منتدى اسرة القلم
[خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية 18


اهلا بك زائرنا الكريم
تفضل بالانضمام لاسرتنا بالضغط على كلمه سجل
اهلا وسهلا بكم نورتونا
تمنى لك المتعه والفائده معنا
منتدى اسرة القلم
[خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية 18


اهلا بك زائرنا الكريم
تفضل بالانضمام لاسرتنا بالضغط على كلمه سجل
اهلا وسهلا بكم نورتونا
تمنى لك المتعه والفائده معنا
منتدى اسرة القلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسرة القلم

كل ما يجود فيه الخاطر من همس وحب ومشاعر وابداع تميز بلا حدود ...
 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ❞ كتاب فوضى المشاعر ❝ ⏤ ستيفان زفايج
خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الإثنين مايو 17, 2021 9:58 am من طرف قمر الزمان

» رواية أرني أنظر إليك ❝ ⏤ خولة حمدى
خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الإثنين مايو 17, 2021 9:50 am من طرف قمر الزمان

» تحميل كتاب زوربا pdfالمؤلف: نيكوس كازانتزاكيس
خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الإثنين مايو 17, 2021 9:27 am من طرف قمر الزمان

» كتاب أحجار على رقعة الشطرنج :وليم جاي كار
خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:57 am من طرف قمر الزمان

»  رواية ذهب مع الريح PDF تأليف (مارغريت ميتشل)
خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:50 am من طرف قمر الزمان

» كتاب عصر الحب pdf تأليف (نجيب محفوظ).
خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:46 am من طرف قمر الزمان

» رواية جامع الفراشات pdf تأليف ( جون فاولز )
خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:36 am من طرف قمر الزمان

» تحميل كتاب سنترال بارك pdf غيوم ميسو
خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:31 am من طرف قمر الزمان

» تحميل كتاب بعد 7 سنوات ل غيوم ميسو
خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2020 4:19 am من طرف قمر الزمان

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
FaceBooke
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 58 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 58 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 226 بتاريخ الأحد ديسمبر 29, 2019 12:55 pm

 

 خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية

اذهب الى الأسفل 
+4
شمس المنتدى
ندى العمر
راشد الكاسر
غريب الروح
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الإثنين ديسمبر 17, 2012 3:00 pm










السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



المقدمة

الحمدُ لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يُحبُّ ربُّنا ويرضى ،
وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له شهادةَ مَنْ أقرَّ له برق
العبوديةِ ، واستعاذَ به من شرِ الشيطان والهوى . وأشهدُ أن محمداً عبدُه
المصطفى ، ونبيُّه المجتبى ، ورسولُه الصادقُ المصدوقُ الذي لا ينطقُ عن
الهوى ((إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)) [النجم 4] . أرسله رحمةً
للعالمين ، وحسرةً على الكافرين ، وحُجةً على العالمين أجمعين . فشرحَ له
صدرَه ، ووضعَ عنه وزرَه ، ورفعَ له ذكرَه ، وجعلَ الذّلةَ والصغارَ على
مَنْ خالفَ أمرَهُ ونهيَه ، وأقسَم بحياتِهِ في كتابهِ المبينِ ، وقرن
اسمهَ باسمهِ فلا يُذكرُ إلا ذُكرَ معه كما في التشهدِ والخُطبِ والتأذينِ
. وافترضَ على العبادِ طاعتَه ، ومحبتَه ، وتعظيمَه ، وتوقيرَه ، وسدَّ
إلى جنتهِ جميعَ الطرقِ فلم يفتحْ لأحدٍ من أمتهِ إلا مِن طريقهِ . فلم
يزلْ صلى الله عليه وسلم قائماً بأمرِ ربهِ لا يردُّه عنه رادٌّ ،
مُشمِّراً في مرضاتِه لا يصدّه عنه صادّ . إلى أن أشرقتِ الدُّنيا برسالتهِ
ضياءً ، وابتهاجاً ، ودخلَ الناسُ في دينِ اللهِ أفواجاً . فصلواتُ ربي
وسلامُه عليه .
وبعد :
فقد جعلَ اللهُ تباركَ
وتعالى هذه الأمةَ وسطاً بينَ الأممِ في جميع أمورِ دينها بما هيأ لها من
أسبابِ التوسطِ في ذلك بأنْ بعثَ فيها خيرةَ رسلهِ وأنزلَ إليها أفضلَ
كتبهِ وأكملَ لها من أسبابِ التوسطِ والاعتدالِ ما يجعلُها على بصيرةٍ مِن
أن يروجَ عليها ما راجَ على الأممِ السابقةِ من الضلالاتِ ، والانحرافاتِ
، فالمسلمون وسطٌ بينَ الغالينَ والجافينَ ، لم يغلُوا كما غلتِ النصارى
الذين جعلوا المسيحَ ابنَ اللهِ ، ولم يقَصروا كما قصّرتِ اليهودُ الذين
قتلوا الأنبياءَ والرسلَ ، بل قدّروا رسولَهم حقَّ قدرِه ، وعظّموه حقَّ
تعظيمه ، بطاعتهِ فيما أمرَ ، وتصديقهِ فيما أخبرَ ، وتقديمِ محبتهِ على
محبةِ النفسِ ، والمالِ ، والأهلِ ، والولدِ ، والسعيِ في إظهارِ دينهِ
وإعلاء كلمتهِ ونصرِ ما جاءَ به وجهادِ مَنْ خالفه وتحكيمه وحده والتسليم
لحكمه والرضا به إلى غير ذلك من أنواع التعظيم المشروع الذي فهمه سلف هذه
الأمة وعملوا به فصدق عليهم التحقق بالوسطية التامة والخيرية الكاملة . ثم
بعد أن فتح الله تعالى البلاد وانتشر فيها الإسلام ودخل فيه من أهلها من
كان متأثراً بمعتقدات تلك البلاد أو دخل بنية التضليل والإفساد فسَرَتْ
نتيجة لذلك عدوى الأمم السابقةِ إلى هذه الأمة من الغلو في أنبيائها
والتقصير في حقوقهم مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم : { لتتبعنَّ سننَ
مَنْ كان قبلَكم شبراً بشبرٍ ذراعاً بذراعٍ حتى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ
لاتبعتموهم . قلنا : يا رسول اللهِ اليهودَ والنصارى ؟ قال : فَمَن ؟ .
قوله صلى الله عليه وسلم : (فَمَنْ) استفهامٌ استنكاريّ والتقديرُ :
فَمَنْ هُمْ غيرُ أولئك فنشأ من الغلوِ فيه صلى الله عليه وسلم ما أدّى
إلى بخسِ حقوقه الواجبةِ له على أمتهِ والأذى مِن ذلك بنحو ما حصلَ
للأنبياء السابقينَ
وبيانُ ذلك بأمورٍ منها :

