[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مرسي يدعو الشعب للاستفتاء على الدستور الجديد 15 الحاليتسلم الرئيس المصري محمد مرسي،
الذي يواجه أسوأ ازمة سياسية منذ توليه السلطة، امس مشروع الدستور الذي
اقرته الجمعية التاسيسية لكتابة الدستور، فيما احتشد مئات الآلاف من
المصريين على محيط جامعة القاهرة وفي ميادين متفرقة بعدة محافظات، استجابة
لدعوة التيارات الإسلامية لتأييد الرئيس محمد مرسي في مواجهة مظاهرات
واعتصامات تطالب بإسقاط الإعلان الدستوري، وتهدد بالعصيان المدني.
وقالت
صحيفة الاهرام الحكومية ان الرئيس المصري سيوجه الدعوة الى المواطنين من
اجل تنظيم استفتاء خلال اسبوعين للمصادقة على مشروع الدستور حتى يحل محل
الدستور السابق الذي الغي بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك مطلع 2011.
ودعت
جماعة الاخوان المسلمين والاحزاب السلفية المتحالفة معها الى تظاهرات
حاشدة بعد ظهر امس امام جامعة القاهرة اطلقت عليها «مليونية الشرعية
والشريعة».
واحتشد عشرات الالاف من المتظاهرين المتنمين الى جماعة
الاخوان والاحزاب السلفية المتحالفة معها في ميدان النهضة المواجه لجامعة
القاهرة حيث اقيمت منصة كبيرة اعتلاها متظاهرون يحملون مكبرات صوت يطلقون
من خلالها شعارات مؤيدة لمرسي ومناهضة لمعارضيه خصوصا مؤسس حزب الدستور
محمد البرادعي ومؤسس حركة التيار الشعبي حمدين صباحي.
ورفعت امام جامعة القاهرة لافتتان كبيرتان كتب عليهما «الشعب يريد تطبيق شرع الله» و»الشعب يؤيد قرارات الرئيس».
ومن
بين الهتافات التي رددها المتظاهرون «يلا يا مرسي كمان وكمان نضف طهر كل
مكان» و»اشهد اشهد يا الله، شرعك هو اللي اخترناه» و»الشعب قال قراره
والشريعة اختياره» و»الشعب يريد تطهير الاعلام» و»يلا يا مرسي اضرب تاني ..
لسه الزند ولسه تهاني» في اشارة الى رئيس نادي قضاة مصر احمد الزند
والقاضية في المحكمة الدستورية العليا تهاني الجبالي اللذين يعتبرهما
الاسلاميون خصمين رئيسيين لهم. كما هتفوا «البرادعي وحمدين ..اعداء الثورة
ليوم الدين».
وكانت سيدة محجبة تقف بين المتظاهرين وترفع لافتة كتب عليها «مها مع مرسي من اجل انقاذ الثورة».
وقال
خالد وهو شاب يشارك في التظاهرة «هناك ناس يريدون عدم الاستقرار ونحن
بحاجة الى دستور ليكون هناك استقرار». واتخذت قوات الشرطة اجراءات امنية
لتأمين التظاهرة ومنع اي اشتباكات محتملة بين المتظاهرين، وفق المصدر نفسه.
وانطلقت
من مسجدي مصطفى محمود والاستقامة في مدينة الجيزة مسيرتان حاشدتان وانضم
المشاركون فيهما الى المتظاهرين امام جامعة القاهرة.
وشارك الالاف
كذلك في تظاهرة تأييد لمرسي في الاسكندرية ورفعوا شعارات مماثلة، كما اعلن
حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان تنظيم تظاهرة دعم للرئيس
المصري في مدينة اسيوط بصعيد مصر. ولقي مصري حتفه وأصيب 24 آخرين جراء
سقوط شجرة على المتظاهرين في مليونية» الشريعة والشرعية» والتي نظمتها
التيارات الإسلامية تاييدا لمرسي امام جامعة القاهرة. وقال مصدر امني «توفي
متظاهر وأصيب 24 أخري جرى نقل 19 منهم إلى المستشفيات بينما جرى علاج خمسة
في مكان الحادث».
ولا يزال مئات المعارضين معتصمين في ميدان
التحرير غداة تظاهرات كبيرة طالبت بالغاء الاعلان الدستوري الذي اصدره مرسي
في 22 تشرين الثاني الماضي وحصن بموجبه قراراته من اي رقابة قضائية كما
حصن الجمعية التأسيسية ومجلس الشوري من اي حكم قضائي محتمل بحلهما.
واصدرت
جبهة الانقاذ الوطني التي شكلت بعد صدور الاعلان الدستوري وتضم معظم احزاب
وحركات المعارضة بيانا في ساعة متأخرة مساء الجمعة اعلنت فيه ان رموز
المعارضة محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى سيعتصمون مع المتظاهرين في
ميدان التحرير وسيبيتون فيه.
