| حرية الرأي في العراق بالرغم من... | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حيدر عراق عضو نشيط
المشاركات : 187 نقاط المساهمات : 1051 الشعبيه : 7 تاريخ التسجيل : 16/02/2011 العمر : 41
| موضوع: حرية الرأي في العراق بالرغم من... السبت أكتوبر 27, 2012 11:31 am | |
| حرية الرأي في العراق بالرغم من...
حيدر محمد الوائلي
بالرغم من الصعوبات والأزمات السياسية في العراق وبالرغم من المؤامرات اللاتي تحاك ضده داخلياً وخارجياً ولكن تبقى هناك ميزة مهمة وكبيرة موجودة في العراق لحدٍ جيد بالمقارنة مع دول المنطقة ألا وهي ميزة حرية التعبير عن الرأي وحرية الكتابة وحرية الانتقاد بأقسى العبارات ضد أعلى هرم السلطة وما هو دونه دون أن يطارد أحد صاحب الرأي أو يحبسه أو يمنعه... هذا ما أقوله بفخر أنه موجود الآن (على الأقل) في العراق، خصوصاً بوجود محيط إقليمي لديه خطوط حمر مسلحة وسلطة لا تقبل النقد ولا تتعامل مع نقادها ومعارضيها بالتي هي أحسن بل بما هو أتعس وأسوأ وأقسى، فينبغي توخي الحذر لدى الكتابة حول قضية سياسية أو دينية في تلك البلدان، ولك أن تتخيل كيف سيحصل بمن ينقد السلطات العليا أو يتهجم عليها، فعندها لا يسعنا القول إلا فرج الله عنه، أو أعانه الله في غربته في أوربا، أو طرده من عمله الصحفي على الأقل...!!
فلتصريح للإعلامي المصري الكبير (حافظ الميرازي) الذي كان يقدم برنامج (أستوديو القاهرة) من على شاشة قناة (العربية) وهو برنامج يومي كان يغطي التغييرات الكبيرة في المنطقة والمطالبات الجماهيرية بتغيير الأنظمة –يومها- (تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين)، فعقب أحداث ثورة 25 يناير بمصر في العام 2011 وضمن حلقة استضاف خلالها الإعلامي المصري البارز (حمدي قنديل) جرى فيها انتقاد الإعلام السعودي بشكل حاد ما أدى إلى نشوب خلاف بينه وبين إدارة القناة التي تديرها مجموعة (إم بي سي) المملوكة من قبل شخصيات سعودية، فقرر رئيس مجلس إدارة المجموعة المالكة للقناة إعفاء حافظ الميرازي من العمل بالقناة...!! في هذه الحلقة الأخيرة من برنامج (استوديو القاهرة) ذكر حافظ الميرازي لحمدي قنديل أنه خاض صراعا طويلا حتى حصل على موافقة مسؤولي القناة لظهوره معه، وأن هذا كان مؤشرا خطيرا حول ما تجري عليه الأمور في وسائل الإعلام التي تتعامل وفق مواقف حكومات أو مُلّاك، وليس وفق منهج إعلامي واضح، فرد قنديل قائلاً: (هذا أمر طبيعي حيث إني لي خلافات مع كثيرين، لكن الأوضاع ستتغير سريعا بالتغير القائم الآن في مصر) على حد قوله. واعتبرت الشركة المالكة للقناة هذا الأمر بمثابة انقلاب من قِبل الميرازي وهو مدير مكتب قناة العربية في القاهرة على الخط التحريري للقناة، وقال مدير مكتب قناة العربية في القاهرة حافظ الميرازي إنه سيخصص حلقته القادمة للحديث عن تأثير الثورة المصرية على السعودية، وسيرى إن كان سيبقى في منصبه عندما ستبث الحلقة، وإن لم يكن، فسيرحل، قائلاً: (إذا لم تشاهدوني في الحلقة القادمة فمعناه أني أودعكم)، فرد عليه ضيفه حمدي قنديل: (أحسنت) وصافحه مؤكدا مساندته لموقفه. وبالفعل ألغي البرنامج وخرج حافظ الميرازي من القناة لمجرد رأي...!!
ولتعليق بشبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) لناشط حقوقي بحريني فيُحبس بأمر (قضائي) لثلاثة أشهر (ولازال في السجن لتاريخ كتابة هذه السطور)...!!
