| حجر يتكلم | |
|
+10كلارك الاسد قمر الزمان HAMSALHB سندريلا(الملكة الام) امير الورد الامبراطور شمس المنتدى dr_murad adon randasad 14 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
randasad
المشاركات : 3 نقاط المساهمات : 107 الشعبيه : 0 تاريخ التسجيل : 05/07/2010 العمر : 57
| موضوع: حجر يتكلم السبت يوليو 10, 2010 11:51 pm | |
| آهات حجر أنا الحجر "صلدم " سمعت ورأيت العجب في حياتي ، رأيت القوي يأكل الضعيف ، رأيت العدل ينقلب ظلما ، رأيت المسيء يؤخذ بالأحضان ، ورأيت الظالم يبجل والمظلوم يشنق بجرم غيره . وكل هذا يهون اتجاه ما حصل لي وما زال ولو بشكل آخر . إن قصتي غريبة بدأت يوما عندما قام صبي صغير بحملي وهو يقبلني بحنان كأنني جزء من معبد مقدس يؤدي له صلواته بخشوع ، أتلاحم مع يدي هذا الصبي الصغير الذي القاني معه على فراشه وضمني إليه حتى الصباح ، وعندما أشرقت شمس يوم جديد حملني وشدد قبضته علي واختبأ خلف بيت تحيط به الأشجار ينتظر شيئا ما لم افهم كنهه في البداية ، فجأة وبعد هتاف انطلق من حنجرته قذفني من يده بجبروت جبار محترف حتى اصطدمت برأس شخص يلبس ملابس عسكرية يقود ثلة من الجنود على الشارع المقابل مدججون بسلاح حديث ، أصبت جبهة ذلك الجندي فارتج بقوة وسقط أرضا يسبح بدمائه وهو يصرخ من الألم ، سقطت جانبا وبدأت ارتجف من الخوف منتظرا ما سيحدث ، ولكن ما حدث كان شيئا لم أتوقعه يوما ما ، حيث قام أصدقاء ذلك الجندي بإطلاق رصاص أسلحتهم المجنونة ذات الصوت المزعج اتجاه المكان الذي أطلقت منه وهم يصرخون بغضب ، وعلى ما أتوقع كانت صرخاتهم شتائم مسعورة . لم يكتف الجنود بما فعلوا لأنهم لم يصيبوا أحدا وزاد جنونهم عندما هرب ذلك الصبي دون أن يستطيع احد إمساكه ، عندها تراكض الجنود بسرعة إلى الموقع الذي أطلقت منه اتجاههم وبدئوا بإحاطة البيت الذي كان الصبي يقف خلفه ، قام احدهم بالطرق على الباب بشكل هستيري ، وعندما لم يفتح الباب ، أطلق عليه شيئا عجيبا أظنه قنبلة من نوع ما حيث لمع ضوء مخيف يخطف الأبصار وفرقع صوت أظنه أصابني أنا الحجر بالصمم لمدة تزيد على الخمس دقائق . فتح الباب على مصراعيه واقتحم الجنود البيت ، سمعت بعدها صرخات نسائية وأصوات تحطيم وتناثر زجاج وصياح الجنود ، اختلطت الأصوات على شكل ضجيج يصلصل بإزعاج . لقد كانت هناك معركة شرسة داخل البيت خرج إثرها الجنود وهم يسحبون شابا يحاول جاهدا التخلص منهم ، ولكن ركلاتهم له وضربهم الذي لا يرحم بالهراوات وأعقاب البنادق حال دون ذلك . عندها لم يستطع الشاب المقاومة أكثر فسقط على الأرض وبدأ الجنود بجرجرته بقوة اكبر وهم يدوسون على جميع أجزاء جسده ، الذي رأيته بعد ذلك كان الأغرب حيث خرجت امرأة أظنها أمه ووراءها صبية أظنها أخته أو زوجته حيث ارتمت الأم فوق ابنها لترد عنه الضربات وهي تصرخ وتصيح وتبكي بحرقة ، ولكن ويا للدهشة قام احد الجنود برفعها من شعرها بعد أن سقط عنه ما كان يخفيه ولكنها عضته من ذراعه فأطلق صرخة أشبه بعواء كلب ، وبدا أشبه بغول أسطوري وهو يضرب الأم بالاشتراك مع جميع رفاقه ، وعندما حاولت الصبية عمل شيء ما ضربها احدهم على رأسها ببندقيته فأفقدها الوعي .