[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ركزت صحافة القاهرة الصادرة صباح الجمعة
16 سبتمبر، على عدد من القضايا الهامة والمحورية، كان على رأسها تطورات
الأوضاع السياسية، وغياب أغلب القوى السياسية عن تظاهرة اليوم بميدان
التحرير، بالإضافة إلى تطورات ملف "مياه النيل" مع ترقب زيارة رئيس الوزراء
الأثيوبي مليس زيناوي إلى القاهرة غدا السبت.
ونشرت صحيفة الأهرام في صفحتها الأولى
تحت عنوان "هيكل: موجة خماسين تهب على الربيع المصري"، حيث أكد الكاتب
الصحفي محمد حسنين هيكل في الجزء الأول من حواره لصحيفة الأهرام أن سبب
أزمة السلطة فى مصر الآن هو أن الشعب المصري صنع ثورة 25 يناير، وقدر أنها
نجحت، وأنه آن الأوان لجني ثمارها، وأن الشباب المصري فجر الثورة وتصور أن
من حقه أن تكون كلمته الأولى، وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تصور أنه
سلطة الدولة ولكنه سلطة انتقالية ومشكلته أنه لا يريد أن يبت فى مشكلة
حقيقية، وإنما يتبع سياسة تأجيل المشكلات، وأنه لا يكف فيما يقول عن تعجل
الأيام لتسليم السلطة، وأضاف أنه ينتظر من المدنيين أن يتحملوا مسئوليات
كثيرة، وعلق على وثيقة الأزهر قائلا، إنه لولاها لوقعت إساءة إلى الجلال
الذي يحيط بقدسية الدين.
وفى تعليقه على المحاكمات التي تجرى مع
رموز النظام السابق قال "هيكل"، إن السياسة بعد الثورة أرادت إعفاء نفسها
من الحساب والجزاء فأحالت كل شيء إلى القضاء؛ موضحا أن العدوان على قيم
النظام الجمهوري لا يمكن المحاسبة عليه بملكية بيت هنا أو هناك. وأضاف أنه
سأل نفسه لماذا رد مبارك على القاضي كأي متهم عادى أو موظف سابق متهم
بالاختلاس.
وقال "هيكل"، إن هناك ملايين الدولارات وصلت من دول
بالمنطقة إلى قوى داخل مصر، وإن أموالا أخرى قد وقع دسها في جيوب ناقليها،
موضحا أن قوى فى العالم وجدت فى حالة السيولة والفوضى بمصر فرصة "لمد
أصابعها".
كما نشرت "الأهرام" تحت عنوان "موسي ينفي إنذار المجلس
العسكري بسحب الثقة"، حيث نفي عمرو موسي المرشح المحتمل للرئاسة أمس ما
نشرته بعض الصحف عن صدور إنذار من مرشحي الرئاسة بسحب الثقة من المجلس
الأعلى للقوات المسلحة, ما لم تنظم الانتخابات الرئاسية في فبراير
المقبل.
وأوضح موسي أن الاجتماع الذي عقده المرشحون السبعة
المحتملون للرئاسة أمس الأول لم يرد فيه مثل هذا الموقف، كما نفي ما تردد
عن اختيار أحدهم أو تشكيل وفد من بينهم للقاء المشير طنطاوي رئيس المجلس
الأعلى, أو أعضاء المجلس، وأكد أن الاجتماع تناول العلاقات بين كل القوي
السياسية في مصر خلال هذه المرحلة, واقترح خلاله أيضا إمكان تشكيل مجلس
استشاري يضم شخصيات عامة وهيئات سياسية للتعاون مع المجلس العسكري، وقال:
إن هذه الجهود ترمي إلي بناء توافق وطني, وحذر من محاولات تسريب أنباء غير
دقيقة للوقيعة بين القوي الفاعلة في مصر.
