أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 62 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 62 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 331 بتاريخ السبت سبتمبر 21, 2024 11:30 pm
|
| | تنظيف التاريخ الإسلامي أو الغاؤه................ | |
|
+5كارمن عماد الصالح ADNAN رومانس ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺑـــــــ ﻫﺪﻭﺋﻲ .. 9 مشترك | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺑـــــــ ﻫﺪﻭﺋﻲ .. القلم الذهبي
المشاركات : 15521 نقاط المساهمات : 35494 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 15/07/2010 الموقع : اسرة القلم المزاج : هاديـــــــــــه
| موضوع: تنظيف التاريخ الإسلامي أو الغاؤه................ السبت سبتمبر 18, 2010 8:42 pm | |
| يسعد اوقاتكم احبتي.... الحاقا بموضوع الخليفة و النسوان الذي طرحته في قسم حكايا و روايات....و حسب الرابط ادناه:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و ما جاء من نقاشات و طروحات في الردود...و بلفتة من العمدة عماد...نطرح هذا المقال للحوار و النقاش :---
............................................................. ........................................ ............................ تنظيف التاريخ الاسلامي أو الغاؤه...................... كل الخلافات التي عصفت و تعصف بالمسلمين اليوم مردها إلى الروايات التاريخية المتضاربة و المتناقضة و التي تجاوزت كل الحدود المنطقية و العقلية .
و إذا كنّا نختلف حول وقائع حدثت بالأمس القريب و نجد لها مئات الروايات و آلاف المحددّات , فما بالك بتاريخ إنقضت عليه قرون ..و عندما يقرأ الواحد منا تاريخ الثورات العربية , يكتشف حجم التناقض في الروايات التاريخية القريبة , فهذا التاريخ قد يحوّل العميل إلى مجاهد يحظى بأعلى المناصب و الإمتيازات و يحوّل المجاهد الحقيقي إلى خائن متعامل مع الإستعمار .
و حتى في الأحداث الراهنة , هناك إختلافات جوهرية بين الرؤى و التفسيرات و التحليلات , فهناك من يعتبر الراحل ياسر عرفات بطلا وهناك من يعتبره خائنا , و هناك من يرى أن خالد مشعل مجاهد , و هناك من يراه إمعّة صنيعة الأجهزة الأمنية و الموساد الإسرائيلي , و هناك من يعتبر أن الشيخ يوسف القرضاوي علامة مجدد وهناك من يراه إخواني قديم أرسلته المخابرات المصرية إلى قطر ليكون عينا لها على الإخوان الفارين من مصر , وهناك من يرى أنه ظلم زوجته الجزائرية أسماء بن قادة فطلقّها دون أن يعطيها حقها ولا أي قرش واحد , وهناك من يعتبر أنه طلقها حبا لأم أولاده , و هناك من يرى الإمام الخميني صانع ثورة عملاقة و هناك من يعتبره غير ذلك تماما , و بأنه نشر التشيع في العالم الإسلامي , و هناك من يرى الملك عبد الله عاهل المملكة العربية السعودية رجل حوار و عروبي و هناك من يعتبره حليف الغرب و الولايات المتحدة الأمريكية ...
ومثلما إضطرب الجيل الراهن في فهم تاريخه , ستضطرب الأجيال المقبلة في فهم أحداثنا ووقائعنا التي ستتحول إلى تاريخ بعد مرور أزيد من عقدين , و بهذا الشكل يختلط الخيط الأبيض بالخيط الأسود في هذا التاريخ ..
و إذا أردنا أن نضع مسارا للنهضة و التنمية علينا أن ننهي و بكل قوة الجدل البيزنطي في تاريخنا الإسلامي , إما بالتوافق على إعادة كتابة هذا التاريخ بوسائل علمية و نقدية و إبستلمولوجية , و إما نلغيه عن بكرة أبيه أو أقلا نلغي التاريخ الجدلي الذي فيه خلاف يفضي إلى الإقتتال , و نبقي على الجانب الإيجابي إذا كان هناك جوانب إيجابية , و نتوجه للمستقبل بالكامل ..
