ونستذكر بكل الحب والوفاء الذكرى لرحيل فقيدنا الغالي رحمه الله الذي انتقل الى جوار ربه في السابع من شباط/ فبراير 1999
ذكرى رحيل الملك حسين بن طلال
يوافق السابع من اشباط من كل عام ذكرى رحيل المغفور لهُ بأذن الله الملك حسين بن طلال.. وهي ذكرى غاليه علينا كاردنيين - هو الملك الانسان الذي قدم للوطن الكثير وهو باني امجاد الاردن وعمل على تطوير الاردن من جميع النواحي .السياسيه ....والقتصاديه...والاجتماعيه .......واصبح الاردن في مصاف الدول العريقه بتاريخها .. دعواتنا جميعاً لهذه الملك الانسان الذي ملك القلوب.. رحمة الله عليه ..واسكنه فسيح جنانه
السابع من شباط/ فبراير بنشرات الأخبار=الحزن عم الناس هذا نذ يره
قلت المصيبة قالوا إن الحدث صار= قلت الفجيعه و الخسارة كبيره مرحوم يا للي حزّنت بعده الدار= ورغـدان مظلم بعد ما مات مـليكه شفت البلد من عقب بلواه محتار= كل البلد ما هو مجرّد عشيره الشعب كله حزّن إصغار وكبار= وجميع رجّالٍ نظيفٍ ضميره وشلون ما نحزن على الوالد البار= يا ليت ملك الموت مختار غيره مهو إعتراض لما تجريه الأقدار= لكن بموت الغالي بقينا بحيره أبو عبدالله للبلد درع و ستار= وعز الأرامل والعجوز الضريره وعز الضعيف ومكرم الضيف والجار= وحتى عدوه ما منع عنه خيره وعساه يوم الحشر في صف الابرار= إدعوا معي يأهل العقول البصيره مليك ضفى خيره على كل الاقطار = خيره وصل للناس في كل ديره وجميع مسكين ٍ عليه الزمن جار = اليا إستجار أبو عبدالله يجيره وجميع دولة صابها شر وإعصار= جتها معونات الأردن الغزيره طعام وإسعافات عن كل الأضرار = كنّه موكل بالشعوب الفقيره ومعه ولي عهده بزوغات الأبصار= الحسن ولي عهده عضيده شويره باللازمه لـ وطنا صاروا أسوار= ضد المعادي والوجيه الشريره قادوا سفينتنا بحكمه وتدبار= رغم العواصف والظروف الخطيره ولولا المرض ما يعتذر واف الأشبار = عبدالله الثاني نذر عمره لشعبه ذخيره قال إسمحوا لي واتقدم بالأعذار = يأهل المكارم والوجيه السفيره تشاوروا واختاروا خيار الاخيار= والأمر هذا يا عسى فيه خيره كل بني هاشم إشيوخنا نسل الأحرار= من الف وسبع ميه عقولٍ بصيره لنا العوض عقبه صليبين الاشوار= أهل المواقف والسيوف الشطيره صـقر قريش يا حصل موقف حار= من عقب الحسين يكملون المسيره بعد إتفقتوا يا طويلين الأعمار= صفى عليه الراي ما فيه غيره عبدالله الثاني بالازمات صبار = ومناقبه على العروبه كثيره رجل السياسه والتطور والإعمار= على رقي شعبه عيونه سهيره والشعب بايع حاكمه غير محتار= تصويت بالإجماع ما فيه حيره بيعت وفا لأهل الوفا سر وجهار = ما هي هتافات بقناة الجزيره وبو حسين قارن بين وجهات الأنظار= وأختار من بين الرجال الخبيره الحسين بن عبدالله الثاني لنا تاج وشعار = حطه ولي عهده عوينه نصيره كل رضي بالحكم شيبان وصغار = بالأوله والثانية والأخيره
عدل سابقا من قبل غريب الروح في الجمعة فبراير 08, 2013 1:24 pm عدل 2 مرات
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 45
موضوع: رد: الذكرى الرابعة عشر لوفاة ملك الانسانية ( الحسين بن طلال ) رحمة الله عليه الخميس فبراير 07, 2013 2:07 pm
