تساءل محامو الدفاع عن الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور، الذين قدموا مرافعتهم النهائية أمام محكمة جرائم الحرب الخاصة بسيراليون، لماذا لا يحاكم العقيد الليبي معمر القذافي مثل موكلهم، مشككين في عدالة المحكمة التي تعقد في لاهاي
ويعد تايلور أول زعيم أفريقي يمثل أمام هذه المحكمة، وقد نفى احدى عشر تهمة موجهة إليه، تتضمن تهما بالقتل، والاغتصاب، واستخدام الاطفال في النزاعات المسلحة، خلال الحرب الأهلية في سيراليون.
واتهم تايلور بتسليح وقيادة "الجبهة الثورية المتحدة"، خلال عشرة أعوام مارست فيها الجبهة إرهاباً ضد مدنيين في معظمه.
واشتهرت الجبهة في تنفيذ عمليات تمثيل بجثث القتلى والتعمد باغتصاب النساء بهدف تخويف المدنيين.
خلال المرافعة، قال غريفث، بأن العدالة يجب أن تطبق بالتساوي، على الجميع، وتساءل لماذا لا يجبر العقيد الليبي معمر القذافي على المثول أمام القضاة.
وأضاف أن ذلك لم يحدث لأن لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مصالح اقتصادية مع النظام في ليبيا.
ووصف غريفث المحاكمة بأنها استعمار جديد في القرن الحادي والعشرين.
وقال غريفث، أن العالم لم يلتفت إلى ليبيريا حتى ظهرت عارضة الأزياء ناعومي كامبل في المحكمة.
وكانت كامبل والممثلة في هوليوود ميا فارو، قد استدعيا للمحكمة في اغسطس/ آب الماضي.
وحاول فريق الإدعاء الربط بين تايلور وكميات من الماس الخام، كانت كامبل قالت قد أنها اعطيت لها في جنوب أفريقيا عام 1997، حيث اتهم تايلور ببيع كميات من "الماس" للمسلحين، مقابل الحصول على أسلحة.
وإذا ما أدين تايلور فإنه سيقض مدة العقوبة في سجن بريطاني.
عن ال بي بي سي