وقبل الشروع في هذه المهمة , و كل من إضطلع بها رميّ بالكفر و العمالة والزندقة , لابد من التوافق على مجموعة من البديهيات أهمها : القبول بالرواية التاريخية التي رواها الثقاة والعدول و البعيدون عن بلاط الحكام الأمويين و العباسيين و من تلاهم بعد ذلك , و سبر حقيقة الرواة ليس بمشكلة مع وجود علم الجرح و التعديل و عرض الرواية على السياق التاريخي للأحداث ..
و لا بد من الحرص على رفض الروايات التي ساهمت الحكومات الإسلامية التي كانت حريصة على العهر والمجون على وضعها , لأن معظم هذه الحكومات كانت تحرص على تكريس شرعيتها و تعويم خطابها , فرجل كيزيد بن معاوية قاتل الحسين بن علي لا يمكن أن يكون في مصاف الصحابة أو الحكام العادلين بل هو رجل طاغية جبار و متسلط وقاتل النفس الزكية و شارب الخمرة كما أجمع على ذلك معظم المؤرخين السنة قبل الشيعة و الإباضيين و الإسماعيليين و الزيديين , وما حدث في الماضي هو عينه الحادث راهنا , فمعظم الحكومات العربية تصدر منشورات و كتبا و أفلاما وثائقية عن إنجازاتها و ما حققته في الراهن دون أن تشير إلى أدنى سيئة من سيئاتها , و عندما تقرأ الأجيال المقبلة هذه المنشورات التي ستصبح أرشيفا تاريخيا ستنزه هذه الحكومات عن الأحادية و الديكتاروية و قتل المعارضين وسرقة أموال الشعوب و النفط وما إلى ذلك.
و بالمقابل فإن منشورات المعارضة الغائبة و المغيبة سوف لن تصل للأجيال المقبلة أو تصل مبتورة فيلتبس على هذه الأجيال فهم حقيقة الأحداث و ملابسات مجريات الأمور في مرحلة زمنية معينة ...
و كثير من تاريخنا الإسلامي صيغ في بلاطات الحكام الأمويين و العباسيين , و لذلك كان التاريخ المصاغ في العهد الأموي مقدسّا للأمويين , و قد وضعت مئات الأحاديث في تفضيل بلاد الشام عن بقية المدن بسبب وجود الأمويين فيها , و كذلك الأمر بالنسبة للعباسيين ...
واللبس التاريخي يبدأ عندما يقرأ الباحث كتبا تاريخية صيغت من قبل الحكام , و أخرى صيغت من قبل علماء أو مؤرخين دفعوا أرواحهم ثمنا للحقيقة التي كانوا يريدون إيصالها إلى الأجيال ..
إن تنظيف الموروث الإسلامي وغربلته و التوافق على صناعة تاريخ صحيح قوامه العلم و الأسس الإستقرائية هو الوحيد الذي سيمهّد الطريق لوحدة المسلمين , الذين يختلفون في الراهن حول كل شيئ , و حتى المنتج التاريخي الجديد لا يمكن أن يرقى إلى مستوى القداسة , يجب أن يعرض على مقاصد الشريعة , بمعنى أن إعتبار بعض حكام المسلمين في العهد الأموي مقدسين و صحابة , وهم من هم في العهر والجبروت و الظلم و الإستئثار بالحكم يعتبر تجاوزا للمنطق العلمي و حكم العقل والنقل معا , و عندما تقابل حياتهم و فعالهم بالنصوص القرآنية نكتشف تناقضا كليا بين نص القرآن الصريح في الظلم و الظاليمن و النص التاريخي المزكي لطغاة التاريخ الإسلامي و من هذه الآيات ما ورد في القرآن الكريم . "تلك حدود الله فلا تعتدوها، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون " البقرة229. " والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا " الزمر 51. "هل يهلك إلا القوم الظالمون " الأنعام 47. " وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون " القصص 59. " ولو ترى إذا الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين أستضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جائكم بل كنتم مجرمين " سبأ " 31-32. " والله لا يهدي الظالمين " آل عمران86 . " فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا " النمل 52.
