| دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا | |
|
+5غريب الروح شمس المنتدى سندس الدلوعه راشد الكاسر ابو النور الصالح 9 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو النور الصالح عضو ملكي
المشاركات : 7445 نقاط المساهمات : 11413 الشعبيه : 22 تاريخ التسجيل : 27/08/2012 العمر : 51
| موضوع: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الأحد فبراير 03, 2013 10:20 pm | |
| دَمْعٌ جرَى فقضَى في الرَّبْعِ ما وجَبَا لأهلِهِ وشَفَى أنّى ولا كَرَبَا عُجْنا فأذهَبَ ما أبْقَى الفِراقُ لَنا منَ العُقُولِ وما رَدّ الذي ذَهَبَا سَقَيْتُهُ عَبَراتٍ ظَنّهَا مَطَراً سَوائِلاً من جُفُونٍ ظَنّها سُحُبَا دارُ المُلِمِّ لها طَيفٌ تَهَدّدَني لَيلاً فَما صَدَقتْ عَيني ولا كَذَبَا أنْأيْتُهُ فَدَنا، أدْنَيْتُهُ فنَأى، جَمّشْتُهُ فَنَبَا، قَبّلْتُهُ فأبَى هامَ الفُؤادُ بأعرابِيّةٍ سَكَنَتْ بَيْتاً من القلبِ لم تَمدُدْ له طُنُبَا مَظْلُومَةُ القَدّ في تَشْبيهِهِ غُصُناً مَظلُومَةُ الرّيقِ في تَشبيهِهِ ضَرَبَا بَيضاءُ تُطمِعُ في ما تحتَ حُلّتِها وعَزّ ذلكَ مَطْلُوباً إذا طُلِبَا كأنّها الشّمسُ يُعْيي كَفَّ قابضِهِ شُعاعُها ويَراهُ الطّرْفُ مُقْتَرِبَا مَرّتْ بنا بَينَ تِرْبَيْها فقُلتُ لَها من أينَ جانَسَ هذا الشّادِنُ العَرَبَا فکستَضْحَكَتْ ثمّ قالتْ كالمُغيثِ يُرَى ليثَ الشَّرَى وهوَ من عِجْلٍ إذا انتسبَا جاءتْ بأشجعِ مَن يُسمى وأسمحِ مَن أعطَى وأبلغِ مَنْ أملى ومَنْ كَتَبَا لوْ حَلّ خاطرُهُ في مُقْعَدٍ لمَشَى أو جاهلٍ لصَحا أو أخرَسٍ خَطَبَا إذا بَدا حَجَبَتْ عَيْنَيكَ هَيْبَتُهُ وليسَ يحجبُهُ سِترٌ إذا احتَجَبَا بَياضُ وَجْهٍ يُريكَ الشّمسَ حالكةً ودُرُّ لَفظٍ يُريكَ الدُّرَّ مَخْشَلَبَا وسَيفُ عَزْمٍ تَرُدّ السّيفَ هِبّتُهُ رَطْبَ الغِرارِ منَ التأمُورِ مُختَضِبَا عُمرُ العَدوّ إذا لاقاهُ في رَهَجٍ أقَلُّ مِنْ عُمْرِ ما يَحْوِي إذا وَهَبَا تَوَقَّهُ فَمَتى ما شِئْتَ تَبْلُوَهُ فكُنْ مُعادِيَهُ أوْ كُنْ له نَشَبَا تَحْلُو مَذاقَتُهُ حتى إذا غَضِبَا حالَتْ فلَوْ قطرَتْ في الماءِ ما شُرِبَا وتَغْبِطُ الأرْضُ منها حيثُ حَلّ بهِ وتَحْسُدُ الخيلُ منها أيَّها رَكِبَا ولا يَرُدّ بفيهِ كَفّ سائِلِهِ عن نَفسِهِ ويَرُدّ الجَحفَلَ اللّجِبَا وكُلّما لَقيَ الدّينارُ صاحِبَهُ في مُلكِه افترَقا من قبلِ يَصْطَحِبَا مالٌ كأنّ غُرابَ البَينِ يَرْقُبُهُ فكُلّما قيلَ هذا مُجْتَدٍ نَعَبَا بَحْرٌ عَجائِبُهُ لم تُبْقِ في سَمَرٍ ولا عَجائِبِ بحرٍ بَعدَها عَجَبَا لا يُقْنِعُ ابنَ عليٍّ نَيْلُ مَنزِلَةٍ يَشكُو مُحاوِلُها التّقصيرَ والتّعَبَا هَزّ اللّواءَ بَنو عِجْلٍ بهِ فَغَدا رأساً لهمْ وغَدا كُلٌّ لهُمْ ذَنَبَا التّارِكينَ منَ الأشياءِ أهْوَنَها والرّاكبينَ مِنَ الأشياءِ ما صَعُبَا مُبَرْقِعي خَيلِهمْ بالبِيضِ مُتّخذي هامِ الكُماةِ على أرماحِهِمْ عَذَبَا إنّ المَنيّةَ لَوْ لاقَتْهُمُ وَقَفَتْ خَرْقاءَ تَتّهِمُ الإقدامَ والهَرَبَا مَراتِبٌ صَعِدَتْ والفِكْرُ يَتْبَعُها فَجازَ وهْوَ على آثارِها الشُّهُبَا مَحامِدٌ نَزَفَتْ شِعْري ليَمْلأها فآلَ ما امتَلأتْ منْهُ ولا نَضَبَا مَكارِمٌ لكَ فُتَّ العالمينَ بِهَا مَنْ يَسْتَطيعُ لأمْرٍ فائِتٍ طَلَبَا لمّا أقَمْتَ بإنْطاكِيّةَ اخْتَلَفَتْ إليّ بالخَبرِ الرُّكْبانُ في حَلَبَا فَسِرْتُ نَحْوَكَ لا ألْوي على أحَدٍ أحُثّ راحلَتيَّ: الفَقْرَ والأدَبَا أذاقَني زَمَني بَلْوَى شَرِقْتُ بها لَوْ ذاقَها لَبَكَى ما عاشَ وانتَحَبَا وإنْ عَمَرْتُ جَعَلْتُ الحرْبَ والدةً والسّمْهَريَّ أخاً والمَشرَفيَّ أبَا بكلّ أشعثَ يَلقى الموْتَ مُبْتَسِماً حتى كأنّ لهُ في قَتْلِهِ أرَبَا قُحٍّ يَكادُ صَهيلُ الخَيلِ يَقذِفُهُ عن سرْجِهِ مَرَحاً بالعِزّ أو طَرَبَا فالمَوْتُ أعذَرُ لي والصّبرُ أجملُ بي والبَرُّ أوْسَعُ والدّنْيا لِمَنْ غَلَبَا | |
|
| |
راشد الكاسر مدير العلاقات العامة
المشاركات : 19882 نقاط المساهمات : 30950 الشعبيه : 51 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الإثنين فبراير 04, 2013 10:12 am | |
| | |
|
| |
ابو النور الصالح عضو ملكي
المشاركات : 7445 نقاط المساهمات : 11413 الشعبيه : 22 تاريخ التسجيل : 27/08/2012 العمر : 51
| موضوع: رد: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الثلاثاء فبراير 19, 2013 11:46 pm | |
| شكرا راشد يكفي مرورك الرائع | |
|
| |
سندس الدلوعه عضو نشيط
المشاركات : 104 نقاط المساهمات : 306 الشعبيه : 3 تاريخ التسجيل : 31/07/2011 العمر : 29
| موضوع: رد: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الجمعة فبراير 22, 2013 4:47 pm | |
| انت نبع من الابداع بوح عذب بعطر الحب ينثر الغرام فوق سطور الحب دمت بخير | |
|
| |
شمس المنتدى المديرة التنفيذية
المشاركات : 24337 نقاط المساهمات : 41147 الشعبيه : 124 تاريخ التسجيل : 27/11/2009 العمر : 43 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : منتدانا الغالي المزاج : اخر رواق
