سادت أجواء من الفرح والبهجة وعمت الاحتفالات جميع المناطق المصرية برحيل الرئيس مبارك عن سدة الرئاسة نتيجة للظغط الشعبي المطالب برحيل النظام.
كما لم تكن الشوارع العربية بأقل فرحا واحتفالا بانتصار ثورة الشباب المصري.
وفي ردود الفعل الدولية أجمعت أغلب التصريحات على الترحيب بانتهاء الأزمة على هذا
الشكل وانتصار التحرك الشعبي برحيل مبارك ونظامه.
الرئيس الامريكي باراك اوباما فال "لقد تكلم المصريون، وقد سمعت اصواتهم. لقد تغيرت مصر، ولن تعود كما كانت في الماضي.
وترددت اصداء انتصار الثورة المصرية في معظم العواصم العربية التي اصدرت بعض حكوماتها بيانات تأييد كما شهدت بعضها تظاهرات احتفالية.
في عمان عبرت الحكومة الاردنية عن ثقتها في قدرة الجيش المصري على قيادة تحول البلاد نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والرخاء، وانه سيعزز دور مصر المحوري.
وفي بيروت انطلقت الالعاب النارية في سماء العاصمة اللبنانية. فبعد لحظات من الاعلان عن تنحي الرئيس المصري حسني مبارك اطلقت اعيرة نارية في الهواء ابتهاجا في الضاحية الجنوبية.
ورحبت قطر بتنازل الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة للمجلس العسكري الاعلى واعتبرت ذلك خطوة ايجابية. وقالت انها تتطلع الى علاقات متميزة مع مصر.
وفي رام الله، دعت مجموعة من الشباب الفلسطيني والذين اطلقوا على انفسهم اسم مجموعة "حراك الشباب" بالدعوة للتجمع بعد قليل في ميدان المنارة لتضامن والاحتفال بهذه المناسبة.
ومن جانبه، قال ايمن طه القيادي في حماس لبي بي سي ان حماس تبارك للشعب المصري ما حققه من انجازات.
وانطلقت الأعيرة النارية في سماء غزة ابتهاجا بتنحي مبارك.
وقالت كاثرين اشتون مفوضة شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي ان الاتحاد الاوروبي يدعم هدف الشعب المصري من أجل انتقال منظم وسلمي للسلطة الى الديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة في مصر.
وفي العاصمة السويسرية برن، قال ناطق باسم وزارة الخارجية إن الحكومة قررت تجميد حسابات "محتملة" عائدة للرئيس المصري السابق في المصارف السويسرية.
وفي المانيا، وصفت المستشارة انجيلا ميركل اليوم بأنه "يوم سعادة عظيمة."
وقالت في مؤتمر صحفي: "نحن نشهد تغييرا تاريخيا، وانا اشاطر الشعب المصري الذي خرج الى الشوارع بالملايين، افراحه."
وفي فرنسا، عبر الرئيس نيكولا ساركوزي عن امله في ان تتخذ مصر الخطوات الضرورية لبناء المؤسسات الديمقراطية عن طريق الانتخابات.
وقال عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية: "اتطلع الى المستقبل لبناء اجماع وطني في مصر في المرحلة المقبلة. هناك فرصة كبيرة الآن بعد هذه الثورة البيضاء وتنحي الرئيس."
وقال موسى ردا على سؤال عما اذا كان يرغب في تبوؤ منصب رئيس مصر: "ليس هذا الوقت المناسب للتحدث في هذا الموضوع. كمصري، انا فخور بخدمة بلدي مع الآخرين في هذه المرحلة لبناء اجماع وطني."
وحدها اسرائيل وجدت نفسها خائفة ترتعد مما هو قادم بعد رحيل الحليف الابرز لها
في منطقة الشرق الاوسط وقد جاءت تصريحات مسؤوليها تدعو الى ضرورة ان تلتزم
أية حكومة قادمة في مصر بعلاقات جيدة مع اسرائيل.
نقلا عن بي بي سي . نت
بتصرف