م . رفعت زيتون عضو نشيط
المشاركات : 252 نقاط المساهمات : 2425 الشعبيه : 8 تاريخ التسجيل : 21/09/2011 العمر : 104
| موضوع: صباحك أجمل الجمعة أكتوبر 14, 2011 12:22 am | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
..
صباحك أجمل ( للقدس)
صباحكِ قدسي
أرقّ وأجملْ.
ومثلُ اكتمالِ
البدورِ وأكملْ.
صباحكِ أندى العيون اللواتي
نظرنَ إليكِ، إلى قدميكِ،
فصرنَ كفجرٍ بجفنٍ جميلٍ،
وهدبٍ رقيقٍ،
وطرفٍ مـُـكحـّلْ.
فكيفَ بمنْ كانَ بينَ يديكِ،
يـُـقبـّـلُ في كلّ صبحٍ ثراكِ،
ويرجو رضاكِ،
وفي ثوبكِ السندسيّ
تسربلْ.
صباحكِ أجملْ،
وليلكِ مهدٌ لحلمِ عيوني،
تنامُ جفوني
على كتفيهِ،
وتغفو كطفلٍ ينامُ قريرًا
على صدرِ أمّ،
فليلكِ قدسي منَ الشـّهدِ أصفى،
وأحلى، وأشهى،
كخمرِ الجـّـنانِ
لذلكَ أثملْ.
وإنّ القداسة
ملكُ يمينكِ،
والطـّـهرُ شيـّـدَ قصرًا بوجهكِ،
يا أختَ مريمَ في الاصطفاءِ،
والنورُ في وجنتيكِ
تغلغلْ.
ألستِ كتابًا قديمَ الحكايا؟
ونقرأُ بينَ سطوركِ عزًّا عظيمًا،
وعهدًا نفاخرُ فيهِ البرايا،
ومجدًا كبيرًا،
ونصرًا مُكلّلْ.
وأرضكِ معراجُ
أهلِ السـّماء،
وفيها على كل بابٍ ملاكٌ،
وآثارُ خطوٍ لكلّ عظيمٍ،
وآياتُ ملكٍ وعلمُ إمامٍ،
وفي كلّ دربٍ نبيّ ومرسلْ.
تُرابكِ مهوى
فؤادي وعيني،
ونبضي الذي في هواكِ
مـُـكبـّـلْ.
هنالك بيتٌ
صغيرٌ قديمٌ،
يصلـّـي لربٍّ كريمٍ عظيمٍ
بمحرابٍ ذكرٍ،
يسبّح ليلا ويسجدُ طوعًا،
قبيلَ الشـّـروقِ،
ويرفعُ نحوَ السّـماءِ يديهِ
فيدنو منَ الملكوتِ
ويسألْ.
هنالكَ أمــّي
تزيلُ الغبارَ عنِ الصـّبحِ فجرًا،
وتدعو الغيومَ لتغسلَ وجهي
فتأتي الغيومُ
هناكَ وتهطلْ.
وأسمعُ صوتَ البلابلِ تشدو
بـُـعيدَ الأذانِ،
فيبدأ دفؤكِ يسري بروحي،
وأشعرُ أنــّي ملكتُ النـّـجومَ
وأنَّ ثريـّا السّـما
تتوسّلْ.
ويخفقُ قلبي
باسمكِ دومًا
ونبضي يردّدُ خلفَ البلابلِ
صباحكِ قدسي
أرقّ وأجملْ.
وأنتِ عروسٌ
وما لكِ مهرٌ كأيّ عروسٍ
سوى الرّوحِ منـّـا،
ومنْ يا حبيبةَ قلبي
ســـــيبخلْ.
وحبــّكِ فرضٌ
على كلِّ صبٍّ
وعنديَ أسمى، وأغلى، وأعلى،
فحبــّــكِ حتـّى كتابٌ
منزّلْ.
حبيبة قلبي
خذي الدّمَ منـّـي
مقدّمَ عشقٍ بدونِ شروطٍ،
وأكتبُ روحي، ونفسي، وعمري،
لأجلكِ يا قدسُ مهرًا
مؤجــّــلْ.
---
بقلم: م. رفعت زيتون
القدس
( هذه القصيدة ستغنيها في مصر
الفنانة الملتزمة فلسطينية الأصل
عبير صنصور
وقد لحنها الملحن محمد قدري)
.
| |
|