القصة الاولى من ( قصة الهمس )اغتراب

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

القصة الاولى

من قصة ( الهمس )

كان جدي اغتراب الاول يروي لنا كل مساء حكاية يقطع بها ليلنا الطويل ويسلينا بها في ايام الشتاء الباردة عندما نكون ملتفين حول الكانون ..وفي احدى الليالي طلبت جدتي همس الاولى ان يروي لنا جدي اول حكاية له مع المراة التي عبثت في فؤاده ..فتنهد جدي اغتراب يقول وعمر السامعين يطول :
لكل رجل في الوجود (همس )خاصة به تظهر على حين غفلة في مرحلة من مراحل حياته ، وتجعل لانفراده معنى شعريا وتبدل أيامه بالفرح والهناء وسكينة لياليه بإيقاعات الأنغام ..
( فالهمس) هي الأنثى التي (تهمس ) في أذن ادم أولى كلمات المحبة ، وتكتب في وجدانه أبجديات القوافي الأولى
و(همسي أنا .. هي تلك الأنثى التي كانت جالسة معنا بقرب تلك النافذة تنظر إلينا بعينيها ( الهامستين ) ولا تتحرك ، وتسمع أحاديثنا ولا تتكلم ، كأنها عرفت أن للجمال لغة أخرى تترفع عما نعبر عنه نحن بالكلمات والحروف ، لغة خالد تضم جميع الأنغام المتراقصة في قلوب البشر .
للجمال سرّ تفهمه أرواحنا وتنمو بتأثيراته أما أفكارنا فتقف محتارة أمامه تحاول تجسيده بالألفاظ ولكنها لا تستطيع ، هو سيّال خاف يتموّج بين عواطف الناظر وحقيقة المنظور .
الجمال الحقيقي أشعّة تنبعث من أعمق الأعماق لتنير خارج الجسد مثلما تنبثق الحياة من النواة وتكسب الزهرة لونا وعطرا ، هو تفاهم كلي بين الرجل والمرأة يتم بلحظة ، وبلحظة يولد ذلك الميل المترفع عن كل الميول – ذلك الانعطاف الروحي الذي ندعوه حبا .
فهل فهمت روحي روح( همس )في تلك(الغرفة )عشية ذلك النهار ؟ ام هل أعماني ظلام تلك( الغرفة ) فجعلني التفاهم أراها أجمل امرأة أمام الشمس ، فبدأت أتخيل الحلاوة في ثغرها ، والرقة في قدها ، والأشعة في عينيها ؟
ام هي تلك الأشعة وتلك الحلاوة وتلك الرقة التي فتحت عيني لتريني أفراح الحب وأحزانه ؟
لا ادري ولكنني اعلم علم اليقين بأنني شعرت بعاطفة لم اشعر بها من قبل .
إن الجمال في وجه (همس ) لم يكن يتوافق مع مقاييس البشر التي وضعوها للجمال ، كان جمالها غريبا كالأحلام أو كفكر فضائي لا يقاس ولا يحد بريشة المصور ، ولا يتجسم برخام الحفار ..
جمال (همس ) لم يكن في لمعان شعرها الذهبي وإنما في هالة الطهر المحيطة به ولم يكن في عينيها الهامستين بل في النور المنبعث منهما ،ولا في شفتيها الوردتين بل قي الحلاوة السائلة منهما ، ولا في عنقها العاجي بل في كيفية انحنائه إلى الإمام ..
جمال (همس) كان نوعا من ذلك النبوغ الشعري الذي نشاهد أشباحه في القصائد السامية والرسوم والأنغام الخالدة ..
في ذلك( اليوم) وفي تلك (الغرفة) كانت همس كثيرة التفكير قليلة الكلام لكن سكوتها كان موسيقيا ينتقل بجليسها إلى مسارح الأحلام البعيدة ،ويجعله يصغي لنبضات قلبه ويرى أخيلة أفكاره وعواطفه منتصبة أمام عينيه ..
منذ ذلك اليوم .. صارت( همس )أنثى الاغتراب في عيون المحبين ..بل وأصبحت اعز من الصديق واقرب من الأخت وأحب من الحبيبة ..
صارت فكرا ساميا يتبع عاقلتي وعاطفة رقيقة تكتنف قلبي وحلما جميلا يساور نفسي ...
ما اجهل الذين يتوهمون أن المحبة تولد بالمعاشرة الطويلة والمرافقة المستمرة ..إن المحبة الحقيقة هي ابنة التفاهم الروحي وان لم يتم هذا التفاهم بلحظة واحدة لا يتم بعام ولا جيل كامل ...

للحديث بقيه ان شاء الله

بقلمي

اغتراااااااااااب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

اغتراب كتب:: القصة الاولى

من قصة ( الهمس )

