[rtl]ذهب ماركيز إلى كلية اليسوعية وبدأ فى دراسة القانون، لكنه سرعان ما أوقف دراسته بسبب عمله كصحفى، حيث عمل كمراسل فى باريس خلال خمسينيات القرن العشرين.[/rtl]
[rtl]فى عام 1954 تم إرساله إلى روما فى مهمة لصحيفته، ومنذ ذلك الحين عاش فى الخارج فى باريس ونيويورك وبرشلونة والمكسيك، وأنتج أعمالًا أدبية حققت صيتًا فى العالم، إذ كان نهجه مُتقنًا فى الرواية، والقصص القصيرة، ومُجمل أعماله الأدبية.[/rtl]
[rtl]لم يضع ماركيز أسلوبًا محددًا لكتاباته، فأسلوب الكتابة كان يختلف مع كل كتاب، وكل قصة تختلف عن الأخرى، إلا أن وصف «الواقع» كان موضوعا شائعا ومهما فى كل رواياته، وفى عام 1955 نشر أول قصة له، وهى «غرباء الموز»، ولم يتجاوز عدد نسخها الألف نسخة، إلا أنه بعد نشر رائعته «مائة عام من العزلة» عام 1967، والتى نبهت العالم إلى أنه كاتب متميز، اكتسب شهرة واسعة، كما فجرت اهتمامًا استثنائيا بأدب أمريكا اللاتينية.[/rtl]
[rtl]فى عام 1985، نُشرت روايته «الحب فى زمن الكوليرا» بالإسبانية، وهى تنتمى إلى مدرسة الواقعية التى اشتهر بها، وكانت قصة حب تستند إلى علاقة حب والديه، ونالت صيتًا واسعًا فور صدورها، كما أدى نجاحها إلى تحويلها إلى فيلم سينمائى، عُرض فى عام 2007، للمخرج مايك نويل، وبطولة خافيير باردم، وجيوفانا ميزوجيورنو، وبنجامين برات.[/rtl]
[rtl]وتدور أحداث الرواية فى منطقة الكاريبى، وهى قصة حب رجل وامرأة، وترصد الرواية تطورات الأحداث السياسية والاجتماعية، وتغيراتها على مدى السنوات، بين أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر وأوائل ثلاثينيات القرن العشرين، فى مجتمع أمريكى جنوبى يعانى من الحروب وتفشى مرض الكوليرا.[/rtl]
[rtl]أبطالها هما «فلورنتينو أريثا» و«فرمينيا داثا»، اللذان يجمعهما الحب حتى فى مرحلة الشيخوخة، ففى شبابهما وقعا فى حب كبير، ولكنهما افترقا لرفض والد حبيبته زواجه منها، وتزوجت «فيرمينيا» من طبيب ثرى «أوربينو»، أما «فلورنتينو» فأصبح يرتفع فى مسيرته المهنية فى مجال الأعمال، إذ اتخذ قرارًا بالحصول على لقب وثروة ليصبح جديرًا بها، وتمضى سنوات طويلة، ويموت زوج «فيرمينيا»، ويحضر «فلورنتينو» الجنازة عن قصد، وبعد واحد وخمسين عامًا، وتسعة أشهر، وأربعة أيام من إعلانه حبه لها لأول مرة، يعود ليجدد لها إعلان حبه فى ليلتها الأولى كأرملة، بعد أن تعدت السبعين من عمرها.[/rtl]
[rtl]تنتهى أحداث الرواية فى سفينة نهرية على متنها الحبيبان، ينظر لهما القبطان، ويرى فى رموش «فيرمينيا» بريق الشتاء، وفى «فلورنتينو» تماسكًا لا يقهر وحبًا راسخًا، ليستوعب أن «الحياة أكثر من الموت هى التى بلا حدود».[/rtl]
الإثنين مايو 17, 2021 9:58 am من طرف 
موضوع: كتاب الحب في زمن الكوليرا جابريل غارسيا ماركيز 