الأمرُ الأول : إنّ
الأنبياء أمرتْ أممهم بعبادةِ اللهِ وحدَه لا شريكَ له فإنْ هُم أطاعوهم
كان للأنبياء مِنَ الأجرِ مثلُ أجورِهم من غيرِ أن ينقْص من أجورهم شيء ،
وإذا غلوا فيهم واتخذوهم أرباباً مِنْ دونِ الله انقطعَ ثوابُ العملِ
الصالحِ الذي يحصُلُ للأنبياء بتوحيدِ أممهم وطاعتِهم ، وحصلَ للغلاةِ
العذابُ الأليمُ ، وإن كان الأنبياءُ سالمينَ من العذابِ لكن فوّتوا عليهم
مِنْ الأجرِ والثوابِ الذي كانَ يحصلُ لهم مِنْ توحيدِ أممِهم وطاعتهم
الشيءُ الكثيرُ ، بخلافِ أتباعِ الرسلِ الذين وحدّوا ربّهم وعبدُوه كما
شرعَتْهُ لهم الرسل فصاروا أولياء لله تعالى وحصل للرسول الذي دعاهم مثل
أجورهم فكان هذا من التعظيم للرسل ما ليس في طريق الغلاة .
الأمر الثاني : إن أهل التوحيد والسنة يدعون
دائماً للرسل فينتفعون بدعاء أممهم بخلاف أهل الشرك والبدع فإنهم يكلفونهم
حوائجهم ويؤذونهم بسؤالهم ويعتبر بحال الصدّيق رضي الله عنه الذي كان
يعاون الرسول صلى الله عليه وسلم بماله ونفسه ولا يكلفه شيئاً ؛ أين
منزلته من منزلة من يسأله ويكلفه ولا يسعى في تحصيل المنفعة له صلى الله
عليه وسلم ؟! .
الأمر الثالث : إن أهل التوحيد والسنة يصدقون
الرسل فيما أخبروا ويطيعونهم فيما أمروا ويحفظون ما قالوا ويفهمونه
ويعملون به ، وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ،
ويجاهدون من خالف الرسل تقرباً إلى الله تعالى طلباً للجزاء منه لا من
الرسل ، وأما الغلاة فلا يميزون بين ما أمرت به الرسل ونهوا عنه ولا بين
ما صح عنهم وما كذب عليهم ولا يفهمون حقيقة مرادهم ولا يتحرون طاعتهم
ومتابعتهم ، بل هم معظّمون لأغراضهم الخاصة ، فالسدنة الذين عند قبور
الرسل وقبور غيرهم من المعَظّمين غرضهم أكل أموال الناس بهم، والصادق منهم
غرضه أنه إذا سألهم واستغاث بهم في دفع شدة أو قضاء حاجة قضوها له فأي
الفريقين أشد تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم وإخوانه الرسل أولئك أو
هؤلاء ؟
إلى غير ذلك من الأمور التي تبين أن التعظيم الحقيقي للنبي صلى الله عليه
وسلم لا يكون إلاّ وفق ما أمر به الشارع الحكيم وكان على فهم سلف هذه
الأمة الذي به يُقضى على الغلو والتقصير في حقه صلى الله عليه وسلم فتتحقق
للأمة الوسطية التامة والخيرية الكاملة . والله هو المسؤول أن يجعلني
وإخواني المسلمين أجمعين من عباده الذين هم بكتابه يهتدون وبرسوله يؤمنون
وبه يقتدون وبحبل الله يعتصمون ولأولياء الله يوالون ولأعدائه يعادون وفي
سبيله يجاهدون ولطريقَي المغضوب عليهم والضالين يجتنبون وللسابقين الأولين
من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان يتبعون .






الخاتمة

بعد حمد الله تعالى على توفيقه لي بإتمام هذا البحث أُبين في خاتمته ما وصلت إليه من نتائج .
1- إن مصطلح الخصائص عند كُتّاب السيرة النبوية أعم من
مصطلح الدلائل لاشتماله على الدلائل التي تدل على صدق النبوة وغيرها .
وأعم من مصطلح الشمائل لاشتماله على الخصال الحميدة وغيرها من المعجزات
والدلائل... الخ . وأعم من مصطلح الفضائل لاشتماله على الخصائص التفضيلية
والتشريعية معاً . وبالنظر لمصطلح الخصائص مع كل مصطلح من المصطلحات
السابقة على حدة نجده أخص .

2- إن مجال الدراسة في الخصائص التشريعية فقهي بخلاف
الخصائص التفضيلية فمجال الدراسة فيها عقدي لوجود الإفراط والتفريط فيها
وموضوع هذا البحث هو دراسة هذا الجانب الأخير منهما .