كان جدي اغتراب الاول يروي لنا كل مساء حكاية يقطع بها ليلنا الطويل ويسلينا بها في ايام الشتاء الباردة عندما نكون ملتفين حول الكانون ..وفي احدى الليالي طلبت جدتي همس الاولى ان يروي لنا جدي اول حكاية له مع المراة التي عبثت في فؤاده ..فتنهد جدي اغتراب يقول وعمر السامعين يطول :
لكل رجل في الوجود (همس )خاصة به تظهر على حين غفلة في مرحلة من مراحل حياته ، وتجعل لانفراده معنى شعريا وتبدل أيامه بالفرح والهناء وسكينة لياليه بإيقاعات الأنغام ..
( فالهمس) هي الأنثى التي (تهمس ) في أذن ادم أولى كلمات المحبة ، وتكتب في وجدانه أبجديات القوافي الأولى
و(همسي أنا .. هي تلك الأنثى التي كانت جالسة معنا بقرب تلك النافذة تنظر إلينا بعينيها ( الهامستين ) ولا تتحرك ، وتسمع أحاديثنا ولا تتكلم ، كأنها عرفت أن للجمال لغة أخرى تترفع عما نعبر عنه نحن بالكلمات والحروف ، لغة خالد تضم جميع الأنغام المتراقصة في قلوب البشر .
للجمال سرّ تفهمه أرواحنا وتنمو بتأثيراته أما أفكارنا فتقف محتارة أمامه تحاول تجسيده بالألفاظ ولكنها لا تستطيع ، هو سيّال خاف يتموّج بين عواطف الناظر وحقيقة المنظور .
الجمال الحقيقي أشعّة تنبعث من أعمق الأعماق لتنير خارج الجسد مثلما تنبثق الحياة من النواة وتكسب الزهرة لونا وعطرا ، هو تفاهم كلي بين الرجل والمرأة يتم بلحظة ، وبلحظة يولد ذلك الميل المترفع عن كل الميول – ذلك الانعطاف الروحي الذي ندعوه حبا .
فهل فهمت روحي روح( همس )في تلك(الغرفة )عشية ذلك النهار ؟ ام هل أعماني ظلام تلك( الغرفة ) فجعلني التفاهم أراها أجمل امرأة أمام الشمس ، فبدأت أتخيل الحلاوة في ثغرها ، والرقة في قدها ، والأشعة في عينيها ؟
ام هي تلك الأشعة وتلك الحلاوة وتلك الرقة التي فتحت عيني لتريني أفراح الحب وأحزانه ؟
لا ادري ولكنني اعلم علم اليقين بأنني شعرت بعاطفة لم اشعر بها من قبل .
إن الجمال في وجه (همس ) لم يكن يتوافق مع مقاييس البشر التي وضعوها للجمال ، كان جمالها غريبا كالأحلام أو كفكر فضائي لا يقاس ولا يحد بريشة المصور ، ولا يتجسم برخام الحفار ..
جمال (همس ) لم يكن في لمعان شعرها الذهبي وإنما في هالة الطهر المحيطة به ولم يكن في عينيها الهامستين بل في النور المنبعث منهما ،ولا في شفتيها الوردتين بل قي الحلاوة السائلة منهما ، ولا في عنقها العاجي بل في كيفية انحنائه إلى الإمام ..
جمال (همس) كان نوعا من ذلك النبوغ الشعري الذي نشاهد أشباحه في القصائد السامية والرسوم والأنغام الخالدة ..
في ذلك( اليوم) وفي تلك (الغرفة) كانت همس كثيرة التفكير قليلة الكلام لكن سكوتها كان موسيقيا ينتقل بجليسها إلى مسارح الأحلام البعيدة ،ويجعله يصغي لنبضات قلبه ويرى أخيلة أفكاره وعواطفه منتصبة أمام عينيه ..
منذ ذلك اليوم .. صارت( همس )أنثى الاغتراب في عيون المحبين ..بل وأصبحت اعز من الصديق واقرب من الأخت وأحب من الحبيبة ..
صارت فكرا ساميا يتبع عاقلتي وعاطفة رقيقة تكتنف قلبي وحلما جميلا يساور نفسي ...
ما اجهل الذين يتوهمون أن المحبة تولد بالمعاشرة الطويلة والمرافقة المستمرة ..إن المحبة الحقيقة هي ابنة التفاهم الروحي وان لم يتم هذا التفاهم بلحظة واحدة لا يتم بعام ولا جيل كامل ...

للحديث بقيه ان شاء الله

بقلمي

اغتراااااااااااب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اشكرك على قلمك الذي كتب وسطر لنا اغلى حروف
في بوح قلمك الكثير والكثير اسعدتني هذه الكلمات الرائعة
فلا تحرمونا منها ودائماً اجعل قلمك
يخرج مافي قلبك واكتب به كلمات تعبر عن الروح والاحاسيس والمشاعر
كلمات اسعدتني وانعشت قلبي و روحي بقرائتها
اسعدني بأنني قرأت كلماتكم الذهبية والتي كتبت بماء العيون
شكراً جزيل الشكر وسلمت الأيادي
تحيــــــــــــــــــــــــــــاتي لكم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إحساس دافئ تراقص على أمواج المشاعر

وعزف أكثر على على أوتار الشجن

سلمت يمناك اخي الكريم
ننتظر دوم الابداعات منكم

شكرا الك

رائعه هذه الكلمات وتعجز احرفي عن شكرك
كلمات في قمه الذوق الرفيع
هنا كلمات بنزف واحساس اجمل
يحسها قلبك
شكرا لاناقه ما نقلت . .
اتمنى ان ارى بوحك اكثر ..
هنا اقف احتراما وتبجيلا ً لما خطته يمناك
سلمت

جميل ما كتبت والاروع ما خططت

تسلم يداك على ما خطته لنا هنا ،،،،،

لك مني كل التقدير والاحترام والشكر والثناء،،،،

دمت بكل الحب والود،،،،

ودمت بألف خير،،

سلمت يداك

مجهود جميل

» اغتراب في كلمات
» من اغتراب الى ورد ( حب وصلاة )
» ~ مبروك الاشراف اغتراب ~
» عيد ميلاد سعيد اغتراب
» اغتراب مبروك المشرف المميز