- ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺤﺮﺕ ﻣﻦ
ﺗﻮﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ
ﻓﻠﻴﺒﻴﺎ ﺛﻢ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻦ ﺗﺮﺣﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﺘﺮﺳﻮَ ﺑﺨﻠﻴﺠﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﻘﻒ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻯ "ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ،" ﻫﺬﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ "ﺑﻮﻋﺎﺯ
ﺑﻴﺴﻤﻮﺕ" ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﻣﻄﻮﻝ "ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ "ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻫﺎﻳﻮﻡ؛" ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺻﺪﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ
ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﻓﻀﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻣﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻟﻬﻢ، ﻗﺪﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﻧﺔ
ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻟﺼﺪ ﺃﻯ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻤﺎﺷﻴﺎ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ "ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ
ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺷﻐﺐ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ، ﻭﺭﺍﻗﺒﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺟﺪﺍ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﻛﺎﻟﺪﻭﻣﻴﻨﻮ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻒ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻟﻮﺍﺷﻨﻄﻦ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻰ ﻓﻨﺎﺀ
ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻰ ﻟﺼﺪ ﺃﻳﺔ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ."
ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻗﺎﺋﻼ" :ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺸﻴﻌﻰ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻫﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﻣﺪ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺸﻴﻌﻰ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻰ ﻣﻨﺢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺒﻼﺩﻩ."
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﻴﺴﻤﻮﺕ "ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺑﻘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻷﻯ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺗﻤﺮﺩ ﺃﻭ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ
ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻯ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻭﻋﺎﻭﻧﻪ
ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ
ﺑﻤﺼﺮ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻔﺴﺤﺔ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ
ﺃﻯ ﺛﻮﺭﺓ."
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻯ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻯ ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﻰ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﺎﻓﺲ
ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻰ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﻟﻮﻗﻮﻑ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺿﺪ ﺃﻯ ﺗﻤﺮﺩ.
ﻭﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺸﻜﻴﻜﺎ ﻓﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺻﻤﻮﺩ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﻯ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﻭﺃﻥ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻗﺪ ﻳﺄﺗﻰ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ
ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