تصنيع الذهب بين الخيال والواقع { الجزء الأول }

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ عدة سنوات مضت شرعت فى دراسة علم الفلك لما له من وقع هام بالقرآن الكريم فلقد أقسم الله بمواقع النجوم

فى سورة الواقعهالآيه 75 _ 76 حيث يقول سبحانه وتعالى : {فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون

عظيم }

من أجل هذا أشتريت كتاب للأستاذ عبد الفتاح الطوخى أستاذ بكلية الفلك بلبنان وبدأت معه من الألف إلى الياء

وخلال فترة زمنيه قياسيه أصبح أحسب النجم الطالع من الشرق والغارب وليس النجوم فقط بل شملت دراستى

للأبراج والمنازل والبيوت وأيضا مرورا بالسحر وأنواعه وسيكون لنا موضوعا خاصا بالسحر للمعرفه

لا أكثر وفى نهاية الكتاب لفت نظرى شىء لم أكن أتخيله ...وجدته يتكلم بغموض شديد عن تصنيع الذهب

لايكاد العامه من فهم شىء مما يقول فشد أنتباهى هذا وبدأت التركيزعليه فأشتريت كتب أخرى فوجدتهم بالفعل

يتكلمون عن هذا ويسمونها الصنعه الإلهيه...فهل تصدق أنك من الممكن أن تصنع ذهبا بيديك...؟؟؟؟سنؤجل

الإجابه الآن حتى أكمل لكم ما حدث معى...الصنعه الإلهيه كما يطلقون عليها هى كلمات مرمذة لا يستطيع الإنسان

العادى فهمها فمثلا كلمة الفرار ماذا تعنى تعنى عندهم الزئبق ...ظللت أبحث فى شتى الكتب عن المصطلحات

المستخدمه فى الصنعه لمدة ثلاث سنوات متتاليه دون ملل أو كلل وبعدها أبتدأت أدرس التصنيع وقد كانوا

يستخدمون أدوات بدائيه فطورتها وأبتدأت التصنيع بعد عام والتصنيع أربعة مراحل يسبقهم أهم جزء وهو

الجزء الروحانى وهذا أنا تغافلت عنه وأخذتها على أنها عمليه كيميائيه ومرت المرحلة الأولى بنجاح والثانية

بنجاح والثالثة بنجاح وعندما كانت تنتهى المرحلة بنجاح كان ينتابنى شعور بالزهو والفخر وصل فى المرحلة

الثالثة الى التعالى والغرور...نأتى الى المرحلة الختاميه ...فى يوم لن أنساه مدى حياتى كان الجو فى منتهى

الروعه فى الشتاء ...الشمس ساطعه ولا يوجد هواء مطلقا والبحر ساكن وممتاز للصيد وأنا من هواة الصيد

وكنت ساعتها فى العمل فأستأذنت لأذهب الى البحر وتوجهت الى المنزل وبدأت فى أعداد المرحله الأخيرة

للتصنيع وبالفعل أنتهيت منها وهممت أن أنهض لأبدل ثيابى فإذا برعشة شديدة تهزوجدانى كله فأسرعت

وجلبت البطاطين ووضعتها فوقى ثم رحت فى غيبوبه أستمرت ثلاثة أيام بلا أى سبب مسبق بل بالعكس

كنت فى منتهى الحيوية قبل الرعشه...وعندما أفقت كنت هزيلا جدا لأن الضغط قد أنخفض إلى أدنى مستوياته

لعدم الأكل والشرب خلال هذه الفترة ...حملونى وأركبونى سيارة وذهبوا بى إلى الدكتور وعندما قاس لى

الضغط ذهل أنى مازلت على قيد الحياة وعلق لى محلولا وأفرغ فيه بعض الفيتامينات وأنتظر النتيجه فالحمد

لله عافانى الله على يديه وكتب لى على بعض الأدويه وأحضروها لى من الصيدليه وأخذتها وتعافيت والحمد لله

ولكنى فهمت أن هذا أنذار من الله عز وجل حتى لا أكمل التصنيع وأنا ساعتها فقط أدركت أن مايريدة الله هو

خير لى ولا شك فى ذلك ...لعلنى كنت سأتغير فالله يعلم ماتخفى الصدور...

والآن أنا مستعد للإجابه على أى تساؤل يخطر ببال أحدكم..

والله المستعان...

ولنا بقيه......

بقلمى : alsaidhassan