3- أثبتت الدراسة أن اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم
عند الغلاة بأنه مخلوق من نور الله تعالى مستمد من الفلسفة الهرمسية
والأفلوطينية والهندية القديمة وهو المدخل الذي استغله الفلاسفة المنتسبون
إلى الإسلام في التقريب بين الدين وبين تلك الفلسفات القديمة القائلة
بصدور العالم عن الله تعالى .

4- أثبتت الدراسة أن القول بوحدة الوجود والاتحاد
بالله تعالى مستمد من تلك الفلسفات خاصة نظرية الفيض الأفلوطينية ، نقلها
إلى المسلمين فلاسفة الصوفية ووضعوا لها أحاديث النور المحمدي لتأخذ الصبغة
الإسلامية .

5- أدى الغلو في خصائصه صلى الله عليه وسلم إلى الغلو
في مشايخ الغلاة إمّا عن طريق أخذ الفضائل والخصائص لمشايخهم من النبي
صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناماً ، أو بالاستمداد من خصائصه صلى الله
عليه وسلم المزعومة عن طريق الانتساب إليه صلى الله عليه وسلم .

6- أثبتت الدراسة أن اتخاذ الوسائط الشركية ناتج عن تشبيه الخالق جلّ وعلا بالمخلوق .
7- اعتماد الغلاة في الاستدلال على الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، واعتماد الجفاة على الكذب والدعاوى المجردة عن الأدلة .
8- بنى الغلاة غلوهم في كرامات ومناقب مشايخهم على
الغلو في خصائصه صلى الله عليه وسلم فلما تبين بطلان ما زعموه للنبي صلى
الله عليه وسلم من خصائص كان بطلان ما زعموه لمشايخهم من باب أولى .

9- أدَّى الغلو بجعل مناقب وكرامات لمشايخ الغلاة
تفوق خصائص النبي صلى الله عليه وسلم إلى تعظيمهم فوق تعظيمه وطاعتهم وترك
طاعته ومحبتهم ودعوى محبته صلى الله عليه وسلم وهذا هو الجفاء الحقيقي له
صلى الله عليه وسلم ، وعليه ظهر كذب دعواهم أن أهل السنة الذين يتبعون
سنته صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به هم جفاة النبي صلى الله عليه
وسلم .

10- أدَّى جهل الكثير من المسلمين بالصحيح من خصائصه
صلى الله عليه وسلم إلى انحرافات عقدية خطيرة كجعل خصائص للرسول صلى الله
عليه وسلم هي من جنس خصائص الربوبية والإلهية أو يؤدي إلى هدم الشريعة
عموماً بتصديق كل من ادعى النبوة أو أخذ الأذكار والضمانات والفضائل منه
صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناماً ونحو ذلك .

11ـ وجوب إتباع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح
رضوان الله تعالى عليهم فيما يدين به المسلم ربه عموماً وفيما يتعلق بشخص
الرسول صلى الله عليه وسلم خصوصاً .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[/size]


عدل سابقا من قبل غريب الروح في الجمعة ديسمبر 28, 2012 4:16 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راشد الكاسر
مدير العلاقات العامة
مدير العلاقات العامة
راشد الكاسر


ذكر الثور الثور
المشاركات : 19882
نقاط المساهمات : 30950
الشعبيه : 51
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 50

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 2:23 pm

بارك ربي بك

وجزاك عنى كل خير من كتب خير فهوله

وانت اخي غريب كتبت لما فيه صالح البشريه اجمعين

سلمت انامل اصابعك المعطره

ولا اله الا الله محمد رسول الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الأربعاء ديسمبر 19, 2012 2:56 am

راشد الكاسر كتب:


بارك ربي بك

وجزاك عنى كل خير من كتب خير فهوله

وانت اخي غريب كتبت لما فيه صالح البشريه اجمعين

سلمت انامل اصابعك المعطره

ولا اله الا الله محمد رسول الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ندى العمر
المراقبة العامة
المراقبة العامة
ندى العمر


انثى المشاركات : 19202
نقاط المساهمات : 33241
الشعبيه : 72
تاريخ التسجيل : 27/07/2012
الموقع : منتدى اسرة القلم
المزاج : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الخميس يناير 24, 2013 12:10 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الإثنين يناير 28, 2013 4:32 pm

ندى العمر كتب:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شمس المنتدى
المديرة التنفيذية
المديرة التنفيذية
شمس المنتدى


انثى العذراء القرد
المشاركات : 24337
نقاط المساهمات : 41147
الشعبيه : 124
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 43
الموقع : اسرة القلم
العمل/الترفيه : منتدانا الغالي
المزاج : اخر رواق

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الخميس مارس 07, 2013 8:03 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




عدل سابقا من قبل غريب الروح في الإثنين يوليو 08, 2013 12:32 pm عدل 1 مرات (السبب : تم تعطيل التوقيع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو النور الصالح
عضو ملكي
عضو ملكي
ابو النور الصالح


ذكر القوس الفأر
المشاركات : 7445
نقاط المساهمات : 11413
الشعبيه : 22
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 51

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الجمعة مارس 08, 2013 12:18 am

جزاك الله كل خير وسلمت يمناك


عدل سابقا من قبل غريب الروح في الإثنين يوليو 08, 2013 12:32 pm عدل 1 مرات (السبب : تم تعطيل التوقيع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
HAMSALHB
المشرفة العامة
المشرفة العامة
HAMSALHB


انثى المشاركات : 33281
نقاط المساهمات : 72957
الشعبيه : 183
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
الموقع : اسرة القلم
العمل/الترفيه : ان اكون معكم دائما
المزاج : الحمد الله دائما وابدا