ولدعوة لأجل تظاهرات سلمية مطالبة بالحقوق والعدالة لرجل دين سعودي في القطيف، فيُطارد ويطلق عليه النار بالرغم من أنه أعزل ويصيبونه ليؤخذ جريحاً ويسجن على هذه الحالة (ولازال في السجن لتاريخ كتابة هذه السطور)...!! طبعاً لم يكن كذلك الخبر حينما بثته قناة (العربية) (السعودية الهوى والتمويل) وقناة (الجزيرة) (القطرية الهوى والتمويل) فنص الخبر هو: (اعتقال رجل دين شيعي لتحريضه على الفوضى والفتنة)...!! والأعلام كما هو معروف يسير حيثما يهوى الممولين ويشتهون.
ولتصريح للشيخ الدكتور احمد الكبيسي في قناة (دبي) (الإماراتية) ضد (معاوية) بالمقارنة مع (الأمام علي) فيصدر أمر من السلطة الحاكمة في دبي بإلغاء البرنامج رضوخاً لبعض رجال الدين المتشددين هناك ومنع الشيخ الكبيسي من الظهور في وسائل الأعلام في الإمارات و(لليوم) بالرغم من متابعيه الكثيرين ومريديه الأكثر...!!
ولبرنامج في قناة (الفراعين) المصرية ضد الرئيس المصري المنتخب (محمد مرسي) فيتم إغلاق القناة بالكامل ومنعها من البث وتعطيل عمل عشرات موظفي القناة ومنعها من البث و(لليوم)...!!
في العراق لا يستطيع أحد منع قناة أو مراقبة الفيس بوك أو حجب موقع الكتروني أو منع كاتب من الكتابة ومن التعبير عن الرأي أو حرمان الشعب من التعليق بما يشتهي (صحيح أو خطأ) (نقد أو سب أو شتم) (نكتة وكاريكاتير) ضد ارفع مسؤول في الدولة في المقاهي يتحدث بما يحلو له وفي الشارع وفي محل العمل... وحتى حين توجيه إنذارات لبعض القنوات التلفزيونية إلا أن ذلك لم يشمل منعها من تقديم برامج سياسية وتغطيات خبرية وإعداد تقارير في شوارع العراق ولم يمنعها من التحدث بما يحلو لها وتريد ماسة أكبر هرم السلطة وحتى أدناه وأحياناً تحول الشائعات إلى أخبار وتحول أقوال بعض من تسميهم شهود (من دون التأكد من مدى صحة أقوالهم) إلى وثائق وهكذا... ناهيك عن المسلسلات والبرامج والتي تمس صميم الدولة والحكومة والنظام السياسي وكل ذلك موجود في قنوات وصحف ومجلات ومواقع انترنت عراقية خصوصاً بوجود الكثير من الأقلام البائسة والتي ضاعت مصداقيتها في خضم الصراع السياسي على السلطة فصيرت الأكاذيب حقائق والخزعبلات وثائق والشائعات مصادر خبرية... كل ذلك ولم يمنعهم أحد...
أكثر السلطات التي يتم التهجم عليها ونقدها والكتابة حولها يومياً في العراق هي البرلمان والحكومة والأحزاب السياسية نقداً وطعناً ولم تقم تلك الجهات الثلاثة لا دعوى قضائية ضد أحد ولم تزج بالسجن لا كاتباً ولا صحفياً ولا مواطناً عادياً تهجم عليها حتى ولو بأكاذيب وافتراءات وتلفيقات... طبعاً هنالك تقصير في عمل البرلمان والحكومة والأحزاب السياسية وواجب نقدها نقداً صحيحاً وسليماً ولكن كلامي حول موضوع (حرية الرأي) وليس مناقشة عمل تلك الجهات، لكي لا يُساء الفهم... ولنا أن نتفاخر أن رئيس وزراء العراق نفسه يتفاخر أن لا يوجد في جميع سجون العراق صحفي واحد، هذا بغض النظر عن سلبيات وفساد الحكومة والبرلمان فهذا موضوع آخر، فقصدي واضح من عنوان المقالة... ولنا أن نتفاخر بوجود قانون لحماية الصحفيين في العراق معمول به...