في ذكرى وفاة الأسطورة الحسين بن طلال [b]تستذكر الأسرة الأردنية في هذا اليوم ذكرى حزينة جداً على قلوبهم، فقد إستيقظ الأردنيين في صباح ذلك اليوم على صدى خبر مؤلم وقاسي جداً لا بل أنه ليس بخبر بل بفاجعة أصابت وألمت بالشعب الأردني بكافة فئاته وأطيافه ، وتأتي هذه الذكرى عاماً بعد عام لكي تخلد رجلاً عظيماً وقائداً مظفراً قاد البلاد وحماها وأوصلها إلى بر الأمان، إنها ذكرى وفاة ورحيل القائد الملك الحسين بن طلال رحمه الله والذي وافته المنية في تاريخ 7 شباط من العام 1999 . لم يصدق الشعب الأردني وهلة هذا الخبر عندما سمع به وخصوصا الأردنيين الأحرار، وأخذ الكل يتساءل هل فعلاً أن الحسين رحل وانقطعت أنفاسه وتوقف عطاءه، أم أنها مجرد شائعات كأي شائعة من شأنها المساس بهيبة العائلة الهاشمية والشعب الأردني حتى تم الإعلان عن الخبر رسميا في التلفزيون الأردني ، وعند الإعلان عن الخبر مباشره وقد تحقق صحته بدأت مراسيم الحزن وأولها كان البكاء وكان الصغير يبكي قبل الكبير ، وثانيها تنكيس الأعلام، وثالثها إعلان الحداد العام في المملكة ، ورابعها كان الرثاء حزناً وقهراً على ما فقدوه في ذلك اليوم. [b]الذكرى الرابعة عشر من رحيل ملك القلوب والتي تصادف اليوم الموافق السابع من شباط من العام 2013 تعتبر من أهم المناسبات التي يستذكرها الأردنيين هذا العام لما لهذه المناسبة من مكانه خاصة ومميزه عند الشعب الأردني ، فلم يستطع المواطن الأردني أن ينسى تاريخ هذا اليوم من كل عام، فكيف ينسى تاريخ هذا اليوم وفيه رحل من ملك العقل والجوارح ، ورحل من كان أب الأردنيين وأخيهم وقائدهم، ورحل من كان الملهم والمعلم والباني . أقول في رثاء الحسين كما قال الشاعر: نذكرك في سنابل القمح نسمعك في ضحكة الأطفال. نشمك في عبير الورد نراك في حنين المسافرين. نشتاق إليك كما الأمهات إلى البنين نصافحك في غيرة الشرفاء. .نعانقك في حب بني هاشم نرسمك في ملامح الفرسان نقرؤك في( يوم الكرامة ) نحبك في حكمة (عبدا لله ). نرثيك بقوله(يا أيتها النفس المطمئنة ) معقود أنت في نواصي الخيل. فهل تغيب وأنت في تفاصيل الحياة رحمك الله أعطيتنا الكثير في حياتك . وأعطيتنا الأكثر في (عبدا لله) . . لا يسعني في هذه اللحظات الحزينة والمؤلمة والقاسية التي نستذكر بها رحيل أب الأردنيين جميعاً إلا أن أتقدم للأسرة الأردنية عامة وللعائلة الهاشمية خاصة بأحر التعازي والمواساة على فقيدهم الراحل الذي اختاره الله أن يكون إلى جانبه ، ولا يسعني في هذا اليوم إلا أن نجدد البيعة والولاء والانتماء لسيد البلاد وحاميها الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله وأدام عزه. رحمك الله يا أبا عبدالله وأسكنك اللهم فسيح جنانه وغفر اللهم ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وأعلم يا سيدي أننا لم ننساك ولن ننساك مهما طال الزمان وتغيرت معالمه وأننا نقشناك في ذاكرة عقولنا وقلوبنا، فهل يستطيع الابن أن ينسى أباه. أرجو منكم إخواني وأعزائي القراء قراءة الفاتحة على روح فقيدنا الطاهرة إذا تكرمتم.
[/b][/b]
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 45
موضوع: رد: الذكرى الرابعة عشر لوفاة ملك الانسانية ( الحسين بن طلال ) رحمة الله عليه الخميس فبراير 07, 2013 2:33 pm
الملك حسين بن طلال رحمه الله
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 45
موضوع: رد: الذكرى الرابعة عشر لوفاة ملك الانسانية ( الحسين بن طلال ) رحمة الله عليه الخميس فبراير 07, 2013 2:44 pm
'إنني أحب هذا الشعب حباً عظيماً فلولاه لما كنت شيئاً مذكوراً'
في هذا اليوم ذكرى مؤلمة جداً على قلوبهم، فقد إستيقظ الأردنيون في صباح ذلك اليوم على صدى خبر فاجع حزين وقاسي جداً أصاب الشعب الأردني، وتأتي هذه الذكرى كل عام لكي تحفر في قلوبنا ذكرى رجلٍ عظيمٍ، إنها ذكرى رحيل الملك الحسين بن طلال رحمه الله والذي وافته المنية في تاريخ 7 شباط من العام 1999 . لم يصدق الشعب الأردني وهلة هذا الخبر المؤلم عندما سمع به، وأخذ الكل يتساءل هل فعلاً أن الحسين رحل وانقطعت أنفاسه ولن نعود لرؤيته، أم أنها مجرد شائعات كأي شائعة من شأنها المساس بهيبة الاردن، حتى تم الإعلان عن الخبر رسمياً في التلفزيون الأردني ، وعند الإعلان عن الخبر وقد تحقق صحته بدأت مراسم الحزن.
فالبكاء عم الأردن بجميع محافظاته فبكى الصغير قبل الكبير، الشاب قبل الشيخ، والطفل قبل والده، يتساءلون بحرقة اليتيم: أحقا مات سيد الأردنيين وحبيبهم ووالدهم؟! هل حقّا مات الحسين الحنون؛ الأب والأخ؟! هل مات من عاش في قلوبنا وعقولنا لعشرات السنين؟! نسمعه ونراه في بيوتنا يوميا، نتذكر عباراته عندما قال :
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 45
موضوع: رد: الذكرى الرابعة عشر لوفاة ملك الانسانية ( الحسين بن طلال ) رحمة الله عليه الخميس فبراير 07, 2013 2:53 pm
يا أيها الملك العظيم ، يا قامة عزنا وباني حضاراتنا، إنني أقر بحقيقة مرة في هذا اليوم الحزين أننا لم نوفي حقك من الحزن والبكاء والنحيب، فهل كان هذا من باب عدم محبتنا لك؟! لا أظن هذا وأنت من خلد فينا حبك وحنانك وزرعت فينا الحب لتراب الارض الذي حضنك وتعطر برائحتك الزكيه، ولكن اعتقد اننا لهذه الوهله لم ولن نصدق الخبر والصدمه بأنك لن تعود لتجلس بيننا، بل الفاجعه الكبيرة التي حلت بقلوبنا حرمتنا حتى من ان نذرف الدموع اكثر على فراقك، بل تسارعت الاقوال ومراسم الحزن حينها، وأنت الذي لم تنسانا يوما بل كنت معنا بكل فرح وحزن كنت معنا بكل مصائبنا اياً كانت صغيره ام كبيرة، كنت معنا في الصحراء والمزارع الخضراء، فمن منا يوجد عنده مثل هذا المليك ولا بفتخر بوجوده ويرفع رأسه إعجابا به.
فلا تخشى علينا من بعدك يا مولاي لآن شبلك عبدالله يسير على دربك من بعدك يذهلنا في كل يوم بموقف كريم، فها هو يقوم بخدمة شعبه، يسهر على تأمين افضل وسائل الراحه والطمأنينه، يقوم بمشاركتنا 'لقمة الزاد' مثلما كنت تفعل، يجلس بينا يستمع الى شكوانا لكي يتوصل الى الحل الامثل لنشعر بالراحه والسعاده، أمد الله في عمره، و ابعد عنه الشر، وأعانه على كل صغيرة وكبيرة.
وفي النهاية اتذكر مقولة سيدي عندما سئل: ترى هل يخشى الحسين الموت أجاب جلالته 'إنني لا أخشاه إطلاقاً، لأنني رأيته وجهاً لوجه مرات عدة، إنني لا أخشى إلا الله وحده.'.
