العربي يواصل الانتصارات ويحتكر الصدارة (أنس جويعد)
عمان - الرأي - رغم ان فرق دوري المناصير للمحترفين انجزت الاسبوع التاسع من الدوري الا ان خريطة الطريق لا تزال غير واضحة المعالم حتى مع احتكار العربي للصدارة وشباب الحسين للمركز الاخير فكل الاحتمالات واردة وتضارب النتائج وتقلباتها جعلتنا نتوقع المزيد من المفاجات او التقلبات وهو ما يجعلنا ندرك ان القادم اصعب.
ومع توقف مباريات الدوري حتى يوم 15 من الشهر الجاري بسبب انشغال المنتخب الوطني بالتحضير ولقاء منتخب العراق بتصفيات كاس العالم فان الفرق سوف تعود من جديد بهمة وعزيمة جديدة.
فقد فاز العربي وحافظ على الصدارة وفارق النقاط الثلاث مع مطارده الاول الوحدات .. وفاز الوحدات وشباب الاردن واضحيا الاقرب الى المنافسة على اللقب وهما سيتقابلان في المباراة المؤحلة بينهما يوم الاول من الشهر المقبل وفوز احدهما يعني تقليص الفارق مع المتصدر وزيادة الضغط عليه.
وتعادل حامل اللقب ووصيفه الفيصلي والرمثا فاحدثا حراكا استهدف معالجة نزف النقاط بعدما واصل الفريقان ابتعادهما عن دائرة المنافسة .
كل هذه النتائج وهي من حصيلة الاسبوع التاسع لم تغلق ابواب المنافسة على اللقب التي لا تزال مفتوحه على مصراعيها .
وفي وسط اللائحة فان تعادل الفيصلي مع ذات راس والجزيرة مع اليرموك وخسارة المنشية من الوحدات جعلت الفرق الثلاثة تتساوى بالرصيد ولكل منها 13 نقطه وكل ما يفصل بينها فارق الاهداف فقط!
وفي اسفل الترتيب فان ثلاثة فرق عززت من ارصدتها بنقطة التعادل، اليرموك مع الجزيرة، والصريح مع الرمثا، وذات راس مع الفيصلي وبقي شباب الحسين وحده بالمركز الاخير بنقاط فوزه الوحيد الذي كان حققه على ذات راس في الاسبوع الثالث وهو ما يعني ان الفريق عجز عن اضافة اي نقطة للاسبوع السادس على التوالي وهو ما ينذر بخطورة موقفه.
نعود الى البداية لنرى ان عود العربي اضحى يشتد وهو يعتلي الصدارة دون ان يتخلى عنها فقد تسلح الفريق بكل جرأة وحقق فوزا كبيرا على البقعه بثلاثية وهو ينذر بان الفريق يملك قوة اضافية واضحت ثقافة الفوز عند اللاعبين اكثر نضوجا وتتطلب ثقافة اكبر من ادارة النادي للتعامل مع الفريق بثقافة المنافسة على اللقب سواء باعداد الفريق نفسيا او بتوفير مكافات مجزية تتناسب مع الحدث التاريخي الذي يعيش فيه النادي بخاصة وان الفريق اضحى امامه موقعتان على ختام مشواره بمرحلة الذهاب الاولى امام الصريح على الملعب المشترك بينهما والثانية امام شباب الاردن في عمان.
من جانبه فان الوحدات بات اكثر استقرارا من الناحية الفنية وان كان لا يزال يبحث عن المزيد من صورته الفنية التي تتناسب مع حجم طموحه فالفريق قدم شوطا مقبولا امام المنشية قبل ان يتنفس الصعداء في الثاني وخرج باقل الاضرار بينما اوقف شباب الاردن نزف نقاط التعادل الذي استهلك منه ست نقاط ابعدته للمركز الثالث رغم انه الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الان.
وتسارعت خطوات الفيصلي بعلاج ما افسدته نتائجه في الاسابيع الاخيرة ووضعته في موقف محرج للغاية امام جمهوره وربما استفاد جهازه الفني الجديد من فترة التوقف في معالجة ما يمكن علاجه.
أما الرمثا لا يزال وضعه محير .. فنتائجه متناقضة تماما كوضعه الفني وهو ما جعل انصاره يخرجون عن طورهم في اخر مباراة للفريق التي فقد فيها نقطتين بتعادله مع الصريح.
ويبقى طموح الجزيرة وذات راس والمنشية والبقعة لا يتعدى تحسين ترتيبهم على سلم الفرق والقيام بدور مهم في تحديد اتجاه المنافسة بخاصة في ظل النتائج التي حققوها مع فرق المقدمة.
وفي كل الاحوال فان دزينة الفرق سوف تعالج مواقفها من خلال مباريات بطولة كاس الاردن التي ستبدا الخميس المقبل بغياب لاعبيها بالمنتخب الوطني.