فيما قال العالم المصري
الدكتور فاروق الباز في حواره مع صحيفة الأخبار الذي كان تحت عنوان "الباز:
بعد الزلزال لابد من فوضى"، حيث أكد أن ثورة 25 يناير كانت بمثابة زلزال،
ومن الطبيعي بعد الزلزال أن تحدث حالة من الفوضى، وهو سر حالة الانفلات
التى تعيشها مصر الآن، مؤكدا أنه لا يخاف على مصر لأن الشباب سيحافظون
عليها.
وحول نظرته لمستقبل مصر قال إنه من
المهم الاعتماد على الشباب والبعد عن "العواجيز"، لأن الجيل الحالي ناضج
و"فاهم" ويريد عمل نقلة نوعية، موضحا أنه سيطرح مبادرة لمحو الأمية فى مصر
بمشاركة شباب الجامعات وسيعلن عن تفاصيلها خلال أيام، وأكد "الباز" أنه
سيتحمس لأي مخطط يحقق ما يحققه مشروع "ممر التنمية" لمصر، لكنه إلى الآن لم
يجد مثله.
وعن الثورة الليبية قال إنه يطمئن على ليبيا فى ظل
المجلس الانتقالي، مؤكدا أنه من الصعب الإمساك بالعقيد "القذافى"، لأنه يشك
دائما فيمن حوله ويغير مكان نومه باستمرار.
وفي موضوع آخر تحت
عنوان "يسري الجمل: أخرجوني من الوزارة بسبب زيارات الهانم"، حيث قال
الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق، إنه كان دائم الخلاف مع
"سوزان ثابت"، زوجة الرئيس المخلوع "مبارك"، بسبب عدم تفرغه للتحضير
لزياراتها للمدارس والمشروعات التي تقوم برعايتها، وتجلى ذلك الخلاف فى عدم
ذهابه المسبق للتحضير لزيارتها لمدارس الأقصر وتجميل المدارس قبل حضورها،
موضحا منذ تلك الواقعة لم يعد مرغوبا فيه، وهو ما كان سببا في الإطاحة به
من الوزارة.
وأضاف "الجمل" أن الرئيس المخلوع لم يسأله مرة واحدة
عن التعليم طوال 4 سنوات قضاها فى الوزارة، موضحا أن المشروع القومي
للتعليم كان مجرد شعار لم يطبقه النظام السابق، وعلى مصر بعد ثورة 25 يناير
توفير التمويل اللازم له، وأوضح الجمل أن كادر المعلمين مثار اعتزاز وأن
مطالبهم المشروعة لتحسين دخولهم تتحقق بالتدريج.
فيما نشرت صحيفة
الجمهورية "الأغلبية ترفض المشاركة في جمعة الصمت الرهيب"، "الإخوان تدعوا
للتوافق والسلفيون يخشون الفتنة و6 أبريل مشغولة"، حيث أكد محمد سعد
الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة أنهم لن يشاركوا في جمعة "لا
للطوارئ"، مشيرا الى ان مصر تمر حاليا بفترة بالغة الحساسية والتي تحتاج
الى الاجتماع على كلمة واحدة، فيما قال مصطفى يونس النجمي عضو الهيئة
العليا لحزب ثورة مصر ومنسق اتحاد شباب الاقاليم، ان الدعوة لمليونيات في
هذه الفترة يعد "عبثا" وعدم قدرة على اتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم
مصلحة البلاد.
وفي موضوع آخر حول التأمين الصحي في مصر أكد الدكتور
عبد الرحيم السقا، رئيس هيئة التأمين الصحي، أن ميزانية الهيئة حاليا تبلغ
4 مليارات جنيه وتحتاج لنحو 16 مليارا لتقديم كافة الخدمات، مشيرا إلى أن
الهيئة تعمل بـ25% فقط من الاحتياجات الفعلية لتقديم الخدمة.