فكيف إذن يكون يزيد بن معاوية قاتل الحسين و أصحابه وأهل بيته جليل القدر و القرآن يلعن الظالمين و الفاسقين و مزهقي الأرواح البريئة , و إذا قلنا أن يزيد بن معاوية لم يكن يعلم برغبة زياد بن أبيه في إقتراف هذه الجريمة و المسألة كانت خارجة عن إرادته كما يقول بعض السذّج المنتصرين ليزيد بن معاوية , فإنهم يؤكدون على عدم إقتداره على دفع المكروه , والحاكم المقصّر في حماية رعيته هو حاكم نذل و حقير , كان يجب أن يترك السلطة لأهل الحق ساعتئذ , أما إذا كان يعلم و أمر بذلك كما يقول جمهور المؤرخين و منهم اليعقوبي و الطبري , فكيف يكون القاتل وليّ أمر , و إذا كان مجرد القتل العادي جريمة , فماذا عن قتل أولياء الله الشرفاء ...
و عدم تحديد العادل في التاريخ و الطاغية في التاريخ هو الذي أفضى إلى حالة الشيزوفرينيا الحالية في الساحة الإسلامية بين طائفة تطالب بإتباع الحكام حتى لو كانوا طغاة وخونة و فاسقين , و طائفة أخرى ترى أن الساكت عن الحق شيطان أخرس و أن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.... انتظر ردودكم و طروحاتكم ...أحبتي.................. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الازرق و بسسسسسسسسسسسس الازرق يكسب...... [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
| | | رومانس عضو لامع
المشاركات : 2657 نقاط المساهمات : 6585 الشعبيه : 21 تاريخ التسجيل : 19/12/2009 العمر : 62 العمل/الترفيه : مهندس المزاج : رايق
| موضوع: رد: تنظيف التاريخ الإسلامي أو الغاؤه................ الأحد سبتمبر 19, 2010 12:11 am | |
|
مشان نكتب التاريخ صح ، بدنا ملائكة تكتبوا لنا
نحن بشر
والبشر يميل دوما الى جماعه معينة سواء كانت
مذهب او قوم او بلد
شكرا على الموضوع الراقي
| |
| | | ADNAN عضو مبدع
المشاركات : 3731 نقاط المساهمات : 13699 الشعبيه : 56 تاريخ التسجيل : 17/06/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: تنظيف التاريخ الإسلامي أو الغاؤه................ الإثنين سبتمبر 20, 2010 6:21 pm | |
| بسم الله بداية لا بد من توجيه كلمة شكر للاخت حنان على هذا الطرح الراقي والمميز لدي بعض الملاحظات اود ان اطرحها للنقاش على ما جاء في المقال اذا كنا كعرب ومسلمين عموما قد اتفقنا على ان تاريخنا مزيف وأن ما جاء فيه هو من صنع الحكام الطغاة ومؤرخيهم المتنفعين على ابواب بلاطهم فالامر يفترض التعميم بحيث ان نقول جميعا قولا واحدا ان تاريخنا مزيف ومحور ولا يصلح وكل ما جاء فيه جملة اكاذيب وروايات صيغت خدمة لحاكم غير عادل وولاة امر لم يكن هما لهم سوى السكر والمجون كما ذكر المقال وعليه فان بعض الوقائع التاريخية والتي لا زالت الى يومنا محل شك وتفسير من انتصارات وانكسارات واغتيالات ومؤامرات تسقط ولا يعد لها من وجود لكي لا نقع في تناقض واضح بمعنى اننا نقول ان تاريخنا مزيف ولا نقبل بما جاء فيه وفي نفس الوقت