العهد الفاطمي :
لم تستقر الأوضاع في دمشق خلال العهد الفاطمي فقد نشبت العديد من الثورات ضد الحكم وكثرت الفتن الداخلية مما نشر الخراب والدمار في العديد من أحياء دمشق. وقد استطاعت إحدى الثورات أن تطرد الفاطميين من دمشق عام 973 م.إلا أن الفاطميين نجحوا في العودة إلى دمشق وثبتوا أقدامهم فيها خلال قرن من الزمن حيث ساد التأخر والفوضى , وتدهورت أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وقد استمر الحكم الفاطمي حتى 1075 م.
العهد السلجوقي :
استعادت الخلافة العباسية دمشق على أيدي قادة من الأتراك عرفوا بالسلاجقة , وقد حكم هؤلاء دمشق فعليا مع ارتباطهم بالخليفة العباسي في بغداد اسميا .ركز السلاجقة على بناء الجيش الذي قارعوا بواسطته الغزاة الصليبيين.
وكانت الحرب بينهم سجالا حتى عام 1149 م حيث نجح الصليبيون في الوصول إلى خارج دمشق وحصارها . إلا أنهم لم يستطيعوا احتلالها . ونتيجة للتهديدات الصليبية استقدم نور الدين محمود زنكي عام 1154 م الذي مد نفوذه إلى مصر . فغدت مصر و الشام دولة واحدة وارتفعت مكانة دمشق حيث صارت المركز الأهم للنشاط التجاري والسياسي و العسكري في المشرق.
العهد الأيوبي :
بعد وفاة نور الدين عام 1172 م استقرت مقاليد الحكم في مصر والشام بيد قائده صلاح الدين الأيوبي . وقد بويع سلطانا على بلاد الشام حيث صارت دمشق العاصمة الثانية . وبسبب قرب دمشق من ساحة العمليات في فلسطين استقر صلاح الدين في دمشق . وبعد تحرير بيت المقدس وتوحيد بلاد الشام و مصر توفي صلاح الدين الأيوبي عام 1193 م. لم يخلف صلاح الدين رجلا قويا فدبت الخلافات في أسرته مما جر دمشق إلى حمأة البلاد والحصار والدمار و الحريق . وانتهى الحكم الأيوبي في مصر بانقلاب قام به قادة الجيش المماليك 1250 م كما انتهى حكمهم في دمشق على يد هولاكو عام 1259 م رغم صمود قلعة دمشق شهرا كاملا .وبعد أن استطاع حكام مصر دحر المغول في معركة عين جالوت استعادوا دمشق إلى سلطانهم .
العهد المملوكي :
استمرت الغارات المغولية المدمرة على دمشق , ووصلت إلى قمتها بحملة تيمورلنك عام 1400 م حيث استباح دمشق ونشر الخراب والدمار والقتل في جنباتها .
لكن دمشق المملوكية وبفضل جهد حكامها وعنايتهم استعادت عافيتها ونشاطها بسرعة ,وبدأت نهضة عمرانية وإصلاحات شملت جميع نواحي الحياة فنعمت دمشق في عهدهم- وخاصة الظاهر بيبرس وأسرة قلاوون والأمير تنكز – بكثير من الاستقرار والأمن مما نشط الحركة العلمية والمدارس والفنون والعمران . كما ازدهرت التجارة والحرف .
لكن ضعف المماليك وفساد سلاطين المرحلة الأخيرة وقتال الفئات المتصارعة على الحكم كل ذلك أدى إلى تخلف ومجاعات وأوبئة مما سهل إنهاء الحكم المملوكي في دمشق على أيدي الدولة العثمانية الفتية .
العهد العثماني :
فتحت سوريا أبوابها للعثمانيين بعد انتصارهم على المماليك في معركة مرج دابق عام 1516 م أملا بالخلاص من ظلم وتعسف الحكام المماليك وبدأت دمشق صفحة جديدة في تاريخها حيث أصبحت جزءا من دولة تختلف عنها باللغة والثقافة والعادات والتقاليد . ومع ذلك فقد كانت الآمال معقودة على حكام الدولة الجديدة لما يربطهم مع بلاد الشام من أواصر دينية . وهكذا فقد اندمجت دمشق بالحياة التركية فضعفت اللغة العربية لان اللغة التركية أصبحت هي اللغة الرسمية للدولة . ولكن رغم ابتعاد خطر الصليبيين والاستقرار , والاطمئنان الذي تلا ذلك فان دمشق ذاقت الويلات من ظلم الحكام وتعسفهم ومن جباة الضرائب والانكشارية .
ورغم ما عانت دمشق فقد بقيت على صلة بالعالم الخارجي من خلال التجارة والتي ازدهرت بسبب شهرة دمشق ببعض الصناعات , كصناعة النسيج الحريري وحفر المعادن و الخشب وصناعة ترصيع الخشب بالصدف و صنع الموزاييك . إذ كانت دمشق محطة وسوقا تجاريا تلتقي فيها بضائع الشرق والغرب ويقصدها البدو القادمون من الجزيرة كما يقصدها التجار والسواح وبالإضافة إلى كونها محطة رئيسية من محطات التجارة العالمية فإنها مركز تجمع الحجاج من أنحاء الدولة العثمانية . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
| دمشق في العهود القديمة | |
|