اكتظ ميدان التحرير في العاصمة المصرية بالمتظاهرين المطالبين بإسقاط
النظام المصري ورحيل الرئيس حسني مبارك، الثلاثاء 1-2-2011، وأكدت الجزيرة
أن العدد المتظاهرين فاق "المليون".
وكان المتظاهرون بدأوا في التوافد منذ الصباح الباكر إلى ميدان التحرير
استجابة لدعوة إلى "تظاهرة مليونية" وجهها الشباب الذين أطلقوا الانتفاضة
المطالبة بإسقاط الرئيس حسني مبارك الذي يتولى الحكم في مصر منذ ثلاثين
عاماً.
وترك الجيش المصري المتمركز في ميدان التحرير المتظاهرين يتجمعون من دون أن يتدخل.
وكان نائب الرئيس المصري اللواء عمر سليمان، الذي عين في هذا المنصب
الأحد، أعلن في ساعة متأخرة من مساء الإثنين أن مبارك كلفه بإجراء حوار مع
المعارضة حول إصلاحات دستورية وتشريعية "في توقيتات محددة".
ولكن هذا التنازل الكبير جاء متأخراً على ما يبدو، فقادة التظاهرات
يؤكدون أنهم لن يقبلوا بأقل من تنحي الرئيس المصري، بحسب ما قال لوكالة
فرانس برس شادي الغزالي حرب، أحد قيادات هذه الحركة.
على مبارك الرحيلمن جهته، أكد المعارض المصري محمد البرادعي في مقابلة مع قناة العربية،
الثلاثاء، أن المتظاهرين يريدون رحيل الرئيس المصري حسني مبارك يوم الجمعة
المقبل كحد أقصى، معرباً عن أمله في أن يتخلى مبارك عن السلطة قبل ذلك.
وقال البرادعي:" ما سمعته من المتظاهرين أنهم يودوا أن ينتهي هذا إن لم
يكن اليوم فيوم الجمعة على أكثر تقدير، وقد أطلقوا على يوم الجمعة المقبل
"يوم جمعة الرحيل".
وأضاف:" لكن آمل أن يستجيب الرئيس مبارك قبل هذا وأن يخرج من البلد بعد
ثلاثين عاماً من الحكم، ولا أتصور أنه يريد أن يرى مزيداً من الدماء".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المصدر: الفرنسية