نصر على استحضار بعض الاحداث التاريخية المفصلية والتي كانت ولا تزال سببا في انقسام الامة وانتشار الفتنة والتي ما ان تخبو وتنام حتى تجد من يوقظها من كتاب ودعاة لا هم لهم سوى بث الشر في النفوس وشحنها على البغضاء ورفض الاخر . فاما ان نقبل تاريخنا الذي وصلنا كما هو مع محاولة تفسيره وتصحيحه ان امكن واما ان يلغى كاملا بحيث يتوقف التاريخ الاسلامي عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. للحاكم ان يروي عن بطولاته صحيحة كانت ام من نسج الخيال ما يريد يبقى الحكم للنخب واصحاب الراي والفكر في التحقق والتفسير ما ذكر في المقال عن اختلاف في الرؤيا تجاه بعض الشخصيات ليس للتاريخ علاقة به انما هي اراء سياسية بحتة تختلف او تتفق تبعا لمنطق المصلحة السياسية قد يكون الحاكم امضى حياته مجاهدا في سبيل امته ويأتي على غلطة في اخر ايامه يراها البعض خيانة عظمى لا تغتفر وقد يراها البعض زلة يغفرها له تاريخه الذي قد يكون مشرفا تتعدد وجهات النظر وتختلف في قراءة الاحداث السياسية مثلما تتعدد وتختلف في قراءة التاريخ السياسي فكل يرى الاحداث من وجهة نظره بانيا على ما سمعه وما قرأه نحن قرأنا في التاريخ ما أرادوا لنا ان نقرأ تبقى الحقيقة غائبة في علم الله وحده عز وجل الحديث ذو شجون يطول فيه البحث شكرا للأخت حنان على الطرح والفكرة يعطيكي الف عافية دمتم برعاية الرحمن | |
| | | عماد الصالح المدير العام
المشاركات : 16518 نقاط المساهمات : 26594 الشعبيه : 435 تاريخ التسجيل : 22/11/2009 العمر : 48 الموقع : قلوب الحبايب العمل/الترفيه : اسرة القلم المزاج : مسافر في كل الارجاء (مدمن تفكير)
| موضوع: رد: تنظيف التاريخ الإسلامي أو الغاؤه................ الإثنين سبتمبر 20, 2010 6:35 pm | |
| - حنان كتب:
- يسعد اوقاتكم احبتي....
الحاقا بموضوع الخليفة و النسوان الذي طرحته في قسم حكايا و روايات....و حسب الرابط ادناه:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و ما جاء من نقاشات و طروحات في الردود...و بلفتة من العمدة عماد...نطرح هذا المقال للحوار و النقاش :---
............................................................. ........................................ ............................
تنظيف التاريخ الاسلامي أو الغاؤه......................
كل الخلافات التي عصفت و تعصف بالمسلمين اليوم مردها إلى الروايات التاريخية المتضاربة و المتناقضة و التي تجاوزت كل الحدود المنطقية و العقلية .
و إذا كنّا نختلف حول وقائع حدثت بالأمس القريب و نجد لها مئات الروايات و آلاف المحددّات , فما بالك بتاريخ إنقضت عليه قرون ..و عندما يقرأ الواحد منا تاريخ الثورات العربية , يكتشف حجم التناقض في الروايات التاريخية القريبة , فهذا التاريخ قد يحوّل العميل إلى مجاهد يحظى بأعلى المناصب و الإمتيازات و يحوّل المجاهد الحقيقي إلى خائن متعامل مع الإستعمار .