فجأة وكأنما الأرض انشقت ، امتلأت المنطقة بنساء من مختلف الأعمار ، تراكضن اتجاه الجنود وبدأت معركة أخرى حيث استماتت النسوة على تخليص الشاب من بين أيديهم واستمات الجنود على اخذ الشاب حتى ابتدأت سيارات عسكرية بالاقتراب من المكان وكثر عدد الجنود ، فأطلقوا الرصاص في الجو وتحت أقدام النساء مما اضطرهن إلى التراجع مع نظرات الحقد والشتائم وقليلا من الدموع . تمركز بعض الشبان على تل مرتفع بعيدا عن أيدي الجنود وعن احتمال الإمساك بهم أو إصابتهم ، هتفوا وشتموا بنفس اللغة التي يتكلم بها الجنود ، أطلق الجنود بعض الرصاصات اتجاههم ومن ثم انطلقوا بسياراتهم عائدين من حيث أتوا يحملون معهم فريستهم الثمينة تلاحقهم اللعنات وبعض الحجارة التي كانت تنهمر من أيدي شبان مختبئين . امتلأ المكان بعدد كبير من أهالي القرية وأكثرهم كانوا يدخلون البيت الذي وقعت فيه الحادثة ونظرات الغضب على وجوههم ويطلقون الشتائم ويتوعدون بالانتقام ، بعد لحظات قام شبان وأطفال يشاركهم بعض الشيوخ وكبار السن بوضع الصخور على عرض الطرقات على شكل متاريس ، واستعانوا بالبراميل الفارغة وأخرى مملوءة بالتراب والصخور الصغيرة وذلك لعرقلة دخول الجنود إذا حاولوا اقتحام القرية كما هو متوقع منهم . بعد مغيب الشمس قام الشبان بتوزيع أنفسهم على أماكن متفرقة حيث تحصنوا بها متسلحين بإخوتي من الحجارة إضافة إلى الزجاجات الفارغة . ومع اندفاع ظلام الليل الجارف ابتدأت اسمع اصواتا تأتي من مكبرات صوت بدأت تقترب حيث فهمت أن ركاب السيارات العسكرية التي بدأت بالظهور يطلبون من أهل القرية التزام بيوتهم لان هناك ما يسمى بحظر التجول وحتى إشعار آخر . انتشرت السيارات داخل القرية وابتدأت الحجارة تنهال عليهم بكثافة ، فأطلقوا الرصاص والغازات والقنابل ذات الصوت المرتفع والقنابل المضيئة . اختلطت الأصوات والمشاعر بشكل غريب واستمرت المعركة وقتا طويلا ثم ساد الهدوء التام بعد أن انسحب الجنود خارج القرية ، أطفأت جميع الأنوار وعم الصمت ، فالوقت تجاوز منتصف الليل بكثير . .. كي تعرفوني أكثر سأخبركم نبذة عن حياتي : اسكن إحدى قرى فلسطين ارض أجدادي ، فانا حجر فلسطيني وكذلك الأمر بالنسبة لأهل القرية ، ولكن الجنود ليسوا كذلك فهم اليهود وقد اغتصبوا فلسطين منذ زمن ليس ببعيد وشردوا أهلها وقتلوا كثير منهم ، نسفوا المدن والقرى وأقاموا على أنقاضها ما تسمى بدولة إسرائيل . وما حصل اليوم وكل يوم هو الانتفاضة بمعنى الثورة من قبل الشعب الذي انتمي إليه ضد اليهود المغتصبين ، ولان الشعب لا يمتلك الأسلحة كالتي يمتلكها عدوه ، فقد قام باستخدامنا نحن الحجارة كسلاح قوي ، فنحن أشداء أقوياء ننفع وقت الشدائد ونرتبط مع الشعب بدم واحد ومصير مشترك . بدأت أفكر بعمق بما حصل هذا اليوم وتساءلت ; لماذا قام الجنود باقتحام ذلك البيت واعتقال الشاب على الرغم من انه لم يقترف جرما ورغم رؤيتهم لذلك الصبي الذي قذفني اتجاههم ؟ ولماذا ضربوا المرأة ؟ أتقتضي الرجولة ضرب النساء ؟ وكيف يغتصب الإنسان أرضا ليست له ؟ واتجه تفكيري اتجاها آخر حيث بدأت أفكر بمصيري كحجر ، هل سيقوم الجنود باعتقالي مثلا ؟ وهل يستطيعون تمييزي علما أن الحجارة تتشابه ؟ اعترف بأنني وللآن أخاف بل ارتجف رعبا حين أتخيل نفسي بين أيدي الجنود وهم يهزون رؤوسهم دلالة على معرفتهم بأنني السبب في تحطيم رأس رفيقهم ، ويكشرون عن أنيابهم التي تشبه أنياب الذئاب الجائعة . بقيت هذه الهواجس تراودني حتى طلوع الشمس ، فما كدت أغفو قليلا حتى استيقظت فزعا على أصوات السيارات العسكرية وأصوات الجنود والرصاص المتدفق من الرشاشات وقنابل الغاز الخانق ، لقد اقتحم العدو القرية مرة أخرى بشكل مبيت . سيأخذون بثأرهم من كل شيء ، ارتجفت ، فأنا المطلوب الأول لهم . انتظرت والقلق يقتلني ، اكتشفت أن المقتحمين مشغولون عني ، فقد بدءوا يطرقون أبواب البيوت ويقفزون على سطوحها والى داخل لحرماتها يخرجون الرجال والأطفال ويجبرونهم بقوة السلاح على إزالة الحواجز والمتاريس عن الطرقات بأيديهم العارية، ورأيتهم يقيدون أيدي الشبان وراء ظهورهم ويسحبونهم داخل سياراتهم حيث يعصبون أعينهم وينطلقون بهم إلى السجون والمعتقلات . فجأة وبرغم الانتشار العسكري المكثف بدأت الحجارة والقضبان الحديدية والزجاجات الفارغة تتساقط على أماكن تجمعات جنود العدو . إنهم شبان الانتفاضة الأحرار بدءوا المقاومة . ابتدأ إطلاق الرصاص من جديد علما انه لم يقف ، وارتفعت حناجر الشبان بهتاف " الله اكبر " . ابتدأ الزحف والتراكض والقتال وارتفعت أصوات نسائية بالزغاريد ، ومن بعيد انتشر دخان اسود كثيف عرفت انه ناتج عن إطارات مشتعلة ، واختلط مع الغازات السامة والمسيلة للدموع التي أطلقها العدو ، زحف العرق على الأجساد وعبق الجو برائحة الموت كأنما خرجت من القبور ، وكأنها القيامة .... جنون ما أراه ، يهرب الجندي من سيل الحجارة المتدفق نحوه ، يطلق الرصاص ولكن شلال الحجارة لا يقف ، كر وفر ، استطيع أن أرى الشبان ومعظمهم ملثم بالكوفيات الفلسطينية الوطنية التي تشاركهم نضالهم .لا اصدق ما أرى واسمع ، فإخواني من الحجارة يقاتلون قتال الأبطال ويتحدون المخترعات التكنولوجية ، يا للفخر ، أطفال .. وحجارة ... وزنود شبان تواجه المدافع وأسلحة الدمار وتتحدى اعتى وأشرس واجبن شعوب الأرض قاطبة .ما أراه الآن يدعو إلى التقزز ، فالجنود يطلقون النار على خزانات المياه على أسطح المنازل التي يشرب منها البشر ويثقبونها ، ويطلقون النار على الأعمدة ومصابيح الكهرباء يحطمونها ويطلقون الغازات داخل المنازل يخنقون النساء والأطفال . حتى الكلاب لم تنجو من براثنهم لأنها تنبح عليهم ، صدقوا فالحيوانات تقاتل مع أصحابها كل بطريقته . المعركة مستمرة وعلى أشدها ولكن ما هذا ... ؟ إنني امتلأ رعبا لأنني أرى وجوها مألوفة ، إنها وجوه الجنود الذين أصبت رفيقهم بالأمس . إنهم قادمون اتجاهي وجوههم إلى الأرض يبحثون عني ، ولكن أيعرفونني ؟ أيستطيعون تمييزي ؟ انتبهت الآن أنني ملطخ بالدماء ، إنها دماء الجندي ، كيف لم أر ذلك من قبل ؟ على حين غرة انتابني إحساس غريب ، شعرت أنني احقد عليهم بشكل لا يوصف وشعرت أنني لم اعد ترتجف ولم اعد أخافهم ، ما الذي غيرني هكذا ؟ ربما كانت قسوتهم وربما رؤيتي لأهل القرية بصمودهم الجبار ، وربما لأنني فلسطيني صاحب حق وهم مغتصبون وعلى باطل . اقتربوا أكثر ، وقف احدهم فوقي ، ابتسم بحقد لم أر له مثيل ، أغمضت عيني لئلا أرى يده تلتقطني ، مد يده .. ولكن توقع من أهل فلسطين ما لا يتوقع أبدا ، حجر آخر انبثق من الفراغ بسرعة عجيبة اتجه نحو رأس الرجل ، سمعت صوت الاصطدام ، ارتجاج عنيف أصاب الجندي وتخيلت الأرض ترتجف من تحتي كأنها تضحك بشماتة ، لم اعد أرى وجهه بوضوح فالدم يغطيه وهو ينزف بقوة ، سكن جسد الجندي بعد ارتجافه عنيفة ، اعتقد انه مات بحجر من يد مباركة لشاب يأخذ بالثار . قفز الجنود بجنون وأطلقوا الرصاص بغزارة فأصابوا الشاب ، شعرت بالأرض تميد من تحتي ، تزلزل ، ترتجف وتعرب عن غيظها وحقدها الدفين داخل ثناياها وتخيلتها تصرخ وتقول " إن دماء ابني ترويني وتكفيني لأشعلها نارا تحت أقدامكم وافجر براكيني في وجوهكم ، فدماء كل صهاينة الأرض لا تعادل قطرة دم واحدة من ابن فلسطين الخالد " . استمر الجنود بإطلاق الرصاص رغم إصابة الشاب ، أصبح جسده كالمصفاة وامتلأ بالثقوب . أية وحشية وأية سادية !!!صوت يجلجل قادم من بعيد ظهرت جرافة ضخمة كأنها عملاق أسطوري ، بدأت بحفر التراب وصنعت حفرة عظيمة ، حملتني ورفاقي إلى الأعلى واقتربت من الحفرة ، وبكل قسوة رمتنا داخلها . إنها تهيل علينا التراب ، تدفننا ، لماذا ؟ .. لقد فهمت وفهمنا جميعا أننا السلاح الخطير الذي ارهبهم وهز كيانهم ، وحسب ظنهم فهذه هي الطريقة للتخلص منا . ... أنا الآن اسكن قاع الأرض بعيدا عن أيدي النشامى ، ويا لجبن اليهود وخستهم ، إنهم يخافوننا برغم أسلحتهم الفتاكة ، وينتقمون من كل ما هو فلسطيني حتى منا نحن الحجارة . لقد سمعنا مؤخرا أنهم هجروا بناء بيوتهم من الحجارة خوفا من أن تثور عليهم يوما وتقاتلهم كما يقاتلهم البشر ، ولكن وبرغم إخفائنا تحت التراب فإن الجبال مليئة بنا والتلال والسهول وجميع أنحاء الأرض وان تخلصوا منا فهناك أجيال أخرى ستقاتلهم وأطفالنا يكبرون .... أنا الآن اقبع بعيدا عن أيديكم يا أحبائي وبقية إخواني يقاتلون معكم ، لقد انتهى خوفي وجبني وعرفت الحقيقة ، بقد عرفت أجوبة أسئلتي وحيرتي فالعدو ظالم مستعمر همجي لا يراعي حرمة لأحد وسفك الدماء عنده كشربة ماء ، ولتحقيق أهدافه يبيح لنفسه فعل أي شيء حتى ضرب النساء والأطفال والقتل العشوائي ونسف مدن وقرى بأكملها واستخدام الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا . وعرفت أننا الأرض والأرض لنا ولا بد أن نحررها يوما ، فالثورة سائرة إلى الأمام وأجيال الحجارة بأيدي الصغير والكبير ، وظهر لنا نصير يقاتل معنا ، إنها السكاكين والأسلحة النارية التي تختلف عما يمتلكه عدونا بأنها أسلحة ثورية مقدسة وأنها تقاتل لإحلال العدل وإعادة الحق إلى أصحابه .... فالعهد على استمرار الثورة حتى النصر ... وعهدا على نفسي أن امضي قدما لأحررها من عبوديتها واخرج من تحت التراب لأكمل المشوار حتى التحرير أو الشهادة ... وليعلم كل إنسان أن الإيمان بقضية عادلة يتبعه الوعي بها يشكل جسرا آمنا لاستمرار العمل من اجلها للوصول إلى بر الأمان ، إلى النصر أو الخلود الأبدي في جنان الخالدين . سمير الاسعد طولكرم / فلسطين | |
|
| |
adon عضو رائع
المشاركات : 2164 نقاط المساهمات : 3738 الشعبيه : 8 تاريخ التسجيل : 17/03/2010 العمر : 48 الموقع : www.adnanalhob@yahoo.com العمل/الترفيه : ركوب الامواج المزاج : بمزح
| موضوع: رد: حجر يتكلم الإثنين يوليو 12, 2010 10:07 am | |
| اعانكم الله على دحر العدووا | |
|
| |
dr_murad يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 62314 نقاط المساهمات : 162815 الشعبيه : 89 تاريخ التسجيل : 01/12/2009 العمر : 48 الموقع : http://maysoonah.com العمل/الترفيه : طبيب اسنان المزاج : رومانسي
| موضوع: رد: حجر يتكلم الأربعاء يوليو 14, 2010 12:23 am | |
| | |
|
| |
شمس المنتدى المديرة التنفيذية
المشاركات : 24337 نقاط المساهمات : 41147 الشعبيه : 124 تاريخ التسجيل : 27/11/2009 العمر : 43 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : منتدانا الغالي المزاج : اخر رواق
| موضوع: رد: حجر يتكلم الجمعة يوليو 16, 2010 5:02 pm | |
| | |
|
| |
الامبراطور القلم الفضي
المشاركات : 11913 نقاط المساهمات : 22241 الشعبيه : 10 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 36 الموقع : العراق الحبيب العمل/الترفيه : مهندس المزاج : راقي
| موضوع: رد: حجر يتكلم الخميس أكتوبر 21, 2010 7:08 am | |
| | |
|
| |
امير الورد القلم البرونزي
المشاركات : 9691 نقاط المساهمات : 11760 الشعبيه : 11 تاريخ التسجيل : 10/12/2009 العمر : 41 المزاج : مصدوم
| موضوع: رد: حجر يتكلم الخميس أكتوبر 21, 2010 1:29 pm | |
| يسلموا ايدك وبتمنى الك التفوق والتميز
تقبل مروري | |
|
| |
سندريلا(الملكة الام) القلم الماسي
المشاركات : 40266 نقاط المساهمات : 141151 الشعبيه : 60 تاريخ التسجيل : 28/11/2009 العمر : 51 الموقع : منتدى اسرة القلم العمل/الترفيه : ربة بيت المزاج : رايق
| موضوع: رد: حجر يتكلم الأربعاء ديسمبر 01, 2010 3:49 am | |
| | |
|
| |
امير الورد القلم البرونزي
المشاركات : 9691 نقاط المساهمات : 11760 الشعبيه : 11 تاريخ التسجيل : 10/12/2009 العمر : 41 المزاج : مصدوم
| موضوع: رد: حجر يتكلم الجمعة ديسمبر 10, 2010 11:13 pm | |
| شكرا لمرورك الرائع والجميل
بتمنى نشوف المزيد من الردود
والمتابعة ودمت بكل احترام وتقدير | |
|
| |
HAMSALHB المشرفة العامة
المشاركات : 33281 نقاط المساهمات : 72957 الشعبيه : 183 تاريخ التسجيل : 28/03/2010 الموقع : اسرة القلم العمل/الترفيه : ان اكون معكم دائما المزاج : الحمد الله دائما وابدا
| موضوع: رد: حجر يتكلم الإثنين فبراير 21, 2011 7:02 am | |
| حجر يتكلم رائع هذا الحجر في يد الفلسطيني اصبح
سلاح يقاوم الدبابات والرشاشات
الله يقوي كل من يحمل هذا الحجر وينصر الشعب الفلسطيني
ان شاء الله
شكرا لك اخي دمت بكل الود
| |
|
| |
الامبراطور القلم الفضي
المشاركات : 11913 نقاط المساهمات : 22241 الشعبيه : 10 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 36 الموقع : العراق الحبيب العمل/الترفيه : مهندس المزاج : راقي
| موضوع: رد: حجر يتكلم الإثنين أغسطس 08, 2011 8:22 pm | |
| | |
|
| |
قمر الزمان عضو ادارة
المشاركات : 90649 نقاط المساهمات : 171880 الشعبيه : 290 تاريخ التسجيل : 29/11/2009 العمر : 46 الموقع : منتدى اسره القلم العمل/الترفيه : بتثقف المزاج : الحمدلله
| موضوع: رد: حجر يتكلم الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 4:27 pm | |
| | |
|
| |
كلارك الاسد القلم البرونزي
المشاركات : 9846 نقاط المساهمات : 23371 الشعبيه : 25 تاريخ التسجيل : 05/09/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: حجر يتكلم الأربعاء نوفمبر 30, 2011 9:55 am | |
| | |
|
| |
ma7kom عضو سوبر
المشاركات : 1773 نقاط المساهمات : 3557 الشعبيه : 5 تاريخ التسجيل : 31/07/2011 العمر : 47
| موضوع: رد: حجر يتكلم الخميس ديسمبر 01, 2011 7:41 am | |
| | |
|
| |
اميرة الاحلام القلم الماسي
المشاركات : 29990 نقاط المساهمات : 44217 الشعبيه : 47 تاريخ التسجيل : 24/06/2011 العمر : 35 الموقع : في عالم الاحلام
| موضوع: رد: حجر يتكلم الجمعة ديسمبر 09, 2011 5:04 pm | |
| | |
|
| |
ندى العمر المراقبة العامة
المشاركات : 19202 نقاط المساهمات : 33241 الشعبيه : 72 تاريخ التسجيل : 27/07/2012 الموقع : منتدى اسرة القلم المزاج : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ
| موضوع: رد: حجر يتكلم الخميس نوفمبر 22, 2012 9:58 pm | |
| | |
|
| |
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 44
| موضوع: رد: حجر يتكلم الأربعاء فبراير 06, 2013 3:38 pm | |
| | |
|
| |
غريب الروح يوبيل القلم الذهبي
المشاركات : 102389 نقاط المساهمات : 161265 الشعبيه : 90 تاريخ التسجيل : 24/08/2012 العمر : 44
| موضوع: رد: حجر يتكلم السبت نوفمبر 30, 2013 6:56 am | |
| - randasad كتب:
آهات حجر
أنا الحجر "صلدم " سمعت ورأيت العجب في حياتي ، رأيت القوي يأكل الضعيف ، رأيت العدل ينقلب ظلما ، رأيت المسيء يؤخذ بالأحضان ، ورأيت الظالم يبجل والمظلوم يشنق بجرم غيره . وكل هذا يهون اتجاه ما حصل لي وما زال ولو بشكل آخر . إن قصتي غريبة بدأت يوما عندما قام صبي صغير بحملي وهو يقبلني بحنان كأنني جزء من معبد مقدس يؤدي له صلواته بخشوع ، أتلاحم مع يدي هذا الصبي الصغير الذي القاني معه على فراشه وضمني إليه حتى الصباح ، وعندما أشرقت شمس يوم جديد حملني وشدد قبضته علي واختبأ خلف بيت تحيط به الأشجار ينتظر شيئا ما لم افهم كنهه في البداية ، فجأة وبعد هتاف انطلق من حنجرته قذفني من يده بجبروت جبار محترف حتى اصطدمت برأس شخص يلبس ملابس عسكرية يقود ثلة من الجنود على الشارع المقابل مدججون بسلاح حديث ، أصبت جبهة ذلك الجندي فارتج بقوة وسقط أرضا يسبح بدمائه وهو يصرخ من الألم ، سقطت جانبا وبدأت ارتجف من الخوف منتظرا ما سيحدث ، ولكن ما حدث كان شيئا لم أتوقعه يوما ما ، حيث قام أصدقاء ذلك الجندي بإطلاق رصاص أسلحتهم المجنونة ذات الصوت المزعج اتجاه المكان الذي أطلقت منه وهم يصرخون بغضب ، وعلى ما أتوقع كانت صرخاتهم شتائم مسعورة . لم يكتف الجنود بما فعلوا لأنهم لم يصيبوا أحدا وزاد جنونهم عندما هرب ذلك الصبي دون أن يستطيع احد إمساكه ، عندها تراكض الجنود بسرعة إلى الموقع الذي أطلقت منه اتجاههم وبدئوا بإحاطة البيت الذي كان الصبي يقف خلفه ، قام احدهم بالطرق على الباب بشكل هستيري ، وعندما لم يفتح الباب ، أطلق عليه شيئا عجيبا أظنه قنبلة من نوع ما حيث لمع ضوء مخيف يخطف الأبصار وفرقع صوت أظنه أصابني أنا الحجر بالصمم لمدة تزيد على الخمس دقائق . فتح الباب على مصراعيه واقتحم الجنود البيت ، سمعت بعدها صرخات نسائية وأصوات تحطيم وتناثر زجاج وصياح الجنود ، اختلطت الأصوات على شكل ضجيج يصلصل بإزعاج . لقد كانت هناك معركة شرسة داخل البيت خرج إثرها الجنود وهم يسحبون شابا يحاول جاهدا التخلص منهم ، ولكن ركلاتهم له وضربهم الذي لا يرحم بالهراوات وأعقاب البنادق حال دون ذلك . عندها لم يستطع الشاب المقاومة أكثر فسقط على الأرض وبدأ الجنود بجرجرته بقوة اكبر وهم يدوسون على جميع أجزاء جسده ، الذي رأيته بعد ذلك كان الأغرب حيث خرجت امرأة أظنها أمه ووراءها صبية أظنها أخته أو زوجته حيث ارتمت الأم فوق ابنها لترد عنه الضربات وهي تصرخ وتصيح وتبكي بحرقة ، ولكن ويا للدهشة قام احد الجنود برفعها من شعرها بعد أن سقط عنه ما كان يخفيه ولكنها عضته من ذراعه فأطلق صرخة أشبه بعواء كلب ، وبدا أشبه بغول أسطوري وهو يضرب الأم بالاشتراك مع جميع رفاقه ، وعندما حاولت الصبية عمل شيء ما ضربها احدهم على رأسها ببندقيته فأفقدها الوعي .
فجأة وكأنما الأرض انشقت ، امتلأت المنطقة بنساء من مختلف الأعمار ، تراكضن اتجاه الجنود وبدأت معركة أخرى حيث استماتت النسوة على تخليص الشاب من بين أيديهم واستمات الجنود على اخذ الشاب حتى ابتدأت سيارات عسكرية بالاقتراب من المكان وكثر عدد الجنود ، فأطلقوا الرصاص في الجو وتحت أقدام النساء مما اضطرهن إلى التراجع مع نظرات الحقد والشتائم وقليلا من الدموع . تمركز بعض الشبان على تل مرتفع بعيدا عن أيدي الجنود وعن احتمال الإمساك بهم أو إصابتهم ، هتفوا وشتموا بنفس اللغة التي يتكلم بها الجنود ، أطلق الجنود بعض الرصاصات اتجاههم ومن ثم انطلقوا بسياراتهم عائدين من حيث أتوا يحملون معهم فريستهم الثمينة تلاحقهم اللعنات وبعض الحجارة التي كانت تنهمر من أيدي شبان مختبئين . امتلأ المكان بعدد كبير من أهالي القرية وأكثرهم كانوا يدخلون البيت الذي وقعت فيه الحادثة ونظرات الغضب على وجوههم ويطلقون الشتائم ويتوعدون بالانتقام ، بعد لحظات قام شبان وأطفال يشاركهم بعض الشيوخ وكبار السن بوضع الصخور على عرض الطرقات على شكل متاريس ، واستعانوا بالبراميل الفارغة وأخرى مملوءة بالتراب والصخور الصغيرة وذلك لعرقلة دخول الجنود إذا حاولوا اقتحام القرية كما هو متوقع منهم . بعد مغيب الشمس قام الشبان بتوزيع أنفسهم على أماكن متفرقة حيث تحصنوا بها متسلحين بإخوتي من الحجارة إضافة إلى الزجاجات الفارغة . ومع اندفاع ظلام الليل الجارف ابتدأت اسمع اصواتا تأتي من مكبرات صوت بدأت تقترب حيث فهمت أن ركاب السيارات العسكرية التي بدأت بالظهور يطلبون من أهل القرية التزام بيوتهم لان هناك ما يسمى بحظر التجول وحتى إشعار آخر . انتشرت السيارات داخل القرية وابتدأت الحجارة تنهال عليهم بكثافة ، فأطلقوا الرصاص والغازات والقنابل ذات الصوت المرتفع والقنابل المضيئة . اختلطت الأصوات والمشاعر بشكل غريب واستمرت المعركة وقتا طويلا ثم ساد الهدوء التام بعد أن انسحب الجنود خارج القرية ، أطفأت جميع الأنوار وعم الصمت ، فالوقت تجاوز منتصف الليل بكثير .