واكدت الجبهة في بيانها «بطلان مشروع
الدستور الذى أقرته الجمعية التأسيسية وتحميل رئيس الجمهورية المسؤولية
الكاملة عن الأزمة الخطيرة التى تمر بها البلاد والتى تصاعدت مع انتهاء
الجمعية التأسيسية من وضع الدستور».
واعتبر البيان ان «اعتزام رئيس
الجمهورية طرح مشروع الدستور للاستفتاء الشعبي يعرض البلاد لحالة من الشلل
التام ويضرب شرعيته فى مقتل».
وهددت الجبهة بتنظيم مسيرات الى قصر
الرئاسة للضغط من اجل تنفيذ مطالبيها، وقال البيان ان الجبهة «تدرس
الاستجابة لمطالب الجماهير بالزحف نحو قصر الاتحادية لمحاصرته للضغط على
مؤسسة الرئاسة للاستجابة لمطالبها». فيما دعا المحامي خالد علي -المرشح
السابق لانتخابات الرئاسة المصرية، بكلمة للمتظاهرين- إلى عصيان مدني في
جميع أنحاء مصر حتى يتم إسقاط الإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية.
واثار
الاعلان الدستوري احتجاجات واسعة من المعارضة ولكنه اثار كذلك ازمة كبيرة
بين الرئيس المصري والقضاء بكل هيئاته الذي اعتبر الاعلان الدستوري «اعتداء
غير مسبوق على السلطة القضائية».
وتنظر المحكمة الدستورية اليوم
الاحد في طعن في دستورية قانون الانتخابات، الذي انتخب على اساسه مجلس
الشورى، تطالب بحله ويحتمل ان تنظر كذلك في طعن اخر على دستورية القانون
الذي شكلت على اساسه الجمعية التأسيسية.
كما تنظر محكمة القضاء الاداري الثلاثاء 12 دعوى تطالب ب»وقف تنفيذ والغاء الاعلان الدستوري» الاخير الذي اصدره مرسي.
واكدت
الجمعية العمومية غير العادية لنادي قضاة مجلس الدولة (نقابة قضاة مجلس
الدولة) الجمعة رفضها للاعلان الدستوري وطالبت «بسحب الإعلان دون إبطاء».
الى
ذلك قرر مجلس نقابة الصحفيين المصرية امس إقامة دعوى قضائية ببطلان عملية
التصويت على مشروع الدستور لمشاركة نقيب الصحافيين في جلسة التصويت دون
وجود صفة قانونية له بعد انسحاب النقابة من الجمعية، حسبما قال وكيل
النقابة امس.
وقال جمال فهمي ان «رئيس الجمعية سمح لنقيب الصحفيين
ممدوح الولي بالمشاركة في التصويت رغم انتفاء الصفة القانونية لعضويته
بالجمعية».
واضاف «الولي عضو بالجمعية بصفته نقيبا للصحفيين وليس بشخصه وبالتالي مشاركته في التصويت باطلة قانونا».
وشارك
الولي في أعمال جلسة التصويت الخميس بالمخالفة لقرار مجلس النقابة
بالانسحاب من عضوية الجمعية، وهو القرار الذي ارسلته النقابة لرئيس الجمعية
في خطاب رسمي. واوضح فهمي ان «قرار احالة النقيب صدر من مجلس النقابة
بالاجماع» مضيفا ان «لجنة التاديب يمكن ان يصدر منها عقوبات متعددة قد تصل
الي حد الشطب او سحب رخصة مزاولة المهنة». واكد ان «الولي خالف قرار
الجمعية العمومية بالانسحاب من الجمعية التاسيسية للدستور واصر على الحضور
رغم انسحاب النقابة». ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية رسالة ارسلها
الولي الي الجمعية العمومية للصحافيين اعتبر فيها «ان مشاركته هي أداء
للأمانة تجاه الجمعية العمومية للصحفيين خاصة أن كثيرين من اعضائها طلبوا
منه عدم الانسحاب والمشاركة على اعتبار أن الحقوق يتم انتزاعها».
واضاف
الولي انه شارك في جلسة الاقتراع على مشروع الدستور «لتأكده شخصيا من عدم
إضرار أية مادة من مواد الدستور الجديد بحقوق الصحافة والصحفيين، إضافة إلى
معرفته بأن مطالبة بعض أعضاء المجلس بعدم المشاركة بالتأسيسية يستند إلى
مواقف حزبية مناوئة للتأسيسية».
وقررت الجمعية العمومية لنقابة
الصحفيين قبل اسبوعين الانسحاب من الجمعية التاسيسية للدستور احتجاجا على
رفضها ادراج الضمانات التي طلبتها لحرية الصحافة في مشروع الدستور