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 45
موضوع: رد: الذكرى الرابعة عشر لوفاة ملك الانسانية ( الحسين بن طلال ) رحمة الله عليه الخميس فبراير 07, 2013 2:54 pm
الحسينبنطلال من موليد 14 نوفمبر 1935 وتوفي في 7 فبراير 1999
الهاشمي جلالة الملك الحسين بن طلال، باني الأردن الحديث، الذي لاقى وجه ربه راضيا مرضيا بعد رحلة طويلة قاربت النصف قرن من الزمان، أعطى فيها الحسين لوطنه وامتة بصدق وضمير وإخلاص، وقاد الأردن بحكمة وشجاعة، هذا الوطن الذي أيده الله واستطاع بمنه وحنكة قيادته أن يتحدى المعيقات ويتجاوز التحديات ويخرج منه في كل مرة أكثر قوة واصلب إرادة واشد شكيمة وكان له ما أراد، ففي المواجهات العسكرية التي خاضتها الأمة كان الأردن في الطليعة وهو مستهدف يحمي من ورائه الأمة ويتلقى عنها الصدمات والضغوط ومصاعب الصمود والآم القرارات الصعبة، وفي معركة السلام كان الأردن قويا فما ساوم الحسين على ذرة من تراب الأردن ولا على متر واحد من مياهه التي استردها وكانت إحدى ثمار وقطاف السلام.وهو الذي قال - رحمه الله- في رسالة ملكية في التاسع عشر من كانون أول من العام 1979 إلى رئيس الوزراء المكلف آنذاك إن لأردننا في معركة بقاء الأمة ومستقبلها دوره ومسؤوليته، الأردن الذي يناصر الحق ويقول كلمته، أردن الشرف والأسرة الواحدة الواعية المصممة، الجادة المخلصة، أردن المبدأ القويم والمثل العليا، المبني على امتن الأسس الخالدة، والمنفتح على الدنيا، الواثق بنفسه، الواعي لقدره . وفي موقع آخر يقول رحمه الله والأردن المعتز بأمته، الوفي لأمجادها ولتطلعاتها والمؤمن بحتمية انتصارها برغم ما يخيم على ساحتها من ظلال قاتمة ويسري في أوصالها من تيارات الخلاف والتفكك، سيواصل العمل على طريق استعادة التضامن العربي ودعمه وتعزيزه، باعتباره صيغة عملية تعيد للعمل العربي مصداقيته وجديته، وتمكنه من توظيف سائر موارده ومقومات قوته التوظيف الأمثل في خدمة أهداف امتنا وقضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية . في ذكرى ميلاد الراحل الكبير جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، يستذكر الأردنيون جميعا زعيما عظيما وقائدا فذا وبانيا متفانيا كرس حياته وجهده لخدمة بلده وشعبه وأمته بدأب ومثابرة ونكران ذات ندر أن يكون في عالمنا وفي علاقة كتلك التي ربطت الملك الراحل بشعبه الوفي الذي بادله حبا بحب وولاء ووفاء، فهذه الذكرى الخالدة في نفس كل أردني وأردنية، وفي وجدان كل عربي حر، تبقى إحدى المحطات الخالدة في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية والممتدة - زمنا - منذ الرابع عشر من تشرين ثاني 1935 حتى السابع من شباط من العام 1999، والباقية عطاء وانجازا وبطولات وإنسانية وصدقا ووفاء، على مدى الأيام والسنوات . كيف لا، ونحن نؤمن أن الخالدين أمثال أبي عبد الله، وان غابت أجسادهم عن ناظرنا فتلكم هي أرواحهم وصحائف أعمالهم الخالدة وانجازاتهم العطرة التي تبقى تحوم فوقنا وتذكرنا بهم كل حين وصبح ومساء. كثيرون اليوم من يحملون أقلامهم للكتابة عن الحسين وارثه الخالد وذكراه العطرة 00وحينما استذكرت الحسين احترت بأي من سجاياه الطيبة ابدأ وأي مقام يتسع للحديث فلاحت أمام ناظري عدة صور حية فدونتها تاليا 00ثم قرأت الفاتحة على روحه الطاهرة. الصورة الأولى حملتني لحدث باق في مخيلة الأردنيين يوم عاد الحسين من رحلة علاجه الأولى وتقاطر أبناء شعبة من كل حدب وصوب وارتفعت هتافات الشيوخ والشباب وتعالت زغاريد النساء ودعواتهن تحمد الله على سلامة الحسين 00وما زلت اذكر الموكب المهيب الذي اقل جلالته في طرقات عمان وارى للان ذلك الرجل الذي مرت علية سنوات عجاف من عمره عندما تعثرت قدماه وهو ينظر إلى الحسين شوقا وتحنانا فأمسكت به وقال والدموع تملأ عينيه أهم شيء أشوف أبو عبد الله فقلت لله درك يا حسين ورأيت ما في قلوب الأردنيين قبل أن أرى ما على وجوهم فهي العلاقة المقدسة بين القائد وشعبة التي يعبر عنها اليوم بعفوية صادقة مخلصة للقيادة التي ما خذلت الشعب على مدى هذه السنوات الطويلة . فكانت هذه الصورة التي قادتني إلى جزء آخر منها وهي الإيمان بالله والثقة بالنفس التي أعلنها الحسين وكاشف بها شعبه بأنه سيحتاج لإجراء الفحوصات بين الحين والآخر ،فرغم الظروف والألم القائد يصدق شعبه القول لأنه ما كان يوما إلا منه وعاش آلامه وأفراحه وجاهد لتحويل الأماني إلى واقع 0فحمدت الله أخرى على سلامته. أما الصورة الثانية، فتكونت ملامحها خلال النصف الثاني من يناير للعام 1999 حين كان الأردنيون يرقبون بشدة ما ستحمله الأيام المقبلة 00 أنها الفاجعة التي كان التفكير فيها ضربا من المستحيل 00انها وفاة الحسين 00كنا ما نزال في العمل فهرعنا مسرعين إلى الشوارع وإذا بالسماء تتلبد غيوما وتنهمر مطرا 00كيف سنودعك أيها الحسين 00انها بحق الساعة التي لا تنسى 00وهي الحقيقة الحسين يسافر عنا بعيدا 00 لحظات أليمة تئن النفس من وقعها فنحن الذين ما صبرنا على فراقك يوما واحدا تغادرنا اليوم وتعلم أننا بحاجة إلى دفئك 00رحل الحسين وغدا إلى مثواه الأخير حيث سيشهد العالم جنازة القرن العشرين فتهادت الصور الثالثة وأنا أعيد مشاهدة الجنازة التي جمعت أضداد العالم على حب زعيم خالدة ذكراه 00 ففي الثامن من شباط تضافرت المشاعر وازدحمت الأحاسيس وعجت روح الشعب بفياض شوقها وحزنها على قائدها فتلكم الصورة لان الفقيد غالي أشرقت على ابتسامته الشمس لسنوات عديدة 00 وقرأت على وجوه الشعب كله ولسان حاله يقول ليت التمني يا حسين كله يتحقق لكان الكل طماعا إلا نحن الأردنيين لأننا لن نجد شيئا يستحق التمني أكثر من رجوعك إلينا لتتكئ على آرائك قلوبنا المكومة فالحزن بدأ عليك كبيرا وما زال كبيرا . لقد خسر الوطن والأمتان العربية والإسلامية رجل المواقف الصعبة وصانع تاريخ هذه الأمة المغفور له الحسين بن طلال - وتلك خسارة فادحة شعر بها كل مسلم وعربي وصديق على وجه هذه الأرض لما كان يحتله - يرحمه الله - من مكانة رفيعة في قلوب الجميع، وستظل شخصية جلالة الملك الحسين ماثلة أمام الناس أجمعين كنموذج فريد لقيادة حكيمة رسمت آمال امة تحققت بفضل الله ثم بفضل حنكته التي أوصلت المملكة إلى مراحل نهضوية متميزة في فترة زمنية قياسية لم يشهدها أي عصر أو زمن. ولا عجب في ذلك إذ تميزت سياسته- رحمه الله - في الداخل والخارج برؤى صائبة استطاع بها أن يضع الاردن في المكانة المرموقة واللائقة بها بين شعوب العالم ثم هو في الوقت نفسه تمكن من بسط أفكاره الراجحة للمساهمة في معالجة اعقد القضايا الشائكة التي شهدها عصره بروح متقدة اعترف بصواب حكمتها زعماء العالم وقادته لما فيها من توازن وعقلانية. لقد كانت شخصية جلالة الملك الحسين بن طلال - رحمه الله - شخصية استثنائية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان واعتبارات ومفاهيم وقيم عرفها الأقربون منه والأبعدون، فاهتماماته كانت واسعة وعميقة بكل القضايا التي كانت تشغل عقول أبناء الأمتين العربية والإسلامية، وكانت قراراته التي يتخذها في مجمل تلك القضايا والأزمات حاسمة وقاطعة، ومواقفه واتجاهاته تجاه تلك الأزمات سوف يسجلها له التاريخ كانعطافة هامة من أهم انعطافات الفكر السياسي الحديث، فقيادته الحكيمة تمتعت بثقل كبير كان لها أثرها الملموس في مجريات الأحداث على مختلف المستويات الإقليمية والدولية. الحسين بن طلال سيبقى - رحمه الله - في قلوب شعوب العالم شخصية بارزة كان لها الأثر الكبير والمؤثر في قيادة أمته إلى أن أوصلها إلى ارفع درجات التقدم والتنمية والنهضة من جانب، كما كان لها الأثر المؤثر في الوقت نفسه على خارطة السياسة الدولية والإقليمية لما تميزت به من أبعاد متعددة ومتفردة. وثمة علامات فارقة في حياته الحافلة بالأمجاد لن تغيب عن عقول البشر لعقود طويلة قادمة على رأسها اهتمامه البالغ بخدمة الإسلام ونصرة المسلمين ومؤازرتهم ودعم قضاياهم العادلة، فقد عرف بالعدل والإنصاف وإحقاق الحق ودرء الظلم بأحاسيس إسلامية صادقة عرفت عنه - رحمه الله - تعاطف من خلالها مع سائر الشعوب المغلوبة على أمرها، فكان لا يقر الظلم ولا سلطة الظالمين، ويدعو إلى إحقاق الحق وإظهاره مهما كلف الثمن ومهما كانت النتائج. عندما نتحدث عن منجزات الحسين بن طلال فإنه من الصعب الإلمام بها، فهي تحتاج إلى مجلدات ووقت وباحثين يكرسون جهودهم لهذه المهمة، ولن يفوا بحقها مهما حاولوا، فهو الذي قاد إلى بناء الاقتصاد الوطني القادر على المنافسة، وهو الذي أولى جل اهتمامه بالزراعة ومشاريع المياه من أجل الاكتفاء الذاتي، ثم تصدير الفائض منه، ولم يقل الأمر شأنا عن العناية بصحة المواطن وحياته الاجتماعية، ورفاهيته المعيشية؟. وقبل هذا كله كان - المغفور له - صاحب رؤية ثاقبة استشرفت المستقبل الذي يقوم على التعليم، فأولى الحسين التعليم اهتماما بارزا، فارتفع عدد المتعلمين وزادت دور العلم والمعاهد والجامعات إيمانا منه بضرورة مواكبة التطور وملاحقة المتغيرات العلمية والتقنية المتسارعة، وبهذا المقام تحضرني بعض من الكلمات الخالدة التي أعلن فيها الحسين افتتاح جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في السابع عشر من تشرين ثاني من العام 1987، حين قال 00 فالأمم إنما تنهض وتتقدم وتنتصر بالمستوى الفكري والعلمي والأخلاقي لأبنائها وليس بالكثرة العددية وحدها، ومن اجل هذا أردنا هذه الجامعة إن تكون حلقة جديدة مع أخواتها لتكمل سلسلة الصروح العلمية ومراكز التميز في بلدنا . لقد آمن الحسين إيمانا مطلقا بأن الأردن هو جزء أساسي من الأمة العربية وانه نشأ منذ البداية كدولة حديثة قامت أركانها على رسالة عربية شاملة ولم يتخلى الأردن يوما عن واجبه القومي ولم يعرف لنفسه دورا معزولا عن هذا الواجب وهذا لالتزام، ومن هنا فقد اتسم النشاط السياسي والدبلوماسي للحسين وحواره مع قادة العالم وأقطابه، بالعقلانية والمنطق والإقناع والروح الإنسانية، وسعى جلالته الى شرح القضايا العربية أمام الرأي العالمي الدولي ملتزما بالسلام العادل والشامل والدائم الذي يعيد الحق إلى نصابه، وفي خطابه في هيئة الأمم المتحدة في الخامس والعشرين من أيلول من العام 1979، حدد جلالته موقف الأردن من السلام العالمي بقوله الأردن مع السلام العالمي الذي لا يملك العالم بدونه حظا في الاستقرار والنهضة ورفع مستوى المعيشة لكل الشعوب، ولذلك فنحن ضد التوتر الدولي ونحن مع نزع السلاح الشامل المستند إلى الضمانات المتبادلة ونحن مع الحوار المثمر المخلص ونحن مع التعامل المتكافئ بين جميع الدول ونحن مع اعتبار العالم وحدة واحدة في موارده وفي آماله وفي سلامه وفي حلول مشاكله. أما فلسطين فقد نالت من الحسين اهتماما كبيرا وتصدرا أولويات سياسة الأردن وعلاقاته مع مختلف دول العالم، وفي ذلك امتداد للدور التاريخي الطويل والمشرف آلت قامت به المملكة الأردنية بقيادتها الهاشمية، وكانت العلاقة