ندن - ا ف ب - استقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس من منصبه امس الجمعة، وذلك بعد تعرضه لانتقادات تتعلق باقامته علاقة عمل وثيقة مع صديق قام بدور مستشار له من دون اي غطاء رسمي.
وفي كتاب استقالته لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اقر فوكس، النائب عن حزب المحافظين، بأنه لم يفصل بين انشطته الشخصية والحكومية عبر عمله مع ادام ويريتي.
وكتب فوكس في استقالته «اخطأت في السماح بالخلط بين اهتماماتي الشخصية وانشطتي الحكومية، واتضحت نتائج ذلك خلال الايام الماضية. انا آسف جدا عن هذا الامر».
وجاء رد كاميرون كتابيا ايضا جاء فيه انه يتفهم سبب استقالة فوكس ولكنه «اسف للغاية لرحيله» مادحا ما احرزه من انجازات خلال توليه وزارة الدفاع طيلة 17 شهرا.
وكتب رئيس الوزراء «اتفهم اسباب قرارك الاستقالة من وزارة الدفاع، وان كنت اسفا جدا لرحيلك»، مضيفا انه يأمل ان تظل «الصداقة الجيدة» التي تربطه بفوكس وزوجته جيسمي قائمة.
وجاء خطاب استقالة فوكس بعد ايام من المزاعم حول علاقته بويريتي، وجاء في كتاب الاستقالة «طالما قلت ان المصلحة الوطنية يجب ان تعلو على المصلحة الشخصية».
وتابع «الان علي ان اتعامل مع نفسي بالمعيار الذي حددته.. من ثم قررت، بحزن بالغ، الاستقالة من منصبي كوزير للدفاع-وهوالمنصب الذي تشرفت بشغله والذي كان مدعاة فخر عظيم لي».
ويأتي رحيل فوكس في وقت حساس بالنسبة لوزارة الدفاع البريطانية حيث لا تزال القوات البريطانية تضطلع بمهام في اطار الحلف الاطلسي في ليبيا كما تواصل عملياتها المستمرة منذ عشر سنوات في افغانستان.
كما كان وزير الدفاع يضطلع بمهمة تنفيذ خفض لموازنة القوات المسلحة البريطانية بمقدار ثمانية بالمائة في اطار اجراءات التقشف الحكومية، وهو ما جعله بمواجهة قادة عسكريين بسبب ما وصفه بسنين من سوء الادارة.
وقال فوكس «افخر بالاخص بانني اشرفت على الاصلاحات التي طال انتظارها في وزارة الدفاع وقواتنا المسلحة» مضيفا «انا فخور ايضا بمشاركتي في المساعدة في تحرير الشعب الليبي واعرب عن اسفي انني لن استمر في عملي حتى استكمال الدور البريطاني في افغانستان، حيث احرز الكثير من التقدم».
وفوكس ثاني عضو بالحكومة الائتلافية التي يتزعمها كاميرون يستقيل منذ توليها السلطة في ايار 2010-وكان الاول هو ديفيد لوز الوزير التابع لحزب الديموقراطيين الاحرار الشريك الاصغر في الائتلاف والذي اجبر على الاستقالة بعد اسابيع من الانتخابات بسب فضيحة تتعلق بالمصاريف والمخصصات الوزارية.
وقال كاميرون ان فوكس ادى «مهمة ممتازة»، مضيفا «حري بك ان تفتخر بالفارق الذي احدثته منذ توليت الوزارة وبالمساعدة في اعادة حزبنا الى السلطة».