نحمد الله على نعمة الحرية والديمقراطية في العراق وإن كانت ليست كما ينبغي أن تكون ولكنها موجودة بالرغم من كثرة الأزمات السياسية والفساد الإداري والسياسي، ولكن يبقى سؤال: هل يقرأ المسؤولين ما يُكتب ضدهم ويتابعون النقد الموجه عليهم...؟! وهل كلفوا من تكون مهمته (بأمانة) أن يوصل تلك المقالات والتحقيقات والمواضيع الرصينة التي يتم تداولها في القنوات والصحف وشبكات الإنترنت...؟! وهل أستحق الثناء من يكتب لينقد نقداً بناءاً علمياً لتصحيح وضع سياسي أو إداري أو فكري أم أن المديح والثناء وشهادات التقدير و(الإكراميات) تذهب للمتملقين والمزوقين والناعقين مع كل ناعق من كتاب وصحفيين، ويبقى الكتاب والصحفيون المنصفون وأصحاب الضمير المخلص الواعي وقائلي الحق لا شاكر لهم ولا سامع...!! مجرد سؤال...!!
من باب الأنصاف كانت هذه المقالة حيث هناك حرية رأي مميزة، كما هنالك أيضاً تقاعس وخذلان في الاستماع والتركيز عليها من قبل الكثير من المسؤولين بصورة مميزة أيضاً...!!
من قول جميل للكاتب الأيرلندي الكبير (جورج برنارد شو) يقول: (الديمقراطية منهج يضمن أننا لن نُحْكم بأفضل مما نستحق)... ولقد سبق برنارد شو وقوله بأربعة عشر قرناً مقولة شخص أعظم منه قدراً وفكراً ومكانة وأتى بقول هو أعظم كذلك ذاك هو الأمام علي بن أبي طالب القائل: (مثلما تكونوا يوّل عليكم)... فليلتفت الفرد والمجتمع لصلاح نفسه وفكره، ليصلح اختياره على أساس أنه سيفكر جيداً فيمن سينتخبه في الانتخابات القادمة، وأن يعرف من كان يعيق إقرار القوانين المهمة التي تصب في مصلحة المواطن ومن كان يتحالف معه لكي لا يتم تشريعها لمجرد صراعات حزبية وسياسية، ومن هم الوزراء والمحافظين وأعضاء مجلس المحافظات المتقاعسين والمتخاذلين، ومن منهم كان متغيب ومن منهم كان له أثر ومن منهم لا أثر له ولا ذكر... كل ذاك يجب أن يكون بحسبان المواطن العراقي قبل أن يلعن الرئاسة ويسب الحكومة ويهين البرلمان ويطعن بمجالس المحافظات، ومن ثم يعيد انتخاب من كان يتكلم عنهم أو يسيء الانتخاب لمجرد توجه ديني فئوي أو طائفي أو حتى حزبي فمثلما نكون يوّل علينا ويحكمنا، والديمقراطية منهج يأتي بحاكمين ومسؤولين كما نستحق.
| |
|
| |
كارمن المستشارة
المشاركات : 22471 نقاط المساهمات : 47962 الشعبيه : 265 تاريخ التسجيل : 07/12/2009 المزاج : رومانس
| موضوع: رد: حرية الرأي في العراق بالرغم من... السبت أكتوبر 27, 2012 7:54 pm | |
| جميل وجميل جدا جميل لما يكون عنا رمز سياسي ونحنا مقتنعين فيه نحترمه ونفهم سياسته وجميل انه لما يكون فاسد نثور ونعلن ثورتنا على نظام فاسد
ما بعرف حسب علمي النظام بالعراق غير مرضي عنه وفساده اكتر من ايجابياته وهذا يلي بيخلي الشعب دائما ساخط
بتونس ومصر وسوريا والسعوديه .... الخ يمكن حرية الراي والتعبير ويمكن الحريات الشخصيه كمان مكبوته والله يكون بعونهم
على رايك لمجرد راي عم يتصفى صاحبه بطريقه غريبه
قيس هالحكي على المجتمعات الصغيره باي دائره ومؤسسه او اي مجتمع اذا رئيس القسم ( وهو اقل المناصب يلي ممكن نعتليها ) كان فاسد ما بيقدر حدا يقله ثلث الثلاثه قديش اذا كان متجبر وفي العكس اكيد هذا ما بيتبع الشعب اخي هذا بيتبع الحكومات نفسها في حكومات متجبره متسلطه وفي حكومات ما بتفرق معها وفي حكومات بتختلف عن الجهتين
ذكرتني بقصه بحبها وعجوز كانت روحي معلقه فيها اسمها ندى كانت جارتنا
كنت اقضى اغلب وقتي بصحبتها اساعدها مرضت لدرجة انها فقدت البصر دخلنا نزورها وبالصدفه لقيت صورة العذراء يلي معلقه على الحائط مقلوبه طلبت منها اطلع اعدلها رفضت قلتلي خليها انا يلي قلبتها انا طول الحياة بصلي وبصوم وهذا جزاتي منها هيك بتعمل فيي