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الإثنين مارس 18, 2013 12:54 am

جزاكـ الله خــير
طرح مميـــــــز
لروحكـ نسائم الايمــان
بانتظــار جديدكـ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر الزمان
عضو ادارة
عضو ادارة
قمر الزمان


انثى العقرب الثعبان
المشاركات : 90649
نقاط المساهمات : 171880
الشعبيه : 290
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
العمر : 46
الموقع : منتدى اسره القلم
العمل/الترفيه : بتثقف
المزاج : الحمدلله

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الخميس يونيو 27, 2013 4:04 pm



يعطيك العافيه على الموضوع الرائع

جعله الله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الإثنين يوليو 08, 2013 12:40 pm

شمس المنتدى كتب:


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



 

 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الإثنين يوليو 08, 2013 12:41 pm

ابو النور الصالح كتب:
جزاك الله كل خير وسلمت يمناك

 

 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الإثنين يوليو 08, 2013 12:41 pm

HAMSALHB كتب:
جزاكـ الله خــير
طرح مميـــــــز
لروحكـ نسائم الايمــان
بانتظــار جديدكـ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الإثنين يوليو 08, 2013 12:43 pm

قمر الزمان كتب:


يعطيك العافيه على الموضوع الرائع

جعله الله في ميزان حسناتك

 

 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو النور الصالح
عضو ملكي
عضو ملكي
ابو النور الصالح


ذكر القوس الفأر
المشاركات : 7445
نقاط المساهمات : 11413
الشعبيه : 22
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 51

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الأربعاء يوليو 17, 2013 6:16 pm

بوح رائع وذوق ساطع استمر العطاء


عدل سابقا من قبل غريب الروح في الإثنين أكتوبر 21, 2013 4:19 pm عدل 1 مرات (السبب : تم تعطيل التوقيع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الإثنين أكتوبر 21, 2013 4:24 pm

ابو النور الصالح كتب:
بوح رائع وذوق ساطع استمر العطاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر الزمان
عضو ادارة
عضو ادارة
قمر الزمان


انثى العقرب الثعبان
المشاركات : 90649
نقاط المساهمات : 171880
الشعبيه : 290
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
العمر : 46
الموقع : منتدى اسره القلم
العمل/الترفيه : بتثقف
المزاج : الحمدلله

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 3:43 am

غريب الروح كتب:









السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



المقدمة

الحمدُ لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه  كما يُحبُّ ربُّنا ويرضى ،
وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له شهادةَ  مَنْ أقرَّ له برق
العبوديةِ ، واستعاذَ به من شرِ الشيطان والهوى . وأشهدُ أن  محمداً عبدُه
المصطفى ، ونبيُّه المجتبى ، ورسولُه الصادقُ المصدوقُ الذي لا ينطقُ  عن
الهوى ((إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)) [النجم 4] . أرسله رحمةً
للعالمين ،  وحسرةً على الكافرين ، وحُجةً على العالمين أجمعين . فشرحَ له
صدرَه ، ووضعَ عنه  وزرَه ، ورفعَ له ذكرَه ، وجعلَ الذّلةَ والصغارَ على
مَنْ خالفَ أمرَهُ ونهيَه ،  وأقسَم بحياتِهِ في كتابهِ المبينِ ، وقرن
اسمهَ باسمهِ فلا يُذكرُ إلا ذُكرَ معه  كما في التشهدِ والخُطبِ والتأذينِ
. وافترضَ على العبادِ طاعتَه ، ومحبتَه ،  وتعظيمَه ، وتوقيرَه ، وسدَّ
إلى جنتهِ جميعَ الطرقِ فلم يفتحْ لأحدٍ من أمتهِ إلا  مِن طريقهِ . فلم
يزلْ صلى الله عليه وسلم قائماً بأمرِ ربهِ لا يردُّه عنه رادٌّ ،  
مُشمِّراً في مرضاتِه لا يصدّه عنه صادّ . إلى أن أشرقتِ الدُّنيا برسالتهِ
ضياءً ،  وابتهاجاً ، ودخلَ الناسُ في دينِ اللهِ أفواجاً . فصلواتُ ربي
وسلامُه عليه .  
وبعد :
فقد جعلَ اللهُ تباركَ
وتعالى هذه الأمةَ  وسطاً بينَ الأممِ في جميع أمورِ دينها بما هيأ لها من
أسبابِ التوسطِ في ذلك بأنْ  بعثَ فيها خيرةَ رسلهِ وأنزلَ إليها أفضلَ
كتبهِ وأكملَ لها من أسبابِ التوسطِ  والاعتدالِ ما يجعلُها على بصيرةٍ مِن
أن يروجَ عليها ما راجَ على الأممِ السابقةِ  من الضلالاتِ ، والانحرافاتِ
، فالمسلمون وسطٌ بينَ الغالينَ والجافينَ ، لم يغلُوا  كما غلتِ النصارى
الذين جعلوا المسيحَ ابنَ اللهِ ، ولم يقَصروا كما قصّرتِ اليهودُ  الذين
قتلوا الأنبياءَ والرسلَ ، بل قدّروا رسولَهم حقَّ قدرِه ، وعظّموه حقَّ  
تعظيمه ، بطاعتهِ فيما أمرَ ، وتصديقهِ فيما أخبرَ ، وتقديمِ محبتهِ على
محبةِ  النفسِ ، والمالِ ، والأهلِ ، والولدِ ، والسعيِ في إظهارِ دينهِ
وإعلاء كلمتهِ  ونصرِ ما جاءَ به وجهادِ مَنْ خالفه وتحكيمه وحده والتسليم
لحكمه والرضا به إلى غير  ذلك من أنواع التعظيم المشروع الذي فهمه سلف هذه
الأمة وعملوا به فصدق عليهم التحقق  بالوسطية التامة والخيرية الكاملة . ثم
بعد أن فتح الله تعالى البلاد وانتشر فيها  الإسلام ودخل فيه من أهلها من
كان متأثراً بمعتقدات تلك البلاد أو دخل بنية التضليل  والإفساد فسَرَتْ
نتيجة لذلك عدوى الأمم السابقةِ إلى هذه الأمة من الغلو في  أنبيائها
والتقصير في حقوقهم مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم : { لتتبعنَّ سننَ  
مَنْ كان قبلَكم شبراً بشبرٍ ذراعاً بذراعٍ حتى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ
لاتبعتموهم .  قلنا : يا رسول اللهِ اليهودَ والنصارى ؟ قال : فَمَن ؟ .
قوله صلى الله عليه وسلم  : (فَمَنْ) استفهامٌ استنكاريّ والتقديرُ :
فَمَنْ هُمْ غيرُ أولئك فنشأ من الغلوِ  فيه صلى الله عليه وسلم ما أدّى
إلى بخسِ حقوقه الواجبةِ له على أمتهِ والأذى مِن  ذلك بنحو ما حصلَ
للأنبياء السابقينَ
وبيانُ ذلك بأمورٍ منها :  

الأمرُ الأول : إنّ
الأنبياء أمرتْ أممهم بعبادةِ اللهِ وحدَه لا شريكَ له  فإنْ هُم أطاعوهم
كان للأنبياء مِنَ الأجرِ مثلُ أجورِهم من غيرِ أن ينقْص من  أجورهم شيء ،
وإذا غلوا فيهم واتخذوهم أرباباً مِنْ دونِ الله انقطعَ ثوابُ العملِ  
الصالحِ الذي يحصُلُ للأنبياء بتوحيدِ أممهم وطاعتِهم ، وحصلَ للغلاةِ
العذابُ  الأليمُ ، وإن كان الأنبياءُ سالمينَ من العذابِ لكن فوّتوا عليهم
مِنْ الأجرِ  والثوابِ الذي كانَ يحصلُ لهم مِنْ توحيدِ أممِهم وطاعتهم
الشيءُ الكثيرُ ، بخلافِ  أتباعِ الرسلِ الذين وحدّوا ربّهم وعبدُوه كما
شرعَتْهُ لهم الرسل فصاروا أولياء  لله تعالى وحصل للرسول الذي دعاهم مثل
أجورهم فكان هذا من التعظيم للرسل ما ليس في  طريق الغلاة .
الأمر الثاني : إن أهل التوحيد والسنة يدعون  
دائماً للرسل فينتفعون بدعاء أممهم بخلاف أهل الشرك والبدع فإنهم يكلفونهم
حوائجهم  ويؤذونهم بسؤالهم ويعتبر بحال الصدّيق رضي الله عنه الذي كان
يعاون الرسول صلى الله  عليه وسلم بماله ونفسه ولا يكلفه شيئاً ؛ أين
منزلته من منزلة من يسأله ويكلفه ولا  يسعى في تحصيل المنفعة له صلى الله
عليه وسلم ؟! .
الأمر الثالث : إن أهل  التوحيد والسنة يصدقون
الرسل فيما أخبروا ويطيعونهم فيما أمروا ويحفظون ما قالوا  ويفهمونه
ويعملون به ، وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين  ،
ويجاهدون من خالف الرسل تقرباً إلى الله تعالى طلباً للجزاء منه لا من
الرسل ،  وأما الغلاة فلا يميزون بين ما أمرت به الرسل ونهوا عنه ولا بين
ما صح عنهم وما كذب  عليهم ولا يفهمون حقيقة مرادهم ولا يتحرون طاعتهم
ومتابعتهم ، بل هم معظّمون  لأغراضهم الخاصة ، فالسدنة الذين عند قبور
الرسل وقبور غيرهم من المعَظّمين غرضهم  أكل أموال الناس بهم، والصادق منهم
غرضه أنه إذا سألهم واستغاث بهم في دفع شدة أو  قضاء حاجة قضوها له فأي
الفريقين أشد تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم وإخوانه  الرسل أولئك أو
هؤلاء ؟
إلى غير ذلك من الأمور التي تبين أن التعظيم  الحقيقي للنبي صلى الله عليه
وسلم لا يكون إلاّ وفق ما أمر به الشارع الحكيم وكان  على فهم سلف هذه
الأمة الذي به يُقضى على الغلو والتقصير في حقه صلى الله عليه وسلم  فتتحقق
للأمة الوسطية التامة والخيرية الكاملة . والله هو المسؤول أن يجعلني  
وإخواني المسلمين أجمعين من عباده الذين هم بكتابه يهتدون وبرسوله يؤمنون
وبه  يقتدون وبحبل الله يعتصمون ولأولياء الله يوالون ولأعدائه يعادون وفي
سبيله يجاهدون  ولطريقَي المغضوب عليهم والضالين يجتنبون وللسابقين الأولين
من المهاجرين والأنصار  والذين اتبعوهم بإحسان يتبعون .






الخاتمة

بعد حمد الله تعالى على  توفيقه لي بإتمام هذا البحث أُبين في خاتمته ما وصلت إليه من نتائج .  
1- إن مصطلح الخصائص عند كُتّاب السيرة النبوية أعم من
مصطلح الدلائل  لاشتماله على الدلائل التي تدل على صدق النبوة وغيرها .
وأعم من مصطلح الشمائل  لاشتماله على الخصال الحميدة وغيرها من المعجزات
والدلائل... الخ . وأعم من مصطلح  الفضائل لاشتماله على الخصائص التفضيلية
والتشريعية معاً . وبالنظر لمصطلح الخصائص  مع كل مصطلح من المصطلحات
السابقة على حدة نجده أخص .  

2- إن مجال الدراسة في الخصائص التشريعية فقهي بخلاف
الخصائص التفضيلية  فمجال الدراسة فيها عقدي لوجود الإفراط والتفريط فيها
وموضوع هذا البحث هو دراسة  هذا الجانب الأخير منهما .

3- أثبتت الدراسة أن اختصاص النبي صلى الله  عليه وسلم
عند الغلاة بأنه مخلوق من نور الله تعالى مستمد من الفلسفة الهرمسية  
والأفلوطينية والهندية القديمة وهو المدخل الذي استغله الفلاسفة المنتسبون
إلى  الإسلام في التقريب بين الدين وبين تلك الفلسفات القديمة القائلة
بصدور العالم عن  الله تعالى .

4- أثبتت الدراسة أن القول بوحدة الوجود  والاتحاد
بالله تعالى مستمد من تلك الفلسفات خاصة نظرية الفيض الأفلوطينية ، نقلها  
إلى المسلمين فلاسفة الصوفية ووضعوا لها أحاديث النور المحمدي لتأخذ الصبغة
 الإسلامية .

5- أدى الغلو في خصائصه صلى الله عليه وسلم  إلى الغلو
في مشايخ الغلاة إمّا عن طريق أخذ الفضائل والخصائص لمشايخهم من النبي  
صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناماً ، أو بالاستمداد من خصائصه صلى الله
عليه وسلم  المزعومة عن طريق الانتساب إليه صلى الله عليه وسلم .  

6- أثبتت الدراسة أن اتخاذ الوسائط الشركية ناتج عن تشبيه الخالق جلّ وعلا  بالمخلوق .
7- اعتماد الغلاة في الاستدلال على الأحاديث  الضعيفة والموضوعة ، واعتماد الجفاة على الكذب والدعاوى المجردة عن الأدلة .  
8- بنى الغلاة غلوهم في كرامات ومناقب مشايخهم على
الغلو في خصائصه صلى الله  عليه وسلم فلما تبين بطلان ما زعموه للنبي صلى
الله عليه وسلم من خصائص كان بطلان  ما زعموه لمشايخهم من باب أولى .

9- أدَّى الغلو بجعل مناقب وكرامات لمشايخ  الغلاة
تفوق خصائص النبي صلى الله عليه وسلم إلى تعظيمهم فوق تعظيمه وطاعتهم وترك
طاعته ومحبتهم ودعوى محبته صلى الله عليه وسلم وهذا هو الجفاء الحقيقي له
صلى الله  عليه وسلم ، وعليه ظهر كذب دعواهم أن أهل السنة الذين يتبعون
سنته صلى الله عليه  وسلم في كل ما جاء به هم جفاة النبي صلى الله عليه
وسلم .  

10- أدَّى جهل الكثير من المسلمين بالصحيح من خصائصه
صلى الله عليه وسلم إلى  انحرافات عقدية خطيرة كجعل خصائص للرسول صلى الله
عليه وسلم هي من جنس خصائص  الربوبية والإلهية أو يؤدي إلى هدم الشريعة
عموماً بتصديق كل من ادعى النبوة أو أخذ  الأذكار والضمانات والفضائل منه
صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناماً ونحو ذلك .  

11ـ وجوب إتباع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح
رضوان الله تعالى عليهم  فيما يدين به المسلم ربه عموماً وفيما يتعلق بشخص
الرسول صلى الله عليه وسلم خصوصاً  .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملاك بريء
عضو لامع
عضو لامع
ملاك بريء


انثى الدلو القط
المشاركات : 2906
نقاط المساهمات : 7833
الشعبيه : 2
تاريخ التسجيل : 16/08/2010
العمر : 36

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الإثنين يناير 27, 2014 5:01 pm

جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الثلاثاء يونيو 03, 2014 9:19 pm

قمر الزمان كتب:
غريب الروح كتب:









السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



المقدمة

الحمدُ لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه  كما يُحبُّ ربُّنا ويرضى ،
وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له شهادةَ  مَنْ أقرَّ له برق
العبوديةِ ، واستعاذَ به من شرِ الشيطان والهوى . وأشهدُ أن  محمداً عبدُه
المصطفى ، ونبيُّه المجتبى ، ورسولُه الصادقُ المصدوقُ الذي لا ينطقُ  عن
الهوى ((إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)) [النجم 4] . أرسله رحمةً
للعالمين ،  وحسرةً على الكافرين ، وحُجةً على العالمين أجمعين . فشرحَ له
صدرَه ، ووضعَ عنه  وزرَه ، ورفعَ له ذكرَه ، وجعلَ الذّلةَ والصغارَ على
مَنْ خالفَ أمرَهُ ونهيَه ،  وأقسَم بحياتِهِ في كتابهِ المبينِ ، وقرن
اسمهَ باسمهِ فلا يُذكرُ إلا ذُكرَ معه  كما في التشهدِ والخُطبِ والتأذينِ
. وافترضَ على العبادِ طاعتَه ، ومحبتَه ،  وتعظيمَه ، وتوقيرَه ، وسدَّ
إلى جنتهِ جميعَ الطرقِ فلم يفتحْ لأحدٍ من أمتهِ إلا  مِن طريقهِ . فلم
يزلْ صلى الله عليه وسلم قائماً بأمرِ ربهِ لا يردُّه عنه رادٌّ ،  
مُشمِّراً في مرضاتِه لا يصدّه عنه صادّ . إلى أن أشرقتِ الدُّنيا برسالتهِ
ضياءً ،  وابتهاجاً ، ودخلَ الناسُ في دينِ اللهِ أفواجاً . فصلواتُ ربي
وسلامُه عليه .  
وبعد :
فقد جعلَ اللهُ تباركَ
وتعالى هذه الأمةَ  وسطاً بينَ الأممِ في جميع أمورِ دينها بما هيأ لها من
أسبابِ التوسطِ في ذلك بأنْ  بعثَ فيها خيرةَ رسلهِ وأنزلَ إليها أفضلَ
كتبهِ وأكملَ لها من أسبابِ التوسطِ  والاعتدالِ ما يجعلُها على بصيرةٍ مِن
أن يروجَ عليها ما راجَ على الأممِ السابقةِ  من الضلالاتِ ، والانحرافاتِ
، فالمسلمون وسطٌ بينَ الغالينَ والجافينَ ، لم يغلُوا  كما غلتِ النصارى
الذين جعلوا المسيحَ ابنَ اللهِ ، ولم يقَصروا كما قصّرتِ اليهودُ  الذين
قتلوا الأنبياءَ والرسلَ ، بل قدّروا رسولَهم حقَّ قدرِه ، وعظّموه حقَّ  
تعظيمه ، بطاعتهِ فيما أمرَ ، وتصديقهِ فيما أخبرَ ، وتقديمِ محبتهِ على
محبةِ  النفسِ ، والمالِ ، والأهلِ ، والولدِ ، والسعيِ في إظهارِ دينهِ
وإعلاء كلمتهِ  ونصرِ ما جاءَ به وجهادِ مَنْ خالفه وتحكيمه وحده والتسليم
لحكمه والرضا به إلى غير  ذلك من أنواع التعظيم المشروع الذي فهمه سلف هذه
الأمة وعملوا به فصدق عليهم التحقق  بالوسطية التامة والخيرية الكاملة . ثم
بعد أن فتح الله تعالى البلاد وانتشر فيها  الإسلام ودخل فيه من أهلها من
كان متأثراً بمعتقدات تلك البلاد أو دخل بنية التضليل  والإفساد فسَرَتْ
نتيجة لذلك عدوى الأمم السابقةِ إلى هذه الأمة من الغلو في  أنبيائها
والتقصير في حقوقهم مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم : { لتتبعنَّ سننَ  
مَنْ كان قبلَكم شبراً بشبرٍ ذراعاً بذراعٍ حتى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ
لاتبعتموهم .  قلنا : يا رسول اللهِ اليهودَ والنصارى ؟ قال : فَمَن ؟ .
قوله صلى الله عليه وسلم  : (فَمَنْ) استفهامٌ استنكاريّ والتقديرُ :
فَمَنْ هُمْ غيرُ أولئك فنشأ من الغلوِ  فيه صلى الله عليه وسلم ما أدّى
إلى بخسِ حقوقه الواجبةِ له على أمتهِ والأذى مِن  ذلك بنحو ما حصلَ
للأنبياء السابقينَ
وبيانُ ذلك بأمورٍ منها :  

الأمرُ الأول : إنّ
الأنبياء أمرتْ أممهم بعبادةِ اللهِ وحدَه لا شريكَ له  فإنْ هُم أطاعوهم
كان للأنبياء مِنَ الأجرِ مثلُ أجورِهم من غيرِ أن ينقْص من  أجورهم شيء ،
وإذا غلوا فيهم واتخذوهم أرباباً مِنْ دونِ الله انقطعَ ثوابُ العملِ  
الصالحِ الذي يحصُلُ للأنبياء بتوحيدِ أممهم وطاعتِهم ، وحصلَ للغلاةِ
العذابُ  الأليمُ ، وإن كان الأنبياءُ سالمينَ من العذابِ لكن فوّتوا عليهم
مِنْ الأجرِ  والثوابِ الذي كانَ يحصلُ لهم مِنْ توحيدِ أممِهم وطاعتهم
الشيءُ الكثيرُ ، بخلافِ  أتباعِ الرسلِ الذين وحدّوا ربّهم وعبدُوه كما
شرعَتْهُ لهم الرسل فصاروا أولياء  لله تعالى وحصل للرسول الذي دعاهم مثل
أجورهم فكان هذا من التعظيم للرسل ما ليس في  طريق الغلاة .
الأمر الثاني : إن أهل التوحيد والسنة يدعون  
دائماً للرسل فينتفعون بدعاء أممهم بخلاف أهل الشرك والبدع فإنهم يكلفونهم
حوائجهم  ويؤذونهم بسؤالهم ويعتبر بحال الصدّيق رضي الله عنه الذي كان
يعاون الرسول صلى الله  عليه وسلم بماله ونفسه ولا يكلفه شيئاً ؛ أين
منزلته من منزلة من يسأله ويكلفه ولا  يسعى في تحصيل المنفعة له صلى الله
عليه وسلم ؟! .
الأمر الثالث : إن أهل  التوحيد والسنة يصدقون
الرسل فيما أخبروا ويطيعونهم فيما أمروا ويحفظون ما قالوا  ويفهمونه
ويعملون به ، وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين  ،
ويجاهدون من خالف الرسل تقرباً إلى الله تعالى طلباً للجزاء منه لا من
الرسل ،  وأما الغلاة فلا يميزون بين ما أمرت به الرسل ونهوا عنه ولا بين
ما صح عنهم وما كذب  عليهم ولا يفهمون حقيقة مرادهم ولا يتحرون طاعتهم
ومتابعتهم ، بل هم معظّمون  لأغراضهم الخاصة ، فالسدنة الذين عند قبور
الرسل وقبور غيرهم من المعَظّمين غرضهم  أكل أموال الناس بهم، والصادق منهم
غرضه أنه إذا سألهم واستغاث بهم في دفع شدة أو  قضاء حاجة قضوها له فأي
الفريقين أشد تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم وإخوانه  الرسل أولئك أو
هؤلاء ؟
إلى غير ذلك من الأمور التي تبين أن التعظيم  الحقيقي للنبي صلى الله عليه
وسلم لا يكون إلاّ وفق ما أمر به الشارع الحكيم وكان  على فهم سلف هذه
الأمة الذي به يُقضى على الغلو والتقصير في حقه صلى الله عليه وسلم  فتتحقق
للأمة الوسطية التامة والخيرية الكاملة . والله هو المسؤول أن يجعلني  
وإخواني المسلمين أجمعين من عباده الذين هم بكتابه يهتدون وبرسوله يؤمنون
وبه  يقتدون وبحبل الله يعتصمون ولأولياء الله يوالون ولأعدائه يعادون وفي
سبيله يجاهدون  ولطريقَي المغضوب عليهم والضالين يجتنبون وللسابقين الأولين
من المهاجرين والأنصار  والذين اتبعوهم بإحسان يتبعون .






الخاتمة

بعد حمد الله تعالى على  توفيقه لي بإتمام هذا البحث أُبين في خاتمته ما وصلت إليه من نتائج .  
1- إن مصطلح الخصائص عند كُتّاب السيرة النبوية أعم من
مصطلح الدلائل  لاشتماله على الدلائل التي تدل على صدق النبوة وغيرها .
وأعم من مصطلح الشمائل  لاشتماله على الخصال الحميدة وغيرها من المعجزات
والدلائل... الخ . وأعم من مصطلح  الفضائل لاشتماله على الخصائص التفضيلية
والتشريعية معاً . وبالنظر لمصطلح الخصائص  مع كل مصطلح من المصطلحات
السابقة على حدة نجده أخص .  

2- إن مجال الدراسة في الخصائص التشريعية فقهي بخلاف
الخصائص التفضيلية  فمجال الدراسة فيها عقدي لوجود الإفراط والتفريط فيها
وموضوع هذا البحث هو دراسة  هذا الجانب الأخير منهما .

3- أثبتت الدراسة أن اختصاص النبي صلى الله  عليه وسلم
عند الغلاة بأنه مخلوق من نور الله تعالى مستمد من الفلسفة الهرمسية  
والأفلوطينية والهندية القديمة وهو المدخل الذي استغله الفلاسفة المنتسبون
إلى  الإسلام في التقريب بين الدين وبين تلك الفلسفات القديمة القائلة
بصدور العالم عن  الله تعالى .

4- أثبتت الدراسة أن القول بوحدة الوجود  والاتحاد
بالله تعالى مستمد من تلك الفلسفات خاصة نظرية الفيض الأفلوطينية ، نقلها  
إلى المسلمين فلاسفة الصوفية ووضعوا لها أحاديث النور المحمدي لتأخذ الصبغة
 الإسلامية .

5- أدى الغلو في خصائصه صلى الله عليه وسلم  إلى الغلو
في مشايخ الغلاة إمّا عن طريق أخذ الفضائل والخصائص لمشايخهم من النبي  
صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناماً ، أو بالاستمداد من خصائصه صلى الله
عليه وسلم  المزعومة عن طريق الانتساب إليه صلى الله عليه وسلم .  

6- أثبتت الدراسة أن اتخاذ الوسائط الشركية ناتج عن تشبيه الخالق جلّ وعلا  بالمخلوق .
7- اعتماد الغلاة في الاستدلال على الأحاديث  الضعيفة والموضوعة ، واعتماد الجفاة على الكذب والدعاوى المجردة عن الأدلة .  
8- بنى الغلاة غلوهم في كرامات ومناقب مشايخهم على
الغلو في خصائصه صلى الله  عليه وسلم فلما تبين بطلان ما زعموه للنبي صلى
الله عليه وسلم من خصائص كان بطلان  ما زعموه لمشايخهم من باب أولى .

9- أدَّى الغلو بجعل مناقب وكرامات لمشايخ  الغلاة
تفوق خصائص النبي صلى الله عليه وسلم إلى تعظيمهم فوق تعظيمه وطاعتهم وترك
طاعته ومحبتهم ودعوى محبته صلى الله عليه وسلم وهذا هو الجفاء الحقيقي له
صلى الله  عليه وسلم ، وعليه ظهر كذب دعواهم أن أهل السنة الذين يتبعون
سنته صلى الله عليه  وسلم في كل ما جاء به هم جفاة النبي صلى الله عليه
وسلم .  

10- أدَّى جهل الكثير من المسلمين بالصحيح من خصائصه
صلى الله عليه وسلم إلى  انحرافات عقدية خطيرة كجعل خصائص للرسول صلى الله
عليه وسلم هي من جنس خصائص  الربوبية والإلهية أو يؤدي إلى هدم الشريعة
عموماً بتصديق كل من ادعى النبوة أو أخذ  الأذكار والضمانات والفضائل منه
صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناماً ونحو ذلك .  

11ـ وجوب إتباع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح
رضوان الله تعالى عليهم  فيما يدين به المسلم ربه عموماً وفيما يتعلق بشخص
الرسول صلى الله عليه وسلم خصوصاً  .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[/size]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
يوبيل القلم الذهبي
يوبيل القلم الذهبي
غريب الروح


ذكر العذراء الماعز
المشاركات : 102389
نقاط المساهمات : 161265
الشعبيه : 90
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 44

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية   خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية Icon_minitime1الثلاثاء يونيو 03, 2014 9:20 pm

ملاك بريء كتب:
جزاك الله كل خير


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء الفقهية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسرة القلم :: —¤÷([¤ منــبر اســـلامي ¤])÷¤— :: العلوم الدينية :: السيرة النبوية-
انتقل الى: