نيويورك-
جدد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الخميس امام الجمعية العامة للأمم
المتحدة هجومه على الدول الغربية على غرار الاعوام السابقة، ما ادى الى
انسحاب وفود الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي.
وانسحب الوفد الاميركي من القاعة فيما كان الرئيس الايراني ينتقد بشدة دور
واشنطن في الحروب وفي الازمة المالية، مطالبا الدول الغربية بدفع تعويضات
لضحايا الرقيق.
ولحقت وفود الاتحاد الاوروبي بالوفد الاميركي تنفيذا لاتفاق مشترك وتعبيرا
عن الاحتجاج على خطاب الرئيس الايراني، وخصوصا حين هاجم الاخير الاوروبيين.
وقالت البعثة الفرنسية في الامم المتحدة "انه موقف منسق للاتحاد الاوروبي
حين انتقد الرئيس الايراني الدول الاوروبية لـدعمها للصهيونية واشار الى
المحرقة"، واصفة الخطاب بانه "غير مقبول".
وفي خطابه، شكك احمدي نجاد في اصول المحرقة وكذلك في اعتداءات 11
ايلول/سبتمبر 2001 معتبرا انها "لغز" ومنتقدا الولايات المتحدة لقتلها زعيم
القاعدة اسامة بن لادن بدل احالته على القضاء.
وقال عن الغربيين "يسمحون بالرياء والغش لضمان مصالحهم وتحقيق اهدافهم الامبريالية".
وكما في كل عام، واكبت حضور الرئيس الايراني الى نيويورك تظاهرات مناهضة له
في المدينة. واقام معارضون لاحمدي نجاد "مجلس حرب" في احدى غرف فندق
وورويك الفخم الذي يقيم فيه. والمجموعة المسماة "موحدون ضد ايران النووية"
تتهم احمدي نجاد بانه "شريك للقاعدة"."ا ف ب".