تاني يوم رجعت كانت الصوره معدله قلتلها شو صار قالت اعتذرت منها وقلتلها ما تأخذيني تصرفت من قهري واصطلحنا
حتى ربنا بنقدر نزعل منه ونعبر عن زعلنا
تحيه لحرية الري بالعراق واتمنى ما تكون مفرطه | |
|
| |
حيدر عراق عضو نشيط
المشاركات : 187 نقاط المساهمات : 1051 الشعبيه : 7 تاريخ التسجيل : 16/02/2011 العمر : 41
| موضوع: رد: حرية الرأي في العراق بالرغم من... الأحد أكتوبر 28, 2012 1:07 pm | |
| رد جميل وقصة جميلة للعجوز ندى... نعم نحن حتى على الرب لا نرضى أحيانأً فالرغبات كثيرة والعقل أحياناً لا يسيطر عليها... تحياتي | |
|
| |
بحر الحب عضو مجتهد
المشاركات : 351 نقاط المساهمات : 1041 الشعبيه : 2 تاريخ التسجيل : 01/08/2012 العمر : 49
| موضوع: رد: حرية الرأي في العراق بالرغم من... الأحد أكتوبر 28, 2012 4:20 pm | |
| [بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب | |
|
| |
حيدر عراق عضو نشيط
المشاركات : 187 نقاط المساهمات : 1051 الشعبيه : 7 تاريخ التسجيل : 16/02/2011 العمر : 41
| موضوع: رد: حرية الرأي في العراق بالرغم من... الإثنين أكتوبر 29, 2012 7:32 pm | |
| شكرا بحر الحب لردك الكريم... تحياتي | |
|
| |
كارمن المستشارة
المشاركات : 22471 نقاط المساهمات : 47962 الشعبيه : 265 تاريخ التسجيل : 07/12/2009 المزاج : رومانس
| موضوع: رد: حرية الرأي في العراق بالرغم من... الإثنين أكتوبر 29, 2012 7:49 pm | |
| شكرا حيدر لمتابعتك
دائما اخي الاكبر كان يقول اللهم اعطني ايمانا كايمان العجائز وانا احب هذا القول واحب ثقة العجائز بالله عز وجل
شكرا | |
|
| |
راشد الكاسر مدير العلاقات العامة
المشاركات : 19882 نقاط المساهمات : 30950 الشعبيه : 51 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 51
| موضوع: رد: حرية الرأي في العراق بالرغم من... الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 1:59 pm | |
| العراق ستبقى العراق النابض عاشت العراق | |
|
| |
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 44
| موضوع: رد: حرية الرأي في العراق بالرغم من... الخميس نوفمبر 29, 2012 12:56 pm | |
| | |
|
| |
شلال الحب القلم الفضي
المشاركات : 11306 نقاط المساهمات : 17061 الشعبيه : 16 تاريخ التسجيل : 22/06/2011 العمر : 20 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : اســــــــــرة الـــــــــــــــــــــــــــقلــــــــــــم المزاج : بجنن
| موضوع: رد: حرية الرأي في العراق بالرغم من... الأحد يوليو 14, 2013 6:08 pm | |
| جميل ما كتبت رائع ما خططت | |
|
| |
قمر الزمان عضو ادارة
المشاركات : 90649 نقاط المساهمات : 171880 الشعبيه : 290 تاريخ التسجيل : 29/11/2009 العمر : 46 الموقع : منتدى اسره القلم العمل/الترفيه : بتثقف المزاج : الحمدلله
| موضوع: رد: حرية الرأي في العراق بالرغم من... الأحد سبتمبر 29, 2013 3:20 am | |
| اخي بالظظروف اللي عم بتصير
خلت الكل يريد ان يتكلم ليقف بوجه الظلم
ليس غريبا انت تكون الحريات قد وصلت ذروتها بل باتت تبحث عن متنفس لما يعانوه
فقد اصبح التفكيرالعمر واحد والرب واحد
اكثر من هذا ماذا سيحصل
متابعين مايحصل وللاسف ليس لدينا سوى الدعاء لكم\\
الفسادد الذي طال ايدي الحكومات اصبح مضجرا منفرا قاسيا
الكل يحاول التغيير
وما حل اصبح كضرب المطرقه للمسمار فقد اوصل الشعب للانفجار
اعانكم الله اخي على متابعه المشوار
وتحياتي لكل عربي يابى الظلم ويقف امامه بسواعدوقبضه حديديه وكلمه حق
فلا ننسى ان من السبعه التي يظلهمالله في ظله يوملا ظل الا ظله كلمه حق امام امام جائر
وما اكثرهم هذا الزمان | |
|
| |
شلال الحب القلم الفضي
المشاركات : 11306 نقاط المساهمات : 17061 الشعبيه : 16 تاريخ التسجيل : 22/06/2011 العمر : 20 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : اســــــــــرة الـــــــــــــــــــــــــــقلــــــــــــم المزاج : بجنن
| موضوع: رد: حرية الرأي في العراق بالرغم من... الجمعة نوفمبر 15, 2013 4:49 pm | |
| | |
|
| |
قمر الزمان عضو ادارة
المشاركات : 90649 نقاط المساهمات : 171880 الشعبيه : 290 تاريخ التسجيل : 29/11/2009 العمر : 46 الموقع : منتدى اسره القلم العمل/الترفيه : بتثقف المزاج : الحمدلله
| موضوع: رد: حرية الرأي في العراق بالرغم من... الخميس نوفمبر 21, 2013 3:15 am | |
| - حيدر عراق كتب:
- حرية الرأي في العراق بالرغم من...
حيدر محمد الوائلي
بالرغم من الصعوبات والأزمات السياسية في العراق وبالرغم من المؤامرات اللاتي تحاك ضده داخلياً وخارجياً ولكن تبقى هناك ميزة مهمة وكبيرة موجودة في العراق لحدٍ جيد بالمقارنة مع دول المنطقة ألا وهي ميزة حرية التعبير عن الرأي وحرية الكتابة وحرية الانتقاد بأقسى العبارات ضد أعلى هرم السلطة وما هو دونه دون أن يطارد أحد صاحب الرأي أو يحبسه أو يمنعه... هذا ما أقوله بفخر أنه موجود الآن (على الأقل) في العراق، خصوصاً بوجود محيط إقليمي لديه خطوط حمر مسلحة وسلطة لا تقبل النقد ولا تتعامل مع نقادها ومعارضيها بالتي هي أحسن بل بما هو أتعس وأسوأ وأقسى، فينبغي توخي الحذر لدى الكتابة حول قضية سياسية أو دينية في تلك البلدان، ولك أن تتخيل كيف سيحصل بمن ينقد السلطات العليا أو يتهجم عليها، فعندها لا يسعنا القول إلا فرج الله عنه، أو أعانه الله في غربته في أوربا، أو طرده من عمله الصحفي على الأقل...!!
فلتصريح للإعلامي المصري الكبير (حافظ الميرازي) الذي كان يقدم برنامج (أستوديو القاهرة) من على شاشة قناة (العربية) وهو برنامج يومي كان يغطي التغييرات الكبيرة في المنطقة والمطالبات الجماهيرية بتغيير الأنظمة –يومها- (تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين)، فعقب أحداث ثورة 25 يناير بمصر في العام 2011 وضمن حلقة استضاف خلالها الإعلامي المصري البارز (حمدي قنديل) جرى فيها انتقاد الإعلام السعودي بشكل حاد ما أدى إلى نشوب خلاف بينه وبين إدارة القناة التي تديرها مجموعة (إم بي سي) المملوكة من قبل شخصيات سعودية، فقرر رئيس مجلس إدارة المجموعة المالكة للقناة إعفاء حافظ الميرازي من العمل بالقناة...!! في هذه الحلقة الأخيرة من برنامج (استوديو القاهرة) ذكر حافظ الميرازي لحمدي قنديل أنه خاض صراعا طويلا حتى حصل على موافقة مسؤولي القناة لظهوره معه، وأن هذا كان مؤشرا خطيرا حول ما تجري عليه الأمور في وسائل الإعلام التي تتعامل وفق مواقف حكومات أو مُلّاك، وليس وفق منهج إعلامي واضح، فرد قنديل قائلاً: (هذا أمر طبيعي حيث إني لي خلافات مع كثيرين، لكن الأوضاع ستتغير سريعا بالتغير القائم الآن في مصر) على حد قوله. واعتبرت الشركة المالكة للقناة هذا الأمر بمثابة انقلاب من قِبل الميرازي وهو مدير مكتب قناة العربية في القاهرة على الخط التحريري للقناة، وقال مدير مكتب قناة العربية في القاهرة حافظ الميرازي إنه سيخصص حلقته القادمة للحديث عن تأثير الثورة المصرية على السعودية، وسيرى إن كان سيبقى في منصبه عندما ستبث الحلقة، وإن لم يكن، فسيرحل، قائلاً: (إذا لم تشاهدوني في الحلقة القادمة فمعناه أني أودعكم)، فرد عليه ضيفه حمدي قنديل: (أحسنت) وصافحه مؤكدا مساندته لموقفه. وبالفعل ألغي البرنامج وخرج حافظ الميرازي من القناة لمجرد رأي...!!
ولتعليق بشبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) لناشط حقوقي بحريني فيُحبس بأمر (قضائي) لثلاثة أشهر (ولازال في السجن لتاريخ كتابة هذه السطور)...!!
ولدعوة لأجل تظاهرات سلمية مطالبة بالحقوق والعدالة لرجل دين سعودي في القطيف، فيُطارد ويطلق عليه النار بالرغم من أنه أعزل ويصيبونه ليؤخذ جريحاً ويسجن على هذه الحالة (ولازال في السجن لتاريخ كتابة هذه السطور)...!! طبعاً لم يكن كذلك الخبر حينما بثته قناة (العربية) (السعودية الهوى والتمويل) وقناة (الجزيرة) (القطرية الهوى والتمويل) فنص الخبر هو: (اعتقال رجل دين شيعي لتحريضه على الفوضى والفتنة)...!! والأعلام كما هو معروف يسير حيثما يهوى الممولين ويشتهون.
ولتصريح للشيخ الدكتور احمد الكبيسي في قناة (دبي) (الإماراتية) ضد (معاوية) بالمقارنة مع (الأمام علي) فيصدر أمر من السلطة الحاكمة في دبي بإلغاء البرنامج رضوخاً لبعض رجال الدين المتشددين هناك ومنع الشيخ الكبيسي من الظهور في وسائل الأعلام في الإمارات و(لليوم) بالرغم من متابعيه الكثيرين ومريديه الأكثر...!!
ولبرنامج في قناة (الفراعين) المصرية ضد الرئيس المصري المنتخب (محمد مرسي) فيتم إغلاق القناة بالكامل ومنعها من البث وتعطيل عمل عشرات موظفي القناة ومنعها من البث و(لليوم)...!!
في العراق لا يستطيع أحد منع قناة أو مراقبة الفيس بوك أو حجب موقع الكتروني أو منع كاتب من الكتابة ومن التعبير عن الرأي أو حرمان الشعب من التعليق بما يشتهي (صحيح أو خطأ) (نقد أو سب أو شتم) (نكتة وكاريكاتير) ضد ارفع مسؤول في الدولة في المقاهي يتحدث بما يحلو له وفي الشارع وفي محل العمل... وحتى حين توجيه إنذارات لبعض القنوات التلفزيونية إلا أن ذلك لم يشمل منعها من تقديم برامج سياسية وتغطيات خبرية وإعداد تقارير في شوارع العراق ولم يمنعها من التحدث بما يحلو لها وتريد ماسة أكبر هرم السلطة وحتى أدناه وأحياناً تحول الشائعات إلى أخبار وتحول أقوال بعض من تسميهم شهود (من دون التأكد من مدى صحة أقوالهم) إلى وثائق وهكذا... ناهيك عن المسلسلات والبرامج والتي تمس صميم الدولة والحكومة والنظام السياسي وكل ذلك موجود في قنوات وصحف ومجلات ومواقع انترنت عراقية خصوصاً بوجود الكثير من الأقلام البائسة والتي ضاعت مصداقيتها في خضم الصراع السياسي على السلطة فصيرت الأكاذيب حقائق والخزعبلات وثائق والشائعات مصادر خبرية... كل ذلك ولم يمنعهم أحد...
أكثر السلطات التي يتم التهجم عليها ونقدها والكتابة حولها يومياً في العراق هي البرلمان والحكومة والأحزاب السياسية نقداً وطعناً ولم تقم تلك الجهات الثلاثة لا دعوى قضائية ضد أحد ولم تزج بالسجن لا كاتباً ولا صحفياً ولا مواطناً عادياً تهجم عليها حتى ولو بأكاذيب وافتراءات وتلفيقات... طبعاً هنالك تقصير في عمل البرلمان والحكومة والأحزاب السياسية وواجب نقدها نقداً صحيحاً وسليماً ولكن كلامي حول موضوع (حرية الرأي) وليس مناقشة عمل تلك الجهات، لكي لا يُساء الفهم... ولنا أن نتفاخر أن رئيس وزراء العراق نفسه يتفاخر أن لا يوجد في جميع سجون العراق صحفي واحد، هذا بغض النظر عن سلبيات وفساد الحكومة والبرلمان فهذا موضوع آخر، فقصدي واضح من عنوان المقالة... ولنا أن نتفاخر بوجود قانون لحماية الصحفيين في العراق معمول به...
نحمد الله على نعمة الحرية والديمقراطية في العراق وإن كانت ليست كما ينبغي أن تكون ولكنها موجودة بالرغم من كثرة الأزمات السياسية والفساد الإداري والسياسي، ولكن يبقى سؤال: هل يقرأ المسؤولين ما يُكتب ضدهم ويتابعون النقد الموجه عليهم...؟! وهل كلفوا من تكون مهمته (بأمانة) أن يوصل تلك المقالات والتحقيقات والمواضيع الرصينة التي يتم تداولها في القنوات والصحف وشبكات الإنترنت...؟! وهل أستحق الثناء من يكتب لينقد نقداً بناءاً علمياً لتصحيح وضع سياسي أو إداري أو فكري أم أن المديح والثناء وشهادات التقدير و(الإكراميات) تذهب للمتملقين والمزوقين والناعقين مع كل ناعق من كتاب وصحفيين، ويبقى الكتاب والصحفيون المنصفون وأصحاب الضمير المخلص الواعي وقائلي الحق لا شاكر لهم ولا سامع...!! مجرد سؤال...!!
من باب الأنصاف كانت هذه المقالة حيث هناك حرية رأي مميزة، كما هنالك أيضاً تقاعس وخذلان في الاستماع والتركيز عليها من قبل الكثير من المسؤولين بصورة مميزة أيضاً...!!
من قول جميل للكاتب الأيرلندي الكبير (جورج برنارد شو) يقول: (الديمقراطية منهج يضمن أننا لن نُحْكم بأفضل مما نستحق)... ولقد سبق برنارد شو وقوله بأربعة عشر قرناً مقولة شخص أعظم منه قدراً وفكراً ومكانة وأتى بقول هو أعظم كذلك ذاك هو الأمام علي بن أبي طالب القائل: (مثلما تكونوا يوّل عليكم)... فليلتفت الفرد والمجتمع لصلاح نفسه وفكره، ليصلح اختياره على أساس أنه سيفكر جيداً فيمن سينتخبه في الانتخابات القادمة، وأن يعرف من كان يعيق إقرار القوانين المهمة التي تصب في مصلحة المواطن ومن كان يتحالف معه لكي لا يتم تشريعها لمجرد صراعات حزبية وسياسية، ومن هم الوزراء والمحافظين وأعضاء مجلس المحافظات المتقاعسين والمتخاذلين، ومن منهم كان متغيب ومن منهم كان له أثر ومن منهم لا أثر له ولا ذكر... كل ذاك يجب أن يكون بحسبان المواطن العراقي قبل أن يلعن الرئاسة ويسب الحكومة ويهين البرلمان ويطعن بمجالس المحافظات، ومن ثم يعيد انتخاب من كان يتكلم عنهم أو يسيء الانتخاب لمجرد توجه ديني فئوي أو طائفي أو حتى حزبي فمثلما نكون يوّل علينا ويحكمنا، والديمقراطية منهج يأتي بحاكمين ومسؤولين كما نستحق.
| |
|
| |
قمر الزمان عضو ادارة
المشاركات : 90649 نقاط المساهمات : 171880 الشعبيه : 290 تاريخ التسجيل : 29/11/2009 العمر : 46 الموقع : منتدى اسره القلم العمل/الترفيه : بتثقف المزاج : الحمدلله
| موضوع: رد: حرية الرأي في العراق بالرغم من... السبت يونيو 07, 2014 6:10 pm | |
| | |
|
| |
| حرية الرأي في العراق بالرغم من... | |
|