.. كي تعرفوني أكثر سأخبركم نبذة عن حياتي : اسكن إحدى قرى فلسطين ارض أجدادي ، فانا حجر فلسطيني وكذلك الأمر بالنسبة لأهل القرية ، ولكن الجنود ليسوا كذلك فهم اليهود وقد اغتصبوا فلسطين منذ زمن ليس ببعيد وشردوا أهلها وقتلوا كثير منهم ، نسفوا المدن والقرى وأقاموا على أنقاضها ما تسمى بدولة إسرائيل . وما حصل اليوم وكل يوم هو الانتفاضة بمعنى الثورة من قبل الشعب الذي انتمي إليه ضد اليهود المغتصبين ، ولان الشعب لا يمتلك الأسلحة كالتي يمتلكها عدوه ، فقد قام باستخدامنا نحن الحجارة كسلاح قوي ، فنحن أشداء أقوياء ننفع وقت الشدائد ونرتبط مع الشعب بدم واحد ومصير مشترك .
بدأت أفكر بعمق بما حصل هذا اليوم وتساءلت ; لماذا قام الجنود باقتحام ذلك البيت واعتقال الشاب على الرغم من انه لم يقترف جرما ورغم رؤيتهم لذلك الصبي الذي قذفني اتجاههم ؟ ولماذا ضربوا المرأة ؟ أتقتضي الرجولة ضرب النساء ؟ وكيف يغتصب الإنسان أرضا ليست له ؟ واتجه تفكيري اتجاها آخر حيث بدأت أفكر بمصيري كحجر ، هل سيقوم الجنود باعتقالي مثلا ؟ وهل يستطيعون تمييزي علما أن الحجارة تتشابه ؟ اعترف بأنني وللآن أخاف بل ارتجف رعبا حين أتخيل نفسي بين أيدي الجنود وهم يهزون رؤوسهم دلالة على معرفتهم بأنني السبب في تحطيم رأس رفيقهم ، ويكشرون عن أنيابهم التي تشبه أنياب الذئاب الجائعة . بقيت هذه الهواجس تراودني حتى طلوع الشمس ، فما كدت أغفو قليلا حتى استيقظت فزعا على أصوات السيارات العسكرية وأصوات الجنود والرصاص المتدفق من الرشاشات وقنابل الغاز الخانق ، لقد اقتحم العدو القرية مرة أخرى بشكل مبيت . سيأخذون بثأرهم من كل شيء ، ارتجفت ، فأنا المطلوب الأول لهم . انتظرت والقلق يقتلني ، اكتشفت أن المقتحمين مشغولون عني ، فقد بدءوا يطرقون أبواب البيوت ويقفزون على سطوحها والى داخل لحرماتها يخرجون الرجال والأطفال ويجبرونهم بقوة السلاح على إزالة الحواجز والمتاريس عن الطرقات بأيديهم العارية، ورأيتهم يقيدون أيدي الشبان وراء ظهورهم ويسحبونهم داخل سياراتهم حيث يعصبون أعينهم وينطلقون بهم إلى السجون والمعتقلات . فجأة وبرغم الانتشار العسكري المكثف بدأت الحجارة والقضبان الحديدية والزجاجات الفارغة تتساقط على أماكن تجمعات جنود العدو . إنهم شبان الانتفاضة الأحرار بدءوا المقاومة . ابتدأ إطلاق الرصاص من جديد علما انه لم يقف ، وارتفعت حناجر الشبان بهتاف " الله اكبر " . ابتدأ الزحف والتراكض والقتال وارتفعت أصوات نسائية بالزغاريد ، ومن بعيد انتشر دخان اسود كثيف عرفت انه ناتج عن إطارات مشتعلة ، واختلط مع الغازات السامة والمسيلة للدموع التي أطلقها العدو ، زحف العرق على الأجساد وعبق الجو برائحة الموت كأنما خرجت من القبور ، وكأنها القيامة .
... جنون ما أراه ، يهرب الجندي من سيل الحجارة المتدفق نحوه ، يطلق الرصاص ولكن شلال الحجارة لا يقف ، كر وفر ، استطيع أن أرى الشبان ومعظمهم ملثم بالكوفيات الفلسطينية الوطنية التي تشاركهم نضالهم .
لا اصدق ما أرى واسمع ، فإخواني من الحجارة يقاتلون قتال الأبطال ويتحدون المخترعات التكنولوجية ، يا للفخر ، أطفال .. وحجارة ... وزنود شبان تواجه المدافع وأسلحة الدمار وتتحدى اعتى وأشرس واجبن شعوب الأرض قاطبة .