الأردنية الفلسطينية علاقة عميقة وطويلة الأمد استندت إلى سلسلة من الروابط التاريخية والحضارية، وشكلت القضية محور سياسة الحسين ومركز اهتمامه وقال رحمه الله في إحدى خطاباته الشهيرة فنحن والشعب الفلسطيني نسبح معا في تيار تاريخي واحد شئنا أم أبينا وسنواصل الإبحار معا إلى أن نصل إلى بر الأمان والتحرير . ولعل من المنجزات التي أصر الحسين على بنائها قبل وفاته، تمثلت في موقفه وقراره الشجاع الذي أدى إلى توقيع معاهدة السلام التي استعاد فيها الأردن حقه في الأرض والمياه. واليوم وبعد خمسة عشر عاما من إبرام معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل، وهي ليست المرة الأولى، تخرج الأصوات من بين ظهرانينا من هنا وهناك وتنادي بإلغاء المعاهدة، وإنما هي أصوات تلجأ للاندفاعات العاطفية لتحقيق مآرب شخصية ومكاسب سياسية دون الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للأردن الذي أكدت وقائع الأحداث وتواليها انه بقي على خطه ومبادئه ولم تدفعه الضغوطات والصعوبات عبر السنين العجاف أن يستكين أو يتخاذل بل بقي من الأشداء الصادقين في الإصرار على الحق العربي والحقوق الفلسطينية المشروعة دون أن يغلق أبوابه للمساعي السلمية ودون أن يقطع الحوار العقلاني مع أي جهة حول هذه القضية. إن الأردن الذي يقوده اليوم جلالة الملك عبد الله الثاني يؤمن بأن السلام هو خيار استراتيجي لا عودة عنه، وانه الطريق الأمثل لتحقيق التنمية والتقدم والإصلاح، وانه مع السلام العادل والدائم والشامل ومع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وانه وان كان في بعض الظروف والأحوال سلاما يمر، بفتور، بسبب ما تمارسه حكومة اليمين الإسرائيلي التي تحاول عرقلة الجهود العربية والدولية، إلا انه مستمر في قيادة الحوار العربي مع كل قوى العالم من اجل تكثيف المجهود العربي في الدفاع عن فلسطين وتوضيح خطورة ما تقوم به إسرائيل من إجراءات أحادية الجانب لن تجلب الأمن والاستقرار إلى المنطقة. لقد استطاع جلالة الملك عبد الله الثاني أن يلفت انتباه العالم كله إلى الأردن وتسارع مستثمرون العالم لتنفيذ مشاريعهم التي ما كانت لتكون على ارض المملكة لولا جهود جلالته المتواصلة للحفاظ على مستوى متقدم من الرفاه والنعيم لأبناء شعبه 00 ونال الإنسان الأردني دعما ورعاية عظيمة إيمانا من جلالته إن الإنسان هو المحرك الأول لدفع عجلة التنمية إلى الأمام، وبقيت من ناحية أخرى القضية الفلسطينية قضية الأردن الأولى وكانت على رأس أولويات جلالته وما توانى عن مد يد العون الإنساني لأبناء الشعب الفلسطيني فكان نبضهم الحي إيمانا منه بالتوأمة التاريخية بين الشعبين الشقيقين. إننا وحين نحيي ذكرى الحسين فان الوفاء إليه يكون بصادق الولاء والانتماء لإسناد مسيرة التنمية والتحديث التي يرعاها جلالته ثم إيماننا الراسخ بحنكة جلالته ومقدرته على أعلاء راية الأردن لتحقيق الطموحات التي ترقى بالوطن نحو المستقبل الواعد بإذن الله.
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 45
موضوع: رد: الذكرى الرابعة عشر لوفاة ملك الانسانية ( الحسين بن طلال ) رحمة الله عليه الخميس فبراير 07, 2013 3:44 pm
ايها الوالد و القائد و المعلم قد تخونني الكلمات و اقف عاجز عن التعبير في هذا اليوم في ذكرى رحيلك انها ذكرى موجعة في فقيد غالي كان بــ النسبة لنا و ما زال والداً و قائداً , كان القدوة و المثل علمنا ان اصحاب الهمم العالية طموحهم ليس له حدود ، الحسين بن طلال رحمك الله , رحل بجسده و بقيت روحه الطيبة و ذكراه العطرة تسكن في قلب كل ابناء شعبك الاردني الوفي والأبي.
