رئيس الاركان الاسرائيلي يعرض على المجلس الوزاري سيناريو الغاء السلام مع مصر
القدس المحتلة - الدستور
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني في قطاع غزة إسماعيل هنية على ضرورة إنهاء الانقسام بعد تواصل لقاءات المصالحة بين حركتي فتح وحماس على مدار الأشهر الماضية معتقدا أن هناك عوامل إقليمية ودولية تساعد على طي صفحة الانقسام.
وقال هنية عشية لقاء الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس بالقاهرة المزمع اليوم: "نحن ذاهبون بكل إخلاص للقاء القاهرة وقرارنا هو ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ونعتقد أن هناك عوامل مساعدة لذلك من بينها وصول المفاوضات بين السلطة والاحتلال لطريق مسدود وتخلي الإدارة الأمريكية الراعية للسلام عن وعودها للسلطة، والربيع العربي، لذا نأمل أن تدشن مرحلة جديدة من العلاقات الفلسطينية الفلسطينية".
وأكد هنية أن وفدين من حماس وفتح سيرافقان كلا من الرئيس وخالد مشعل، مؤكداً أن لقاءات بين الفصيلين الشهر الماضي مهدت للقاء وأن المطلوب من اللقاء التوصل لكيفية تنفيذ ما اتفق عليه.
وكان هنية يتحدث خلال لقائه قافلة ربيع الحرية التي تضم قرابة 100 شخصية من البرلمانيين حول العالم من 40 دولة.
وتابع هنية أن الانقسام هو أمر استثنائي في الحياة الفلسطينية وأن الأصل أن الشعب الفلسطيني واحد موحد سياسياً وجغرافيا، رغم أن الاختلاف السياسي مشروع وموجود في كل المجتمعات حيث تجد التعددية السياسية والبرامج المختلفة.
وفي رده عن سؤال حول حل الدولتين؛ قال هنية إن: "وصول الشعب الفلسطيني لقناعة أن حل الدولتين لم ينجح بسبب المواقف الإسرائيلية المتصلبة والناكرة للحقوق الفلسطينية، فمنظمة التحرير والدول العربية اتجهتا إلى المفاوضات والسلام على قاعدة الاعتراف المتبادل ولكن الاحتلال الإسرائيلي وبعد 20 عاماً من المفاوضات لا تعترف حتى بفلسطين على حدود عام 1967". وأضاف "هذا يؤكد على أن المشكلة في الاحتلال وهذا يدلل على أن الاحتلال لا تحركه نوايا سلمية إنما نوايا عدوانية تهدف للسيطرة على المنطقة، لذا المدخل إلى الاستقرار في المنطقة أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية وأن يقيم دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الذين تجاوزوا 6 ملايين ومشردين منذ أكثر من 60 عاماً، حينها يمكن الحديث عن مستقبل آفاقه".
وكانت محافل امنية إسرائيلية كشفت أمس ان هناك نية لفتح مجال ونافذ لحماس في الانتخابات المقبلة وتغيير الموقف منها ان اعترفت بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة مع السلطة – فتح. وقالت ان تخوفا كبيرا في اسرائيل من أن تمس الاضطرابات في مصر بقوة الجيش المصري وتؤدي الى صعود حركة الاخوان المسلمين الى الحكم. وعلى حد قول مصدر سياسي كبير، فان نتيجة هذا السيناريو المتطرف، والذي رفع أمس الى الحكومة في التقدير الاستخباري السنوي لجهاز الامن، من شأنها أن تكون "تصفية اتفاق السلام مع مصر".
ومثل رئيس الاركان الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "امان" أفيف كوخافي أمس أمام وزراء المجلس الوزاري في بحث استمر ساعات طويلة. واليوم سيستأنف البحث. التقدير الاستخباري السنوي يعنى بكل الساحات ذات الصلة باسرائيل، بينها ايران، سوريا، الفلسطينيون ومصر.
وجاء في التقدير أن جهاز الامن يستعد لسيناريوهات متطرفة من شأنها ان تقع في مصر في المستقبل. ومع ذلك، في المدى القصير تحفظت محافل سياسية من هذه التقديرات المتطرفة. على حد قولها، حتى لو تعزز الاخوان المسلمون جدا، فالحركة ليست معنية بمواجهة جبهوية مع اسرائيل.
وكشفت النقاب امس انه بالتوازي، يجري جهاز الامن العام الإسرائيلي مداولات في مركزها امكانية تغيير موقف اسرائيل من حماس. المداولات، التي تتم على أعلى المستويات، تأتي ضمن أمور اخرى في أعقاب تعزز حركة الاخوان المسلمين، التي تشكل تهديدا أكبر من حماس.
التاريخ : 24-11-2011