ما أراه الآن يدعو إلى التقزز ، فالجنود يطلقون النار على خزانات المياه على أسطح المنازل التي يشرب منها البشر ويثقبونها ، ويطلقون النار على الأعمدة ومصابيح الكهرباء يحطمونها ويطلقون الغازات داخل المنازل يخنقون النساء والأطفال . حتى الكلاب لم تنجو من براثنهم لأنها تنبح عليهم ، صدقوا فالحيوانات تقاتل مع أصحابها كل بطريقته . المعركة مستمرة وعلى أشدها ولكن ما هذا ... ؟ إنني امتلأ رعبا لأنني أرى وجوها مألوفة ، إنها وجوه الجنود الذين أصبت رفيقهم بالأمس . إنهم قادمون اتجاهي وجوههم إلى الأرض يبحثون عني ، ولكن أيعرفونني ؟ أيستطيعون تمييزي ؟ انتبهت الآن أنني ملطخ بالدماء ، إنها دماء الجندي ، كيف لم أر ذلك من قبل ؟ على حين غرة انتابني إحساس غريب ، شعرت أنني احقد عليهم بشكل لا يوصف وشعرت أنني لم اعد ترتجف ولم اعد أخافهم ، ما الذي غيرني هكذا ؟ ربما كانت قسوتهم وربما رؤيتي لأهل القرية بصمودهم الجبار ، وربما لأنني فلسطيني صاحب حق وهم مغتصبون وعلى باطل . اقتربوا أكثر ، وقف احدهم فوقي ، ابتسم بحقد لم أر له مثيل ، أغمضت عيني لئلا أرى يده تلتقطني ، مد يده .. ولكن توقع من أهل فلسطين ما لا يتوقع أبدا ، حجر آخر انبثق من الفراغ بسرعة عجيبة اتجه نحو رأس الرجل ، سمعت صوت الاصطدام ، ارتجاج عنيف أصاب الجندي وتخيلت الأرض ترتجف من تحتي كأنها تضحك بشماتة ، لم اعد أرى وجهه بوضوح فالدم يغطيه وهو ينزف بقوة ، سكن جسد الجندي بعد ارتجافه عنيفة ، اعتقد انه مات بحجر من يد مباركة لشاب يأخذ بالثار . قفز الجنود بجنون وأطلقوا الرصاص بغزارة فأصابوا الشاب ، شعرت بالأرض تميد من تحتي ، تزلزل ، ترتجف وتعرب عن غيظها وحقدها الدفين داخل ثناياها وتخيلتها تصرخ وتقول " إن دماء ابني ترويني وتكفيني لأشعلها نارا تحت أقدامكم وافجر براكيني في وجوهكم ، فدماء كل صهاينة الأرض لا تعادل قطرة دم واحدة من ابن فلسطين الخالد " . استمر الجنود بإطلاق الرصاص رغم إصابة الشاب ، أصبح جسده كالمصفاة وامتلأ بالثقوب . أية وحشية وأية سادية !!!
صوت يجلجل قادم من بعيد ظهرت جرافة ضخمة كأنها عملاق أسطوري ، بدأت بحفر التراب وصنعت حفرة عظيمة ، حملتني ورفاقي إلى الأعلى واقتربت من الحفرة ، وبكل قسوة رمتنا داخلها . إنها تهيل علينا التراب ، تدفننا ، لماذا ؟ .. لقد فهمت وفهمنا جميعا أننا السلاح الخطير الذي ارهبهم وهز كيانهم ، وحسب ظنهم فهذه هي الطريقة للتخلص منا .
... أنا الآن اسكن قاع الأرض بعيدا عن أيدي النشامى ، ويا لجبن اليهود وخستهم ، إنهم يخافوننا برغم أسلحتهم الفتاكة ، وينتقمون من كل ما هو فلسطيني حتى منا نحن الحجارة . لقد سمعنا مؤخرا أنهم هجروا بناء بيوتهم من الحجارة خوفا من أن تثور عليهم يوما وتقاتلهم كما يقاتلهم البشر ، ولكن وبرغم إخفائنا تحت التراب فإن الجبال مليئة بنا والتلال والسهول وجميع أنحاء الأرض وان تخلصوا منا فهناك أجيال أخرى ستقاتلهم وأطفالنا يكبرون .
... أنا الآن اقبع بعيدا عن أيديكم يا أحبائي وبقية إخواني يقاتلون معكم ، لقد انتهى خوفي وجبني وعرفت الحقيقة ، بقد عرفت أجوبة أسئلتي وحيرتي فالعدو ظالم مستعمر همجي لا يراعي حرمة لأحد وسفك الدماء عنده كشربة ماء ، ولتحقيق أهدافه يبيح لنفسه فعل أي شيء حتى ضرب النساء والأطفال والقتل العشوائي ونسف مدن وقرى بأكملها واستخدام الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا . وعرفت أننا الأرض والأرض لنا ولا بد أن نحررها يوما ، فالثورة سائرة إلى الأمام وأجيال الحجارة بأيدي الصغير والكبير ، وظهر لنا نصير يقاتل معنا ، إنها السكاكين والأسلحة النارية التي تختلف عما يمتلكه عدونا بأنها أسلحة ثورية مقدسة وأنها تقاتل لإحلال العدل وإعادة الحق إلى أصحابه .
... فالعهد على استمرار الثورة حتى النصر ... وعهدا على نفسي أن امضي قدما لأحررها من عبوديتها واخرج من تحت التراب لأكمل المشوار حتى التحرير أو الشهادة ... وليعلم كل إنسان أن الإيمان بقضية عادلة يتبعه الوعي بها يشكل جسرا آمنا لاستمرار العمل من اجلها للوصول إلى بر الأمان ، إلى النصر أو الخلود الأبدي في جنان الخالدين .
سمير الاسعد
طولكرم / فلسطين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
| حجر يتكلم | |
|