| موضوع: رد: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الجمعة فبراير 22, 2013 5:58 pm | |
| | |
|
| |
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 44
| موضوع: رد: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الأربعاء مارس 20, 2013 6:35 am | |
| - ابو النور الصالح كتب:
- دَمْعٌ جرَى فقضَى في الرَّبْعِ ما وجَبَا لأهلِهِ وشَفَى أنّى ولا كَرَبَا
عُجْنا فأذهَبَ ما أبْقَى الفِراقُ لَنا منَ العُقُولِ وما رَدّ الذي ذَهَبَا سَقَيْتُهُ عَبَراتٍ ظَنّهَا مَطَراً سَوائِلاً من جُفُونٍ ظَنّها سُحُبَا دارُ المُلِمِّ لها طَيفٌ تَهَدّدَني لَيلاً فَما صَدَقتْ عَيني ولا كَذَبَا أنْأيْتُهُ فَدَنا، أدْنَيْتُهُ فنَأى، جَمّشْتُهُ فَنَبَا، قَبّلْتُهُ فأبَى هامَ الفُؤادُ بأعرابِيّةٍ سَكَنَتْ بَيْتاً من القلبِ لم تَمدُدْ له طُنُبَا مَظْلُومَةُ القَدّ في تَشْبيهِهِ غُصُناً مَظلُومَةُ الرّيقِ في تَشبيهِهِ ضَرَبَا بَيضاءُ تُطمِعُ في ما تحتَ حُلّتِها وعَزّ ذلكَ مَطْلُوباً إذا طُلِبَا كأنّها الشّمسُ يُعْيي كَفَّ قابضِهِ شُعاعُها ويَراهُ الطّرْفُ مُقْتَرِبَا مَرّتْ بنا بَينَ تِرْبَيْها فقُلتُ لَها من أينَ جانَسَ هذا الشّادِنُ العَرَبَا فکستَضْحَكَتْ ثمّ قالتْ كالمُغيثِ يُرَى ليثَ الشَّرَى وهوَ من عِجْلٍ إذا انتسبَا جاءتْ بأشجعِ مَن يُسمى وأسمحِ مَن أعطَى وأبلغِ مَنْ أملى ومَنْ كَتَبَا لوْ حَلّ خاطرُهُ في مُقْعَدٍ لمَشَى أو جاهلٍ لصَحا أو أخرَسٍ خَطَبَا إذا بَدا حَجَبَتْ عَيْنَيكَ هَيْبَتُهُ وليسَ يحجبُهُ سِترٌ إذا احتَجَبَا بَياضُ وَجْهٍ يُريكَ الشّمسَ حالكةً ودُرُّ لَفظٍ يُريكَ الدُّرَّ مَخْشَلَبَا وسَيفُ عَزْمٍ تَرُدّ السّيفَ هِبّتُهُ رَطْبَ الغِرارِ منَ التأمُورِ مُختَضِبَا عُمرُ العَدوّ إذا لاقاهُ في رَهَجٍ أقَلُّ مِنْ عُمْرِ ما يَحْوِي إذا وَهَبَا تَوَقَّهُ فَمَتى ما شِئْتَ تَبْلُوَهُ فكُنْ مُعادِيَهُ أوْ كُنْ له نَشَبَا تَحْلُو مَذاقَتُهُ حتى إذا غَضِبَا حالَتْ فلَوْ قطرَتْ في الماءِ ما شُرِبَا وتَغْبِطُ الأرْضُ منها حيثُ حَلّ بهِ وتَحْسُدُ الخيلُ منها أيَّها رَكِبَا ولا يَرُدّ بفيهِ كَفّ سائِلِهِ عن نَفسِهِ ويَرُدّ الجَحفَلَ اللّجِبَا وكُلّما لَقيَ الدّينارُ صاحِبَهُ في مُلكِه افترَقا من قبلِ يَصْطَحِبَا مالٌ كأنّ غُرابَ البَينِ يَرْقُبُهُ فكُلّما قيلَ هذا مُجْتَدٍ نَعَبَا بَحْرٌ عَجائِبُهُ لم تُبْقِ في سَمَرٍ ولا عَجائِبِ بحرٍ بَعدَها عَجَبَا لا يُقْنِعُ ابنَ عليٍّ نَيْلُ مَنزِلَةٍ يَشكُو مُحاوِلُها التّقصيرَ والتّعَبَا هَزّ اللّواءَ بَنو عِجْلٍ بهِ فَغَدا رأساً لهمْ وغَدا كُلٌّ لهُمْ ذَنَبَا التّارِكينَ منَ الأشياءِ أهْوَنَها والرّاكبينَ مِنَ الأشياءِ ما صَعُبَا مُبَرْقِعي خَيلِهمْ بالبِيضِ مُتّخذي هامِ الكُماةِ على أرماحِهِمْ عَذَبَا إنّ المَنيّةَ لَوْ لاقَتْهُمُ وَقَفَتْ خَرْقاءَ تَتّهِمُ الإقدامَ والهَرَبَا مَراتِبٌ صَعِدَتْ والفِكْرُ يَتْبَعُها فَجازَ وهْوَ على آثارِها الشُّهُبَا مَحامِدٌ نَزَفَتْ شِعْري ليَمْلأها فآلَ ما امتَلأتْ منْهُ ولا نَضَبَا مَكارِمٌ لكَ فُتَّ العالمينَ بِهَا مَنْ يَسْتَطيعُ لأمْرٍ فائِتٍ طَلَبَا لمّا أقَمْتَ بإنْطاكِيّةَ اخْتَلَفَتْ إليّ بالخَبرِ الرُّكْبانُ في حَلَبَا فَسِرْتُ نَحْوَكَ لا ألْوي على أحَدٍ أحُثّ راحلَتيَّ: الفَقْرَ والأدَبَا أذاقَني زَمَني بَلْوَى شَرِقْتُ بها لَوْ ذاقَها لَبَكَى ما عاشَ وانتَحَبَا وإنْ عَمَرْتُ جَعَلْتُ الحرْبَ والدةً والسّمْهَريَّ أخاً والمَشرَفيَّ أبَا بكلّ أشعثَ يَلقى الموْتَ مُبْتَسِماً حتى كأنّ لهُ في قَتْلِهِ أرَبَا قُحٍّ يَكادُ صَهيلُ الخَيلِ يَقذِفُهُ عن سرْجِهِ مَرَحاً بالعِزّ أو طَرَبَا فالمَوْتُ أعذَرُ لي والصّبرُ أجملُ بي والبَرُّ أوْسَعُ والدّنْيا لِمَنْ غَلَبَا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تسلم دياتك على هذا المجهود الملحوظ منك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
شايل جروحه بروحه عضو سوبر
المشاركات : 1750 نقاط المساهمات : 4176 الشعبيه : 3 تاريخ التسجيل : 22/10/2012 العمر : 40
| موضوع: رد: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الخميس مارس 28, 2013 7:40 pm | |
| همسات قمة في الروعه والجمال أسعدني جداً ما قرأت الله يعطيك العافيه
| |
|
| |
زهرة المدائن عضو نشيط
المشاركات : 231 نقاط المساهمات : 769 الشعبيه : 3 تاريخ التسجيل : 30/10/2010 العمر : 39
| موضوع: رد: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الخميس أبريل 04, 2013 5:39 pm | |
| موضوع في قمة الروعه أسعدني جداً قراءته الله يعطيك العافيه | |
|
| |
شايل جروحه بروحه عضو سوبر
المشاركات : 1750 نقاط المساهمات : 4176 الشعبيه : 3 تاريخ التسجيل : 22/10/2012 العمر : 40
| موضوع: رد: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الأحد أبريل 07, 2013 9:34 pm | |
| انت نبع من الابداع بوح عذب بعطر الحب ينثر الغرام فوق سطور الحب دمت بخير | |
|
| |
قمر الزمان عضو ادارة
المشاركات : 90649 نقاط المساهمات : 171880 الشعبيه : 290 تاريخ التسجيل : 29/11/2009 العمر : 46 الموقع : منتدى اسره القلم العمل/الترفيه : بتثقف المزاج : الحمدلله
| موضوع: رد: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الإثنين أبريل 29, 2013 4:25 pm | |
| | |
|
| |
شلال الحب القلم الفضي
المشاركات : 11306 نقاط المساهمات : 17061 الشعبيه : 16 تاريخ التسجيل : 22/06/2011 العمر : 20 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : اســــــــــرة الـــــــــــــــــــــــــــقلــــــــــــم المزاج : بجنن
| موضوع: رد: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الخميس يوليو 11, 2013 11:42 pm | |
| | |
|
| |
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 44
| موضوع: رد: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 12:21 pm | |
| | |
|
| |
قمر الزمان عضو ادارة
المشاركات : 90649 نقاط المساهمات : 171880 الشعبيه : 290 تاريخ التسجيل : 29/11/2009 العمر : 46 الموقع : منتدى اسره القلم العمل/الترفيه : بتثقف المزاج : الحمدلله
| موضوع: رد: دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا الأربعاء نوفمبر 27, 2013 7:16 pm | |
| - ابو النور الصالح كتب:
- دَمْعٌ جرَى فقضَى في الرَّبْعِ ما وجَبَا لأهلِهِ وشَفَى أنّى ولا كَرَبَا
عُجْنا فأذهَبَ ما أبْقَى الفِراقُ لَنا منَ العُقُولِ وما رَدّ الذي ذَهَبَا سَقَيْتُهُ عَبَراتٍ ظَنّهَا مَطَراً سَوائِلاً من جُفُونٍ ظَنّها سُحُبَا دارُ المُلِمِّ لها طَيفٌ تَهَدّدَني لَيلاً فَما صَدَقتْ عَيني ولا كَذَبَا أنْأيْتُهُ فَدَنا، أدْنَيْتُهُ فنَأى، جَمّشْتُهُ فَنَبَا، قَبّلْتُهُ فأبَى هامَ الفُؤادُ بأعرابِيّةٍ سَكَنَتْ بَيْتاً من القلبِ لم تَمدُدْ له طُنُبَا مَظْلُومَةُ القَدّ في تَشْبيهِهِ غُصُناً مَظلُومَةُ الرّيقِ في تَشبيهِهِ ضَرَبَا بَيضاءُ تُطمِعُ في ما تحتَ حُلّتِها وعَزّ ذلكَ مَطْلُوباً إذا طُلِبَا كأنّها الشّمسُ يُعْيي كَفَّ قابضِهِ شُعاعُها ويَراهُ الطّرْفُ مُقْتَرِبَا مَرّتْ بنا بَينَ تِرْبَيْها فقُلتُ لَها من أينَ جانَسَ هذا الشّادِنُ العَرَبَا فکستَضْحَكَتْ ثمّ قالتْ كالمُغيثِ يُرَى ليثَ الشَّرَى وهوَ من عِجْلٍ إذا انتسبَا جاءتْ بأشجعِ مَن يُسمى وأسمحِ مَن أعطَى وأبلغِ مَنْ أملى ومَنْ كَتَبَا لوْ حَلّ خاطرُهُ في مُقْعَدٍ لمَشَى أو جاهلٍ لصَحا أو أخرَسٍ خَطَبَا إذا بَدا حَجَبَتْ عَيْنَيكَ هَيْبَتُهُ وليسَ يحجبُهُ سِترٌ إذا احتَجَبَا بَياضُ وَجْهٍ يُريكَ الشّمسَ حالكةً ودُرُّ لَفظٍ يُريكَ الدُّرَّ مَخْشَلَبَا وسَيفُ عَزْمٍ تَرُدّ السّيفَ هِبّتُهُ رَطْبَ الغِرارِ منَ التأمُورِ مُختَضِبَا عُمرُ العَدوّ إذا لاقاهُ في رَهَجٍ أقَلُّ مِنْ عُمْرِ ما يَحْوِي إذا وَهَبَا تَوَقَّهُ فَمَتى ما شِئْتَ تَبْلُوَهُ فكُنْ مُعادِيَهُ أوْ كُنْ له نَشَبَا تَحْلُو مَذاقَتُهُ حتى إذا غَضِبَا حالَتْ فلَوْ قطرَتْ في الماءِ ما شُرِبَا وتَغْبِطُ الأرْضُ منها حيثُ حَلّ بهِ وتَحْسُدُ الخيلُ منها أيَّها رَكِبَا ولا يَرُدّ بفيهِ كَفّ سائِلِهِ عن نَفسِهِ ويَرُدّ الجَحفَلَ اللّجِبَا وكُلّما لَقيَ الدّينارُ صاحِبَهُ في مُلكِه افترَقا من قبلِ يَصْطَحِبَا مالٌ كأنّ غُرابَ البَينِ يَرْقُبُهُ فكُلّما قيلَ هذا مُجْتَدٍ نَعَبَا بَحْرٌ عَجائِبُهُ لم تُبْقِ في سَمَرٍ ولا عَجائِبِ بحرٍ بَعدَها عَجَبَا لا يُقْنِعُ ابنَ عليٍّ نَيْلُ مَنزِلَةٍ يَشكُو مُحاوِلُها التّقصيرَ والتّعَبَا هَزّ اللّواءَ بَنو عِجْلٍ بهِ فَغَدا رأساً لهمْ وغَدا كُلٌّ لهُمْ ذَنَبَا التّارِكينَ منَ الأشياءِ أهْوَنَها والرّاكبينَ مِنَ الأشياءِ ما صَعُبَا مُبَرْقِعي خَيلِهمْ بالبِيضِ مُتّخذي هامِ الكُماةِ على أرماحِهِمْ عَذَبَا إنّ المَنيّةَ لَوْ لاقَتْهُمُ وَقَفَتْ خَرْقاءَ تَتّهِمُ الإقدامَ والهَرَبَا مَراتِبٌ صَعِدَتْ والفِكْرُ يَتْبَعُها فَجازَ وهْوَ على آثارِها الشُّهُبَا مَحامِدٌ نَزَفَتْ شِعْري ليَمْلأها فآلَ ما امتَلأتْ منْهُ ولا نَضَبَا مَكارِمٌ لكَ فُتَّ العالمينَ بِهَا مَنْ يَسْتَطيعُ لأمْرٍ فائِتٍ طَلَبَا لمّا أقَمْتَ بإنْطاكِيّةَ اخْتَلَفَتْ إليّ بالخَبرِ الرُّكْبانُ في حَلَبَا فَسِرْتُ نَحْوَكَ لا ألْوي على أحَدٍ أحُثّ راحلَتيَّ: الفَقْرَ والأدَبَا أذاقَني زَمَني بَلْوَى شَرِقْتُ بها لَوْ ذاقَها لَبَكَى ما عاشَ وانتَحَبَا وإنْ عَمَرْتُ جَعَلْتُ الحرْبَ والدةً والسّمْهَريَّ أخاً والمَشرَفيَّ أبَا بكلّ أشعثَ يَلقى الموْتَ مُبْتَسِماً حتى كأنّ لهُ في قَتْلِهِ أرَبَا قُحٍّ يَكادُ صَهيلُ الخَيلِ يَقذِفُهُ عن سرْجِهِ مَرَحاً بالعِزّ أو طَرَبَا فالمَوْتُ أعذَرُ لي والصّبرُ أجملُ بي والبَرُّ أوْسَعُ والدّنْيا لِمَنْ غَلَبَا | |
|
| |
| دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا | |
|