( وينك .. ابغفى في حضن قلبك وأغيب )

( إن من الذنوبِ ذنوباً لا يكفرها إلا الهم )

جميع اخوتي الذكور تزوجوا من اختاروا تحت المظله والرعايه الابويه من ابواب جنتنا ( والداي ) ، كلاهم تزوجوا وانجبوا اطفالاً اعشقهم جداً ، سعود ابنٌ ل أخي عبدالله ذاك السعودي البحت خُلُقَاً وابنته ليان ، اتمتع جداً بالحديث معهم وكثيراً ما اسرح بخيالي لو أنهم اولادي ماذا كنت سأسميهم ؟ اين سأجعلهم يتعلمون ؟ هل يكون مؤشر حبهم لدى والدتي كـحُبها العظيم لأولاد عبدالله اخي ومحمد وبقية ابناء اخوتي؟

شقيقي محمد الكبير والتؤام لشقيقتي الكبرى اختار ان يتزوج من عائله لاتمت لقبيلة والدي بأي صلة لا اجتماعياً ولا جغرافياً فتم له مايريد وتزوج فبعث الله له خلود وفيصل لايمكن ان اسميهم الا أحباب الله ، رغم انهم يحاولوا جاهدين التحدث بلهجة امي النجديه الا انهم امتزجوا بلهجة اخوالهم الحجازيه فضاعوا ، يحبون يسمعون والدي يتكلم بهلجة تلك المدينة التي يطلقون عليها جارة الوادي ،

جميع اخوتي تزوجوا من الكويت ومن المدينة المنورة ومن جده ومن الجبيل ومن الاحساء ومن الرياض ، جميعهم انجبوا اطفالاً يملؤن البيت تغاريد وخرير وهديل ، اولئك الاطفال خُلِقوا بشر لكن اصوات الاطفال لاتشبه الا الطيور ، تأتي بصوتها الجميل وتغادر برفرة اجنحتها الورقيه الهشه ،

لا اريد ان اكتب عن يومياتي مع ريان ورسيس ولمى وتالا فبقية اطفال العائله لاتشبه حكاياتي معهم الا حكايات العشاق مع النجوم ، رغم انني مولع جداً بالاطفال ، الا انني ارفض بتاتاً الارتباط ، لا لسبب معين وانما لأنني لا اريد الظلم لنفسي و لأي انثى ارتبط بها ويرفض عقلي الاقتناع بها ، يرفض قلبي الانشطار لها ، ترفض روحي الإمتزاج بها ، ترفض سنوات عمري الاقتراب منها ، الزواج هو قانون وضع مواده الله علا وجل ، الزواج ارتباط شهد عليه رب الملائكه والروح ، الارتباط الشرعي هو وثيقه موقعه بتوقيع الله مختومة بالعدل والإنصاف ، لايوجد زوج خذل زوجته الا خذلته الدنيا وكتبت له الذله.

هل رأيتم جُرحاً غائراً ينزف لكنه لايقتل ؟
هل رأيتم قلباً ينبض دون دم ؟
هل و هل و هل
كل تلك المواقف يمر بها احد الزوجين ان صُدِمَ بشريك حياته الشرعي

رفضت وادرت وجهي عن هذه الفكره حتى اقتنع بالانثى وتقتنع بي الى ان جاء والدي لي ذات مساء وانا اتصفح كتاباً لمحمود درويش كان على الكوشيه فأخذته اقلب صفحاته بسرعه واصرّ على الحديث معي ! اقفلت الكتاب لم استطيع ان انظر له فأرسلت نظري لزوايا المجلس وبدأ والدي في فتق الجرح من جديد ! مسك خنجره العاطفي ومزق كل عرق في جسدي ! والدتي لم تجرؤ على الحديث معي بالموضوع لاني لم استجب لمحاولاتها السبع معي ، فقد سمعت أنينها وهي تجلس على الكرسي الموازي خلف الباب ، خنجر والدي يميني ودموع والدتي يساري و همي امامي وخلفي جدار هزيل لو اتكأت عليه لَسَقَطْ ، ذكّرني والدي بأن عمره تجاوز ال60 عاماً وانا ابنه الوحيد الذي يتمنى ان يراني اباً ويحمل طفلي او طفلتي ، ( والدتي سمعتها اكثر من مرة تُمسك وتحضن احد اطفال اخوتي وتقول تخيلوا ان هالولد ولد احمد ) ، ( وذات مرة امسكت والدتي بأحد البنات الاطفال وقالت ودك يصير ابوك احمد ؟ ) لم تتخيل انني سمعتها وقت مروري ، اثناء اقناع والدي لي تحت تأثير مخدر الشفقه والرحمه مر في مخيلتي شريط تلك المواقف واكثر ، ماذنب والدتي و والدي يُحرمون احفادهم من أبنهم؟ فسرعان ما اجد هذا السؤال يتصارع مع الآخر ، ثم ماذنب تلك الانثى معي ، فأنا ذو عقليه متناقضه متناحره يعجبها شيئاً من بين ألفُ شيء ، و بآخر المطاف لربما تكره الالف شيء وترحل دون ان يعجبها احد !

المواقف تتضارب في رأسي العقل يرفض والقلب رحمةً بوالداي يوافق !

وافقت على الفكره مبدئياً وقبلت ان نطرح الفكره للنقاش مع اقصاء فكرة الزواج من العائله ! لم تتردد والدتي: مافي غيرها يا احمد ود هي زوجتك !

ألم تجدي .... قاطعتني: واللهي ود هي اللي لايقه عليك ولايق عليها ، اتجه نظري لوالدي فلم يضيف شيء ، ايقنت ان الانثى قد دُبِّرَ امرها في ليل .

لمن يريد ان يقرأ عن ود :
فتاة في العشرينات حصلت على هندسة التصميم من احدى الجامعات ، طموحه ، خطبها والدي وهي في نهاية دراستها الجامعيه اثناء اجازته الصيفيه التي يقضيها مع والد ود في مدينتهم التي عملوا بها زهور سنواتهم منذ ان كانوا مراهقين الى ان وصلوا قرابة الخمسين عاماً ، والدي و والدها يعيشون في زحله في مرحلة البحث عن لقمة العيش ، كبقية اهل الخليج حينما انقسم جزء منهم في الشام والجزء الآخر في الزبير والبصره بالعراق والبقية في بيروت. ومُدُنها ، والدها يمتلك بستاناً يعيش منه حيث يبيع محصوله السنوي لتجار الفاكهه الخليجيون ، في عام 1960م كان المسوق لمحصوله الزراعي هو والدي كان يرسله بشاحنات الى الكويت وقطر والاحساء قبل ان يحتكر محصوله تاجراً سعودياً لمدة 15 سنة مدفوعة التكاليف ، والدتها اسمها هبه ابنة إحدى عائلات نجد الذين هاجروا لشمال الجزيرة وقتئذ ، مالبثوا أن عادوا كل تلك العوائل حينما أعلن الملك فيصل رحمه الله افتتاح البنك العقاري والزراعي والصناعي وبنك التسليف وغيرها ، هبه اسمٌ على مسمى وهبها الله لهذه العائله لتكون سنداً قوياً لزوجها إبراهيم ، لديها 3 اخوة محمد و رزان وعُمر ، محمد منذ ان بلغ العشرين عاماً اشتغل عاملاً في ميناء بيروت لم يستمر طويلاً حتى تعرف على شخصيه فرنسيه ثريه عَمِلَ معها هناك واستطاع ان يكون له عمله الخاص به في فرنسا كموزع للعطور في المدن الجنوبيه من فرنسا كـ ليون ، رزان تعمل في شركة بتروكيماويات في الجبيل الآن ، وعُمر ابناً وصديقاً واخاً لأبيه ( تنطبق عليه الحكمه الاغريقيه : يكفي ان تنجب ابناً لك من بين عشرة ابناء تنجبهم للدنيا ) لم يمانعان العم إبراهيم وزوجته هبه في طلب والدي لخطبتها ، كونهم يعرفون والدي منذ ان كان صبياً طلبوا فقط اعطاء ود الحريه في ابداء الرأي طلبت منهم وقتاً ثم وافقت ، تمت مراسم الزواج في الظهران ،
انتهت اجازة التعارف الحقيقي ( فأنا ضد مبدأ تسمية شهر العسل بإعتقادي ان الحياة الزوجيه ان تكاملت عناصرها فهي جديره بأن تكون حياة فردوسيه ليست فقط عسليه ) انتهت رحلتنا ثم عُدت للظهران ، كانت ايام لايمكن ان تُمحى من ذاكرتي ، في هذا الشهر لم يكن هناك موضوعاً الا وتحدثنا عنه مزاحاً تاره وتارة اخرى بجديه الى ان وصل بنا الامر ان عرضت علي تصميم شقتنا السكنيه فأجبت بأنني اثثتها بالكامل لا نحتاج لخدماتك ياست ود ، فقالت نحتفظ بالأثاث ونضيف بعض المزايا والديكوريشون ، اصريت على ان خدماتك التصميميه لاتغريني ، قلت لها : بضاعتك شوقها ليست عندي ، انبهرت من ردها حين قالت لي لو ستشتريها حتى وان كان الثمن بخس فلن ابيع دراستي لغيرك مهما كانت الاثمان ، لا اريد اخباركم بأن حتى بيت والدي اعادت ترتيبه بنفس الأثاث لم تضيف الا الاناره والرسومات الجداريه ،