نحن ابناؤك... نحن الجيل الذي ابصر النور معك ، لم تكن ملك بل كنت اليد الحانية و السخية المعطاء التي امتدت بالخير في ارجاء العالم كنت صاحب القلب الحنون فلم تبخل على ابناء شعبك بــ رغم الظروف الصعبة والقاسية فــ انت من قال : "الانسان اغلى ما نملك" ....
يا ايها الملك الاجلّ يا حبنا الكبير يا ليلنا القنديل يا من سكنت في قلوبنا فكنت منا مكان الروح من البدن لقد أحببناك مثلما تحب الزهرة الندى فقد كنت ماءنا في الجداول الصغيرة والسطر الجميل في صفحاتنا وأحلى أمنياتنا لقد أحببناك حبا كبيرا وأسكناك في أهداب عيوننا...
سيدي تموت الرجال حين تنسى فــ كيف تموت ونحن لم ولن ننساك ...
"الفاتحة"
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 45
موضوع: رد: الذكرى الرابعة عشر لوفاة ملك الانسانية ( الحسين بن طلال ) رحمة الله عليه الخميس فبراير 07, 2013 4:04 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تزهو بك الكوفية الحمراء والتوأمان التاج والعلياء والاوفياء الجند حولك راية خفاقة وعزيمة شماء...
كتبوا اسمك الغالي بحد سيوفهم فوق الزنود فعزت الأسماء وعلى شغاف قلوبهم زرعوا الحمى فقلوبهم كسهوله خضراء ومن الحسين إلى الحسين عليهما عينان ينهال منه الشهداء ومواكب موصولة بمواكب وبطولة وبطولة وفداء لا ساحة إلا وكحل عيونها من هدبهم ومن الدم الحناء .... [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تزهو بك الكوفية الحمراء والتوأمان التاج والعلياء والأوفياء الجند حولك راية خفاقة وعزيمة شماء...
لا ربوة الا وفي افاقها منهم يد او جبهة سمراء لا غضبة للحق الا استرشدت بخطاك واستهدى بك الابناء يا سيف هاشم يا عباءة..... بظلالها يتفيأ الشرفاء الحد حد السيف حارس حده وعليه من فرسانه خفراء نحن الرجال وانت ارجل قائد نحن الرجال وانت اعظم قائد فليهنأ الأجداد والآباء .... [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تزهو بك الكوفية الحمراء والتوأمان التاج والعلياء والاوفياء الجند حولك راية خفاقة وعزيمة شماء...
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 45
موضوع: رد: الذكرى الرابعة عشر لوفاة ملك الانسانية ( الحسين بن طلال ) رحمة الله عليه الخميس فبراير 07, 2013 4:28 pm
المشاركات : 17528 نقاط المساهمات : 24633 الشعبيه : 64 تاريخ التسجيل : 30/10/2010 العمر : 25 الموقع : فــــــــــي منـــــــــــتدى اســـــــــــــــرة القلــــــــــــــــم العمل/الترفيه : غير معروف المزاج : رايق
موضوع: رد: الذكرى الرابعة عشر لوفاة ملك الانسانية ( الحسين بن طلال ) رحمة الله عليه الثلاثاء يوليو 02, 2013 2:35 pm
يعطيك العافية
شكرا الك
وبنتظار جديدك
شلال الحب القلم الفضي
المشاركات : 11306 نقاط المساهمات : 17061 الشعبيه : 16 تاريخ التسجيل : 22/06/2011 العمر : 21 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : اســــــــــرة الـــــــــــــــــــــــــــقلــــــــــــم المزاج : بجنن
موضوع: رد: الذكرى الرابعة عشر لوفاة ملك الانسانية ( الحسين بن طلال ) رحمة الله عليه السبت يوليو 13, 2013 1:55 am
سلمت الانامل
شكرا لمجهودك وبنتظار جديدك
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 45
موضوع: رد: الذكرى الرابعة عشر لوفاة ملك الانسانية ( الحسين بن طلال ) رحمة الله عليه الأحد سبتمبر 29, 2013 4:14 pm