إيقاعات.. خليجي 21
أمل عبدالملك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نعيش عرسًا رياضيًا منذ أكثر من أسبوع منذ بدء دورة كأس الخليج لعامها
الحادي والعشرين، وتمتّع محبو كرة القدم الخليجية والعربية بالمباريات خلال
الأيام الماضية واقتربت الدورة من نهايتها واقترب تتويج الفريق الفائز،
وكنا نأمل أن يتنافس منتخبنا الوطني وأن يعود بكأس الخليج ولكن للأسف إنه
خرج من المنافسة في وقت مبكر، وكنت أنوي كتابة مقال بمحتوى آخر أكثر
إيجابية وتفاعلاً وحماسًا عن تشجيعنا للمنتخب وإثارة الشعور الوطني فينا
عندما يلعب فريقنا الوطني وكم هو جميل منظر الجماهير القطرية التي تملأ
المدرجات حتى خارج قطر والشعور بالفخر عندما يتأهل فريقنا وكأنه يكافئ
الجماهير التي ساندته أثناء لعبه باحتراف ولكن لم يتحقق ذلك فعلى العكس
أصيبت الجماهير بخيبة أمل والبعض سافر إلى مملكة البحرين (على الفاضي) كما
نقولها بالعامية، لم يقدّم المنتخب المستوى المطلوب في هذه الدورة ولم يكن
على قدر من المسؤولية، فخسارته كانت بجدارة لأنه لم يلعب بالطريقة الصحيحة
وكأنه فاقد للحماس ولم يقدّم ما تستحقه قطر ذلك العلم الكبير والذي أصبح له
شأن دولي في جميع المحافل ونفخر لإنجازاته السياسية والاقتصادية
والعمرانية والرياضية خاصة أن قطر تستعدّ لأهم حدث عالمي وهو احتضان كأس
العالم 2022 وحصلت على هذه الاستضافة بجدارة ومهارة، فكيف يتقبّل الجمهور
هذا المستوى بعد كل هذه الإنجازات القطرية؟ كيف يسمح المنتخب القطري
للآخرين بالتندّر عليه وجعله أضحوكة في شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام
الخليجي رغم كل ما توفّره الدولة من إمكانيات مالية وتذلل للرياضيين كل
الصعاب ولا تبخل بشيء من أجل راحة الرياضيين خاصة المنتخب؟، في حين أن بعض
الدول الخليجية والعربية المشاركة في الدورة لا تقدم ما تقدمه قطر
لمنتخباتها والبعض منها يعاني من ظروف سياسية صعبة إلا أن ذلك لم يؤثر على
مستواها وأدّت مباريات جيّدة ومستوى غير متوقع ولم تعد بخيبة أمل.
هناك خلل في الاتحاد القطري لكرة القدم لا يمكنني تحديد أسبابه ولست محللة
رياضية ولكنني كمواطنة غيورة على بلدي ويهمّني تحقيق الإنجازات على جميع
الأصعدة وأصاب بالحسرة عندما أرى مستوى ضعيف الأداء لمنتخبنا الوطني الذي
حقق إنجازات عظيمة في السابق وعندما تأهل عالميًا، والآن لا يمكنه تحقيق
إنجاز على مستوى الخليج منذ عدة أعوام، فإذا كانت الإمكانيات المادية
متوفرة والاهتمام بالرياضة وكرة القدم موجودًا وقد تكون هذه أهم الأسباب
التي قد تجعل المستوى متدنيًا لأي فريق فأين الخلل؟!
لأول مرة أطرح مشكلة ولا يمكنني أن أحدّد أسبابها بشكل صحيح ولا يمكنني أن
أضع حلولاً ناجحة، فقد يكون الخلل في المدرب، أو اللاعبين الذين يُعانون
من هجرة المواطنين الذين تحرّكهم وطنيتهم في اللعب أو الاثنين معًا!
مهما كانت الأسباب فبالتأكيد إن الاتحاد قادر على الوقوف على الأسباب ووضع
الحلول المناسبة والناجعة لحل هذه المشكلة التي باتت تؤرق الجمهور القطري
والتي أصابته باليأس تجاه فريقه الوطني وفقد الحماس في حضور المباريات
ومتابعة النتائج وتحول اهتمامه إلى متابعة الفرق العالمية ليتمتّع بلعب
جميل مليء بالحماس والأهداف والتكتيك العالي، فمن أجل هذه الجماهير ومن أجل
سمعة قطر نأمل أن تُحل المشاكل وتصحح الأخطاء لتعود الثقة في المنتخب.
* من إيجابيات بطولة كأس الخليج الشعور بالوطنية وتجمع الخليجيين في مكان واحد، وإحياء روح المنافسة الشريفة وتعلّم الروح الرياضية.
* حظًا موفقًا للفرق المتأهلة ومبروك مقدمًا للفريق الفائز بالكأس لأنه وصل بجدارة.
* قطر تستحق الأفضل وهي في المقدمة ولا نقبل إلا المراكز الأولى في جميع المجالات.