ايام تمضي وشهوراً تتلوها مرت في هذه الايام والشهور اياماً كلٍ منا يكتشف الآخر ويدرسه
جميعنا لازلنا ندرس بعضاً في ذاك الوقت الحياه مع شريك آخر هي فحص ودراسه حتى لو بلغت العُمر كله فلربما تكتشف ورقه تجعلك ترفض الاستمرار بالقراءه وربما يغريك الكتاب الى ان تختمه ،

لا انسى انها تفوقا على والدتي بعمل ( الكبه بحب الرمان ) وتفوقت على زوجة اخي ( بالبُف واليغمش ) ولكن لم تتفوق على زوجة اخي عبدالله باطباق الكويت الشعبيه . ربما لانها مسأله معقده لا ادري ،

الشي الوحيد حسب تصريحها في سابق الوقت الذي تكرهه بي هو عدم مصاحبتي لها للاسواق ، فكرهي للمجمعات تعدى كرهي لتلك الاشخاص الذين يتخذون من المجمعات مكاناً لممارسة اعمالهم الدونيه

لا اذكر انني دخلت مجمعاً تجارياً هنا الا مرتين ( دخلت حياة مول عندما ارادت والدتي تمريه من محلات تمريه ، والمره الاخرى في الظهران مول عندما اردت كابتش من ستاربكس بوابه 5 )

لا اشعر ابداً بمتعه التسوق ، او بمصاحبة الشخص المتسوق ، الامر هنا تعدى المتعه الشرائيه والاقتناء الى متعة دونيه تصرفات تصدر من اشخاص لايمكن ان توصف بأي وصف يليق بها ، ان ترى شخصاً يعتدي على انثى و بنتاً تتجرأ ، فهذا اعتقد انه اهبط درجة في سلم الحياه ، اقول بنتاً وليس انثى لأنها هي من نزعت لباس الانوثه واقول شخصاً لانه هو من فضل ان يكون نكره بافعاله ( يجب ان نفصل بين جُرأه إيجابيه وجُرأه سلبيه )

لهذا فضلت اقتناء حاجاتي من متاجر خارج هذه المجمعات حفاظاً على ماتبقى بي من نظره جميله تجاه من يتصرف بهذه التصرفات .

بعد شهوراً قليله كُنت في عملي بوسط البحر ضمن اعمال الشركة التنقيبيه كون الارسال الخاص مقطوع فقد تم ندائي من اللاسلكي الخاص بمركز اتصالات الشركة واخبروني ان هناك اتصالا من السيدة والدتك ، يندرج تحت قائمة الـ توب آرجينت (الاهميه)
هاتفت والدتي متوتراً ، فقالت لي ود بشهرها الأول ، تقولها ضاحكة مستبشرة طلبت محادثة ود فقالت انا بخير مابدياك تقلق خليك بشغلك تاج راسي ، ابتسمت وحينما استرجعت انها لاتراها ضحكت لتسمعها وتطمئن ، طلبت إنهاء تكليفي البحري للضرورة القصوى فأفكاري بدأت بالتشتت ، اريد ان ابكي اريد ان يبعث الله لي دابة تأخذني اليها ، دخلت شقتي فوجدتها وضعت جهازها الخليوي مفتوح على مسج بعثته لنفسها مكتوب به : بس ترتاح ماتعتل همي انا عند خالتي خدلك دوش وتعال هناك ، ذهبت لبيت أهلي فوجدتها تجلس على في شرفة غرفة والدتي ، لم يتفاجأو بحضوري لأنهم واثقون من مجيئي ، والدتي كانت بجانبها تجلس فوقفت لتسلم علي ويدها على كتف ود اشاره بأن لاتقومي دعيه ينحني لك ليسلّم عليكِ فأنتِ شريكةً له لستِ أجيره ، افكار هذه الأم تعجبني طريقة ونمط عقليتها تروق لي كثيراً ، سلمت عليها منحنياً فأنا سبق أن قرأت ان الشهور الاولى من الحمل عند بعض الحوامل يجلب من التوتر والقلق والوهن الوقتي مايوازي قلق الولاده ، ذهبنا سويا بعد ان اطمأنيت عليها الى مستشفى ولاده ليتم ادراجها في برنامج متابعة الام والمولود في زيارات منزليه طيلة فتره الحمل ، جلست في الممر على ارجلي بإنتظار دخول ود الى مكتب الدكتورة طلبت منها عدم الكشف على الجنين هل هو ذكراً ام انثى فأنا شخصٌ اعشق المفاجآت ، اثناء جلوسي هام بي التفكير يميناً وشمالاً اخذتني افكاري الى الكاريبي ثم عادت بي الى الخفجي ، وشتان بين المُدن طقساً ومناخاً ، بدأت اتخيل ان يمنحني الله طفلاً جميلاً اُسميه سعود او طفلةً وديعه اطلق عليها اسم برلنتي او كندر فهذين الأسمين اعشقهم ، ولكن سرعان ماتذكرت ان والدتي استأذنت من ود بأن تسمي المولوده ان كانت بنت دايموند ، تخيلت ان لدي ابنه تتلعثم بنطق اسمي فتقول احمه ثم بعد فتره تقول احممممد ثم ماتلبث ان يتغير النداء ل يصبح ابببه ثم بعد فتره بابا ، اخذني التفكير وانا انتقي لها بدلة العيد او بدلة زواج لأقاربنا ارخيت لمخيلتي العنان فأخذتني لفتره نومي ليلاً حين تأتي خلسة لسريري وتنام على ذراعي وتتأمل وجهي وانا متقمص النوم بينما عيني ترقب حركات وجهها الانيق وهي تجول بناظريها في مساحات خدي وتحاول ان تعبث بعيني ، وتاره تدخل اصبعها المنمق في اذني فأضحك بوجهها ثم تبادلني الضحك ، تخيلت انني اصطحبها معي لزيارة تيته (والدتي) فلا تترك في البيت ركناً الا تقلبه راساً على عقب وأنهرها لتركن فتسكت وتأتي منكسره تجلس بجانبي واضمها على صدري فاقسى ألم يمكن ان يعاني منه الطفل هو الزجر دون الاعتذار ، مع الزمن سيكسر شيئاً ما بداخله يصعب علينا جبره وإصلاحه ، تخيلت ان تتصل بي والدتي تطلب ان تزورها صغيرتي لأنها اشترت لها ملابس وتريد قياسها عليها ، فأذهب بها لأمي وبعد القياس تأخذ ملابسها نصفهم بالكيس والنصف الآخر بيدها ويسحب اطرافها على الارض فرحاً بها ، طافت بي مخيلتي الى ان اخذتني إلى عالم آخر ، عالم ملأ عارضي بشعرات بيضاء اختلطت بشعري الاسود الداكن ، وان في غرفة ضيوفي شابٌ مع ابيه تقدموا لخطبة صغيرتي ، صحوت على صوت الممرضه تنادي : لو تكرمت استاذي الدكتورة تنتظرك في مكتبها ، لم يكن الامر اكثر من توقيع بالتعهد في تغذية حساب زوجتي او دفع المبلغ بالكامل لتدخل في برنامج المتابعه ، قطعوا علي اجمل لحظات يمكن ان يعيشها الشخص مع خيالاته الواسعه الفضفاضه ، نعود لصغيرتي ذات الشهر الاول في الظلمه التي لن تخرج منها قبل 3285 يوماً بعد إذن من صاحب روحها التي ستنفخ في الشهر الرابع ، ان يهبك الله روحاً صغيره فهي احدى مكافآت الله لنا فحُب الاطفال وإسترضائهم هي صفة محمديه نبويه ونحمدالله تعالى ان منح بعضنا صفه من صفات قدوتنا عليه الصلاة والسلام ، وكفى بي عذراً في حب الاطفال ان الله ينزل رحماته ومغفرته وخيراته بنا إن احسنا معاملتهم ومعاملة امهاتهم ، فخيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ، النساء شقائق الرجال ما اهانهن الا لئيم وما اكرمهن إلا كريم . هذا تشجيع لإكرام الزوجه من رسول كريم لازواج تعافلوا عن دورهم الاساسي في البيت وفي حياة المرأه ، نسوا وتناسوا وغفلوا عن ان دوره في حياة زوجته هو دورٌ تكاملي ، إذ انه لايمكن ان يتقدم خطوة في حياته الزوجيه دون خطوة زوجته وشريكته العاطفيه ، الحياه لم تكن يوماً انفرادية وتعسفيه وإجباريه وفرض القيود واستعراض مكامن القوة والجبروت ، لكل مشروع تجاري ناجح جبار له شراكة استراتيجيه ولايمكن ان يكتمل هذا المشروع دون الشراكات الاخرى إذ أنه لايمكنك التقدم خطوة في النجاح دون مساعدة غيرك لك وإمدادك بمايجيدون امدادك به ، فمابالنا والزواج هو مشروع دنيوي ضخم ويكفي ان الداعم لهذا المشروع هو الملك العظيم سبحانه ، كل مشاريع الدنيا تحتاج داعمٌ مالي وداعمٌ لوجستي وآخر استراتيجي وإلاّ قُل على مشروعك السلام ، كيف لنا وداعمنا في مشروعنا الزوجي هو اكبر واعظم واكرم داعمٍ يمكن ان تستند عليه دون خوف او وَجل ،

وقعت على ورقة الدخول في برنامج المتابعه وانصرفنا ، لا اريد ان اقول لكم ان والدتي اعتنت في ود وكأنها ابنتها التي لم تنجبها ، تذهب معها كل أثنين وجمعه لمتابعة الحمل ، تطبخ لها أكلها تمنعها من القيام ، تهتم لأمرها كثيراً وكثيراً ، مضى الربع الاول من حملها والثاني حتى دخلنا في الربع الأخير واتى اليوم الموعود ، بدأت تتألم فجر يوم الأحد ، لم اعطيها الخيار فأخذتها مرغمه للمشفى ، رافقت معها حتى الظهر فأدخلوها لم تمضِ الساعه الأولى حتى وجدت والدتي وبقية إخوتي بجانبي ، تفجأت سألتها فقالت لم تغيب ود عن ناظري من شهرها الأول أوتغيب عني في شهرها الأخير ولم يخطر في عقلي أنك هنا ، الحاسه السادسه للأمهات تروقني وتجعلني اشعر بأن مشاعرهم لم تكن يوماً الا مشاعر ربانيه مقدسه ، مضت الساعة الثانيه وزفوا لي خبر إستضافه الدنيا لأبنتي ، لم انتظرهم فالصراخ البريء وصل لمسمعي قبل ان يخبروني ، سألت الطبيبه عن الأم فقالت هي في أتم صحه ، حمدت الله وشكرته ، أدرت وجهي لوالدتي فوجدت اختي الكبرى تحتضنها وتمسك بيديها بشده احسست بسقوطها فمسكتها ، نفضت يدي إشارة لي بأن ابتعد ، فمشت نحو باب الغرفة فقبلت زجاج الباب الفاصل وهي تنظر لحفيدتها وامها ، لمحت لمعان بعينيها ، كذلك اللمعان الذي ارهقني عندما رأيته في ليلة زواجي ، أطلقت عليها الاسم المفضل لم تهدأ حتى أأتي لها بكرت العائله قرأت اسمها دايموند دفعت بالكرت الى عبدالرحمن طلبت منه نسخهُ لها ، اكاد اجزم بأن فرحة والدتي بحفيدتها تجاوز فرحة امها وأبيها بإبنتهم ، بعد اربعة اشهر لم يمهلني عملي كثيراً حتى ابتعثني مدة شهرين لإكتساب دورات ضرورية في مجالي العملي ، اخذت اذنها بالسفر وهل تريد ان تأتي معي فوافقت ولكن والدتي رفضت ان نأخذ دايموند فهي لاتتحمل درجات الطقس العاليه ، لم نمانع فرتبت الحجوزات واقلعت بنا الطائرة إلى ذلك البلد ، لصعوبة اللغة التي يتحدثون بها لم اتمكن من أستكمال الدورة لولا الدعم الجميل الذي تلقيته منها لتمكنها من اللغه ، فلاننسى انها درست التصميم في بلد يستعمل اللغه الفرنسيه لغةً ثالثه رسميه في المراحل التعليمه ، تعهدت في شرح كل المفردات لي خلال مدة الدورة وناشدتني بأن لا اقطعها ، استجبت لطلبها ولأنني اثق في معاهداتها لي رضخت ، خلال حضوري لبرامج الدورة في المركز كانت تقوم بإستكمال فروضي العمليه ، وترتيب مشروع البروجكتور الذي سيتم عرضه نهاية الشهر ، بعد ثلاثة اسابيع وفي فجر اليوم الذي سيتم فيه عرض مشروعي على اللجنه افاقت من النوم ليلاً تشعر بألم في نحرها ، لم تخبرني افقت بعدها على صوت الباب فقلت مابك ؟ قالت شعرت بضمأ اكمل نومك ، لم يطمئن قلبي لإجابتها ؟ فقمت معها فقالت نحري يؤلمني طلبت من استقبال الفندق ان يأتي لغرفتي بطبيبة مدفوعة التكاليف نصف ساعه وطرق باب غرفتي الطبيبه والمسعفه بعد الفحص طلبت بأن تنقل للمشفى على بعد ربع ساعه لإخصاعها للتحاليل والاشعه للتأكد ، ارتديت ملابسي فنظرت لي وهي تقول إلى أين ؟ لم أجيبها فسؤالها لايحتمل الدخول في مزاح ، فأقترب واقسمت بأن اذهب لمركز الدورة فاليوم اختبارك وانا لست طفلة أعرف العنوان واعرف تماماً كيف اتصرف ، رفضت طلبها حتى قايضتني بأنها لن تذهب للمستشفى إن لم أذهب أنا لمقر إختباري ، بعد محاولاتي كلها واقناعها فشلت وذهبت مرغماً لمكان عملي وعقلي كله وقلبي معها ، طريقة اسلوبي في شرح المشروع لم ترضيهم فأخذت ربع الدرجه الا أن طريقة اعداد المشروع ابهرتهم فأخذت الدرجة كامله وبذلك شفعت لي بأن اجتاز المرحله الاولى من الدورة بتقدير جيد جداً ، لم أبالي على اي الدرجات حصلت كل مايشغلني هو ود ! مابها كيف تشعر الآن تعابير وجهها احفظها تماماً عندما تتألم ! طلبت الله بأن يحميها انهيت عرض المشروع وستأذنت من البروف بأن زوجتي مريضه واريد الذهاب لها نهرني بأن حضوري من البدايه خطأ فوجودك مع زوجتك أهم ! استلطفت موقفه وشكرته ، ربت على كتفي وقال بلغته التي لا افهم نصفها أن اطمئنه على احوالي ، ذهبت للمستشفى بسيارة الاجره نزلت من السياره فنظرت لها تخرج من المشفى بجانب الممرضه لمحت في وجهها تلميحات للمرضه بأن تنهي النقاش ، مسكتها بيدها وادرت وجههي لبوابة الدخول فقلبي غير مطمئن اريد التأكد من الطبيبه نفسها ، ابتسمت ود وطلبت بأن لا احمل الموضوع اكثر من حمله ، قالت سأعزمك ع كوفي واخبرني عن إختبارك ، ذهبنا ورأيت علامات الرضى في وجهها ولم ألحظ على وجهها اي علامة تجعلني اشكك بموضوع تعبها !
غداً عندي اجازة من البروف فقررت ان اذهب للطبيبه دون أن اخبرها خرجت الصباح وهي تظن أنني سأذهب للدورة ! توجهت بسرعه للطبيبه وانتظرت وقت دخولي ويعلم الله أن انتظاري نصفه ألم نفسي ، دخلت على الطبيبه فطلبت لمحة عن اعراض زوجتي والنتائج فأستغربت وأقنعتها بأن طلبي هذا لايعدو عن كونه اطمئنان وهل يستحسن نقلها لمركز طبي أكبر ، فقالت زوجتك تحمل اعراض سرطان الثدي ، ولايحتاج الامر اكبر من هذا المركز الطبي فنحن ننتظر النتائج هل الورم سائل ام صلب ، انهرت امامها عقلي بدأ وكأنه علبه مليئه بالهواء لم اعد قادراً على التصرف ، صرخت بهدوء ارجوك تأكدي ، فقالت تم سحب عينة من زوجتك بواسطة ابرة خاصه للتأكد من الورم ، سألتها مالفرق فأعتذرت بأنها لاتريد استباق الاحداث بعد يومين ستأتي النتائج وقد دوّنا لزوجتك الموعد المطلوب ، لم يكن هذيَن اليومين الا كقطعتين من الجمر اشعر بها تدور مع دورتي الدمويه ، لاحظت زوجتي لحظات ألمي النفسي فسألتي مابك ؟ اعتذرت لها بالدورة وصعوبتها فقالت ألم تظهر صعوبة الدورة الا بعد ان اجتزت الاصعب ؟ سؤالها تشكيكي بحت ! فلم تأخذ مني ماتريد اشغلت فكرها عن سؤالها وصحبتها في نزهه مفتوحه غير محددة الوجهه ! كل مكان نأتيه غير مخطط له وكأنني خرجت لأهيم على وجهي ، لم اقابل متسول الا واعطيه ماكتبه الله ونيتي بالعطاء أن يشفي الله هذه الأنثى ، وأن تخرج تحاليلها مخيبة للظنون السيئه ، ذهبت بها إلى مركز دعوي يقيم عليه اشخاص ممن تعرفت عليهم في باريس ، ادخلتها للطابق العلوي مكان النساء وذهبت لمسجد الرجال اختليت بنفسي ساعه مع الله اتوسله بأن تكون ظنوني خائبه وأن يجعل الله ورمها حميد ، حضرت لقاء مدير عام المركز الإسلامي في فرنسا مع المصلين تحدث عن الرضى بالقضاء والقدر وكأن الله بعث هذا الشيخ ليرسل لي رساله إيحائيه بأن زوجتك مصابة لامحاله ، فأرضى بماقسمه الله لك ، نززلت دمعتي على يدي الملفوفه حول ذقني ، انتهت كلمة الشيخ وخرجنا لمطعم يبيع وجبات لا طعم لها ولا رائحه رغم ان الدخول له يكفلك المزيد من الانتظار لإزدحام الناس عليه ، ادركت ان حاسة التذوق قد انتشلت مني ، رباه أرحم ضعفي فقد تعلق قلبي وزاد تعلقه حتى امتزج بها ، اللهم لا تكلف قلبي بما ليس له قدره عليه ، طلبت صحنها المفضل والانيق الجمبري المشوي وانا طلبت لي صحنين كي اصرف نظرها عن مَ اشعر به حيالها ، اخذت هاتفها واتصلت بوالدتي حين ردت امي على الاتصال كانت إبنتنا تصيح بصوت مرتفع فوضعت مكبر الصوت (السبيكر) تريدني اسمع صوت دايموند لا اخفيكم انني ارى فرحتها بالصوت في عينيها وهي تضحك ، طلبتني والدتي ظننت انها اشتاقت لصوتي ، فبادرتني بأن اضاعف انتباهي على ود ولا يغيب ناظري عنها ، فأجابها قلبي قبل لساني بأنها في البؤبؤ من دون توصيات ، خرجنا من المطعم ولم احرك ساكناً من تلك الصحون التي طلبتها ، وصلنا للفندق صعدت هي الى الغرفه وبقيت انا باللوبي طلبت قهوة ساده ، فمزاجي بحال لايرضيه حتى الراحه ، اتصلت بالطبيبه المعالجه لزوجتي طلبت منها معلومات اكثر عن الورم السائل والصلب ، فرفضت بحجة عدم استباق الاحداث فألحيت وكأنها استشعرت بغصة خانقه في حلقي فأستجابت لي وقالت بأن الورم السائل هو ورم حميد اما الصلب فهو غير ذلك ! فقلت بمعنى أنه سرطان خبيث ! همست بنعم ، وماهي مرئياتك حيال العينه التي تم سحبها منها فقالت لا اخون مرضاي ، فالمعلومه من حقهم وحدهم ، حاولت بشتى الطرق بأن اشرح لها وضعنا الاجتماعي العربي واختلافه بكل النواحي عن الوضع الاجتماعي الفرنسي وان الزوج العربي هو حائط الآمان للعائله وهو الباحث الوحيد عن راحه اسرته وبحكم انني زوجها من حقي ان اطمئن فرفضت طلبي بحجة انها فرنسية وليست عربيه وعبرت لي عن احترامها لك عاداتنا لكنها لاتسرب معلومات مرضاها لغيرهم ، اقفلت الخط وانا اشعر بدوران احسست بتموجات في النظر حملت جسدي المثقل وصعدت الى الغرفه ، قطعت ليمونه وعصرتها بفمي واستلقيت على السرير عيني الى السقف بل تخطت السقف وارتفعت الى السماء دعوت الله بأن تزول هذه الغمه توسلت له وألحيت عليه بالدعاء ، كلمات الشيخ الذي وعظنا بالرضى بالقضاء والقدر ترن في مسمعي ، احسست ان زوجتي بالطابق العلوي تقول رضيت ياربي فأرضني وارحمني ، غفوت لا أعلم عن ملابسي التي نمت بها لم اصحو الى على ألم الحذاء الساعه 6 صباحاً صحوت اغتسلت ولبست وخرجت للمركز لقيت البروف في الممر نظر لي فبادرني بسؤال كيف أهلك رغم أنه فرنسي الا انه يتمتع ببعض العادات العربيه الحيائيه فقد عمل مستشاراً بالسفاره الفرنسيه بالرياض ، فقلت هي بخير ننتظر نتائج التحاليل اليوم ، فأرخصني مدة أسبوع فهو يعلم بأن الزوج العربي لايستقر له بالاً دون ان يكون بجانب عائلته في ظروف كهذه ، شكرته واجزلت له الشكر وخرجت للفندق ، اصطحبت زوجتي الى المشفى فكان الخبر الصاعقه ان الورم صلب ، لم تخبرني لأن دخول المريض يكون دون مرافق عند الطبيب ، طلبت منها نتيجة التحليل فقالت خيراً من الله والحمدلله ، لم اطمئن بعد ، ارجوك ماهي النتيجه ، قالت الطبيبه بعد دخولي عليها وبعد رضى زوجتي ان النتائج سلبيه والورم صلب وقد تمكن من منطقه الصدر ويجب ان نجري الفحص اللازم على الغدد اللمفاويه ، والتحاليل ستطال الكبد والمعده والرئتين والبنكرياس ، لنتأكد من إنتشاره في الجسد ام انه محصور في محيط الصدر فقط ؟

الطبيبه تشرح لي وانا عيني بعين ود ، ارى على وجهها نصف ابتسامه باهته تريدني ان اتمالك نفسي ولكني ارى في قلبها ألماً مر شريط حياتنا بمخيلتي والدتها والدها والدتي والدي اخوتها ابنتنا وقبلهم أنا مامصيرنا ؟ ماذنب ابنتنا تعيش دون والدتها ؟ ايعقل أن تمضي حياتي دونها ؟ ايعقل أن اقفل قلبي عن كل انثى وارفض الزواج فكرةً ومضموناً وعندما ارضخ لطلب والدتي و والدي اتزوج وتكون هذه الانثى هي عالمي يأتي القدر ويأخذها دون مشورة ، رباه ارجوك اريد طمأنينه لهذا القلب الذي أمامي ولقلب أهلها وقلب ابنتها وقلبي .

وقعت على ورقة دخولها للمشفى ، رافقت معها وانا اقرأ مما احفظ من القرآن ويدي على جبينها ،
رفعت يدي وانتظرت حتى انهيت السورة وقالت لما انتَ خائف ؟ تجاهلت السؤال وارخيت النظر لعينيها ؟ فمهما قلتي فخوفي عليك فطرياً ليس مكتسب ، إنتِ مصدر من مصادر الحياه بالنسبه لي ، قلت لها لست خائف ولكن ارجو الافضل ورجاء الافضليه لايكون بالسكوت ، نفعل الاسباب والقضاء لايرده الا الدعاء ، قالت : هاتفت والدتك ؟ قلت لا قالت هاتفها لئلا تقلق ! هاتفناها كلنا وهاتفت والدتها و والدها واخوتها ، لايعلمون اي شيء عن حالتها وألحت علي بعدم البوح لهم ، طمأنتها بأن الموضوع لن يخرج لأحد ، بعد يومين أتت النتائج بأن الورم محصور بالثدي وجزء بسيط خرج لباقي الجسد ، يجب استئصاله ، هنا فقط رأيت علامات الحزن على وجهها ، حينها فقط ربط الله على قلبي ونفث القوة بي ، مسحت جبينها بكفي وقلت لها : اطمأني فما اخذ الله من عبده شيئاً الا و عوضه خيراً منه . مايدريك لعل الله أراد ان يمتحن صبركِ في كل الاحوال لو استئصلوا مايريدون فلن يستئصلوا هذا الوجه الانيق وهذا القلب المخملي ، خرجت متعذراً بزيارة للطبيبه واتصلت بوالدي واخبرته بكل مايجري فقال انتظر للصباح ، بعدها دخلت على الطبيبه فقالت الموضوع لايحتمل التأخير ، لأنني قلت لها اريد نقلها لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض فأعجبت بالفكره لأن العلاج بجانب اسرتها يدفعها إيجابياً ونفسياً وفي الصباح اتصل والدي وقال انني استصدرت لك أمراً للعلاج في المستشفى التخصصي بالرياض كون هذا الصرح الطبي لايقبل الا الأوامر الملكيه و الحالات الخاصه ولايمكن العلاج فيه من اموالك ، طلب المستشفى التخصصي من المركز الطبي بفرنسا تقريراً مفصلا والنتائج بشكل سريع ، تم إرسالها لهم بالايميل ، وتمت جاهزية المستشفى لإستقبال الحاله ، نظراً لأن الإخلاء الطبي السعودي سيأخذ وقتاً استأجرنا طائرة طبيه صغيره للسفر ، هبطنا في قاعده الرياض الجويه واخذنا فريق طبي للمستشفى وتم تنويمها ورافقت معها ورافقت معها والدتها و والدتي لم استطيع تحمل نشيج والدتها ودموع والدتي اعتذرت منهن بالخروج ، توسلت لهن بأن الوضع لايقبل حزناً إضافياً فما بقلبها من ألم يكفيها ويكفينا جميعاً . توسلت لهم بأن يبقو خارج غرفتها جاءت الدكتورة المشرفه على حالتها وطلبتني اخبرتني بأن الورم بدأ بالإنتشار قليلاً خارج منطقه الصدر فلابد من استئصال المنطقه واما الاجزاء السرطانيه التي انتشتر فيتم القضاء عليها بالعلاج الإشعاعي (الكيميائي) وقعت على طلب الاستئصال وادخلت لغرفة العمليات ظهراً ولم تخرج الا بعد الساعه 6 مساءاً . افاقت من تخديرها ونظرت لي ولوالدتها و والدها اما ابنتي فقط رفضت دخولها عليها ابقيتها بالخارج مع البقيه ، عندما خرجت عائلتها اخبرتها أنها مازالت تحتفظ بجمالها وعينيها هي ملكة الجوارح لم تنظر لي فمازال عقلها ليس تحت سيطرتها لم تقتنع بعد في وضعها قبلت جبينها وتداركت دمعة سقط على جبينها مني ، خرجت وحملت ابنتي ودخلت بها عليها بخطوات بطيئه وهادئه ، نظرت لي وكأن عقلها للتو رجع لها مدت يديها واحتضنت ابنتها وبدأ تبكي بشكل لايمكن وصفه ، الغريب ان طفلتها لم تبكي بل اسبلت عينيها بوجهه والدتها المنهكه ، ضممت رأسها لصدري وبحضنها طفلتها ذكرت الله عليها وكبرت وحمدت الله وتوسلت بأن يزيل هذه الغمه عن قلوبنا ، قبلت ابنتها على عينها وضمتها الى صدرها بدأت دايموند بالبكاء اخذتها من يدي والدتها فرفضت اخذتها وانا اقنعها بأن ابنتها جائعه ، نظرت لي وكأنها تريد ان تقول لا املك حليباً لها ، قبلت يدها وهي ممسكه بأبنتي واخذتها منها واعطيتها لأمي بالخارج ، جلست عندها حتى فرغت من البكاء لم اتكلم ، احياناً الشخص عندما تقطع نوبات بكاؤه عليك فكأنك تقطع متعته في الكلام فالبكاء فضفضة الحزين والكلام فضفضه المجروح ، ادرت وجهي لها فقلت ( تدرين اني اخذت ربع الدرجه في شرح مشروعي لاني مَ افهم باللغه لكن عطوني الدرجه كامله في ترتيب المشروع وطريقة اخراجه ) لم ترد علي وكأنها عادت لمرحلة اللاوعي بعد العمليه ، قلت لها ترا البروفيسور عطاني اجازة وقال روح بجنب زوجتك و لو خليتها ترا راح اسقطك وماتنجح فقلت طيب بس بشرط تكتب اسم ود في خانة اعداد المشروع لان هي اللي اشتغلت عليه مو انا ، شعرت بإبتسامتها الخافته ، استرسلت في الكلام الى ان وصلت الى نقطة ان المطعم اللي دخلناه بعد زيارتنا للمركز الإسلامي كان بجنبه مطعم اسمه اليمن السعيد يبيع جريش ورز بس الله يستر من اللحم اللي يبيعه هو غنم ولا خنزير ، ابتسمت اكثر من الإبتسامه الخافته فطلبت مني مصحف فناولتها اياه ثم اختلت بربها قليلاً وخرجت لوالدتي التي كانت ترافقنا معنوياً ونفسياً فطلبت منها الذهاب للبيت هي و خالتي (والدة ود) رضو بعد طول النقاش واخذت منهم دايموند قبلتها واطلت النظر لها وكأني ارى ملامح الانثى التي بالداخل تنطبق على هذه الطفله ، قبلتها ثانيه قبل ان اعطيها لخالتي و ودعتهم ودخلت عند زوجتي ومازالت تقرأ واشعر بأن قلبها قد استكان جلست على الكرسي خلف سريرها وجلست استعيد كل لحظاتي وذكرياتي . لا انسى الموقف عندما صعدت لشجرة البرتقال في احد بساتين زحله لقطف برتقاله فتزحزح السلم فصرخت بإسمي عند والدي و والدها فمسكتها عندها بدأ والدها بمعاتبتها ساخراً ( ابوك انتهت صلاحيته ماعاد ينفع الحين ) مرت مواقف كثيره جداً لا استطيع حصرها .

رسمت التصميم الداخلي لبيت اخي الكبير محمد وبيت اختي الكبرى اختارت الألوان بمشاورتهم واختارت ورسمت قطع الأثاث المناسبه واماكن الإناره فقانون توزيع الانارة لايقل أهميه عن طريقة اختيار الاثاث

افقت من غيبوبة الذكريات واسترقت النظر لها فوجها احتضن القرآن ونامت . نزعته من بين يديها واطفأه أضاءة السرير وبقيت جالساً حتى اذان الفجر نبهتها فتيممت وصلت ثم خرجت لمصلى المشفى بعد ان رجعت انتبهت أنها لم تغفو . نادتني واجلستني على طرف السرير وشرحت لي ماتشعر به وماهي خائفه منه . فاليوم هو اول ايام علاجها بالإشعاع بقيت عندها أطمئنها بأننا بجانبها فالقلق تؤام للحياه السلبيه . لايوجد تفاؤل مع قلق ولا توجد معنويات هابطه مع تفاؤل يجب عليك ان تساعدي الاطباء ليساعدوننا نحن هنا لنعطيهم تفاؤل فيعطونا حياه بعد اذن الله انا معكِ الآن واشعر بتفاؤل أنكِ ستخرجين من هنا وستكون قصة ماضيه تروينها لأبناءك ستكونين انتِ المثال الذي يحتذي به بناتك بإذن الله تماسكي وثقي بأن لاداء الا له دواء ولن يمتحننا الله لمجرد الامتحان الا تريدين ان تكون محط اهتمام الله انتِ هنا ليمتحنك ويمتحنني ويمتحن كل عائلتنا انتِ هنا لأن الله خصكِ بالإهتمام واراد ان يعطيك الجنه ولكن بمقابل صبرك وثقتك وطمأنينتك وحتى ابتسامتك تعتبر هي دليل رضى على قضاء الله . عندما نتلقى الأوامر من اباءنا ننفذها حتى لو كُنا مرغمين بالمقابل يفرحون هم بتنفيذنا لأوامرهم ويكافؤننا احياناً . فما بالك عندما ننفذ امر الله ونصبر ونفعل الاسباب اليس الله اولى بالمكافأه لنا من اباءنا ؟ الرحيم الرحمن ارحم بكِ من امك . رحمة والدتك بك تعادل جزءاً حقيراً من تلك التسعة وتسعين جزءاً رحمه الله بكِ . شعرت بأنها تمالكت نفسها جهزت لها ماتحتاجه اثناء العلاج الى ان اخذوها الاطباء لغرفة الاشعاع الكيميائي وقفت عند نقطة محدده لكي لا أتضرر من الاشعاع . اوكلت امرها لله فهو حسيبها وانتظرت خروجها حتى خرجت لي على سريرها منهمكه لاتستطيع ان تفتح عينيها من الألم . فقد تم زرع جهاز في نحرها لإدخال الدواء الإشعاعي وتشعر بألم لايشعر بألمها سواي . رباه إلهي وخالقي اريد الرأفه بها اللهم عجل برأفتك يارب ، اخبرنا الطبيب بعد يومين ان بإمكانكم الذهاب للبيت مع بقاء الجناح محجوزاً لكم كي تتحسن حالتها النفسيه بجانب أهلها لمدة يومين .

بعد المعاناه الكامله لمدة سنة ونص وبعد ان اعتادت ابنتها على وجه امها وبعد ان اعتادت امها على ابنتها سقطت زوجتي بين يدي وانا اسقيها جرعة العلاج لأكتشف ان الله انتزع روحها في المستشفى فجر الجمعه من عام 2009 بعد ان تمكنت الخلايا السرطانيه من الفتك بقلبها الغض وكبدها وإتلافهم .

بعد الانتهاء من مراسم العزاء في بيت والدها سلمت على والدتها وقبلت يديها وخرجت للبيت طلبت من اختي الكبرى واخي عبدالله ان ينهي اجراءات تسليم شقتي السكنيه وان يتخلصون من كل الأثاث ماعدا الملابس وبعض الذكريات ، طلبت من اختي ان تضع الملابس في حقائب وتركنها في بيت والدي بغرفة ملابسي وصور زواجي تضعها عند والدتي

تفرغت شهراً من عملي لإنهاء كل مايمكن إنهاءه و استقدمت مربيه لطفلتي فوالدتي لاتستطيع عليها لوحدها . رغم وجود المربيه الا ان وجودها كعدمه فوالدتي تقوم برعايتها كاملةً وتغذيتها وحتى النوم ترفض الا ان تنام عندها بالغرفه .

اصبحت حياتي باهته اشبه بالطريق الذي تسلكه ولاتعلم ان يذهب بك . طفلتي الآن عمرها 3 سنوات ونص ألحقتها بالروضه وتذهب معها والدتي كل صباح حتى اعتادت طفلتي على الاطفال وبدأت باللعب معهم والإندماج ومايجعلني اعيش الهم مرتين انها تنادي والدتي ب ماما ، يعتصر قلبي هماً وحزناً عندما اتذكر انه لابد وأن يأتي يوماً لتعلم حقيقة واقعها بأنها يتيمة الأم .

امي لاتفضل مقابلتي ابداً تتحجج عن النظر لعيني بأي شيء هي و والدي ، وكأني قرأت بأعينهم انهم يشعرون بالذنب عندما اجبروني على الزواج رحمةً بهم ، اوضحت لهم توضيحاً مجازياً بأن لأحد له ذنب بحياتي الحاليه وما اعيشه فالله اعلم بما يصلح لي فلقد اختزل لي ان ابقاكم على قيد الحياه فأنتم ابواب جنتي ،

انتهت مدة التفرغ ورجعت لعملي ومضى على رحيل شريكتي سنتين ونص ومازلت اراها في زوايا الحياه
عمري في نهاية العقد الثاني بعد شهوراً قليلة سأدخل في العقد الثالث ، اغلقت مدارك عاطفتي وقيدتها بمستقبل ابنتي هي آخر ماتبقى من تلك الانثى العتيقه . اشخى يوماً ان افتقدها كما امها اصابني فوبيا الفقد . كما يصيب السوس النخل ..

عندما اتذكر انها ذهبت لمن هو ارحم بها منا اهدأ . فهو خالقها استودعها عندنا امانه فرجعت الأمانه لصاحبها وبقي عشيق الأمانه ينتظر حياة طفلته الجميله تكبر فهي امتداد لأمها الجميله

كُتِبَت في ذات ليله باهته...

قصة منقولة

مما راق لي كثيراا

Hanan كتب:: ( إن من الذنوبِ ذنوباً لا يكفرها إلا الهم )

جميع اخوتي الذكور تزوجوا من اختاروا تحت المظله والرعايه الابويه من ابواب جنتنا ( والداي ) ، كلاهم تزوجوا وانجبوا اطفالاً اعشقهم جداً ، سعود ابنٌ ل أخي عبدالله ذاك السعودي البحت خُلُقَاً وابنته ليان ، اتمتع جداً بالحديث معهم وكثيراً ما اسرح بخيالي لو أنهم اولادي ماذا كنت سأسميهم ؟ اين سأجعلهم يتعلمون ؟ هل يكون مؤشر حبهم لدى والدتي كـحُبها العظيم لأولاد عبدالله اخي ومحمد وبقية ابناء اخوتي؟

شقيقي محمد الكبير والتؤام لشقيقتي الكبرى اختار ان يتزوج من عائله لاتمت لقبيلة والدي بأي صلة لا اجتماعياً ولا جغرافياً فتم له مايريد وتزوج فبعث الله له خلود وفيصل لايمكن ان اسميهم الا أحباب الله ، رغم انهم يحاولوا جاهدين التحدث بلهجة امي النجديه الا انهم امتزجوا بلهجة اخوالهم الحجازيه فضاعوا ، يحبون يسمعون والدي يتكلم بهلجة تلك المدينة التي يطلقون عليها جارة الوادي ،

جميع اخوتي تزوجوا من الكويت ومن المدينة المنورة ومن جده ومن الجبيل ومن الاحساء ومن الرياض ، جميعهم انجبوا اطفالاً يملؤن البيت تغاريد وخرير وهديل ، اولئك الاطفال خُلِقوا بشر لكن اصوات الاطفال لاتشبه الا الطيور ، تأتي بصوتها الجميل وتغادر برفرة اجنحتها الورقيه الهشه ،

لا اريد ان اكتب عن يومياتي مع ريان ورسيس ولمى وتالا فبقية اطفال العائله لاتشبه حكاياتي معهم الا حكايات العشاق مع النجوم ، رغم انني مولع جداً بالاطفال ، الا انني ارفض بتاتاً الارتباط ، لا لسبب معين وانما لأنني لا اريد الظلم لنفسي و لأي انثى ارتبط بها ويرفض عقلي الاقتناع بها ، يرفض قلبي الانشطار لها ، ترفض روحي الإمتزاج بها ، ترفض سنوات عمري الاقتراب منها ، الزواج هو قانون وضع مواده الله علا وجل ، الزواج ارتباط شهد عليه رب الملائكه والروح ، الارتباط الشرعي هو وثيقه موقعه بتوقيع الله مختومة بالعدل والإنصاف ، لايوجد زوج خذل زوجته الا خذلته الدنيا وكتبت له الذله.

هل رأيتم جُرحاً غائراً ينزف لكنه لايقتل ؟
هل رأيتم قلباً ينبض دون دم ؟
هل و هل و هل
كل تلك المواقف يمر بها احد الزوجين ان صُدِمَ بشريك حياته الشرعي

رفضت وادرت وجهي عن هذه الفكره حتى اقتنع بالانثى وتقتنع بي الى ان جاء والدي لي ذات مساء وانا اتصفح كتاباً لمحمود درويش كان على الكوشيه فأخذته اقلب صفحاته بسرعه واصرّ على الحديث معي ! اقفلت الكتاب لم استطيع ان انظر له فأرسلت نظري لزوايا المجلس وبدأ والدي في فتق الجرح من جديد ! مسك خنجره العاطفي ومزق كل عرق في جسدي ! والدتي لم تجرؤ على الحديث معي بالموضوع لاني لم استجب لمحاولاتها السبع معي ، فقد سمعت أنينها وهي تجلس على الكرسي الموازي خلف الباب ، خنجر والدي يميني ودموع والدتي يساري و همي امامي وخلفي جدار هزيل لو اتكأت عليه لَسَقَطْ ، ذكّرني والدي بأن عمره تجاوز ال60 عاماً وانا ابنه الوحيد الذي يتمنى ان يراني اباً ويحمل طفلي او طفلتي ، ( والدتي سمعتها اكثر من مرة تُمسك وتحضن احد اطفال اخوتي وتقول تخيلوا ان هالولد ولد احمد ) ، ( وذات مرة امسكت والدتي بأحد البنات الاطفال وقالت ودك يصير ابوك احمد ؟ ) لم تتخيل انني سمعتها وقت مروري ، اثناء اقناع والدي لي تحت تأثير مخدر الشفقه والرحمه مر في مخيلتي شريط تلك المواقف واكثر ، ماذنب والدتي و والدي يُحرمون احفادهم من أبنهم؟ فسرعان ما اجد هذا السؤال يتصارع مع الآخر ، ثم ماذنب تلك الانثى معي ، فأنا ذو عقليه متناقضه متناحره يعجبها شيئاً من بين ألفُ شيء ، و بآخر المطاف لربما تكره الالف شيء وترحل دون ان يعجبها احد !

المواقف تتضارب في رأسي العقل يرفض والقلب رحمةً بوالداي يوافق !

وافقت على الفكره مبدئياً وقبلت ان نطرح الفكره للنقاش مع اقصاء فكرة الزواج من العائله ! لم تتردد والدتي: مافي غيرها يا احمد ود هي زوجتك !

ألم تجدي .... قاطعتني: واللهي ود هي اللي لايقه عليك ولايق عليها ، اتجه نظري لوالدي فلم يضيف شيء ، ايقنت ان الانثى قد دُبِّرَ امرها في ليل .

لمن يريد ان يقرأ عن ود :
فتاة في العشرينات حصلت على هندسة التصميم من احدى الجامعات ، طموحه ، خطبها والدي وهي في نهاية دراستها الجامعيه اثناء اجازته الصيفيه التي يقضيها مع والد ود في مدينتهم التي عملوا بها زهور سنواتهم منذ ان كانوا مراهقين الى ان وصلوا قرابة الخمسين عاماً ، والدي و والدها يعيشون في زحله في مرحلة البحث عن لقمة العيش ، كبقية اهل الخليج حينما انقسم جزء منهم في الشام والجزء الآخر في الزبير والبصره بالعراق والبقية في بيروت. ومُدُنها ، والدها يمتلك بستاناً يعيش منه حيث يبيع محصوله السنوي لتجار الفاكهه الخليجيون ، في عام 1960م كان المسوق لمحصوله الزراعي هو والدي كان يرسله بشاحنات الى الكويت وقطر والاحساء قبل ان يحتكر محصوله تاجراً سعودياً لمدة 15 سنة مدفوعة التكاليف ، والدتها اسمها هبه ابنة إحدى عائلات نجد الذين هاجروا لشمال الجزيرة وقتئذ ، مالبثوا أن عادوا كل تلك العوائل حينما أعلن الملك فيصل رحمه الله افتتاح البنك العقاري والزراعي والصناعي وبنك التسليف وغيرها ، هبه اسمٌ على مسمى وهبها الله لهذه العائله لتكون سنداً قوياً لزوجها إبراهيم ، لديها 3 اخوة محمد و رزان وعُمر ، محمد منذ ان بلغ العشرين عاماً اشتغل عاملاً في ميناء بيروت لم يستمر طويلاً حتى تعرف على شخصيه فرنسيه ثريه عَمِلَ معها هناك واستطاع ان يكون له عمله الخاص به في فرنسا كموزع للعطور في المدن الجنوبيه من فرنسا كـ ليون ، رزان تعمل في شركة بتروكيماويات في الجبيل الآن ، وعُمر ابناً وصديقاً واخاً لأبيه ( تنطبق عليه الحكمه الاغريقيه : يكفي ان تنجب ابناً لك من بين عشرة ابناء تنجبهم للدنيا ) لم يمانعان العم إبراهيم وزوجته هبه في طلب والدي لخطبتها ، كونهم يعرفون والدي منذ ان كان صبياً طلبوا فقط اعطاء ود الحريه في ابداء الرأي طلبت منهم وقتاً ثم وافقت ، تمت مراسم الزواج في الظهران ،
انتهت اجازة التعارف الحقيقي ( فأنا ضد مبدأ تسمية شهر العسل بإعتقادي ان الحياة الزوجيه ان تكاملت عناصرها فهي جديره بأن تكون حياة فردوسيه ليست فقط عسليه ) انتهت رحلتنا ثم عُدت للظهران ، كانت ايام لايمكن ان تُمحى من ذاكرتي ، في هذا الشهر لم يكن هناك موضوعاً الا وتحدثنا عنه مزاحاً تاره وتارة اخرى بجديه الى ان وصل بنا الامر ان عرضت علي تصميم شقتنا السكنيه فأجبت بأنني اثثتها بالكامل لا نحتاج لخدماتك ياست ود ، فقالت نحتفظ بالأثاث ونضيف بعض المزايا والديكوريشون ، اصريت على ان خدماتك التصميميه لاتغريني ، قلت لها : بضاعتك شوقها ليست عندي ، انبهرت من ردها حين قالت لي لو ستشتريها حتى وان كان الثمن بخس فلن ابيع دراستي لغيرك مهما كانت الاثمان ، لا اريد اخباركم بأن حتى بيت والدي اعادت ترتيبه بنفس الأثاث لم تضيف الا الاناره والرسومات الجداريه ،

ايام تمضي وشهوراً تتلوها مرت في هذه الايام والشهور اياماً كلٍ منا يكتشف الآخر ويدرسه
جميعنا لازلنا ندرس بعضاً في ذاك الوقت الحياه مع شريك آخر هي فحص ودراسه حتى لو بلغت العُمر كله فلربما تكتشف ورقه تجعلك ترفض الاستمرار بالقراءه وربما يغريك الكتاب الى ان تختمه ،

لا انسى انها تفوقا على والدتي بعمل ( الكبه بحب الرمان ) وتفوقت على زوجة اخي ( بالبُف واليغمش ) ولكن لم تتفوق على زوجة اخي عبدالله باطباق الكويت الشعبيه . ربما لانها مسأله معقده لا ادري ،

جميل جدا ان يكون لك حس مرهف
رقيق
جميل جدا ان تكون ذواق
شاعري
جميل جدا ان تكون في غاية الروعة والانااااااقه
تتصرف كما الملوك
تنساب من حروفك الكبرياء وعزت النفس

جدا رائعه حنان
سلمت الايادي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوع رائع ومميز
سلمت يمناك ‏
كل الاحترام والتقدير
بانتظار القادم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

Nedal كتب:: جميل جدا ان يكون لك حس مرهف
رقيق
جميل جدا ان تكون ذواق
شاعري
جميل جدا ان تكون في غاية الروعة والانااااااقه
تتصرف كما الملوك
تنساب من حروفك الكبرياء وعزت النفس

جدا رائعه حنان
سلمت الايادي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الاروع مرورك نضال

قصة قمة الروعة

لغاية تشك بان تكون حقيقة

و يمكن تكون حقيقة عاشهاا المؤلف !!

لقلبك كل السعادة

شكراا للمرور العطر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كلارك الاسد كتب:: موضوع رائع ومميز
سلمت يمناك ‏
كل الاحترام والتقدير
بانتظار القادم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كل الشكر لتواجدك هنا محمود
تحياتي العطرة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكرا
موضوع قيم
كل الشكر
اخي الكريم

كنكون كتب:: شكرا
موضوع قيم
كل الشكر
اخي الكريم

شكراا كنكون

نورت الموضوع

الله يرحم ود ويكون بعون زوجها

كثيره تلك القصص والاحداث التي تمر في حياتنا

دائما المرض يخطف منا لحظات السعاده والاحباء

ولكن لا نستطيع الا قول الموت علينا حق وما اراد الله بكون

شكرا لحضورك المميز حنان

دمت بكل الحب

ماروع كتابتك يسلمووو على الموضوع الشيق

جميل جدا ان يكون لك حس مرهف
رقيق
جميل جدا ان تكون ذواق
شاعري
جميل جدا ان تكون في غاية الروعة والانااااااقه
تتصرف كما الملوك
تنساب من حروفك الكبرياء وعزت النفس

جدا رائعه حنان
سلمت الايادي

شكرا للمجهود الجميل

ابداع وتميز

بارك الله فيك عالقصه الجميله

HAMSALHB كتب:: الله يرحم ود ويكون بعون زوجها

كثيره تلك القصص والاحداث التي تمر في حياتنا

دائما المرض يخطف منا لحظات السعاده والاحباء

ولكن لا نستطيع الا قول الموت علينا حق وما اراد الله بكون

شكرا لحضورك المميز حنان

دمت بكل الحب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

Hussain كتب:: ماروع كتابتك يسلمووو على الموضوع الشيق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سهاد كتب:: شكرا للمجهود الجميل

ابداع وتميز

بارك الله فيك عالقصه الجميله

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

راشد الكاسر كتب:: جميل جدا ان يكون لك حس مرهف
رقيق
جميل جدا ان تكون ذواق
شاعري
جميل جدا ان تكون في غاية الروعة والانااااااقه
تتصرف كما الملوك
تنساب من حروفك الكبرياء وعزت النفس

جدا رائعه حنان
سلمت الايادي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سلمت الانانل حنون

دئما مبدعه

وقلمك مميز

راشد الكاسر كتب:: سلمت الانانل حنون

دئما مبدعه

وقلمك مميز

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قصة معبرة سامحيني لم اكملها ولكن قرات بعض منها

adon كتب:: قصة معبرة سامحيني لم اكملها ولكن قرات بعض منها

هي قصة معبرة جدا جدا ،،و الكاتب :: اروع

قمة في الصياغة و المعاني الانسانية

اتمنى تكملهاا للاخر ،، تستحق التكملة بجد

اسعدني مرورك الجميل

ارق التحايا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المرض والموت ماساه الحب

موضوع رائع ومميز
سلمت يمناك ‏
كل الاحترام والتقدير

قمر الزمان كتب:: المرض والموت ماساه الحب

موضوع رائع ومميز
سلمت يمناك ‏
كل الاحترام والتقدير

اسعدني مرورك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» يا طيب القلب وينك ؟؟!!
» وين انت وينك - اسماعيل الفروجي
» ماجد المهندس - ناديت وينك
» لورا خليل وينك يا مسافر 2010
» نبضات قلبك