و حتى في الأحداث الراهنة , هناك إختلافات جوهرية بين الرؤى و التفسيرات و التحليلات , فهناك من يعتبر الراحل ياسر عرفات بطلا وهناك من يعتبره خائنا , و هناك من يرى أن خالد مشعل مجاهد , و هناك من يراه إمعّة صنيعة الأجهزة الأمنية و الموساد الإسرائيلي , و هناك من يعتبر أن الشيخ يوسف القرضاوي علامة مجدد وهناك من يراه إخواني قديم أرسلته المخابرات المصرية إلى قطر ليكون عينا لها على الإخوان الفارين من مصر , وهناك من يرى أنه ظلم زوجته الجزائرية أسماء بن قادة فطلقّها دون أن يعطيها حقها ولا أي قرش واحد , وهناك من يعتبر أنه طلقها حبا لأم أولاده , و هناك من يرى الإمام الخميني صانع ثورة عملاقة و هناك من يعتبره غير ذلك تماما , و بأنه نشر التشيع في العالم الإسلامي , و هناك من يرى الملك عبد الله عاهل المملكة العربية السعودية رجل حوار و عروبي و هناك من يعتبره حليف الغرب و الولايات المتحدة الأمريكية ...
ومثلما إضطرب الجيل الراهن في فهم تاريخه , ستضطرب الأجيال المقبلة في فهم أحداثنا ووقائعنا التي ستتحول إلى تاريخ بعد مرور أزيد من عقدين , و بهذا الشكل يختلط الخيط الأبيض بالخيط الأسود في هذا التاريخ ..
و إذا أردنا أن نضع مسارا للنهضة و التنمية علينا أن ننهي و بكل قوة الجدل البيزنطي في تاريخنا الإسلامي , إما بالتوافق على إعادة كتابة هذا التاريخ بوسائل علمية و نقدية و إبستلمولوجية , و إما نلغيه عن بكرة أبيه أو أقلا نلغي التاريخ الجدلي الذي فيه خلاف يفضي إلى الإقتتال , و نبقي على الجانب الإيجابي إذا كان هناك جوانب إيجابية , و نتوجه للمستقبل بالكامل ..
وقبل الشروع في هذه المهمة , و كل من إضطلع بها رميّ بالكفر و العمالة والزندقة , لابد من التوافق على مجموعة من البديهيات أهمها : القبول بالرواية التاريخية التي رواها الثقاة والعدول و البعيدون عن بلاط الحكام الأمويين و العباسيين و من تلاهم بعد ذلك , و سبر حقيقة الرواة ليس بمشكلة مع وجود علم الجرح و التعديل و عرض الرواية على السياق التاريخي للأحداث ..
و لا بد من الحرص على رفض الروايات التي ساهمت الحكومات الإسلامية التي كانت حريصة على العهر والمجون على وضعها , لأن معظم هذه الحكومات كانت تحرص على تكريس شرعيتها و تعويم خطابها , فرجل كيزيد بن معاوية قاتل الحسين بن علي لا يمكن أن يكون في مصاف الصحابة أو الحكام العادلين بل هو رجل طاغية جبار و متسلط وقاتل النفس الزكية و شارب الخمرة كما أجمع على ذلك معظم المؤرخين السنة قبل الشيعة و الإباضيين و الإسماعيليين و الزيديين , وما حدث في الماضي هو عينه الحادث راهنا , فمعظم الحكومات العربية تصدر منشورات و كتبا و أفلاما وثائقية عن إنجازاتها و ما حققته في الراهن دون أن تشير إلى أدنى سيئة من سيئاتها , و عندما تقرأ الأجيال المقبلة هذه المنشورات التي ستصبح أرشيفا تاريخيا ستنزه هذه الحكومات عن الأحادية و الديكتاروية و قتل المعارضين وسرقة أموال الشعوب و النفط وما إلى ذلك.
و بالمقابل فإن منشورات المعارضة الغائبة و المغيبة سوف لن تصل للأجيال المقبلة أو تصل مبتورة فيلتبس على هذه الأجيال فهم حقيقة الأحداث و ملابسات مجريات الأمور في مرحلة زمنية معينة ...
و كثير من تاريخنا الإسلامي صيغ في بلاطات الحكام الأمويين و العباسيين , و لذلك كان التاريخ المصاغ في العهد الأموي مقدسّا للأمويين , و قد وضعت مئات الأحاديث في تفضيل بلاد الشام عن بقية المدن بسبب وجود الأمويين فيها , و كذلك الأمر بالنسبة للعباسيين ...
واللبس التاريخي يبدأ عندما يقرأ الباحث كتبا تاريخية صيغت من قبل الحكام , و أخرى صيغت من قبل علماء أو مؤرخين دفعوا أرواحهم ثمنا للحقيقة التي كانوا يريدون إيصالها إلى الأجيال ..
إن تنظيف الموروث الإسلامي وغربلته و التوافق على صناعة تاريخ صحيح قوامه العلم و الأسس الإستقرائية هو الوحيد الذي سيمهّد الطريق لوحدة المسلمين , الذين يختلفون في الراهن حول كل شيئ , و حتى المنتج التاريخي الجديد لا يمكن أن يرقى إلى مستوى القداسة , يجب أن يعرض على مقاصد الشريعة , بمعنى أن إعتبار بعض حكام المسلمين في العهد الأموي مقدسين و صحابة , وهم من هم في العهر والجبروت و الظلم و الإستئثار بالحكم يعتبر تجاوزا للمنطق العلمي و حكم العقل والنقل معا , و عندما تقابل حياتهم و فعالهم بالنصوص القرآنية نكتشف تناقضا كليا بين نص القرآن الصريح في الظلم و الظاليمن و النص التاريخي المزكي لطغاة التاريخ الإسلامي و من هذه الآيات ما ورد في القرآن الكريم . "تلك حدود الله فلا تعتدوها، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون " البقرة229. " والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا " الزمر 51. "هل يهلك إلا القوم الظالمون " الأنعام 47. " وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون " القصص 59. " ولو ترى إذا الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين أستضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جائكم بل كنتم مجرمين " سبأ " 31-32. " والله لا يهدي الظالمين " آل عمران86 . " فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا " النمل 52.
فكيف إذن يكون يزيد بن معاوية قاتل الحسين و أصحابه وأهل بيته جليل القدر و القرآن يلعن الظالمين و الفاسقين و مزهقي الأرواح البريئة , و إذا قلنا أن يزيد بن معاوية لم يكن يعلم برغبة زياد بن أبيه في إقتراف هذه الجريمة و المسألة كانت خارجة عن إرادته كما يقول بعض السذّج المنتصرين ليزيد بن معاوية , فإنهم يؤكدون على عدم إقتداره على دفع المكروه , والحاكم المقصّر في حماية رعيته هو حاكم نذل و حقير , كان يجب أن يترك السلطة لأهل الحق ساعتئذ , أما إذا كان يعلم و أمر بذلك كما يقول جمهور المؤرخين و منهم اليعقوبي و الطبري , فكيف يكون القاتل وليّ أمر , و إذا كان مجرد القتل العادي جريمة , فماذا عن قتل أولياء الله الشرفاء ...
و عدم تحديد العادل في التاريخ و الطاغية في التاريخ هو الذي أفضى إلى حالة الشيزوفرينيا الحالية في الساحة الإسلامية بين طائفة تطالب بإتباع الحكام حتى لو كانوا طغاة وخونة و فاسقين , و طائفة أخرى ترى أن الساكت عن الحق شيطان أخرس و أن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر....
انتظر ردودكم و طروحاتكم ...أحبتي..................
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الازرق و بسسسسسسسسسسسس الازرق يكسب......
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اختي الغاليه حنان
عندما قرأت موضوع الخليفه والنسوان وما ورائه من تبعيات وقمت بالرد عليه بتاريخ بالنسبه لي مزور ولا اقتنع فيه
لانه برايي من نسج خيال احد الكتاب والمؤرخين
الذي صاغ التاريخ بما ينطبق مع اولوياته واويات الحاكم انذاك
فكم هي المغالطات في التاريخ من بلاط لغيره فتجد الاموي يروي تمجيد الاموي والعباسي كذلك والفاطمي الخ من الحضارات
والولايات التي عاصرت التاريخ كل يكتب على هواه
ونحن يصلنا كما اورد الاخ عدنان ما يريدونه هم وليس نحن وليس الحقيقه
كتبوا لنقرأ
ولكن يجب ان نقرأ ولا نقتنع الا بما يدخل في عقولنا وتقبله جوارحنا
فمن غير المعقول ان نصدق كل ما نسمع ونحن يروى على مسامعنا امجاد كاذبه وخادعه
لم نعاصرها ولم نشهدها وليس ذلك حصرا
بل لم نجد لها اصلا ولا اثرا لنمشي على خطاه للوصول للحقيقه
ولد اجدادنا وحتى ابائنا وسألناهم بعفويه الاطفال عن ما يكتب وماذا هي الاحداث التي عاصروها
لنجد ان ليس لديهم اكثر مما كتب ونصف ما شاهدوه شهدوا بتزويره لكنهم مكتوفي الايدي وغير قادرين على الكلام
فهكذا ارادات لهم السلطه الاقوى وسيرتهم تحت جناحها وبثت فيهم الرعب ليبقوا صامتين
ومن يتكلم يصمت للابد
اي تاريخ واي ماسه جميله ننظر اليها من خلال الكتب والتاريخ وخلفها مستنقع قذر
من الوحل والخداع وكتمان الحقائق
يموت التاريخ ويبقى ما يريده ولاة كتبه التاريخ
ودمتم بمحبه احبتي
ولي عوجده للرد على باقي الردود في الموضوع بمساعده الاخت الغاليه حنان
| |
| | | كارمن المستشارة
المشاركات : 22471 نقاط المساهمات : 47962 الشعبيه : 265 تاريخ التسجيل : 07/12/2009 المزاج : رومانس
| موضوع: رد: تنظيف التاريخ الإسلامي أو الغاؤه................ الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 1:06 pm | |
| عزيزتي
ما بين التاريخ الديني والتاريخ السياسي والحضاري والذي هو من ذاكرة الشعوب هوة كبيره لا يمكن ردمها
والمؤرخون العرب القدامى عندما تحدثوا عن تاريخ فلسطين وبلاد الشام والعراق ومصر لم يقدموا على الاغلب سوى تاريخ ديني وذلك لاعتمادهم على التوراة واسفار العهد القديم ونرى بوضوع قصص الانبياء الصالحين غير محدده بزمن او مكان وهي للعبرة فقط ؛؛؛؛لقد كان في قصصهم عبرة لذوي الالباب ،،،،،
ناهيكي عن المستشرقين الموظفين في دوائر المخابرات الغربيه الاستعماريه وكتبة القواميس والاطالس قد زوراو مكان وزمن الحدث ليتماشى مع مأربهم في فلسطين
للتاريخ والحدث ومصصممي الاطالس
ابن خلدون عزيزتي في مقدمته الشهيره
كان يؤرخ بحق ويكتب الحدث وتاريخه ومكانه ولقد كانت مقدمة ابن خلودن مرجعا للتاريخ العربي عكس المؤرخين اللذين سبقوه ودعا في مقدمته لتوخي الامانه في النقل وانتقد المؤرخين امثال المسعودي والوافدي ولكنه في كتابه العبر وديوان المبتدأ والخبر الذي كتبه قبل المقدمة الشهيره وقع بنفس الغلط
| |
| | | AdnanAllaame القلم الفضي
المشاركات : 13367 نقاط المساهمات : 22135 الشعبيه : 70 تاريخ التسجيل : 28/11/2009 العمر : 47
| موضوع: رد: تنظيف التاريخ الإسلامي أو الغاؤه................ الأربعاء سبتمبر 22, 2010 12:04 am | |
| مساء الخير
يسلموا حنان على طرحك الراقي
وشكرا لكل من خط بقلمه وجهة نظره
دعونا نرمي كل الاشياء الخاطئة والتاريخ المؤرخ المشكوك به
ونبحث في تاريخنا الحديث وأيامنا هذه
ونسأل أنفسنا الى أين وصلنا وماذا فعلنا والى أين وصلنا
ولو أراد أحدهم أن يؤرخ تاريخنا ماذا سيكتب هل عن الاحداث في غزة
أو في العراق أو اليمن وفي فلسطين وفي أي دولة عربية
أعود هنا الى نقطة البداية
لو فرضنا أن الكاتب في العصور الماضية كان مؤجورا
ويقول له سيده أكتب فلو قال له أكتب الشمس في وقتنا كانت تشرق من الشمال
فهل نصدق أم لدينا دلائل على تكذيب ما كتب
لذلك علينا أن لا ننسى أمجاد العرب في العصور الماضية
ونكتشتف كل الامور المزيفة التي كل هدفها تدمير الثقة والاعتزاز بماضينا وأمجادنا
لكن كل شخص يظن نفسه هو الصح لكن لو وقف لحظة
وسأل نفسه ما دوره في المجتمع ماذا سيجاوب نفسه
فعلينا أن ننظر للماضي من منظاره الصحيح والمناسب
ونتعلم من حاضرنا ونصصح الأخطاء وننظر للمستقبل بمنظار التفاؤل
أرجو أن تصل رسالتي المباشرة وغير المباشرة بشكلها الصحيح
دمتم بكل الخير والسعادة
| |
| | | الامبراطور القلم الفضي
المشاركات : 11913 نقاط المساهمات : 22241 الشعبيه : 10 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 36 الموقع : العراق الحبيب العمل/الترفيه : مهندس المزاج : راقي
| موضوع: رد: تنظيف التاريخ الإسلامي أو الغاؤه................ الخميس نوفمبر 18, 2010 4:42 pm | |
| حنونة شكرا لطرحك الجميل
يجب ان نحافظ على تاريخنا الاسلامي الحبيب
| |
| | | ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺑـــــــ ﻫﺪﻭﺋﻲ .. القلم الذهبي
المشاركات : 15521 نقاط المساهمات : 35494 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 15/07/2010 الموقع : اسرة القلم المزاج : هاديـــــــــــه
| موضوع: رد: تنظيف التاريخ الإسلامي أو الغاؤه................ الأربعاء فبراير 02, 2011 9:25 pm | |
| - رومانس كتب:
مشان نكتب التاريخ صح ، بدنا ملائكة تكتبوا لنا
نحن بشر
والبشر يميل دوما الى جماعه معينة سواء كانت
مذهب او قوم او بلد
شكرا على الموضوع الراقي
الشكر لمرورك رومانس صحيح كلامك قلما نجد اناس حيادين يكتبون بضمير و بدقة و بموضوعية غالبية تاريخنا مزور بكل اسف بل حياتنا نفسها عبارة عن كذبة كبيرة نعيشها بوهم كل شيء حوالينا مبهم و غامض ماضينا حاضرنا مستقبلنا وهم في وهم في وهم. .....................
نفتقد وجودك رومانس طال غيابك صديقي الرائع ننتظرك بفارغ الصبر اسعدني مرورك الجميل دمت بكل الخير
| |
| | | حسين الغريب عضو رائع
المشاركات : 2295 نقاط المساهمات : 3904 الشعبيه : 10 تاريخ التسجيل : 20/12/2010
| موضوع: رد: تنظيف التاريخ الإسلامي أو الغاؤه................ الأحد أكتوبر 21, 2012 11:54 pm | |
|
ينقل لغرض انعاش القسم 2010
تحياتي
| |
| | | قمر الزمان عضو ادارة
المشاركات : 90649 نقاط المساهمات : 171880 الشعبيه : 290 تاريخ التسجيل : 29/11/2009 العمر : 46 الموقع : منتدى اسره القلم العمل/الترفيه : بتثقف المزاج : الحمدلله
| موضوع: رد: تنظيف التاريخ الإسلامي أو الغاؤه................ السبت مايو 04, 2013 3:09 am | |
| | |
| | | | تنظيف التاريخ الإسلامي أو الغاؤه................ | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |