الرياض:
حمل الأمير سطام بن عبد العزيز الرقم 9 في عدد أمراء منطقة الرياض، بعدما
ظل نائباً لها لسنوات ناهزت الثلاثين، وتدرج في مناصبها من وكالتها إلى
إنابتها، ومن ثم إمارتها.
حكم منطقة
الرياض منذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة 7 من الأمراء، ومواطن واحد، وهو
محمد بن سعد بن زيد، لمدة 7 سنوات، بدأت من العام 1929، فيما تعاقب عليها
الأمراء ناصر بن عبدالعزيز لمدة 10 سنوات انتهت في العام 1947، وخلفه
الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمدة 5 سنوات، ثم الأمير نايف بن عبدالعزيز لمدة
3 سنوات، ثم الأمير سلمان بن عبدالعزيز (الفترة الأولى) لمدة 5 سنوات.
ثم آلت
الإمارة إلى الأمير فواز بن عبدالعزيز لمدة قصيرة لم تتجاوز السنة، ثم
تسلمها الأمير بدر بن سعود بن عبدالعزيز لمدة سنة وأربعة شهور، قبل أن يعود
الأمير سلمان أميراً لها منذ العام 1963 وحتى ليلة صدور القرار الملكي،
الذي سمّى الأمير سطام حاكماً للمنطقة ،محققاً بذلك توقعات وتطلعات الكثير
من السعوديين، وخصوصاً في المنطقة الوسطى من المملكة.
أدار الأمير تركي بن عبدالعزيز منطقة الرياض لفترتين، ولكنهما كانا نيابة عن الأمير سلمان.
والأمير
سطام شخصية تمتلك "كاريزما" خاصة، فرضها عدد من مؤهلاته الشخصية والعملية،
فهو خريج مدرسة الأمراء، قبل أن يلتحق بمعهد الأنجال في معهد العاصمة
النموذجي، ثم انتقل في العام 1960 للدراسة في كامبريدج في انكلترا، وفي
العام 1965 حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة سان ديغو
الأميركية، قبل أن يحصل في مايو 1975 على الدكتوراة الفخرية من الجامعة
نفسها.
كما إن
الأمير سطام أحد أهم الوجوه التي يراها السعوديون في الكثير من نشاطات
منطقة الرياض عموماً والعاصمة خصوصاً، إذ يبرز دائماً في رعاية الفعاليات
والمؤتمرات التي تنظم في العاصمة، وبرز أكثر من ذي قبل في السنوات الثلاث
الأخيرة، حينما قاد العمل الإداري من الإمارة بعد سفر الأمير سلمان برفقة
شقيقه الراحل ولي العهد الأمير سلطان.
إذ إن سفر
الأمير سلمان ليلازم الأمير سلطان في رحلته العلاجية الطويلة، فتح الباب
واسعاً أمام توقعات المواطنين بتعيين الأمير سطام أميراً للرياض بعدما ذهبت
الترشيحات إلى الأمير سلمان وزيراً للدفاع.
الأمير
سطام بن عبد العزيز هو السهم الثلاثون من كنانة والده مؤسس الدولة السعودية
الثالثة الملك عبدالعزيز، وولد في يناير 1941، وهو متزوج بالأميرة شيخة
بنت عبد الرحمن بن فيصل آل سعود ولديه 4 من الأبناء، وهم الأميرة هالة
والأمير عبد العزيز والأميرة نجلاء والأمير فيصل.
تمثل
منطقة الرياض ما كان يطلق عليه الجغرافيون المسلمون اسـم نجـد بقسميها، نجد
السفلى ونجد العليا، وهي تقع في قلب المملكة العربية السعودية، وتعتبر
ثاني أكبر منطقة بعد المنطقة الشرقية من حيث المساحة، والثانية من حيث
السكان بعد منطقة مكة الكرمة، وبنسبة 22.63% من إجمالي سكان المملكة.
وتتميز
منطقة الرياض بأنها منطلق توحيد البلاد، ومقرها مدينة الرياض عاصمة البلاد
ومقر الحكم والإدارة وأكبر مراكز البلاد الحضرية، ومع خصائصها الطبيعية
واتساع مساحتها، إلا أنها تعتبر من المنظور الجغرافي والتاريخي إقليمًا
متماثلاً في خصائصه وسماته.
تتمتع
منطقة الرياض بخصوصية بين مناطق المملكة العربية السعودية، حيث إنها تضم
قصر الحكم، الذي يمثل الانطلاقة الحقيقية لكل ملوك المملكة منذ عهد المغفور
له الملك عبد العزيز، ويمثل قصر الحكم التاريخ والتراث العمراني القديم
لمنطقة الرياض بصفة خاصة وللمملكة بصفة عامة.
وقد ظهرت
خصوصية هذه المنطقة في محورين أساسيين من محاور بناء الدولة وتأسيسها وهما:
المحور السياسي وبناء الدولة ومحور العلم والدعوة، ومن الآثار والأماكن
التاريخية في مدينة الرياض، إضافة إلى قصر الحكم- قصر المصمك ـ وقصر المربع
وقصر عفيف ـ وقصر الشميسية ـ وحي الطريف ـ وبرج منفوحة.
.