ﻻ ﺟﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﻮﻟﻘﻲ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺼﻔﻴﺘﻪ ﺟﺴﺪﻳﺎً ﻣﻊ ﺳﺘﺔ ﻣﻦ
ﺭﻓﺎﻗﻪ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍً ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺍﻭﺑﺎﻣﺎ ﻭﺇﺩﺍﺭﺍﺗﻪ، ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ
ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻛﺒﺮ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ
ﻻﺩﻥ، ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﺣﺘﻤﻰ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺑﻮﺕ ﺍﺑﺎﺩ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ.
ﻓﺎﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻮﻟﻘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ،
ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ
ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻮﻝ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ
ﺍﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ، ﻭﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ
ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻫﻠﻪ ﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ، ﻭﺗﺠﻨﻴﺪ ﺍﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻨﻬﻢ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ
ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻱ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ، ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ
ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺭﻛﺎﺏ ﺍﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻓﻮﻕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﺘﺮﻭﻳﺖ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ، ﺍﻭ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻧﻀﺎﻝ ﺣﺴﻦ،
ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺤﻢ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻓﻮﺭﺕ ﻫﻮﺩ ﻭﻗﺘﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺯﻣﻼﺋﻪ،
ﺣﺴﺐ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.
ﻫﺬﺍ 'ﺍﻻﻧﺠﺎﺯ' ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻤﻴﺘﻪ، ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻜﻠﻔﺎً
ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻦ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻌﺎً، ﻫﺬﺍ
ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻜﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﺿﺪ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻓﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﻘﻌﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ
ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻧﻔﺴﻪ.
ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﻃﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﻫﺬﻩ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﻬﻢ
ﺩﻭﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻬﺎ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻄﺮﺡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍﺕ ﻳﻤﻨﻴﺔ
ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺍﻓﺎﺩﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻻ ﺗﻨﻔﺬ ﺍﻱ
ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ 'ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ' ﺍﻭ ﻏﻴﺮﻩ.
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ، ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﻫﺬﻩ، ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ
ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﺘﻌﺎﻃﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﺜﻞ ﺗﻌﺎﻃﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ،
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ، ﻭﺣﺮﻛﺔ
ﻃﺎﻟﺒﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﺧﺮﻯ، ﻣﻊ ﺧﻼﻑ ﺍﺳﺎﺳﻲ ﻭﻫﻮ
ﺍﻥ ﺍﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﺗﻘﻊ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺴﻴﺎﺩﺓ
ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ.
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ
ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺮﺣﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻟﻦ ﻳﻘﻞ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻋﻦ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻭﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ، ﻻﻧﻪ ﺳﻴﻌﻤﻞ ،ﺍﻱ
ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻮﻟﻘﻲ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ، ﻋﻠﻰ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻗﺪﺍﻣﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﺭﻓﻊ ﺍﺳﻬﻤﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺩﻭﺭ
ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ 'ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ' ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻫﻤﻴﺔ 'ﺑﺘﺮﻭﻝ'
ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺃﻭ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺃﻭ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻣﻌﺎً، ﺍﺫﺍ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻧﺎ ﺍﻥ
ﺗﻀﺨﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻧﻜﻤﺎﺷﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﻣﻦ ﺍﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ
ﺍﻷﺧﻄﺮ ﻭﺍﻷﻫﻢ.
' ' '
ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻫﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺿﻪ، ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ
ﻓﻲ ﻣﻀﻴﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﻧﺎﻗﻼﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ،
ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻻﺧﺮﻯ، ﺣﻴﺚ ﺛﻠﺜﺎ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، ﻭﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﻣﻘﺪﺍﺭﻫﺎ 18 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ
ﺗﺘﺪﻓﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ
ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ.
ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻨﺎﺋﺒﻪ، ﻭﺍﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ
ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻧﻈﺎﻣﻪ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ
ﺩﻭﺭﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ 'ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ،' ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻧﻬﺎ
ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺍﻗﻞ ﺟﺪﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ، ﻭﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ
ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ.
ﻓﺎﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﺮﺽ ﺍﻱ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﻨﻌﺎﺀ
ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺼﺪﻳﻪ ﻟﻠﻤﺤﺘﺠﻴﻦ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﺍﻣﻨﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺎ
ﺣﺪﺙ ﻟﻠﻨﻈﺎﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ.
ﻭﺗﺸﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻻﺧﺮﻯ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ،
ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻟﻴﺲ ﻻﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ، ﻭﺗﺤﺼﻦ
ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻭﺍﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻤﻨﻊ ﻭﺻﻮﻝ ﻧﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻰ
ﻃﺮﻑ ﺛﻮﺑﻬﺎ، ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﺗﺨﺸﻰ ﺧﻄﺮ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻰ
ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﻔﺴﺢ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺘﺸﺪﺩﺓ،
ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ 'ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ' ﻻﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ
ﺿﺪﻫﺎ.
ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺪﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﺍﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺖ
ﺑﻪ ﺍﺛﺮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺘﻪ، ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻩ،
ﺍﻭ'ﺍﻗﻨﺎﻋﻪ' ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﻮﺩﻫﺎ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ، ﺑﻞ ﺳﻬﻠﺖ ﻟﻪ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ.
' ' '
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮّﺑﺘﻬﺎ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻓﺎﺩﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺧﺪﻉ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺗﺤﺖ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﺗﻮﺩﻳﻊ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ
ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻭ ﺍﺫﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ، ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻘﻨﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺳﺬﺍﺟﺔ، ﻻﻥ 'ﻧﻤﻠﺔ' ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺩﻭﻥ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻮﻕ ﻋﺪﺩﻫﻢ
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﻳﻦ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺻﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ
ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﺩﺍﻧﺔ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﺣﺮﺍﺟﺎ ﻟﻸﻣﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻣﻌﺎ.
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ 'ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ' ﺳﻴﻬﺪﺩ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻳﻔﻴﻖ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ، ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻟﻤﻘﺘﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻮﻟﻘﻲ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ، ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻫﺪﺩ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻟﻤﻘﺘﻞ ﺯﻋﻴﻤﻪ ﺍﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻﺩﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ
ﻫﻮ ﺍﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻳﻀﺎ، ﻫﻮ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺩﺓ
ﺑﻼﺩﻩ ﺍﻭﻻ، ﻭﻣﻘﺘﻞ ﺍﺣﺪ ﺍﺑﻨﺎﺋﻪ ﺛﺎﻧﻴﺎ، ﻭﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ
ﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺛﺎﻟﺜﺎ.
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺸﺪﺓ ﺑﺄﺳﻪ، ﻭﻋﺪﻡ ﻧﺴﻴﺎﻧﻪ ﺛﺄﺭﻩ،
ﻭﺳﻌﻴﻪ ﺍﻟﺤﺜﻴﺚ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ، ﻭﻻ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻭ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺷﺒﺎﺏ
ﻳﻤﻨﻲ ﺍﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ 'ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ،' ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪﺓ
ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ.
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ 'ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ' ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺷﺨﺺ ﻣﺜﻞ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻮﻟﻘﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺍﻻﺳﻄﻮﺭﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻄﻌﺖ
ﺍﺣﺪ ﺭﺅﻭﺳﻪ ﻧﺒﺘﺖ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻧﺠﺐ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻﺩﻥ، ﻭﺃﺣﺪ ﺍﺑﺮﺯ
ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ 'ﺍﻟﻨﺠﺒﺎﺀ' ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﻮﻟﻘﻲ