• عمليات تطعيم الشرايين التاجية

من الطبيعي أن يشعر المريض بألم بالصدر وبالأخص عند التنفس , وعلى المريض أن يطمئن أن الجرح متين وأن الآلام ستزول بالعلاجات المسكنة .

• الأيام الأولى بعد العملية .
بالنسبة لعمليات القلب لاتعتبر من العمليات المؤلمة جدا" , ولكن بعد العملية يمكن أن يشعر المريض بنوع من الهبوط العام وأعراضه مثلا" ( التعب , ضعف التركيز , فقدان الشهية , صعوبة النوم في الليل , والنعاس أثناء النهار , الإمساك ) كما يشعر بآلام بسيطة متنقلة في أرجاء القفص الصدري وبين الكتفين .
ويمكن أن يشعر في خدران في جدار الصدر . لكن هذه الأعراض مؤقته وتزول تدريجيا" مع الأيام والأسابيع المقبلة .
بعد يومين من العملية أو أكثر وحسب حالة المريض ينقل المريض الى غرفته في القسم ويشجع بالنهوض من السرير ويبدأ في المسير في قاعة المرضى . وتختلف القدرة على بذل المجهود بعد العملية من مريض الى آخر , ولذلك إذا شاهدت مريضا" قادرا" على بذل مجهود أكثر منك , فأرجو أن لاتدع هذا يزعجك , حيث أن كل شخص يطلب منه بذل المجهود المناسب له دون الإرهاق الزائد .

• مغادرة المستشفى .
بعد حوالي ( 8 – 10 ) أيام من العملية يتم إستئصال الغرز. ويمكن أن يحصل إفراز بسيط لمادة لزجة صفراء اللون في بعض المناطق في الجروح ولا داعي للقلق منها حيث يتم إزالتها عند الغيار بقطعة شاش مطهرة .
بعد مغادرة المستشفى يحتاج المريض لمن يساعده في المنزل في بداية الأمر , وينصح أن يتواجد أحد الأقارب معه بإستمرار . يزوّد المريض بالعلاجات اللازمة ولمدة تكفيه حتى وقت المراجعة في العيادة المختصة , وبالإضافة لأية علاجات أخرى كان يستعملها المريض قبل العملية .


• الأعراض بعد الخروج من المستشفى .
بالإضافة لما ذكر يشعر المريض بتعب عام لمدة أسبوع أو أسبوعين كونه في حالة نقاهة من عملية كبرى وسيتعافى تدريجيا" .

• إجابة على بعض التساؤلات !
1. الطعام : يسمح للمريض بتناول جميع أنوع الأطعمة قليلة الدهنيات والأملاح مع المحافظة على إعتدال الوزن . أما المرضى المصابين بالسكري فينصح بالسيطرة على إعتدال نسبة السكر بالدم وتجنب النشويات والسكاكر وأخذ العلاج اللازم . علما" بأن نسبة السكر في الدم بعد العملية تزداد , لذلك يمكن أن يحتاج مرضى السكري الذين يعالجون بالحمية أو الحبوب أن يأخذوا إبر الأنسولين لفترة مؤقته بعد العملية .
2. المجهود : يشجع المريض على المشي كونه أفضل أنواع الرياضة , ويمنع لفترة شهرين من حمل أية أحمال ثقيلة حتى يتم إلتئام عظمة القفص الصدري , وهذا يستغرق من ستة أسابيع الى شهرين .
3. قيادة المركبات : يمنع قيادة المركبات بأنوعها لمدة شهرين بعد العملية ومن ثم يسمح له بالقيادة بالتدريج للسيارات الصغيرة , أما المركبات الكبيرة فيجب مراجعة الطبيب المعالج .
4. مزاولة الجماع : ينصح المريض بالإمتناع عن ممارسة الجماع لمدة شهر بعد العملية , وعدم الإفراط في بذل المجهود ومراعاة الجرح لمدة شهرين حتى تعود الأمور الى وضعها الطبيعي .
5. التدخين : يمنع التدخين منعا" باتا" , ويجب أن يتذكر المريض أن الوصلات الشريانية هي أكثر عرضة للمرض من الشرايين الطبيعية .
6. العودة الى العمل : إن هدف عملية القلب وخاصة عملية تطعيم الشرايين التاجية هي إعادة المريض الى حياته الطبيعية , ولذلك بعد العملية بمدة شهر ونصف أو شهرين يشجع المريض بالعودة الى عمله إذا كان العمل لايحتاج الى بذل مجهود جسدي كبير أما إذا كان عمل المريض يتطلب بذل مجهود جسدي كبير , فينصح المريض بإستشارة طبيبه قبل عودته لمزاولة عمله .
• لقد تم تحضير هذه النشرة لإعطائك المعلومات عن عملية قلبك الجراحية . وتحتوي على معلومات عملية قد تفيدك في معرفة ماذا يمكن أن تتوقع خلال وجودك في المستشفى قبل وأثناء وبعد العملية الجراحية . علما" بأن هذه المعلومات عامة وإذا أردت معرفة تفاصيل أكثر عليك الإستفسار من الجراح الذي سوف يجري لك العملية .
• لماذا تحتاج عملية القلب ؟
الأغلبية العظمى من المرضى البالغين الذين يحتاجون الى عملية جراحية للقلب يعانون من أمراض في الصمامات القلبية أو الشرايين التاجية أو كلاهما معا" وهناك نسبة ضئيلة ممن يعانون من تشوهات خلقية . هذه النشرة سوف تعطي بعض التفاصيل عن عمليات تطعيم الشرايين التاجية .

• عمليات تطعيم الشرايين التاجية .
الشرايين التاجية هي الأوعية الدموية التي تقوم بتروية عضلة القلب . يمكن أن تصاب هذه الشرايين بتضيق أو إنسداد نتيجة تراكم مواد دهنية في جدار هذه الشرايين . عند حدوث تضيق شديد في أحد الشرايين يصاب الإنسان بألم في الصدر وهو مايسمى ( بالذبحة الصدرية ) , وإذا حصل إنسداد تام نتيجة خثرة دموية ينتج مايسمى بالجلطة القلبية ( إحتشاء عضلة القلب ) .
نسبة عمليات تطعيم الشرايين تشكل 50% من مجموع عمليات القلب .
عملية تطعيم الشريان المصاب هي تجسير مابين الشريان الأبهري والشريان المتضيق . بحيث يتم عمل وصلة لكل فرع رئيسي من الشرايين التاجية المصابة مع الإبقاء على الشريان المصاب على حالته .
في هذه العملية يستعمل الجراح شريان أو وريد من نفس المريض حيث يتم إستئصال وريد من ساق المريض لعمل الوصلات . الوريد يتوجد تحت الجلد مباشرة ويمكن إستئصاله بأمان تام دون التأثير على سلامة الساق , تبين مؤخرا" أن إستعمال شريان الثدي الأيسر كوصلة شريانية يعطي نتائج أفضل . وفي بعض الحالات يمكن إستعمال شريان الثدي الأيمن . تتم عملية تطعيم الشرايين بواسطة عمل جرح في منتصف الصدر , وأثناء العملية يتم توقيف القلب ويستعمل جهاز القلب والرئة الإصطناعي .

• ماهي نتائج عمليات تطعيم الشرايين ؟
نسبة نجاح العملية تتراوح بين
( 98 – 99% ) وهذه تعتبر نسبة مرتفعة جدا" وتعكس نجاح هذا النوع من جراحة القلب , وتتدنى نسبة نجاح العملية إذا كان المريض مصابا" بإعتلال شديد في عضلة القلب ناتج عن جلطة قلبية سابقه . حيث تجري عملية تطعيم الشرايين التاجية لحوالي 700 مريض في الأردن كل عام .

• ماهي نسبة زوال ألم الذبحة الصدرية بعد العملية ؟
في حوالي 85% من المرضى يزول ألم الذبحة الصدرية كليا" وفي باقي الحالات يتم السيطرة على الألم .

• هل يعود الألم بعد العملية ؟
يمكن أن يتكرر المرض في المستقبل وخاصة إذا لم يقلع المريض عن التدخين ولم يخفف وزنه ويتبع إرشادات الطبيب الوقائية , بحيث تصاب هذه الوصلات بالتضيق .
الأوردة المطعمة يمكن أن تصاب بالتصلب كشرايين القلب لذا على المريض أن يتحاشى العوامل الخطرة الرئيسية ( التدخين , إرتفاع الكوليسترول , إرتفاع الضغط والسمنة , والسيطرة على داء السكري في الدم ) .


• تحضير المريض للعملية .
يتم دخول المريض الى المستشفى قبل العملية بيوم أو أكثر , وأثناء هذه الفترة تتم الإجراءات التالية :-
1. فحص المريض سريريا" وأخذ الصور الشعاعية للصدر وعمل تخطيط للقلب وإجراء فحوصات الدم والبول .
2. تحضير كميات دم كافية من نفس فصيلة دم المريض .
3. يتم حلاقة صدر والبطن والرجلين وتوفير مادة مطهرة خاصة للإستحمام بها .
4. يمنع الأكل والشرب من منتصف الليل قبل العملية
5. قبل العملية بساعة يعطى المريض إبرة في العضل كمهدئ وبعدها لايشعر المريض بأي شئ حتى يصحو من آثار التخدير بعد عدة ساعات في قاعة المعالجة الحثيثة , وتستغرق العملية مابين ساعتين الى أربعة ساعات .

• المعالجة الحثيثة .
المعالجة الحثيثة هي مرحلة مابين غرفة العمليات وقاعة المرضى العادية , وفي هذه المرحلة يبقى المريض في السرير وتكون مراقبته ومعالجته مكثفة , مباشرة بعد العملية .
يبقى المريض تحت تأثير التخدير العام ويتنفس بواسطة أنبوب من داخل القصبة الهوائية ولذلك يجد المريض أنه لايستطيع الكلام ممايسبب له الإزعاج ولكن عندما يصحو تماما" يتم إخراج الأنبوب .
بعد زوال مفعول المخدر يلاحظ المريض الكثير من الأجهزة الطبية والأنابيب والأسلاك والحركة والأصوات الغربية في قاعة المعالجة الحثيثة وكل هذه الأمور , بالرغم أنها مزعجة نوعا" ما , إلا أنها ضرورية للإطمئنان على سلامة المريض . أحد الأشخاص الذين يزورون المريض في المعالجة الحثيثة هو المعالج التنفسي لمساعدته على التخلص من إفرازات القصبات الهوائية ( البلغم ) التي تتراكم داخل القصبات ممايسبب إنسداد بعضها , ويتم إزالة هذا البلغم بواسطة التفس العميق والقحة . ويساعد المعالج التنفسي المريض بواسطة التمارين التنفسية وأجهزة خاصة على التنفس العميق .

الله يبعد هالامور عن الكل

تسلم اخي
موضوع جميل جدا وخضور مميز

تسلممممممممممممممممممم

يسلمو ايديك على الموضوع الرائع

مرادي الغالي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

و

و

و

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ودمت بكل الخير والسعادة