تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
بسم الله الرحمان الرحيم
بثمان وعشرين حرفا تسطتيع أن تكون شاعرا قاصا ,روائيا, خطيبا
حكيما تكتسب قلوب الناس ,أوصبيا طائشا تثير غضبهم.
*
وأبو العلاء المعري في لحظة طيش فقع تصريحا يشبه تصريحات المسؤولين
بأنه سوف يأتي بما لم يأت به الأوئل,وعلى عكس المسؤولين الذين لا يقبلون المساءلة
فأن أبا العلاء قد تمت مجابهته من قبل صبي صغير طلب منه أن يأتي
بحرف واحد زيادة عن الثماني وعشرين حرفا التي أتى بها الأوائل
ولأن المعري شخص راكز ومتزن فقد صمت,وفي سره كان يعلن ساعة الشيطان
الذي يدفع بالمرء لأن يقول كلاما أكبر منه,ولا يعرف بعد أن يتفوه به
أين يخبئ وجهه من الناس,ومع ذلك لو أن هذا الرجل طلع قد كلامه
وأتى بحرف جديد,فهل كان الأمر سيتغير في أن تنقص اللغة حرفا أو تزيد؟
سأروي لكم طرفه
قابل أحد الاشخاص الحمويين الملك , فسأله من أين أنت يا مواطن
أجاب :من حماه ,حماك الله ,فأجزل له الملك العطاء
وقد سمع أحد الحماصنة بالقصة, فتوجه الى ذلك الملك
وعندما تعرض الحمصي لنفس السؤال, أجاب:أنا من حمص,حمصك الله
فغضب الملك وتعرض الرجل للاهانة والبهدلة.
فالحكام غالبا ما يكون غضبهم أو رضاهم على دقرة أو كلمة
حتى وأن كان صاحب هذه الكلمة لا يعرف معناها
*
*
وفي أحد المناسبات كان المدير العام لأحدى المؤسسات يلقي خطابا
فتفلت من أحد المستمعين كلمة (طز) ومع أن هذه الكلمة ليست عربية
أنما تركية وحيادية وتعني الملح الذي نستخدمه لتنكيه الطعام ,لكنه يرفع الضغط
ولهذا السبب ارتفع ضغط المدير وأمر بفصل الموظف
وقد يحمله كامل الوزر بما ألت اليه المؤسسة من تسيب وخسارة.
***
كل ذلك بسبب الكلمة التي تأخذ حرفين فقط من أصل الثماني والعشرين
من الأحرف التي تشكل مفاتيح الكلام
بهذه الاحرف كم قدم لنا المبدعون والطيبون من المتعة والفائدة
ما جعلنا في أقصى حالات السعادة والتحليق
وكم قدم لنا الآخرون ما لا ينطبق عليه سوى كلمة الملح
باللغة التركية الذي يرفع الضغط ويزيد في حياتنا ما نعانيه من الضغوط
*****
ولكم كامل أحترامي ومحبتي
.....ADNANALLAAME....
______________________