وأكد السقا أن الهيئة تدرس عدة
مقترحات لمضاعفة ميزانيتها الحالية، وتتمثل فى تطبيق التأمين الصحي طبقا
لقانون 79 على المنتفعين ومقترحا آخر هو أن أصحاب المعاشات، والذين تبلغ
اشتراكاتهم 3% والمطلوب أن تقوم الدولة بسداد 3% عن هؤلاء، والمقترح الثالث
أن تتحمل الدولة 12 جنيها سنويا للأطفال دون السن المدرسية، كما تتحملها
الدولة لأطفال المدارس، وقال إن هذه المقترحات لن تكلف المنتفع أى أعباء
مالية جديدة، ولو تم تنفيذها سوف تقفز ميزانية الهيئة إلى ضعف الميزانية
الحالية.
وأوضح أنه على سبيل المثال فإن متوسط الاشتراك لصاحب المعاش يبلغ 95.71 جنيه ومتوسط التكلفة 353 جنيها ومتوسط العجز 281 جنيها.
بينما
نشرت صحيفة المصري اليوم حوارا مع محمد إدريس سفير مصر الجديد بأثيوبيا
والذي جاء تحت عنوان "محمد ادريس: التفاوض مع اثيوبيا لا علاقة له بمشكلة
المياه..ونهدف الى زيادة حصتنا المائية، حيث قال محمد إدريس، إن مصر لا
تستهدف منع بناء سدود أثيوبية أو تعيق مسيرة التنمية لشعب أفريقى صديق ومهم
وإنما هدفها تأمين مصالحها المائية فى ظروف ندرة مائية متزايدة جعلت مصر
أقل دول الحوض فى الموارد المائية.
وأكد إدريس أن ما كان مطلوبا
لاحتياجات مصر عندما كان عدد سكانها 20 مليوناً لم يعد كافياً وعدد سكانها
85 مليوناً. وعن علاقة مصر بأفريقيا قال "إدريس"، إنه لا تستطيع دولة إزاحة
الوجود المصرى فى أفريقيا وإنما يملئون الفراغ الذى تتركه، مؤكدا أن
البعدين الدينى والثقافي مهمان فى العلاقات المصرية الأثيوبية؛ موضحا أنه
لا يميل لخلط الدين بالسياسة ولا خلط الدين بالمياه، وعن العلاقات المصرية
الأثيوبية قال "إدريس"، إن البلدين يحتاجان إدراك المصالح الرئيسية لكل
منهما والاطمئنان إلى أن سياسات الطرف الآخر لا تمثل إضرارا بمصالحه، وقال
"إدريس"، إن القضايا المصرية الإستراتيجية قد خرجت من يد الأمن، وأن إدارة
الملفات تتم بالتنسيق مع جميع الأطراف.
وفي موضوع أخر بـ "المصري
اليوم" تحت عنوان "د.سلوى مشرفة: والدي قال (الحكومة التي تهمل الذرة تهدر
الدفاع عن وطنها)"، حيث أكدت الدكتورة سلوى على مشرفة، ابنة العالم الدكتور
مصطفى مشرفة، إن وفاة والدها كانت طبيعية ولا صحة لما تردد عن تورط
الموساد الإسرائيلي فى قتله، وأضافت أن والدها أول من نادى بصنع القنبلة
الذرية فى مصر لصنع التوازن فى المنطقة وحكت حقيقة خلافه مع الملك فاروق
وروت أن والدها قال إن "الحكومة التى تهمل الذرة تهدر الدفاع عن وطنها"،
حيث أكد والدها وجود اليورانيوم فى مصر، وأنه فى استطاعتها صنع القنبلة
النووية.
وحول ملف "مياه النيل" نشرت صحيفة الشروق حوارا مع وزير
الري الأثيوبي تحت عنوان "ملف النيل..الحاضر الغائب في مفاوضات شرف -
زيناوي"، حيث قال أليمايهو تيجينو، وزير الري والطاقة الأثيوبي، إنه لا
يوجد خلاف جوهرى بين دول حوض النيل على المياه، ولكن هناك نوعا من عدم
الاتفاق حول بعض البنود المسيرة للعمل بين دول الحوض. وأضاف أنه إذا تمسكت
دول الحوض بالمبادئ الأساسية للتعامل، مثل عدم الإضرار بأي دولة سنصل إلى
اتفاق يحظى بثقة جميع دول الحوض.