[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بينما رفضت الخارجية الأميركية التعليق على أخبار بأن حاملة الطائرات
الأميركية «جورج إتش بوش» وصلت إلى قرب الساحل السوري، وأحالت الصحافيين
إلى البنتاغون، رفض مصدر في البنتاغون أن يحدد مكان حاملة الطائرات، واكتفى
بالقول إنها في البحر الأبيض المتوسط.
وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط»، بعد أن طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته: «نحن،
عادة، لا نتحدث عن تحركات سفننا وطائراتنا وبقية قواتنا العسكرية. لكن، ليس
سرا أن حاملة الطائرات (بوش) في البحر الأبيض المتوسط، كجزء من قطع
الأسطول السادس». وتعليقا على أخبار بأن روسيا أرسلت قطعا بحرية إلى قرب
السواحل السورية، واحتمالات توترات بحرية مع القطع البحرية الأميركية، قال
المصدر: «لا نتحدث عن تفاصيل تحركاتنا، ومن باب أولى ألا نتحدث عن تحركات
دول أخرى». وكان مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، رفض، أول من
أمس، الإجابة عن أسئلة من صحافيين حول هذا الموضوع، وطلب من الصحافيين أن
يسألوا البنتاغون.
في نفس الوقت، نشرت مصادر إخبارية أميركية، معلومات عن تحرك حاملة الطائرات
«بوش» من غرب البحر الأبيض المتوسط إلى شرقه. لكن مواقع أخرى نفت ذلك،
وقالت إن «بوش» لم تكن في غرب البحر الأبيض المتوسط، وإنما في مواجهة ساحل
إيران، وإنه، مع توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، يجب عدم توقع
أن تترك حاملة الطائرات مكانها في مواجهة إيران.
وربطت المصادر التي تحدثت عن وصول «بوش» إلى قرب ساحل سوريا باحتمالات عن
الخطوات التالية لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد قرارات
المقاطعة من الجامعة العربية، وبعد انضمام تركيا إلى هذه المقاطعة. وقالت
المصادر إن الخطوة التالية يتوقع أن تكون إعلان منطقة حظر الطيران فوق
سوريا، وإن «بوش» ستكون قاعدة متنقلة لتنسيق الحظر. لكن، حسب هذه المصادر
الإخبارية الأميركية، لا بد من صدور قرار مباشر، أو غير مباشر، من جامعة
الدول العربية بوجوب حماية المدنيين في سوريا من قمع نظام الأسد.
ورفض مصدر البنتاغون الذي تحدث إلى «الشرق الأوسط» أن يعلق على أخبار
بتعزيز الوجود العسكري الروسي في قاعدة طرطوس البحرية السورية. وكانت مصادر
إخبارية أميركية قالت إن روسيا وضعت صواريخ «إس 300» المضادة في القاعدة،
والتي تعتبر الموديل الروسي لصواريخ «باتريوت» الأميركية. وإن روسيا ربما
سترسل صواريخ «إس 400». وإن روسيا ترى أن سقوط نظام الأسد سيكون نهاية
وجودها الاستراتيجي في المنطقة، بعد سقوط نظام صدام حسين بعد غزو العراق
سنة 2003، وسقوط نظام القذافي قبل شهرين، وبسبب التحول بعيدا عن اليساريين
في الانتخابات التي جرت مؤخرا في عدد من الدول العربية.
وأيضا، ربطت هذه المصادر الإخبارية الأميركية بين احتمالات توتر عسكري
أميركي - روسي في شرق البحر الأبيض المتوسط، وبين توتر سنوات بين البلدين
حول تخفيض الصواريخ الموجهة إلى البلد الآخر. وخاصة الاختلاف حول تأسيس
قواعد مضادة للصواريخ في دول في شرق أوروبا، والتي ظلت روسيا، منذ سنوات
الرئيس السابق بوش الابن، تعارضها. وكانت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم
الخارجية الأميركية، نوهت، في الأسبوع الماضي، بأن الولايات المتحدة لم تعد
ملزمة بتبادل معلومات عسكرية عن تحركات قواتها مع روسيا. ورغم أن الموضوع
يتعلق بتحركات قوات البلدين في أوروبا، قال مراقبون في واشنطن إن التوتر
يتزايد حول ما ترى روسيا أنها خطة أميركية بعيدة المدى، ليس فقط في التحالف
مع دول شرق أوروبا ضد روسيا، ولكن أيضا في تحويل البحر الأبيض المتوسط إلى
«بحيرة غربية»، مع انخفاض النفوذ الروسي فيه.
إلى ذلك، أشادت الولايات المتحدة بحزمة العقوبات التي فرضتها تركيا على
سوريا، معتبرة أن هذا الإجراء سيزيد من عزلة نظام الرئيس بشار الأسد. وقال
تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن «الإرادة السياسية
المعلنة من قبل تركيا للرد على بشاعة انتهاكات الحقوق الأساسية للشعب
السوري ستعزل نظام الأسد».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]